موقع 24:
2025-03-01@05:04:22 GMT

ثانوية إخوانية في مدينة ليل الفرنسية مهددة بالتوقف

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

ثانوية إخوانية في مدينة ليل الفرنسية مهددة بالتوقف

بعد تهديدها بفقدان الدعم الحكومي وتضاؤل التمويل الخارجي لدرجة الاختناق المالي، كشفت مصادر إعلامية ورسمية فرنسية عن التماس إلكتروني تمّ إطلاقه لدعم مدرسة ابن رشد الإعدادية والثانوية في مدينة ليل شمال فرنسا.

تؤكد تحقيقات فرنسية وجود تأثير قوي للإخوان المسلمين على مجالس بعض المدن الفرنسية

وذكرت المصادر أن ذلك جاء بهدف رفع القيود التنظيمية التي فرضتها وزارة التعليم الفرنسية على المدرسة التي تضمّ 823 طالباً وطالبة، وذلك لشُبهات في التطرّف ومُخالفات مالية.

مناهج مناهضة

ورغم أنّ العريضة التي تمّ توقيعها لدعم استمرارية الثانوية التي تواجه خطر التوقف عن دفع التزاماتها المالية، جاء فيها "نحن مدرسة ثانوية جمهورية..."، إلا أنّ التحقيقات الرسمية كشفت أنّ مناهج المدرسة مُناهضة تماماً للجمهورية الفرنسية، وتُروّج لنظريات وأفكار تتعارض مع برامج المدارس الفرنسية التي يجب أن تلتزم بها كافة المؤسسات التعليمية الخاصة المُتعاقدة مع الدولة. وللمسؤولين عن الثانوية المذكورة صلات معروفة بجماعة الإخوان المسلمين واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.

وكشفت المصادر عن أنّ أغلب الموقعين هم من المُنتمين أو المؤيدين لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي. وتأخذ وزارة التربية الفرنسية على مدرسة ابن رشد في ليل، ابتعادها عن تدريس المنهاج الفرنسي وتعليم مبادئ وقانونين الجمهورية والعلمانية، لتفرض ضمن مناهجها دورات تعليمية مثيرة للقلق تركز على تطبيق الشريعة، وهو ما يضعها في مخالفات إدارية وقانونية، بينما تدفع الأسر والدولة ثمن هذا التعليم غير المرخص له.

وقد افتتحت مدرسة ابن رشد عام 2003، وهي إحدى المدارس الثانوية الإسلامية الخاصة الوحيدة المُتعاقد عليها في فرنسا. وقد أرتفع عدد الطلبة من 15 طالباً في البداية، إلى 150 طالباً في 2011، ليصل لديها اليوم ما مجموعه أكثر من 800 طالب. ويُذكر أنّ المدرسة افتتحت في عام 2012، صفوفاً للمرحلة الإعدادية رغم رفض الدولة ذلك.

مخالفات إدارية

ورغم أنّ محكمة ليل قضت قبل أيام بتلبية الإغاثة المؤقتة لمدرسة ابن رشد لتغطية نفقاتها التشغيلية المستعجلة جداً، إلا أنّ مصادر التمويل الأخرى لا زالت شبه معدومة. كما ويخضع مسؤولو الثانوية الخاصة لتحقيقات تتعلق بالفساد وبسبب صلاتها بالأصولية الإسلاموية، ووجود مخالفات في إدارة المؤسسة.

ويشتبه القضاة أيضاً في حصول تناقض بين القيم الجمهورية التي تدّعي الإدارة الحرص عليها، والتعليم المُقدّم فعلياً الذي يضم مناهج متشددة للطلبة من الصف السادس إلى نهاية مرحلة الشهادة الثانوية. وهو ما استدعى كذلك مُطالبة ناشطين فرنسيين وزارة الداخلية بإغلاق الجمعية المسؤولة عن تمويل وإدارة المدرسة.

دعوات للجهاد

وتستند تلك المناهج على كتب مطبوعة لسلفيين وإخوان يدعون لتطبيق الشريعة وحدودها غير المُرتبط بالزمان والمكان، ومن ذلك الدعوة الصريحة للجهاد المسلح، وتطبيق عقوبات القتل، مع عدم الالتزام بالحريات الفردية ورفض الديموقراطية، وهو ما يُخشى منه عندما يُصبح طلبة المدرسة بالغين.

