تستعد العاصمة البريطانية لندن إلى مظاهرة وطنية جديدة بعد غد السبت تضامنا مع فلسطين ومطالبة بوقف دائم لإطلاق النار ومناصرة للحقوق الفلسطينية.

في غضون ذلك قال مستشار حكومي بريطاني إنه لا ينبغي على الحكومة البريطانية تنفيذ خطط لتعديل قانون تمجيد الإرهاب بعد المسيرات المؤيدة لفلسطين لأنه لن يقدم "أي خدمة" للشرطة أو لجهاز" الأم آي 5" أو خدمة المراقبة.



وفي تقرير مؤلف من 15 صفحة تم تقديمه إلى وزارة الداخلية، نقلته صحيفة "الغارديان" اليوم، قال جوناثان هول، المراجع المستقل لتشريعات الإرهاب في الحكومة، إنه ليست هناك حاجة للرد على المسيرات بتشريع جديد للإرهاب، مضيفًا أن هناك "سببًا وجيهًا للحذر" من خطر العواقب غير المقصودة واستنزاف موارد الدولة المحدودة.

وأشارت الصحيفة إلى وجود مسعى حكومي لتشديد قانون تمجيد الإرهاب بعد سلوك أقلية من الناس في المظاهرات المؤيدة لفلسطين في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك ترديد الشعار المثير للجدل "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحر".

وفي نصيحته لوزير الداخلية جيمس كليفرلي، كتب هول أن التغييرات في تشريعات الإرهاب لن تكون المسار الصحيح نظراً لخطورة الجرائم التي تغطيها، والحاجة إلى الدقة في القانون وخطر إلحاق "أضرار مفرطة" بشأن الحق في حرية التعبير.

وأضاف: "الاستنتاج العام الذي توصلت إليه هو أنه ليست هناك حاجة لتشريع أي تعديلات على تشريعات الإرهاب الآن، وهذا سبب وجيه للحذر.. من الصعب تحديد أي مواقف حقيقية حيث تعني الفجوة في التشريعات المتعلقة بالإرهاب أنه لا يمكن معالجة الأذى الإرهابي حاليًا عن طريق الاعتقال والمحاكمة".

وأضاف: "هناك خطر عام من إصدار تشريعات رداً على مجموعة واحدة من الاحتجاجات بسبب خطر العواقب غير المقصودة عندما يتم تطبيق تشريع جديد على احتجاجات أخرى."

وأكد هول أن "توسيع نطاق التحقيق في الجرائم الإرهابية دون داع" من شأنه أن يفرض المزيد من الأعباء على الأجهزة الأمنية المنهكة بالفعل.

وحذر من أنه "إما أن تقوم سلطات التحقيق بتغيير مواردها بشكل كبير أو أن تتجاهل الجرائم الإرهابية الجديدة"، وقال: "إذا تمت إدانة الأفراد والحكم عليهم بالسجن، فإن ذلك سيكون له آثار كبيرة على إدارة شؤونهم في السجن وعند إطلاق سراحهم".

وأشار هول إلى "أن تمجيد الإرهاب يعد جريمة جنائية بالفعل، ولكن فقط إذا تمكن الناس من الاستنتاج بشكل معقول أن هناك تشجيعاً لتقليد هذا السلوك". وحذر من ضرورة استبعاد توسيع نطاق الجريمة على الفور.

وكتب: "ينطبق تعريف الإرهاب أيضًا على الإجراءات المناهضة للفصل العنصري التي قام بها نيلسون مانديلا والمعارك الثورية التي خاضها رئيس اسكتلندا ويليام والاس، كما ينطبق على الهجمات الإرهابية في 7 أكتوبر 2023. وهناك الكثير من الأمثلة الأخرى. ولذلك يمكن رفض الحل العام المتمثل في حظر أي إشارة إلى الإرهابيين أو الأعمال الإرهابية في المسيرات العامة في البداية."

وأضاف: "إن الانتماء إلى منظمة محظورة، أو ارتداء قطعة مرتبطة بها، أو الدعوة عمداً إلى دعمها أو التشجيع بشكل متهور على دعمها يعد جريمة بالفعل، وإن القوانين قد كتبت على وجه التحديد لاستهداف أولئك الذين يشكلون خطراً حقيقياً للعامة.. لا سيما فيما يتعلق بالمسائل السياسية أو المسائل المتعلقة بالمصلحة العامة، لا ينبغي أن يثني أفراد الجمهور عن ممارسة حريتهم في التعبير وحقهم في التجمع القانوني بناءً على قوانين غامضة أو لا يتوقع منهم فهمها".

