قال المستشار أسامة سعد الدين – الرئيس التنفيذ لغرفة صناعه التطوير العقاري ، إن اجتماع رئيس الوزراء اليوم للتجهيز لإطلاق مبادرة لدعم ملف تصدير العقار المصري للخارج يعد خطوة قوية، ستنعكس بلاشك علي دعم الاقتصاد الوطني ، وتعزيز حصيلة الدولة من النقد الأجنبي خلال الفترات المقبلة.

وأضاف سعد الدين أن اهتمام الدوله بملف تصدير العقار إنما يأتي انعكاسا لما شهدته مصر من طفرة ونهضة عمرانية قويه ، تستلزم ضرورة تحقيق الاستفاده القصوي منها ، ولعل ملف تصدير العقار يعتبر من أهم مكاسب مصر عن ما تحقق من تنميه وتطوير عمراني في كافة ربوع الدولة خلال الـ 9 سنوات الماضية.

وأكد سعد الدين أن إطلاق تلك المبادره إنما يعد فرصه تنافسية لتنويع الاقتصاد المصري لمصادر إيراداته من النقد الأجنبي ، حيث انه من المتوقع أن تسهم تلك المبادره في دخول ما يقرب من حوالي 50 مليار دولار كحصيله مبدئيه من بيع العقار المصري للأجانب خلال الفتره القادمه ، وتوقع سعد الدين أن تراعي تلك المبادره كافة التحديات التي كانت موجوده من قبل ، وكانت تمثل عائقا كبيرا أمام إنجاح ملف تصدير العقار المصري للخارج.

وأشار إلي أنه من المؤكد أن تقوم الدوله من خلال تلك المبادرة بمراعاة عدة ضمانات من شأنها أن تعزز من نجاحها وإستمراريتها مستقبلا، ويأتي في مقدمه تلك الضمانات ، وضع استراتيجية متكاملة تحدد الأهداف والأسس والخطط لتنفيذ المبادرة ، بحيث تشمل هذه الاستراتيجية تحليلًا دقيقًا للسوق المستهدفة وتحديد الخدمات المقدمة والفئات المستهدفة والتسعير والتسويق والترويج ، وكذلك تسهيل كافة الإجراءات القانونية والإدارية، بحيث  تتبنى الحكومة إجراءات قانونية وإدارية سهلة وشفافة للمستثمرين الأجانب الراغبين في شراء وتصدير العقارات المصرية ، وكذلك ضروره نظام فعال لتسجيل الملكية وتسهيل إجراءات التحويلات المالية ، هذا بجانب ضروره القيام بحملات ترويجية وتسويقية فعالة للعقارات المصرية في الأسواق الخارجية ، وذلك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمعارض الدولية والزيارات الترويجية لجذب المستثمرين والمشترين المحتملين.

وأكد سعد الدين على أن تعاون الحكومة المصرية مع القطاع الخاص من خلال تلك المبادره  بما في ذلك المطورون العقاريون المحليون والأجانب، سيكون ضمانه قوية لتنفيذ المبادرة بنجاح، و تقديم حوافز وتسهيلات للشركات والمستثمرين الذين يساهمون في تصدير العقارات المصرية.

وإختتم سعد الدين ، بأن إطلاق مبادرة لدعم تصدير العقارات المصرية للخارج يمكن أن يحمل العديد من الجدوى الاقتصادية للدولة المصرية ، يأتي في مقدمتها زيادة الإيرادات النقديه بما يعزز من الاحتياطي النقدي ، وكذلك تعزيز النشاط الاقتصادي والوظائف ، حيث أن قطاع العقارات يشمل العديد من الصناعات المرتبطة، مثل البناء والتشييد والتصميم الهندسي والديكور الداخلي والخدمات اللوجستية والتسويق. تعزيز تصدير العقارات يمكن أن يحفز هذه الصناعات ويعزز النشاط الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة ، وكذلك تحسين الرصيد التجاري، حيث أنه بزيادة صادرات العقارات، يمكن تحسين الرصيد التجاري لمصر. فعندما تزيد الصادرات عن الواردات، يتم تحقيق فائض تجاري يمكن استخدامه لتعزيز الاقتصاد وتمويل المشاريع التنموية الأخرى ، هذا بالاضافه الي تعزيز السياحة العقارية، فقد قد تجذب العقارات المصرية المصممة للأجانب المستثمرين الأجانب والمشترين الذين يرغبون في الاستمتاع بالعقارات في مصر. يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الاهتمام بالسياحة العقارية وجذب مزيد من السياح والمستثمرين الأجانب إلى البلاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العقارات المصریة تصدیر العقارات تصدیر العقار سعد الدین

