موقع 24:
2024-11-26@22:02:03 GMT

ثانوية إخوانية في مدينة ليل الفرنسية مهددة بالتوقف

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

ثانوية إخوانية في مدينة ليل الفرنسية مهددة بالتوقف

بعد تهديدها بفقدان الدعم الحكومي وتضاؤل التمويل الخارجي لدرجة الاختناق المالي، كشفت مصادر إعلامية ورسمية فرنسية عن التماس إلكتروني تمّ إطلاقه لدعم مدرسة ابن رشد الإعدادية والثانوية في مدينة ليل شمال فرنسا.

تؤكد تحقيقات فرنسية وجود تأثير قوي للإخوان المسلمين على مجالس بعض المدن الفرنسية

وذكرت المصادر أن ذلك جاء بهدف رفع القيود التنظيمية التي فرضتها وزارة التعليم الفرنسية على المدرسة التي تضمّ 823 طالباً وطالبة، وذلك لشُبهات في التطرّف ومُخالفات مالية.

مناهج مناهضة

ورغم أنّ العريضة التي تمّ توقيعها لدعم استمرارية الثانوية التي تواجه خطر التوقف عن دفع التزاماتها المالية، جاء فيها "نحن مدرسة ثانوية جمهورية..."، إلا أنّ التحقيقات الرسمية كشفت أنّ مناهج المدرسة مُناهضة تماماً للجمهورية الفرنسية، وتُروّج لنظريات وأفكار تتعارض مع برامج المدارس الفرنسية التي يجب أن تلتزم بها كافة المؤسسات التعليمية الخاصة المُتعاقدة مع الدولة. وللمسؤولين عن الثانوية المذكورة صلات معروفة بجماعة الإخوان المسلمين واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.

وكشفت المصادر عن أنّ أغلب الموقعين هم من المُنتمين أو المؤيدين لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي. وتأخذ وزارة التربية الفرنسية على مدرسة ابن رشد في ليل، ابتعادها عن تدريس المنهاج الفرنسي وتعليم مبادئ وقانونين الجمهورية والعلمانية، لتفرض ضمن مناهجها دورات تعليمية مثيرة للقلق تركز على تطبيق الشريعة، وهو ما يضعها في مخالفات إدارية وقانونية، بينما تدفع الأسر والدولة ثمن هذا التعليم غير المرخص له.

وقد افتتحت مدرسة ابن رشد عام 2003، وهي إحدى المدارس الثانوية الإسلامية الخاصة الوحيدة المُتعاقد عليها في فرنسا. وقد أرتفع عدد الطلبة من 15 طالباً في البداية، إلى 150 طالباً في 2011، ليصل لديها اليوم ما مجموعه أكثر من 800 طالب. ويُذكر أنّ المدرسة افتتحت في عام 2012، صفوفاً للمرحلة الإعدادية رغم رفض الدولة ذلك.

مخالفات إدارية

ورغم أنّ محكمة ليل قضت قبل أيام بتلبية الإغاثة المؤقتة لمدرسة ابن رشد لتغطية نفقاتها التشغيلية المستعجلة جداً، إلا أنّ مصادر التمويل الأخرى لا زالت شبه معدومة. كما ويخضع مسؤولو الثانوية الخاصة لتحقيقات تتعلق بالفساد وبسبب صلاتها بالأصولية الإسلاموية، ووجود مخالفات في إدارة المؤسسة.

ويشتبه القضاة أيضاً في حصول تناقض بين القيم الجمهورية التي تدّعي الإدارة الحرص عليها، والتعليم المُقدّم فعلياً الذي يضم مناهج متشددة للطلبة من الصف السادس إلى نهاية مرحلة الشهادة الثانوية. وهو ما استدعى كذلك مُطالبة ناشطين فرنسيين وزارة الداخلية بإغلاق الجمعية المسؤولة عن تمويل وإدارة المدرسة.

دعوات للجهاد

وتستند تلك المناهج على كتب مطبوعة لسلفيين وإخوان يدعون لتطبيق الشريعة وحدودها غير المُرتبط بالزمان والمكان، ومن ذلك الدعوة الصريحة للجهاد المسلح، وتطبيق عقوبات القتل، مع عدم الالتزام بالحريات الفردية ورفض الديموقراطية، وهو ما يُخشى منه عندما يُصبح طلبة المدرسة بالغين.