وأصدرت شرطة العاصمة البريطانية لندن دليلا تعريفيا موجزا للمحاذير والحقوق في المظاهرات العامة، كان أبرز ما فيه:  حق الاحتجاج: تأكيد حق التظاهر القانوني، مشيرةً إلى أن شرطة العاصمة تدعم التعبير القانوني عن الآراء، ودعت إلى تجنب العنصرية وخطاب الكراهية ونصحت المتظاهرين بعدم استخدام اللغة العنصرية أو الصور، أو أي شيء يحرض على الكراهية ضد أي ديانة.

وذكّرت الشرطة، وفق صحيفة "العرب في بريطانيا"، بحظر دعم المنظمات المحظورة، وقالت إنه من غير القانوني إظهار الدعم لحماس أو غيرها من "المنظمات الإرهابية "المحظورة في المملكة المتحدة، كما طالبت بعدم الترويج لأعمال الإرهاب، حيث يُحظر الاحتفال أو الترويج للإرهاب، مثل قتل الأبرياء أو اختطافهم.

ونصحت الشرطة المتظاهرين على عدم استخدام العنف، بما في ذلك إشعال الألعاب النارية أو الشماريخ، أو تشويه الممتلكات أو تدميرها مثل التماثيل والنصب التذكارية.

كما طالبوهم بالالتزام بالقيود القانونية لجهة مراجعة موقع شرطة العاصمة على الإنترنت للتحقق من أي قيود قانونية مفروضة على التظاهر والامتثال لها.

كما شجعت الشرطة المتظاهرين على أن يبلغوا ضباط الشرطة المتواجدين عن أي سلوك إجرامي يشهدونه خلال التظاهر.

ويستعد أنصار فلسطين إلى مظاهرة مركزية يتوقع أن تكون ضخمة يوم السبت المقبل وسط العاصمة البريطانية لندن رفضا للحرب ومطالبة بوقف دائم لإطلاق النار وفتح المعابر ورفض التهجير.

ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و532 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطين المظاهرات بريطانيا بريطانيا مظاهرات فلسطين محاذير سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من

إقرأ أيضاً:

خلال لقائه محمود عباس.. الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الثابت لفلسطين

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك على هامش أعمال القمة العربية غير العادية التي عقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد خلال اللقاء على دعم مصر الثابت والدائم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، كما أعرب عن رفض مصر، قيادةً وشعبًا، لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وكافة أشكال التصعيد الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، مشدداً على استمرار الجهود المصرية لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، مشيرًا إلى أنه لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها الضمانة الوحيدة لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد أيضًا على دعم مصر للسلطة الفلسطينية، واستمرار الجهود المصرية لتحقيق التوافق بين أطياف الشعب الفلسطيني، بما في ذلك إعلان تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، وإتمام باقي الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس أبو مازن في السلطة الفلسطينية، وتأكيده على استحداث منصب نائب رئيس السلطة الفلسطينية، وإصدار قرار بالعفو عن المفصولين من حركة فتح في إطار لم الشمل الفلسطيني، والتوصل إلى تفاهمات تُضمن حماية القضية الفلسطينية من التحديات الجسيمة التي تواجهها خلال هذه المرحلة التاريخية الدقيقة.

ومن جانبه، أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره وامتنانه للجهود المصرية المستمرة تجاه القضية الفلسطينية، والدور المحوري الذي تلعبه مصر في حماية مقدرات الشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضاً«مجدي البدوي»: الرئيس السيسي وضع العالم أمام التزاماته لحماية الشعب الفلسطيني

الرئيس السيسي يلتقي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني لبحث الأزمة اليمنية والأمن الإقليمي

الرئيس السيسي يلتقي رئيس المجلس الأوروبي لبحث التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع الإقليمية

مقالات مشابهة

  • الكنيست يقر قانونًا لإغلاق الأطر الطلابية
  • ⁨مشروع قانون لتشديد العقوبات على الشذوذ في غانا⁩
  • دوري نجوم العراق.. الشرطة يحسم ديربي العاصمة على حساب الطلبة
  • فوز الشرطة في ديربي العاصمة
  • خلال لقائه محمود عباس.. الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر الثابت لفلسطين
  • الاحتلال يمنع لجنة تقصي الحقائق لمنظمة العمل الدولية من الدخول لفلسطين
  • اليوم .. الشرطة يلاقي الطلبة في ديربي العاصمة ونوروز بضيافة الكرمة في ختام الجولة الـ 22
  • بعد تصدر أبوتريكة.. إعلان الأهلي يفتح ملف “الإخوان الإرهابية”
  • كولومبيا تعلن اعتقال بارون مخدرات مغربي العقل المدبر لكارتيلات أمريكا اللاتينية (فيديو)
  • بعد تصدر أبوتريكة.. إعلان الأهلي يفتح ملف "الإخوان الإرهابية"