بأعلى من المتوقع.. المركزي التركي يرفع سعر الفائدة إلى 40%
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
رفع المصرف المركزي التركي، أسعار الفائدة أكبر من المتوقع بواقع 50 نقطة أساس إلى 40%، للشهر السادس على التوالي من الزيادات.
وقال المصرف المركزي، في بيان الخميس، بعد اجتماع لجنة السوق مفتوحة، إن هذا المستوى يقع "بالقرب من المستوى المطلوب لتأسيس مسار خفض التضخم"، وإنه سوف "يبطئ وتيرة التشديد ووضع حد لها في فترة قصيرة من الزمن".
وذكر البيان، أن التضخم الرئيسي انخفض في أكتوبر/تشرين الأول، وأنه لا يزال يتماشى مع التوقعات الواردة في أحدث تقرير للتضخم.
ولفت إلى أن المستوى الحالي للطلب المحلي، وتضخم الخدمات، والمخاطر الجيوسياسية تبقي ضغوط التضخم حية.
أضاف: "من ناحية أخرى، تشير المؤشرات الأخيرة إلى أن الطلب المحلي قد بدأ في الاعتدال، حيث ينعكس التشديد النقدي على الظروف المالية. كما تقيم اللجنة أن توقعات التضخم وسلوك التسعير بدأت تظهر علامات التحسن".
وتابع: "يسهم التحسن في ظروف التمويل الخارجي، واستمرار الزيادة في احتياطات النقد الأجنبي، والأثر الإيجابي لإعادة توازن الطلب على رصيد الحساب الجاري، وزيادة الطلب المحلي والأجنبي على الأصول المقومة بالليرة التركية بشكل كبير في استقرار سعر الصرف وفاعلية السياسة النقدية".
وكان معظم المحللين يتوقعون أن يرفع البنك سعر الفائدة بمقدار 2.5 نقطة مئوية فقط.
اقرأ أيضاً
رغم رفع أسعار الفائدة.. الليرة التركية تواصل التراجع
وقال الخبير في الأسواق الناشئة تيموثي آش، في مذكرة إلكترونية إنها "خطوة (...) تفوق التوقعات بكثير".
وأصبح سعر الفائدة في تركيا الآن الأعلى خلال العقدين اللذين أمضاهما الرئيس رجب طيب إردوغان في السلطة، وأعلى من سعر الفائدة في كل الاقتصادات الناشئة الأخرى.
وتعاني تركيا من تضخم يعد الأسوأ في عهد الرئيس، رجب طيب أردوغان، المستمر منذ عقدين.
وبلغ معدل التضخم السنوي الرسمي ذروته (85%) في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وارتفع مجددا إلى أكثر من 60% في سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني، صرحت حاكمة البنك المركزي التركي حفيظة غاية إركان، بأن المعدل "سيبلغ ذروته على الأرجح بين 70 و75% في مايو/أيار المقبل".
وتتوقع بأن يصل التضخم إلى "65% بحلول نهاية العام، ويتراجع إلى 36% بحلول أواخر 2024".
وطالما كان أردوغان داعما للنظرية غير التقليدية التي تفيد بأن معدلات الفائدة المرتفعة تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، بدلا من معالجة المشكلة.
لكن منذ فوزه في انتخابات مايو/أيار الأخيرة، عيّن أردوغان فريقا من خبراء الاقتصاد الداعمين للأسواق، وترك لهم حرية رفع معدلات الفائدة بشكل كبير.
اقرأ أيضاً
المركزي التركي يرفع معدل الفائدة إلى أعلى مستوياته في 20 عاما
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أسعار الفائدة تركيا التضخم أردوغان سياسة اقتصادية المرکزی الترکی سعر الفائدة
إقرأ أيضاً:
ترامب وأردوغان يبحثان رفع العقوبات عن سوريا وإنهاء حرب أوكرانيا
الاقتصاد نيوز - متابعة
بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا ومساعي إيجاد نهاية لحرب أوكرانيا، وكذلك حيازة تركيا مقاتلات أميركية حديثة.
وحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، شدد أردوغان في اتصال هاتفي مع ترامب على أهمية المساهمة المشتركة بين بلاده والولايات المتحدة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، "من أجل إعادة إحلال الاستقرار في هذا البلد، وتفعيل الحكومة الجديدة".
وأكد أردوغان أن رفع العقوبات سيمكّن السوريين من العودة إلى وطنهم مجدداً.
وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد في قمع الثورة بسوريا منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على دمشق، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
ورغم تعليق بعضها وتخفيف أخرى بعد سقوط بشار الأسد في 8 كانون الأول الماضي، لا تزال العقوبات الغربية المفروضة على سوريا تمثل عائقاً أمام النهوض بالبلاد المدمرة.
مساع وقف الحرب في أوكرانيا
وفي شأن الحرب في أوكرانيا، أعلن الرئيس التركي دعمه "الإجراءات الثابتة والمباشرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا"، لافتاً إلى أن بلاده بذلت جهوداً "لضمان سلام عادل ومستدام منذ بدء الحرب، وستواصل القيام بذلك".
شراء تركيا مقاتلات
من جانب آخر، أكد أردوغان ضرورة حسم مسألتي شراء تركيا مقاتلات "إف-16" الأميركية وعودتها إلى برنامج تصنيع النسخة المتطورة منها "إف-35".
وفرضت واشنطن في كانون الأول 2020 سلسلة عقوبات تستهدف صناعات الدفاع التركية بعدما حصلت أنقرة على منظومة إس-400 الروسية المضادة للصواريخ.
وعلى إثر فرض العقوبات، تم إخراج تركيا من برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35" الهجومية، رغم تأكيد أنقرة دفع كافة مستحقاتها وقيامها بكامل واجباتها تجاه المشروع.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام