"حماس" تدين اعتقال إسرائيل مدير مستشفى الشفاء وزملاءه بغزة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أدانت حركة "حماس"، الخميس، اعتقال إسرائيل مدير مستشفى الشفاء الطبي وزملائه شمال قطاع غزة، وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية بالعمل على إطلاق سراحهم فورا.
وقالت الحركة في بيان: "ندين بشدّة اعتقال الاحتلال النازي لمدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية وعدد من الكوادر الطبية ممن بقوا في المشفى لتسهيل إخلاء من تبقى من المرضى والجرحى فيه".
وأضافت: "نعدّه عملاً دنيئًا وخسيسًا لا يخرج إلا عن جهة فاقدة لكافة معاني الإنسانية والأخلاق، إضافة لكونها جريمة وانتهاك فاضح للمواثيق الدولية التي كفلت عدم التعرض للكوادر الطبية في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات الحروب".
وطالبت الحركة "الجهات الدولية، ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، بالضغط على جيش الاحتلال لتأمين إطلاق سراحه وجميع الكوادر الطبية الذين تم اعتقالهم فقط لمجرد بقائهم (في المستشفى) تأديةً لواجبهم ورسالتهم الإنسانية واحتراماً لشرف مهنة الطب".
وأشارت "حماس" إلى أن مدير المستشفى كان على تواصل مع هذه المنظمات الدولية "لإخلاء من تبقى من المرضى والجرحى في مستشفى الشفاء".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن مصدر إسرائيلي، أنه "تم نقل مدير المستشفى المركزي والهام (الشفاء) في قطاع غزة للتحقيق من قبل الوحدة 504 التابعة للمخابرات العسكرية وجهاز الأمن العام "الشاباك".
وفيما لم توضح الهيئة التهم الموجهة لمدير المستشفى الذي لم تذكر اسمه، قال الطبيب الذي يعمل في مستشفى الشفاء خالد أبو سمرة لمراسل الأناضول، إن المدير الذي اعتُقل هو محمد أبو سلمية، وأنه اعتقل مع عددٍ من الكوادر الطبية.
ووفق أبو سمرة، "تم الأربعاء، إجلاء حوالي 65 مريضا من مستشفى الشفاء عبر سيارات إسعاف إلى مستشفيات جنوب قطاع غزة وأثناء طريقهم على شارع صلاح الدين اعتقلت القوات الإسرائيلية أبو سلمية وعدد من الكوادر الطبية".
وفي السياق، ذكر مصدر طبي آخر في المجمع، للأناضول، أن "نحو 180 مريضا و7 من الأطقم الطبية ما زالوا في مجمع الشفاء، ولا يتوفر لديهم أي طعام مع كميات قليلة من المياه".
وبيّن المصدر أن "المرضى والجرحى لا يستطيعون الحركة بسبب إصابتهم بكسور خطيرة ويجب نقلهم بسيارات إسعاف خاصة، ونحو 19 بين الجرحى والمرضى مهددون بفقدان حياتهم بسبب خطورة حالاتهم الصحية".
وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة بعد حصاره لعدة أيام جرت خلالها اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين في محيطه.
وبعد عدة أيام طالب الجيش الموجودين في المستشفى بإخلائه سيرا على الأقدام، إلا أن عددا من الجرحى والمرضى لم يستطيعون المغادرة بسبب حالاتهم واضطر بعض الأطباء والعاملين في المستشفى البقاء معهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و128 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الکوادر الطبیة مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
"صحة غزة": ما يحدث بمستشفى كمال عدوان يعكس فشل المنظمات الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور خليل دقران، أن ما يجري في مستشفى كمال عدوان وصمة عار على جبين الإنسانية ويعكس فشل المنظمات الدولية في حماية المستشفيات.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة - في مداخلة لقناة لقناة "القاهرة" الإخبارية - "إن جيش الاحتلال قام باقتحام مستشفى كمال عدوان والتي تعتبر إحدى الخطوات الأخيرة في تدمير النظام الصحي كليا في شمال القطاع".
وأضاف أن جيش الاحتلال مازال مستمر في حصار شمال قطاع غزة لأكثر من 80 يوما ويحاصر مستشفيات القطاع ويريد إخراجها عن الخدمة الصحية، لافتا إلى أن قوات الاحتلال تريد فرض ظروف معيشية مميتة؛ تؤدي الى هلاك جميع المواطنين في شمال القطاع والتي تأتي ضمن جريمة الإبادة الجماعية.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال حاصرت منذ الصباح مستشفى كمال عدوان وطلبت من مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية تسليم جميع المرضى والمصابين في ساحة المستشفى وقام الاحتلال باعتقال عدد من المرضى والمصابين ولا نعلم مصير الكوادر الطبية في كمال عدوان وعلى رأسهم مدير المستشفى بسبب انقطاع وسائل التواصل.
وشدد على أن الوضع الآن في شمال القطاع مأساوي، حيث يستهدف الاحتلال الطواقم الطبية في قطاع غزة بشكل يومي، والمرضى المتواجدون في شمال قطاع غزة وضعهم مأساوي وبعضهم فارق الحياة، كما أن الوضع في مستشفى كمال عدوان غزة تجاوز جميع الخطوط الحمراء في الأنظمة والقوانين الدولية.
وقال: "الآن شمال قطاع غزة بلا منظومة صحية وهذا ما يريده جيش الاحتلال ويظهر من خلال احتفاله بالقضاء على المنظومة الصحية في الشمال"، منوها بأن ما يحدث في شمال قطاع غزة إبادة جماعية ولابد من تدخل المنظمات الأممية والمجتمع الدولي ونناشد الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل العاجل لحماية المنظومة الصحية في شمال القطاع وحماية المرضى والجرحى.