إقرأ أيضاً:

عرض صوفي لفرقة المولوية المصرية يجذب الأنظار بمعرض الكتاب

 


اختتم مسرح بلازا 1 فعاليات اليوم السادس من معرض القاهرة الدولي للكتاب بعرض مميز لفرقة المولوية المصرية بقيادة الفنان عامر التوني، حيث أضاءت الفرقة أجواء المسرح بمزيج روحاني آسر نظمته إدارة "صندوق التنمية الثقافية".


وقدمت الفرقة تجربة صوفية فريدة، تضمنت أناشيد مثل "لأجل النبي"، "لاموني يا رسول الله"، "والله ما طلعت شمس ولا غربت"، "يا طارق الباب"، "كل شيء في الكون مخلوق يصلي عليه"، و"طلع البدر علينا".
كما رافقت بعض الأناشيد عروض التنورة المميزة التي استقبلها الجمهور بحفاوة، إلى جانب الإيقاعات المتنوعة التي لاقت إشادة واسعة وتفاعلًا كبيرًا من الحضور.

 

تجليات الجلسة الرابعة من "مؤتمر مصطفى ناصف: نقاش حول النقد الرمزي وإسهامات الناقد الكبير"

 

في إطار فعاليات مؤتمر تكريم الناقد الكبير الدكتور مصطفى ناصف، الذي أُقيم في اليوم السادس من معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، انعقدت اليوم الجلسة الرابعة في قاعة "الصالون الثقافي"، حيث قدّم الشاعر الكبير والناقد الدكتور حسن طلب؛ شهادته؛ حول الراحل مصطفى ناصف، الذي كان صديقًا مقربًا له لسنوات طويلة.

بدأت الجلسة بتقديم من الدكتورة هدى عطية، والتي أكدت أن "مصطفى ناصف" قدّم إسهامات كبيرة في مجال النقد الرمزي، حيث ذهب بالنقد إلى أبعاد متعددة، واهتم بشكل خاص بدراسة البُعد الاجتماعي الخفي وراء الرموز في الأدب والنصوص، حتى في قصص الأطفال؛ وأوضحت أن "ناصف" كان دائمًا ما ينقب عن الدلالات العميقة خلف الكلمات، مشيرة إلى حرصه على إبراز البُعد الاجتماعي للرمز.

وفي حديثه، تحدث الدكتور حسن طلب؛ عن دور النقاد أصحاب الرسالة في تشكيل الوعي النقدي، مؤكدًا أن "مصطفى ناصف" كان واحدًا من هؤلاء النقاد الذين امتلكوا أدوات النقد؛ ودمجوا بين التراث الأدبي والنقدي من جهة، والثقافات الحديثة من جهة أخرى؛ وأن "ناصف" قد تبنّى منهجًا نقديًا يعتمد على "الرمزية" في الأدب، ما جعله يبرز في مجال النقد الأدبي الحديث؛ وأشار إلى أن "مصطفى ناصف" كان ملمًا بشكل عميق بالتراث النقدي العربي والغربي، موضحًا أن "ناصف" تأثر بنقد رواد الرمزية في الأدب؛ مثل الدكتور عبد القادر القط، الذي تناول الرمزية في الأدب العربي؛ وأن "ناصف" كان ينظر إلى النصوص الأدبية بمنظور تأويلي، ما جعله يقدم أعمالًا نقدية مليئة بالغنى الفكري، خاصة في كتاباته حول الرمزية في النصوص الأدبية.