يُذكر أنّ تحقيقات انطلقت هذا العام مع مسؤولي مسجد فيلنوف داسك في مدينة ليل بتهم الاحتيال وخيانة الأمانة، كشفت عن أسرار خطيرة لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي الذي تعهّد بتأسيس إسلام صارم في المدينة الواقعة شمال فرنسا، والتحريض على التطرّف والتشدّد.

واستجوب المحققون مسؤولين المركز الديني حول قروض تمّ تقديمها لصالح مدرسة ابن رشد الثانوية، التي تُواجه صعوبات في التدفق النقدي.

وسبق أن صرّح محمد كارات، رئيس مسجد فيلنوف داسك المسؤول عن رابطة إخوان شمال فرنسا، والأستاذ في ثانوية ابن رشد، أمام حشد من المصلين بأنّ "الاتحاد الفرنسي للمنظمات الإسلامية متهم بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وهذا لا يُخبّئه أحد، نحن لا نُخفي هويتنا، نحن فخورون بذلك".

وتؤكد تحقيقات للمخابرات الفرنسية الإقليمية وجود تأثير قوي للإخوان المسلمين على مجالس بعض المدن الفرنسية، حيث تشير مذكرة سرّية إلى مدى تأثير الحركة الراديكالية للتنظيم الإرهابي الذي يسعى لإطلاق مشروع بناء مجموعة من المدارس الإسلامية الخاصة الجديدة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فرنسا تنظيم الإخوان الإخوان المسلمین

إقرأ أيضاً:

قدمت من اليمن إلى مصر.. سفينة مهددة بالغرق في البحر الأحمر

جنحت سفينة بضائع في البحر الأحمر، في الوقت الذي تواجه خطر الغرق، نتيجة حدوث تسرب للوقود من خزاناتها إلى مياه البحر إثر ارتطام جسم السفينة بحافة الشعاب المرجانية شمال مدينة القصير المصرية.


وأفادت وسائل إعلام مصرية أن تسرب الوقود من خزانات السفينة، جعل التلوث البترولي يمتد إلى شاطئ مدينة القصير المصرية.


وحذّر قبطان سفينة البضائع الجانحة "VSG GLORY" التي ترفع علم جزر القمر، من تعرض السفينة للغرق وانشطارها لنصفين، بعد دخول المياه إلى غرفة المحركات وحدوث مَيل بها وتسرُّب الوقود لمياه البحر الأحمر.


وطالب القبطان، بسرعة إنقاذ وإخلاء الطاقم من السفينة.


وبحسب مصادر ملاحية، فإن السفينة "VSG GLORY" كانت قادمة من اليمن إلى ميناء بورالتوفيق في السويس بمصر، ويبلغ طولها 100 متر وعرضها 19 متراً، وتعرضت للجنوح في سواحل مدينة القصير جنوب البحر الأحمر مساء أمس الأول.


وأشارت إلى أن سبب الجنوح يعود إلى عطل فني بمحركات السفينة التي يملكها عراقي الجنسية، تضم 21 من البحارة والفنيين، منهم 10 هنود و4 سوريين وعراقي، و4 مصريين، في الوقت الذي تعرضت السفينة لإرتطام بحافة الشعاب المرجانية بالمنطقة، وهو ما أدى إلى ثقوب في السفينة وتسرب للوقود.


وتحاول السلطات المصرية، مسارعة الجهود لتفادي المخاطر نتيجة التسرب النفطي ومحاولة إنقاذ السفينة الجانحة.


مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفرنسية: ندعو كل شركاء المنطقة إلى دعم اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • بمشاركة الكادر التدريسي والطلاب.. تركيب منظومة طاقة بديلة في ثانوية مهنية بمدينة شهبا
  • كوريا الشمالية تطالب أمريكا وحلفائها بالتوقف عن الأعمال العدائية
  • السيسي يزف بشرى سارة لـ”الإخوان المسلمين” بقرار مفاجئ
  • سفينة بضائع تجنح في البحر الأحمر مهددة بالغرق وتسبب تلوثًا نفطيًا قرب سواحل مصر
  • فرنسا.. الحكومة مهددة بالسقوط بسبب خلافات بشأن الميزانية
  • قدمت من اليمن إلى مصر.. سفينة مهددة بالغرق في البحر الأحمر
  • «المنفي» يستقبل سفير الجمهورية الفرنسية لدى ليبيا
  • لماذا الأقليات المسلمة مهددة في أنحاء العالم الآن؟
  • الهارب بلا مطارد .. دارمانان ابن الحركي الذي يريد حكم فرنسا خالية من المسلمين