شارك مركز مصر لريادة الأعمال والابتكار التابع للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، ممثلًا عنه د.هبه مدحت ذكي، مدير المركز، في معرض كايرو ICT المنعقد بأرض المعارض خلال الفترة من 19 - 22 نوفمبر الجاري.

وأدارت د.هبه زكي جلستين نقاشيتين، الأولى بعنوان "ريادة الأعمال في مصر: نحو نظام عمل بيئي أكثر تماسكا"، حيث تناولت الجلسة التحديات التي تواجه النظام البيئي في مصر وتجعل منه نظام أقل تماسكا مما يشكل العديد من العوائق أمام رواد الأعمال والشركات الناشئة.

وأشارت د.هبه إلى أنه وفقا لآخر إحصاء تم هناك أكثر من 400 فاعل في النظام البيئي في مصر ما بين مؤسسات حكومية داعمة لملف ريادة الأعمال، وحاضنات ومسرعات أعمال في الجامعات أو خاصة، ومراكز ريادة أعمال، بالإضافة إلى مؤسسات تقدم رأس المال والتمويل الملائكي، موضحة أنه على الرغم من ذلك فإن هناك العديد من الفجوات.

وخلال الجلسة تمت الإشارة إلى أن مصر لديها إمكانيات كبيرة يمكن تحديدها والعمل عليها، خاصة وأن مصر يمكن أن تخلق ميزة تنافسية في قطاعات محددة مثل الصناعات الرقمية المعقدة high-tech technology، إلا أن المنظومة تحتاج قدر أكبر من تنسيق الجهود من ناحية، والتشبيك فيما بين الجهود الحكومية والجامعات والمراكز البحثية والصناعة من ناحية أخري. إضافة إلي الحاجة إلي خلق بيئة أكثر جذبا للشباب، ودفع المنظومة لتكون أكثر ديناميكية للتغلب علي المعوقات التي قد تصرف الشباب عن بدء أعمالهم.

كما أكد الحضور على أهمية العمل على نشر الوعي بين الشباب عن طبيعة الدور الذي يقوم به كل فاعل في المنظومة البيئية حتي يستطيع الشباب تحديد بوصلة الحركة المناسبة لهم. وأكدت د.هبه مدحت ذكي أن اللجنة التنسيقية لريادة الأعمال والتي نشأت بقرار من رئيس مجلس الوزراء في مايو 2023 تقوم على هذا الدور.

وضمت توصيات الجلسة أهمية التشبيك والتنسيق فيما بين الفاعلين المختلفين في النظام البيئي، والعمل بشكل أكبر يمكن من إزالة المعوقات المختلفة ويخلق بيئة أكثر جذبا وتشجيعا لرواد الأعمال، كما تم التأكيد على أهمية التشبيك بين الجامعات والمراكز البحثية، وحاضنات ومسرعات الأعمال والصناعة من جانب والحكومة من جانب آخر لخلق التكامل ما بين توجهات الدولة المصرية في ضوء استراتيجية 2030 وبرنامج الإصلاح الهيكلي الذي تم تحديد فيه أهم معالم خارطة الإصلاح الاقتصادي والقطاعات الأولي بالرعاية والعمل عل تنميتها، كما تمت الإشارة إلى دور رواد الأعمال من الشباب فيما يخص الاستعداد والجاهزية لتلقي استثمارات والتعامل مع المستثمرين، والحاجة الماسة إلي بناء مؤشر وطني لريادة الاعمال والابتكار يكون موجها للفاعلين في النظام البيئي في مصر.

وخلال الجلسة الثانية التي ترأستها وادارتها د.هبه ذكي نيابة عن د.شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، استعرضت أهم المبادرات التي تتم تحت مظلة المعهد في ظل التحول الرقمي.

وتناولت الجلسة العديد من المبادرات المبتكرة التي يقدمها المعهد ومنها مبادرة كن سفيرا، ومبادرة سفراء الحوكمة.

وأكدت د.هبة زكي، د.حسين أباظة، الاستشاري والخبير الدولي في مجال التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر أن رعاية المعهد لهذه المبادرات جزء أصيل من التزام المعهد بنشر الوعي فيما بين الشباب والفئات المختلفة بفكر التنمية المستدامة والحوكمة.

