الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين يلتقي وزير الثقافة والسِّياحة في أوزبكستان
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
التقى الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين سعادة المستشار محمد عبد السلام، معالي أوزودبيك نزاربيكوف، وزير الثقافة والسياحة لجمهورية أوزبكستان، حيث تناول اللقاء سُبُل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك في مجالات التعريف بمعالم التُّراث والحضارة الإسلاميَّة.
وخلال اللقاء، استعرض المستشار محمد عبد السلام مبادرات مجلس حكماء المسلمين في نشر الثقافة والمعرفة، مؤكِّدًا أن المجلس برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، يهتمُّ بشكل كبير بقطاع الثقافة والمعرفة، بوصفها أدواتٍ أساسيةً لتحقيق السلام والتعايش السلمي.
ولفت عبد السلام إلى أن المجلس لديه «دار الحكماء للنشر» التي أَثْرَت المكتبة العربية والأجنبية بأكثر من 190 إصدارًا، تناولت العديد من مجالات الفكر والثقافة والتراث والحضارة الإسلامية بعدة لغات، كما يشارك سنويًّا في العديد من معارض الكتب حول العالم، وذلك إلى جانب تنظيم المؤتمرات والندوات والفعاليات الثقافيَّة التي تهدُفُ إلى تعزيز الحوار الثقافي والديني بين الشعوب والثقافات المختلفة ونشر القيم الإنسانية والإسلامية الأصيلة.
بدوره أشاد أوزودبيك نزاربيكوف، وزير الثَّقافة والسياحة بجمهوريَّة أوزبكستان، باهتمام مجلس حكماء المسلمين بتسليط الضوء على علماء الأمة الإسلامية وفقهائها الذين أَثْرَوا الحضارة الإسلامية، وأسهموا في تحقيق النهضة المعرفية والإنسانية.
وأشار إلى أنَّ الوزارة في صدد إعداد مجموعة من الأفلام الوثائقية التي تتحدث عن أبرز علماء أوزبكستان وفقهائها، بما في ذلك الإمام البخاري والترمذي والخوارزمي والبيروني وابن سينا وغيرهم، بالإضافة إلى ما تُسهِمُ به السياحة الدينية في التَّعريف بالتراث الإسلامي في أوزبكستان وما تتضمنه من معالم دينية وتاريخية.
اقرأ أيضاًرئيس COP28 يستقبل أمين عام مجلس حكماء المسلمين ويناقش تطلعات قمة رموز الأديان
رئيس كازاخستان يقلِّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين وسام "شفاعة" تقديراً لجهوده
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس حكماء المسلمين جمهورية أوزبكستان الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين حکماء المسلمین
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة: مصطفى الفقي نموذج يحتذى به في العمل العام وفي خدمة الوطن
قال الدكتور أحمد فؤاد هَنو وزير الثقافة، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، إن عضو المجلس الدكتور مصطفى الفقي يمثل نموذجًا يُحتذى به في العمل العام وفي خدمة وطننا الحبيب على المستويات كافة، فهو الدبلوماسي المخضرم الذي خدم مصر في العديد من المحافل الدولية، وكان دائمًا صوتًا حكيمًا ومؤثرًا في الدفاع عن قضايا الوطن، وهو المدير الفذ الذي أدار منارة ثقافية كبرى، وحافظ على ضوئها، وهي مكتبة الإسكندرية، حيث قاد هذه المؤسسة العريقة نحو آفاق جديدة من التميز والإبداع، محققًا إنجازات كبيرة في نشر الثقافة والمعرفة.
جاء ذلك على هامش تكريم الوزير، لمصطفى الفقي تقديرًا لإسهاماته الفكرية والثقافية في مصر والعالم العربي، وذلك خلال الاحتفالية التي نظمها المجلس، بحضور أعضائه ونخبة من الشخصيات العامة والسياسيين والمفكرين والمثقفين والفنانين، ضمن احتفالات وزارة الثقافة، بالرموز الفكرية والثقافية التي أسهمت بشكل بارز في إثراء الحياة الفكرية والثقافية في مصر والعالم العربي، حيث أهدى الوزير، الدكتور مصطفى الفقي، درع وزارة الثقافة، وأكد أن هذا التكريم لمسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات التي أثرت في حياتنا الثقافية والسياسية .
وتابع الوزير أن الدكتور مصطفى الفقي هو أيضاً الأكاديمي والمفكر السياسي المرموق صاحب الرؤى المهمة والمؤثرة، والتي تنطلق من رصيد ضخم جدًا من المعرفة التي اكتسبها من مشوار وحياة مهنية زاخرة على الساحة الدولية، استطاع بجهده وخبرته وحرصه على المعرفة أن يصبح مرجعية سياسية وفكرية وعلامة متفردة في جميع المجالات التي عمل بها، ومثالًا يُحتذى به في الالتزام والإخلاص في خدمة الوطن.
