صمام أمان المجتمع في مأزق اقتصادي.. غلاء الأسعار يَحدّ من ادخار الطبقة المتوسطة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
يبدو أن الغلاء ماض في التمدد، والقدرة الشرائية للمواطنين المغاربة متضررة بشكل كبير، إلى درجة أن الطبقة المتوسطة أحست بـ"الضربة" هي الأخرى، بعدما وجدت نفسها عاجزة عن الادخار، بفعل التضخم وموجة ارتفاع أسعار المواد الأساسية.
محمد جدري، خبير ومحلل اقتصادي، قال إن "الطبقة المتوسطة، منذ حلول جائحة كوفيد 19 سنة 2020، وهي تعاني من تدهور القدرة الشرائية"، مستدلا على ذلك بـ"التقرير الصادر عن المندوبية السامية للتخطيط، الذي جاء فيه أن 2 في المائة فقط من الأسر، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، هي القادرة على الادخار".
وزاد جدري، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "9.8 في المائة من الأسر هي التي تتوقع أن تدخر شيئا من مدخولها خلال الأشهر الـ12 المقبلة"، كاشفا أن "هذا المعطى يقدم جوابا واضحا يفيد أن القدرات الشرائية للمغاربة، لاسيما ذوي الدخل المحدود والطبقة المتوسطة على حد سواء، في تدهور مستمر، ما يضعهم في مأزق اقتصادي حقيقي".
"إن الادخار أمر مهم بالنسبة إلى الاقتصاد الوطني"، يقول الخبير نفسه قبل أن يضيف أن هذا الوضع "سيساهم في الركود الاقتصادي، عبر كساد عدد من السلع التي لم يعد عدد مهم من الأسر قادرا على اقتنائها كما في السابق".
تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع أسعار المواد الأساسية لم يسلم من تداعياته أي مواطن مغربي، لاسيما الفقراء وذوي الدخل المحدود والطبقة المتوسطة، وسط دعوات إلى إيلاء هذه الأخيرة أهمية نظرا إلى أنها سمام أمان أي مجتمع.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
لتحفيز المجتمع نحو التبني.. «أتوبيس الكفالة» يصل إلى محطته الأخيرة بأسيوط
أعلن الدكتور وائل عبدالعزيز، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية، أن عدد الأطفال المكفولين قد بلغ 12 ألفا و336 طفلا، ووصل عدد الأسر الكافلة للأطفال الأيتام، إلى 12 ألف أسرة على مستوى الجمهورية، لافتاً إلى أن الحملة الميدانية «اعرف الحكاية.. للتوعية بالكفالة» وصلت إلى المحطة الأخيرة، بمحافظة أسيوط، من خلال مشروع «أتوبيس الكفالة 2024»، والمُنفذ من قبل مؤسسة «يلا كفالة» بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة.
التعريف بشروط الكفالةوأوضح «عبدالعزيز» وفق تقرير لوزارة التضامن، أن الحملة تنفذ تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، موضحا أن «أتوبيس الكفالة» زار ضمن فعاليات الحملة محافظات الجمهورية، لدعم الأسر الكافلة وإزالة الوصمة المجتمعية والتعريف بشروط الكفالة والإجراءات الواجب اتباعها، وقد بدأ رحلته من محافظة الدقهلية، وصولا إلى بني سويف، حتى تكتمل رحلته بمحافظة أسيوط خلال 3 أشهر.
وقال عبدالعزيز، إن الحملة تستهدف زيادة الوعي تجاه الكفالة في المجتمع المصري، وتغيير الصورة النمطية السلبية والمفاهيم الخاطئة المرتبطة بها، موضحا أنها تسعى إلى تحفيز المجتمع نحو تبني الكفالة، كحل إيجابي ومستدام لرعاية الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، وتوفير المعلومات الضرورية للأسر المحتمل، لتسهيل عملية الكفالة بما يضمن قبول مجتمعي أكبر لنظام الكفالة، مشيرا إلى أن التعريف برحلة الكفالة يهدف توفير الرعاية الأسرية للأطفال فاقدي الرعاية وضمان حقوقهم.
وأضاف أنه يجب أن تتوافر في الأسرة طالبة الكفالة أو الفرد الصلاحية الاجتماعية والنفسية والصحية للرعاية، وإدراك احتياجات الطفل محل الرعاية، وأن يكون مقر الأسرة في بيئة صالحة تتوافر فيها الشروط الصحية، وأن يكون دخل الأسرة كافيا لسد احتياجاتها.
تعزيز المواقف الإيجابيةوأشار رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية، إلى أن الفئات المستهدفة من الحملة بأنشطتها التوعوية الآباء والأمهات غير الكافلين، والشباب والأطفال علي السواء، مؤكدا أن من مخرجات الحملة تثقيف الجمهور، وتعزيز المواقف الإيجابية، وتوفير بيئة داعمة للأسر الكافلة وأطفالهم، وكذلك للأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية أسرية.
وأكد أن من نتائج الحملة المرجوة تحقيق التأثير التعليمي وتثقيف المجتمع، حول الفروقات والتشابهات بين الكفالة والتبني وتعريف الأسر المقبلة على الكفالة بالمتطلبات والتحديات والمكافآت المرتبطة بالكفالة، وتثقيف المجتمع حول تصحيح المفاهيم الخاطئة والصور النمطية المتعلقة بالكفالة.