الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش تقديم شكوى للجنائية الدولية حول جرائم الاحتلال بحق الصحفيين
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) انتوني جيلاني، إن اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين ستعقد اجتماعا يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين لمناقشة تقديم الشكوى الثالثة المتعلقة بالجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين لمحكمة الجنايات الدولية، إذ أن حصيلة قتل الصحفيين في غزة كبيرة وضخمة جدا، حيث قتل الاحتلال في الأسابيع الستة الماضية صحفيين أكثر مما قتل في العشرين سنة الماضية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر نقابة الصحفيين بمدينة رام الله، أنه يقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني، ويرفض ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون، وأنه جاء لدعمهم والوقوف معهم في وجه الاحتلال وتحديدا في قطاع غزة.
وأشار إلى أنه يمثل 600 ألف صحفي حول العالم، والكثير من أعضاء الاتحاد أرسلوا معه رسائل تضامن مع الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، رافضين ما يتعرض له الصحفيون في غزة، منوها أن مهمته الوقوف إلى جانب الصحفيين الفلسطينيين، والتضامن معهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وتابع: لا شيء يعادل حياة الصحفيين الذين هم بحاجة للبيت والأمان والغذاء، ونحث كل حكومات العالم للالتزام بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحماية الصحفيين، ومحاسبة مرتكبي الجرائم، ومنع افلاتهم من العقاب، من أجل توفير الأمن والحماية، وحرية التعبير للصحفيين.
وطالب الحكومة الإسرائيلية بالالتزام بقرار مجلس الأمن 222، الذي ينص على حماية الصحفيين والمدنيين في أوقات الصراع المسلح، وضمان حماية العاملين في مجال الإعلام، وحقهم في حرية التعبير والرأي والنشر والحياة، وكذلك احترام القانون الدولي الإنساني لحماية الصحفيين والمدنيين.
اقرأ أيضاًالنقابات المهنية: مخاطبة الاتحاد الأوربي والسفارات للتنديد بجرائم العدو الصهيوني
خطة الاتحاد الأوروبي لخنق موسكو.. حظر شبه كامل للنفط الروسي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رام الله مؤتمر صحفى شكوى للجنائية الدولية
إقرأ أيضاً:
عماد أديب يجري حوارا بتل أبيب مع سياسي إسرائيلي.. كيف ردت نقابة الصحفيين؟ (شاهد)
أثار الإعلامي المصري عاد عماد الدين أديب، المقرب من رئيس نظام المصري عبد الفتاح السيسي، الجدل من جديد، بعد زيارته إلى تل أبيب وإجراء حوار تلفزيوني مع دبلوماسي إسرائيلي سابق، لصالح قناة "سكاي نيوز عربية".
واشتهر أديب، الذي سافر إلى تل أبيب لإجراء حوار مع إتامار رابينوفيتش، الباحث والمفاوض الصهيوني البارز، والسفير السابق للاحتلال الإسرائيلي في واشنطن، بكونه المفاوض الرئيسي مع الوفد السوري في الولايات المتحدة خلال فترة التسعينيات.
وجاء الحوار تحت عنوان: "عماد الدين أديب يبحث في تل أبيب عن أسرار سقوط الأسد"، حيث أعلنت القناة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن انضمام أديب إليها لتقديم برنامج حواري حول أهم القضايا الراهنة.
وأثار الحوار الذي أجراه أديب في تل أبيب جدلاً واسعاً واتهامات له بالتطبيع، خاصةً في ظل حظر نقابة الصحفيين المصريين أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1980.
ليست الزيارة الأولى
وزار عماد الدين أديب تل أبيب عدة مرات، وكانت أولى زياراته في عام 1996 عندما حاور رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدها تعددت زياراته إلى لتتجاوز الخمس مرات، وفقاً لما أكده بنفسه.
وحاول أديب تبرير لقائه مع نتنياهو قائلا: "كان حوارا مؤلما لأنني أحاور شخصا غير محبب لي وأكرهه. كما أنك تتحاور في غرفة مجلس الوزراء الإسرائيلي في القدس المحتلة، ووراء ظهرك صورة تيودور هيرتزل، صاحب فكرة الدولة اليهودية، وتم تفتيشك عشرات المرات".
