لندن تستعد لمظاهرة دعما لفلسطين.. ومحاذير من خطة لتشديد قانون الإرهاب
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تستعد العاصمة البريطانية لندن إلى مظاهرة وطنية جديدة بعد غد السبت تضامنا مع فلسطين ومطالبة بوقف دائم لإطلاق النار ومناصرة للحقوق الفلسطينية.
في غضون ذلك قال مستشار حكومي بريطاني إنه لا ينبغي على الحكومة البريطانية تنفيذ خطط لتعديل قانون تمجيد الإرهاب بعد المسيرات المؤيدة لفلسطين لأنه لن يقدم "أي خدمة" للشرطة أو لجهاز" الأم آي 5" أو خدمة المراقبة.
وفي تقرير مؤلف من 15 صفحة تم تقديمه إلى وزارة الداخلية، نقلته صحيفة "الغارديان" اليوم، قال جوناثان هول، المراجع المستقل لتشريعات الإرهاب في الحكومة، إنه ليست هناك حاجة للرد على المسيرات بتشريع جديد للإرهاب، مضيفًا أن هناك "سببًا وجيهًا للحذر" من خطر العواقب غير المقصودة واستنزاف موارد الدولة المحدودة.
وأشارت الصحيفة إلى وجود مسعى حكومي لتشديد قانون تمجيد الإرهاب بعد سلوك أقلية من الناس في المظاهرات المؤيدة لفلسطين في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك ترديد الشعار المثير للجدل "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحر".
وفي نصيحته لوزير الداخلية جيمس كليفرلي، كتب هول أن التغييرات في تشريعات الإرهاب لن تكون المسار الصحيح نظراً لخطورة الجرائم التي تغطيها، والحاجة إلى الدقة في القانون وخطر إلحاق "أضرار مفرطة" بشأن الحق في حرية التعبير.
وأضاف: "الاستنتاج العام الذي توصلت إليه هو أنه ليست هناك حاجة لتشريع أي تعديلات على تشريعات الإرهاب الآن، وهذا سبب وجيه للحذر.. من الصعب تحديد أي مواقف حقيقية حيث تعني الفجوة في التشريعات المتعلقة بالإرهاب أنه لا يمكن معالجة الأذى الإرهابي حاليًا عن طريق الاعتقال والمحاكمة".
وأضاف: "هناك خطر عام من إصدار تشريعات رداً على مجموعة واحدة من الاحتجاجات بسبب خطر العواقب غير المقصودة عندما يتم تطبيق تشريع جديد على احتجاجات أخرى."
وأكد هول أن "توسيع نطاق التحقيق في الجرائم الإرهابية دون داع" من شأنه أن يفرض المزيد من الأعباء على الأجهزة الأمنية المنهكة بالفعل.
وحذر من أنه "إما أن تقوم سلطات التحقيق بتغيير مواردها بشكل كبير أو أن تتجاهل الجرائم الإرهابية الجديدة"، وقال: "إذا تمت إدانة الأفراد والحكم عليهم بالسجن، فإن ذلك سيكون له آثار كبيرة على إدارة شؤونهم في السجن وعند إطلاق سراحهم".
وأشار هول إلى "أن تمجيد الإرهاب يعد جريمة جنائية بالفعل، ولكن فقط إذا تمكن الناس من الاستنتاج بشكل معقول أن هناك تشجيعاً لتقليد هذا السلوك". وحذر من ضرورة استبعاد توسيع نطاق الجريمة على الفور.
وكتب: "ينطبق تعريف الإرهاب أيضًا على الإجراءات المناهضة للفصل العنصري التي قام بها نيلسون مانديلا والمعارك الثورية التي خاضها رئيس اسكتلندا ويليام والاس، كما ينطبق على الهجمات الإرهابية في 7 أكتوبر 2023. وهناك الكثير من الأمثلة الأخرى. ولذلك يمكن رفض الحل العام المتمثل في حظر أي إشارة إلى الإرهابيين أو الأعمال الإرهابية في المسيرات العامة في البداية."
وأضاف: "إن الانتماء إلى منظمة محظورة، أو ارتداء قطعة مرتبطة بها، أو الدعوة عمداً إلى دعمها أو التشجيع بشكل متهور على دعمها يعد جريمة بالفعل، وإن القوانين قد كتبت على وجه التحديد لاستهداف أولئك الذين يشكلون خطراً حقيقياً للعامة.. لا سيما فيما يتعلق بالمسائل السياسية أو المسائل المتعلقة بالمصلحة العامة، لا ينبغي أن يثني أفراد الجمهور عن ممارسة حريتهم في التعبير وحقهم في التجمع القانوني بناءً على قوانين غامضة أو لا يتوقع منهم فهمها".