وخلال الجلسة أشار م. محمد عبد العظيم، مدير مشروعات البنية المعلوماتية المكانية بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى المشروعات التي تتم وتعزز من توجه الحكومة المصرية للرقمنة مثل مشروع منظومة المواليد والوفيات والذي يتم بالتعاون مع وزارة الصحة ويقوم على تسجيل لحظي لكل المواليد والوفيات في مصر، مما يساعد على توفير قاعدة بيانات محدثة مربوطة بالمنظومة المصرفية ومنظومة المعاشات والتضامن والتي من شأنها توفير موارد الدولة.

يشار إلى أن معرض كايرو ICT يعد أكبر حدث تكنولوجي يُعقد سنوياً في القاهرة، ويعد منصة لعرض ومناقشة أحدث التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويشمل المعرض عادةً مشاركة الشركات التقنية والمؤسسات البحثية، إذ يُظهرون أحدث الابتكارات والتقنيات في هذا المجال، بجانب بعض المؤتمرات وورش عمل والحلقات النقاشية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مركز مصر لريادة الأعمال النظام البیئی فی مصر

إقرأ أيضاً:

إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ

إسطنبول، مدينةٌ عريقة تُعدّ عاصمة العالم. يعود تاريخها إلى 8500 سنة مضت، واستضافت خلال 2700 سنة من تاريخها المدوّن ثلاث حضارات كبرى. كما تُعتبر إسطنبول واحدة من أكثر مدن العالم التي حظيت بتعدد الأسماء. المؤرخ في تاريخ الفن سليمان فاروق خان غونجوأوغلو، الذي تناول تاريخ المدينة في كتابه “كتاب إسطنبول”، قدّم معلومات لافتة بهذا الخصوص.

لا مثيل لها في العالم
في حديثه لصحيفة “تركيا”،  الذي ترجمه موقع تركيا الان٬ قال غونجوأوغلو: “إسطنبول مدينة تُبهر الإنسان. ولهذا، امتلكت خصائص لم تُكتب لأي مدينة كبيرة أخرى. فعلى سبيل المثال، أُطلق على إسطنبول عبر التاريخ ما يقارب 135 اسمًا ولقبًا مختلفًا. ولا نعرف مدينة أخرى لها هذا العدد من الأسماء. من بين أشهر هذه الأسماء: “روما الثانية” (ألما روما)، “القسطنطينية”، “قُسطنطينيّة”، “بيزنطية”، “الآستانة”، “دار السعادة”، “الفاروق”، “دار الخلافة”، و”إسلامبول”. كما أن إسطنبول، بتاريخها وأسمائها، ليس لها مثيل في العالم.”

اقرأ أيضا

فعاليات في أنحاء تركيا احتفالًا بعيد السيادة الوطنية…

الأربعاء 23 أبريل 2025

كل أمة أطلقت اسمًا مختلفًا
أشار غونجوأوغلو إلى أن كل أمة أطلقت على المدينة اسمًا مختلفًا، وقال:
“أطلق اللاتين عليها اسم مقدونيا، والسريان أسموها يانكوفيتش أو ألكسندرا، واليهود دعوها فيزاندوفينا، والفرنجة قالوا عنها يافورية أو بوزانتيام أو قسطنطينية، والنمساويون (النمساويون الألمان) أطلقوا عليها قسطنطين بول، والروس سموها تكفورية، والهنغاريون فيزاندوفار، والهولنديون ستفانية، والبرتغاليون كوستين، والمغول أطلقوا عليها تشاقدوركان أو ساكاليا، والإيرانيون قالوا قيصر الأرض، والعرب سموها القسطنطينية الكبرى (إسطنبول الكبرى). ووفقًا للحديث النبوي الشريف، فإن اسم المدينة هو (قُسطنطينيّة).”

مقالات مشابهة

  • مفوضية الانتخابات تناقش التحديات التي واجهت ترشح المرأة بانتخابات البلديات
  • شاهد بالفيديو.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو تتحول لمطربة وتغني داخل أحد “الكافيهات” التي تملكها بالقاهرة
  • قومى المرأة بأسوان يواصل الدورات التدريبية لريادة الأعمال والحرف اليدوية بقرى «حياة كريمة»
  • تدخل القيادة السياسية في حل أزمة الشركات يؤكد دعم الدولة لريادة الأعمال
  • رئيس البورصة يشارك في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الاستثمار والأعمال المصري الكويتي
  • رئيس البورصة المصرية يشارك في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الاستثمار والأعمال المصري الكويتي
  • مركز الدرعية لفنون المستقبل يفتتح معرض مكننة.. فيديو
  • إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ
  • وزير الشئون النيابية يشارك في الجلسة الافتتاحية للمجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي
  • أسعار البيض تحلّق في أوروبا... من هي الدولة التي تدفع أكثر من غيرها؟