كما تطرق الدكتور طلب؛ إلى المدارس الأدبية المختلفة؛ مثل: المدرسة الرومانسية؛ والمدرسة الواقعية، مشيرًا إلى أن "ناصف" قدّم نقاشًا نقديًا متوازنًا بين هذه المدارس؛ وأن "ناصف"، إلى جانب "لطفي عبد البديع"، أسّسا لنظرة نقدية جديدة تقوم على الرمز والتأويل، ما سمح للقراء والنقاد بالتفاعل مع النصوص بشكل أعمق وأوسع؛ وفي حديثه عن تأثير "مصطفى ناصف"، أكد أن "ناصف" لم يكن مجرد أكاديمي نظري، بل كان ناقدًا تطبيقيًا أيضًا، حيث سعى إلى إثبات نظرياته النقدية من خلال تطبيقاتها على النصوص الأدبية، خصوصًا في مجال الشعر. 

وأوضح طلب؛  أن "ناصف" كان يؤمن بأن الأدب لا يمكن أن يُقاس بمعايير خارجية، خاصة مع انتشار النقد الواقعي والأخلاقي، مشيرًا إلى أن الأدب له معايير خاصة به، وعليه أن يظل خاليًا من القيود النظرية.

وفي رد على سؤال من الدكتورة هدى عطية؛ حول حماسة "ناصف" للنقد الرمزي، أكد طلب؛ أن "ناصف" كان يعتقد أن النقد الواقعي يمكن أن يضر بالأدب، حيث كان يرفض المبالغة في قياس الأدب مع مفاهيم خارجية غير ذات صلة؛ وكان يولي أهمية كبيرة للرمز كوسيلة لفهم المعنى العميق للنصوص الأدبية والدينية، مشيرًا إلى أن الرمز يشبع الحاجة العقلية والوجدانية للإنسان؛ ويضيف بعدًا جماليًا للنص.

واختتم الدكتور حسن طلب؛ حديثه؛ بالإشارة إلى أن "مصطفى ناصف" كان يمتلك حصيلة ثقافية وروحية واسعة جعلته مميزًا في النقد الرمزي، مؤكّدًا أن "الوضوح" لم يعد أمرًا مطلوبًا في النقد الأدبي الحديث؛ فقد سبق "ناصف" غيره من النقاد؛ في إدراك أهمية الغموض والرمزية في النصوص، وهي الفكرة التي بدأ الشعراء يدركونها في وقت لاحق؛ وأن "ناصف" كان دائمًا يعتقد أن اللغة هي لغة رمزية في جوهرها، وخاصة في النصوص الصوفية، ما يبرز أهمية التأويل النقدي في التعامل مع النصوص؛ وفهم معانيها العميقة.

مقالات مشابهة

  • تراجع احتياطيات تونس من النقد الأجنبي إلى 7.3 مليارات دولار
  • «ضمان» تعزز الصحة العامة بـ 300 مبادرة
  • رئيس الوزراء يكشف لـ«الوطن» خطة الحكومة لتنمية تصدير العقار المصري
  • توفير الحوافز .. مجلس الوزراء يوضح آليات تصدير العقار
  • عرض صوفي لفرقة المولوية المصرية يجذب الأنظار بمعرض الكتاب
  • اليابان والولايات المتحدة تتفقان على التشاور عن كثب بشأن النقد الأجنبي
  • 14 مبادرة تعزز استقرار الأسرة الإماراتية وتماسك المجتمع
  • شعبة المطورين العقاريين: سعر العقار المصري هو الأرخص في العالم
  • “هيئة العقار”: الخميس المقبل موعد انتهاء مدة تسجيل العقارات في السجل العقاري لـ 17 حيًا بالرياض والدرعية
  • العويس: «عام المجتمع» مبادرة وطنية ملهمة تعزز ترسيخ النسيج المجتمعي