وأصدرت شرطة العاصمة البريطانية لندن دليلا تعريفيا موجزا للمحاذير والحقوق في المظاهرات العامة، كان أبرز ما فيه: حق الاحتجاج: تأكيد حق التظاهر القانوني، مشيرةً إلى أن شرطة العاصمة تدعم التعبير القانوني عن الآراء، ودعت إلى تجنب العنصرية وخطاب الكراهية ونصحت المتظاهرين بعدم استخدام اللغة العنصرية أو الصور، أو أي شيء يحرض على الكراهية ضد أي ديانة.
وذكّرت الشرطة، وفق صحيفة "العرب في بريطانيا"، بحظر دعم المنظمات المحظورة، وقالت إنه من غير القانوني إظهار الدعم لحماس أو غيرها من "المنظمات الإرهابية "المحظورة في المملكة المتحدة، كما طالبت بعدم الترويج لأعمال الإرهاب، حيث يُحظر الاحتفال أو الترويج للإرهاب، مثل قتل الأبرياء أو اختطافهم.
ونصحت الشرطة المتظاهرين على عدم استخدام العنف، بما في ذلك إشعال الألعاب النارية أو الشماريخ، أو تشويه الممتلكات أو تدميرها مثل التماثيل والنصب التذكارية.
كما طالبوهم بالالتزام بالقيود القانونية لجهة مراجعة موقع شرطة العاصمة على الإنترنت للتحقق من أي قيود قانونية مفروضة على التظاهر والامتثال لها.
كما شجعت الشرطة المتظاهرين على أن يبلغوا ضباط الشرطة المتواجدين عن أي سلوك إجرامي يشهدونه خلال التظاهر.
ويستعد أنصار فلسطين إلى مظاهرة مركزية يتوقع أن تكون ضخمة يوم السبت المقبل وسط العاصمة البريطانية لندن رفضا للحرب ومطالبة بوقف دائم لإطلاق النار وفتح المعابر ورفض التهجير.
ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و532 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطين المظاهرات بريطانيا بريطانيا مظاهرات فلسطين محاذير سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقع امرًا تنفيذيًا يتوعد كل من يتظاهر دعمًا لفلسطين
سرايا - وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمرا تنفيذيا يتضمن إجراءات لمحاسبة المؤسسات التعليمية على مظاهرات طلابية داعمة لفلسطين، قائلا إن سياسة واشنطن الآن هي "مكافحة معاداة السامية بقوة".
وقال ترمب إن الأمر التنفيذي يوجه باتخاذ تدابير إضافية لتعزيز مكافحة معاداة السامية في أعقاب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2003 (طوفان الأقصى).
وأضاف أن "هجمات 7 أكتوبر أطلقت موجة غير مسبوقة من التمييز المعادي للسامية خاصة في مدارسنا وحرم جامعاتنا".
وتابع ترمب أن "الطلاب اليهود واجهوا موجة لا هوادة فيها من التمييز والحرمان من الوصول إلى مناطق ومرافق في الحرم الجامعي"، مشددا على أن "الفشل في مكافحة معاداة السامية غير مقبول وينتهي اليوم".
دعوة نتنياهو
وقال الرئيس الأميركي "يجب أن تكون سياسة بلادنا هي مكافحة معاداة السامية بقوة باستخدام جميع الأدوات القانونية المتاحة والمناسبة"، مضيفا "تجب مقاضاة أو ترحيل أو محاسبة مرتكبي المضايقات والعنف المعادي للسامية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقى دعوة من الرئيس الأميركي لزيارة البيت الأبيض الثلاثاء المقبل الموافق الرابع من فبراير/شباط، وفق ما أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وأكد مسؤول في الإدارة الأميركية أن ترامب دعا نتنياهو إلى لقائه في البيت الأبيض مطلع الأسبوع المقبل لمناقشة "كيفية جلب السلام لإسرائيل والمنطقة".
كما قال موقع أكسيوس الأميركي -قبل أيام نقلا عن 3 مسؤولين إسرائيليين- إن ترمب أوعز إلى وزارة الدفاع (البنتاغون) بإنهاء التعليق الذي فرضته إدارة سلفه جو بايدن على إمدادات القنابل التي تزن ألفي رطل (نحو طن) إلى إسرائيل.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن 1800 من هذه القنابل من طراز "إم كيه (مارك) 84" -والتي كانت مخزنة في الولايات المتحدة- ستحمّل على سفينة لإرسالها إلى إسرائيل خلال الأيام المقبلة.
إقرأ أيضاً : دعوة من حماس لأهالي الضفة والقدس والداخل المحتلإقرأ أيضاً : توقعات برفض نتنياهو لدعوة ترامب ولقائهإقرأ أيضاً : ترامب يعتزم احتجاز المهاجرين في معتقل غوانتانامو
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ترامب#سياسة#اليوم#الحكومة#بايدن#الدفاع#رئيس#الوزراء#الرئيس
طباعة المشاهدات: 3743
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 30-01-2025 08:56 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...