ويواصل أديب حديثه عن كواليس زيارته قائلاً: "قبلها، عندما كنت أتجول في القدس ووجدت جنود الاحتلال وهم يضربون السيدات ويقومون بانتهاكات في المسجد الأقصى، كنت مشحونا عاطفيا.. هناك فرق بين أن تحكي عن احتلال وأن ترى وتعيش الاحتلال، ولكن مع ذلك، يوجد ما يسمى الاحتراف، فلا تظهر مشاعرك تجاه من أمامك سواء بالحب أو الكراهية، فهذا ضيف ومن حقه أن يأخذ حقه بالحوار".
يحضر احتفالات السفارة الإسرائيلية
وفي عام 2018، اتهم عماد الدين أديب بحضور احتفالية للاحتلال الإسرائيلي بمناسبة عيد الاستقلال الـ70 في فندق ريتز كارلتون بالقاهرة٬ بعد تلقيه دعوة من السفارة الإسرائيلية في مصر.
ولا يخفي أديب انبهاره بالاحتلال، حيث كتب في مقال بعنوان "سر إسرائيل الكبير" نشر في أيلول/ سبتمبر 2015: "ما الفارق الجوهري في العقلية الإسرائيلية والعقلية العربية في إدارة شؤون البلاد؟".
ويقول: "زرت إسرائيل في مهام عمل إعلامي خمس مرات، وفي كل مرة، كان هناك سؤال متكرر يلح على عقلي: كيف يمكن لدويلة من خمسة ملايين نسمة أن تتفوق عمليا وعلميا وتكنولوجيا على قرابة 300 مليون عربي؟".
وفي رد نقابة الصحفيين المصريين على هذه الزيارة٬ قال عضر نقابة الصحفيين محمد النجار٬ على صفحته على فيسبوك: "الناس التي تتعجب من زيارة عماد الدين أديب لإسرائيل لإجراء حوار حول الملف السوري لقناة سكاي نيوز عربية ٬ عماد زار إسرائيل من 20 سنة تقريبا والتقي شارون وعمل معاه حوار لشبكة أوربت السعودية بعد المذابح اللي عملها شارون في لبنان وفلسطين عادي جدا جدا تاريخ هذا الرجل معروف".
نقابة الصحفيين: شُطبت عُضويته
وقال مقرر لجنة الحريات في نقابة الصحفيين المصريين، محمود كامل، على صفحته في فيسبوك: إنه تلقى من العديد من الزملاء الصحفيين مقطع فيديو للإعلامي عماد الدين أديب يحاور فيه دبلوماسيا صهيونيا من داخل الكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: "أديب ليس عضوا في نقابة الصحفيين المصريين منذ سنوات عدة، بعد صدور قرار من هيئة التأديب في النقابة بشطبه في واقعة فصل تعسفي، وإذا كان عضوا في النقابة في هذه اللحظة، لاستوجب شطبه فورا"، مؤكدا موقف الصحفيين الحاسم ضد التطبيع المهني والشخصي والنقابي.
خالد البلشي: موقفنا هو رفض التطبيع
وشدد نقيب الصحفيين المصريين، خالد البلشي، على موقف النقابة الدائم ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن حظر التطبيع المهني والنقابي والشخصي سيظل مستمراً حتى تحرير الأراضي المحتلة وعودة حقوق الشعب الفلسطيني.
وبيّن البلشي، في كلمته خلال المؤتمر السادس للنقابة الذي عقد بداية الأسبوع الجاري، أن رفض النقابة لأي شكل من أشكال التطبيع ليس مجرد موقف سياسي، بل هو تعبير عن التضامن الإنساني العميق مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة. وأكد أن النقابة جزء من الحركة العالمية المناهضة للاحتلال.
وأعاد المؤتمر السادس لنقابة الصحفيين المصريين، الذي عقد على يومي السبت والأحد الماضيين، التأكيد على "موقفها الحاسم ضد التطبيع المهني والشخصي والنقابي"، داعيا إلى بذل أقصى الجهود "من أجل ضمان تقديم مجرمي الحرب الصهاينة للمحاكمة".
وأصدرت جميع الجمعيات العمومية السابقة للنقابة قرارات بحظر جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وويطبق اتحاد النقابات المهنية المصرية، منذ عام 1981، قراراً يحظر على أعضائه التعامل أو التطبيع بأي شكل مع "إسرائيل".