وأضاف وزير الثقافة، "أن الفقي هو المثقف الحقيقي، عضو المجلس الأعلى للثقافة، والمفكر التنويري المطلع والمنفتح على كل الثقافات، وصاحب أرفع الجوائز الثقافية التي حصل عليها دائمًا بجدارة واستحقاق وإجماع، كونه منارة من منارات مصر التي تنير دروب المعرفة والفكر، وشعلة لا تنطفئ في مسيرة البحث عن الحقيقة، فإن الحديث عن الدكتور مصطفى الفقي ومشواره يتطلب ساعات وساعات ولا يمكن اختصاره في كلمة موجزة، فهذا الرجل ظل على مدار عقود متمسكًا بالدفاع عن القيم الإنسانية والعدالة، وساهم بكتاباته ومحاضراته في إثراء الفكر العربي والعالمي، وكان ولا زال رمزًا للعلم والمعرفة، ومثالًا يُحتذى به في الالتزام والإخلاص في خدمة الوطن".
وأوضح هنو، "النظر إلى القامات الحاضرة في هذا التكريم هو خير دليل على دوره المهم والمتعدد في المجالات الفكرية كافة، فبنظرة واحدة للقامات الحاضرة معنا من رفقاء درب وتلاميذ الدكتور مصطفى الفقي، نستطيع بسهولة أن ندرك مدى تعدد إسهاماته في شتى المجالات السياسية والأكاديمية والثقافية والإعلامية، فتكريمه هو في الحقيقة تكريم لكل المثقفين والمفكرين الذين يسعون جاهدين لنشر الوعي والمعرفة، ويعملون بلا كلل من أجل رفعة هذا الوطن، ولكل من يؤمن بأن الثقافة هي السلاح الأقوى في مواجهة أي تحديات، وأن الفكر هو النور الذي يضيء طريق المستقبل".
من جانبه، قال الدكتور مصطفى الفقي، "إن هذا التكريم ليس لشخصي فحسب، ولكنه جزء من التفكير المشترك لجيلي وأجيال سبقته وأخرى أعقبته، أعتز بمن دعا إلى هذا التكريم، وأراها مناسبة للتفكير في الشأن العام وليس الاستغراق في ذكريات أو عبارات نرددها، حيث إن مراجعة الماضي ومحاكمة الذات تكشف لنا أن الإنسان هو مجموعة مواقف متباينة وآراء مختلفة ورؤى بعيدة، إنني ألوم اليوم نفسي أني سعيت إلى المناصب أحيانًا، واخترقت المحاذير أحيانًا أخرى، لتمتد حياتي الفكرية والثقافية على مساحة عريضة تخلط بين الثقافة والسياسة وتتقلب بين الفكر والفلسفة، ثم تتحول إلى مشروع أفقي بين العمل الدبلوماسي والسياسي والأكاديمي والإعلامي والبرلماني أيضا، وأقول صراحة أنه كان من الأجدى لي أن أقف على عتبة واحدة أراقب عن كثب مسار الحياة، وأستشرف الأمل من كل اتجاه".
وأضاف، "أنا أؤمن أن الفرد لن يعيش الزمان كله، كما لن يعيش في كل مكان، واليوم أقف أمامكم، معترفا بأخطائي، فخورًا ببعض سنوات عمري، حزينًا على فرص ضاعت، وأنا مؤمن بأن الحياة انتصار وانكسار، تقدم وتراجع، نجاح وإخفاق، ولكني أصدقكم القول أنني حاولت في كل عمل قمت به أو وظيفة شغلتها أن أترك بصمة، وليست هذه مناسبة إعداد المآثر أو الإشادة بما قام به المرء في حياته، ويكفي أن أقول في عبارة مختصرة، أنني كرست الجزء الأكبر من حياتي لخدمة الغير، ودعم الآخر وقضاء حوائج الناس، لم أرد طالب خدمة، ولم أُسفه صاحب فكرة، ولم أسمح لنفسي ذات يوم أن أتصور أن حياتي خالية من الأخطاء، فأنا بشر لا يدعي لنفسه ما ليس فيها، ولا يضع ذاته في موقع لا تستحقه".
وقال الدكتور أسامة طلعت أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، "نحتفل اليوم خلال هذه الأمسية الجميلة، بتكريم قامة فكرية ودبلوماسية ووطنية كبيرة، ليس على المستوى العربي فقط، بل على المستوى الإقليمي، فنحن بصدد أمسية غير تقليدية للاحتفاء بالسفير والمفكر الكبير الدكتور مصطفى الفقي، الذي أثرى الحياة الدبلوماسية والمجتمع الثقافي بإسهاماته البناءة، حيث يُعد تكريمه اليوم داخل المكان الذي طالما عشقه، وهو المجلس الأعلى للثقافة بيت المثقفين، تكريمًا لنا جميعًا، فهو المفكر الكبير، أحد رموز الوطن، وهو نموذج لتوازن الشخصية دماثة الخلق وإنكار الذات، وأحد الفاعلين المتميزين بإسهاماته الجوهرية في الحياة الدبلوماسية المصرية بحكم علمه وثقافته الغزيرة".
شهد الحفل كلمات من عدد من المثقفين الذين تحدثوا عن الدور الكبير الذي لعبه الفقي في الدفاع عن القضايا الوطنية والعربية، والإشادة بأهم محطات حياته، خلال مسيرته المهنية كدبلوماسي، وكاتب، ومفكر وسياسي.