يُذكر أنّ تحقيقات انطلقت هذا العام مع مسؤولي مسجد فيلنوف داسك في مدينة ليل بتهم الاحتيال وخيانة الأمانة، كشفت عن أسرار خطيرة لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي الذي تعهّد بتأسيس إسلام صارم في المدينة الواقعة شمال فرنسا، والتحريض على التطرّف والتشدّد.

واستجوب المحققون مسؤولين المركز الديني حول قروض تمّ تقديمها لصالح مدرسة ابن رشد الثانوية، التي تُواجه صعوبات في التدفق النقدي.

وسبق أن صرّح محمد كارات، رئيس مسجد فيلنوف داسك المسؤول عن رابطة إخوان شمال فرنسا، والأستاذ في ثانوية ابن رشد، أمام حشد من المصلين بأنّ "الاتحاد الفرنسي للمنظمات الإسلامية متهم بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وهذا لا يُخبّئه أحد، نحن لا نُخفي هويتنا، نحن فخورون بذلك".

وتؤكد تحقيقات للمخابرات الفرنسية الإقليمية وجود تأثير قوي للإخوان المسلمين على مجالس بعض المدن الفرنسية، حيث تشير مذكرة سرّية إلى مدى تأثير الحركة الراديكالية للتنظيم الإرهابي الذي يسعى لإطلاق مشروع بناء مجموعة من المدارس الإسلامية الخاصة الجديدة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فرنسا تنظيم الإخوان الإخوان المسلمین

إقرأ أيضاً:

عبدالله العثيم: الشركات العائلية مهددة بالاندثار لهذا السبب .. فيديو

الرياض

حذّر رجل الأعمال عبدالله العثيم، الشركات العائلية من مخاطر البقاء كشركات مساهمة مغلقة، مشيرًا إلى أن هذا النموذج غالبًا ما يؤدي إلى تلاشي الثروات وتفكك الشركات بسبب التعقيدات المرتبطة بالإرث وتوزيع الحصص بين أفراد العائلة.

وأكد العثيم أن الحل الأمثل لضمان استدامة هذه الشركات يكمن في إدراجها في سوق الأسهم تحت مظلة الشركة الأم، مما يساهم في تعزيز الشفافية، وتحسين الحوكمة، وضمان استمرارها عبر الأجيال.

وأشار إلى أن العديد من الشركات العائلية تواجه تحديات كبيرة مع انتقال الملكية من جيل إلى آخر، حيث تتسبب الخلافات العائلية وتشتت الحصص في ضعف الأداء وربما انهيار الشركة.

ولذلك، فإن تحويل هذه الشركات إلى شركات مدرجة يتيح لها الوصول إلى رأس المال العام، ويعزز من قدرتها على التوسع والنمو، بالإضافة إلى تقليل المخاطر المرتبطة بالنزاعات العائلية.

وأضاف أن الإدراج في سوق الأسهم يتطلب من الشركات تبني معايير عالية من الشفافية والإفصاح، مما يسهم في بناء ثقة المستثمرين والعملاء على حد سواء.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/ssstwitter.com_1740630903311.mp4

إقرأ أيضًا

‎شركات عائلية تبدي رغبتها في دخول منافسة شراء الأندية المطروحة للتخصيص

مقالات مشابهة

  • المدرسة الفرنسية في الشارقة تحتفل بمرور 50 عاماً على تأسيسها
  • الجزائر ترضخ صاغرة للضغوط الفرنسية وترسل طائرات خاصة لنقل المرحّلين
  • حزب صوت الشعب يستنكر بشدة تواصل الحملة العدائية والتصعيدية التي تخوضها فرنسا ضد الجزائر
  • الصين تطالب أمريكا بالتوقف عن "اختلاق ونشر الأكاذيب"
  • بيل جيتس: البشرية مهددة برباعي مدمر.. والمخاطر أكثر رعبًا من «النووي»
  • الأفلان يجدد تنديده بالحملة العدائية المتواصلة التي تخوضها فرنسا ضد الجزائر
  • عبدالله العثيم: الشركات العائلية مهددة بالاندثار لهذا السبب .. فيديو
  • الأمم المتحدة تحذّر: آلاف الأسر مهددة بالجوع بعد تعليق المساعدات لمخيم زمزم في السودان
  • مهددة بالانقراض.. إطلاق 10 ظباء ريم في متنزه الزلفي الوطني
  • فرنسا تقترح تقييدا أوروبيا متزامنا لإصدار التأشيرات بحق الدول التي لا تستعيد رعاياها المرحلين