ضمن حملتها لخوض انتخابات مجالس المحافظات، تعمد بعض الاطراف الماسكة بالسلطة الى رفع شعارات تتحدث عن التغيير وتقدم وعودا بأوضاع افضل للمواطنين، لاسيما في ملفات – هي بالأساس – تحتكم وتهيمن على مؤسساتها، ويرى مراقبون ان تصرفا من هذا القبيل، يعكس فشلا في تحقيق الالتزامات، والهروب من المسؤولية وعدم الاعتراف بالفشل.

الاكاديمي والمحلل السياسي، اياد العنبر، يرى ان هذا الفعل اصبح اعتيادا في ممارسات القوى السياسية.

وذكر العنبر  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “لغاية هذه اللحظة لا نعرف من هي الجهة التي بيدها مقاليد السلطة، والجميع يعتقدون بانهم ابرياء من تحمل المسؤولية أمام السلطة وأمام ما يجري”.

واضاف ان “الخطاب الذي يراد منه اظهار هذه القوى باعتبارها خارج السلطة، تعودت عليه القوى السياسية”، مبينا ان “هذه القوى في مرات لا تقبل مغادرة خطاب المعارضة، وفي مرات اخرى لا تدرك تماما بكونها هي من تتحمل المسؤولية باعتبارها هي من تمسك بزمام السلطة”.

 واوضح العنبر، انه “على هذا الاساس يتكرر في ايام الانتخابات هذا الحديث، وكأن هذه القوى غير مسؤولة عن التجربة والمرحلة الحالية”، لافتا الى ان “المسألة اصبحت اعتيادية، خصوصا في مواسم الانتخابات”.

واشار الى ان “الامر اصبح معتادا جدا، من خلال قيام القوى التي تقود البلاد بالمشاركة في قوائم انتخابية بمسميات جديدة وتطرح شعارات التغيير وبمجرد عودتها للسلطة ينتهي كل شيء”.

من جانبه، يرى القانوني احمد العبادي، ان القوى المتنفذة في السلطة في فترة الانتخابات تغير خطابها، وكأنما كانت خارج السلطة في الفترة التي مضت عن الانتخابات.

وذكر العبادي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” “هذه الشعارات تعكس فشل القوى المتنفذة في تحقيق طموحات الشعب وما تعهدت به من التزامات امام الشعب في فترة الانتخابات السابقة”، مبينا ان “هذه الشعارات والتي تعد بالعمل والتحقيق والتغيير ضمن اطار (سوف) هي عملية تجهيل واحتيال على المواطن للحصول على اصوات الناخبين”.

واوضح القانوني، ان “نفس السلطة التي بيدها القرار قامت بتغيير بعض التسميات في القوائم الانتخابية، وتدعي الآن بانها ستقوم بالتغيير، وهذا هو الاحتيال والالتفاف على المواطن، والغرض منه كسب اصوات الناس”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

اليمين المتطرف على أبواب السلطة في فرنسا.. كيف جاءت نتائج الجولة الأولى؟

فرنسا (CNN) – تعرض التحالف الوسطي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، لضربة موجعة بعد تصدر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في البلاد.

وقد أصبح حزب الجبهة الوطنية، الذي كان يُنظر إليه ذات يوم على أنه حركة هامشية، في وضع يسمح له بتولي السلطة، بعد فوزه بنسبة 33% من الأصوات. وسيصبح بعد ذلك أول حزب يميني متطرف يدخل الحكومة الفرنسية منذ الحرب العالمية الثانية - على الرغم من أنه لا يوجد شيء مؤكد قبل الجولة الثانية الأحد.

كما حقق التحالف اليساري، الجبهة الشعبية الجديدة، أداءً جيدًا أيضًا، حيث جاء في المرتبة الثانية بنسبة 28٪ من الأصوات.

وفي الوقت نفسه، جاء تحالف ماكرون في المركز الثالث بنسبة 21% من الأصوات، مما جعل الكثيرين في معسكره  يتساءلون لماذا دعا الرئيس إلى إجراء انتخابات مبكرة في المقام الأول.

وقال رئيس الوزراء غابرييل أتال في خطاب إلى الفرنسيين: "الليلة ليست مثل أي ليلة أخرى، اليمين المتطرف على أبواب السلطة".

لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه في هذه الانتخابات، فماذا سيحدث بعد ذلك؟

إليكم في الإنفوغرفيك أعلاه نسبة التصويت في الانتخابات البرلمانية الفرنسية


 

فرنساانفوجرافيكنشر الثلاثاء، 02 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • تقرير يبرئ الشناقة من التسبب في رفع أثمنة الأضاحي ويحمل المسؤولية لوزارة الفلاحة
  • الحزب المصري الديمقراطي: «المواطن مكانش حاسس إنه أولوية عند الحكومة»
  • وزير البترول يشكر القيادات والعاملين لما بذلوه خلال فترة توليه المسؤولية
  • اليمين المتطرف على أبواب السلطة في فرنسا.. كيف جاءت نتائج الجولة الأولى؟
  • السفارة الروسية في لندن تعلق على اتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات البريطانية
  • أيّ تأثير للانتخابات الفرنسيّة على لبنان؟
  • مسيرة الغموض وراء ضياع ثورة ديسمبر
  • مقرر مساعد بـ«الحوار الوطني»: اعتماد الحكومة المرتقبة على توصيات المرحلة الأولى له مردود إيجابي
  • الغزواني يتصدر نتائج الانتخابات الرئاسية في موريتانيا وخصمه الرئيسي يشكّك
  • رئيس الوزراء الفرنسي: اليمين المتطرف بات على أبواب السلطة