المقصود بقوله تعالى «الشيطان يعدكم الفقر».. وهل الغنى ليس دليل رضا الله؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء وزارة الأوقاف، إن فلسفة وجود الإنسان فى الحياة إنه فقير إلي الله سبحانه وتعالي، وكل إنسان يدخل فى دائرة الذل إلي الله، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ".
داعية يحذر: الغنى ليس دليل رضا اللهوتابع العالم بوزارة الأوقاف، اليوم الخميس: "فطرة الانسان مرتبطة بعدة أمور منها البقاء وحب المال وهذا ليس حراما، لأنه المقوم الحقيقي فى الحياة وحب الحياة، حب نظبة المال تكون كويسة، وكذلك الغني ليس دليل على رضا الله عن العبد"، لافتا إلى أن سبحانه وتعالي قال: "وتحبون المال حبا جما".
ولفت إلى أن الإنسان لو يريد أن يغنيه الله، عليه أولا التخلص من الرسائل الابليسية، وهى التى تتوعد الإنسان بالفقر، حيث يقوم الشيطان بالوسوسة إلى الإنسان ويجعل حياته سلبية، وهو ما جاء فى قوله (الشيطان يعدكم الفقر)، ولهذا كان سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يستعيذ بالله من الفقر والكفر.
وأضاف أن من يريد أن يصيح غنيا عليه الدخول من باب العلم، ويتعلم ما يفيد الإنسانية.
زوج ابنتي متعثر ماديا.. فهل يجوز إعطاؤها من زكاة المال؟ معنى وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم بـ «الأمِّي».. الإفتاء تجيب هل يجوز إخراج الزكاة للأقارب؟أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصل هل يجوز اخراج الزكاة للاقارب، وهل شرط اعرف الفقير إن هذه زكاة مكان؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "لا يجوز أن اعرف الفقير إن هذه زكاة مال، احتراما لكرامته، الشرع يراعى حياء الناس، وممكن المزكى نفيه عنده حياء فلا يستطيع ان يخرج الزكاة بنغسه ويوكل احد يخرجها عنه".
وتابع: "الأصل فى زكاة المال، هى كما هى مال، ويمكن تحويلها إلي سلع فى حال تأكدى من حال الشخص الفقير إنه بحاجة إلي هذه السلع، ويجوز إخراج أموال الزكاة للأقارب ومنهم الأخت أو الأخ، ويفضل أن انفى إنها منه".
الاعتداء على النفس البشرية حرب على الله سبحانهقال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن تسخير كل ما في الكون لخدمة الإنسان يعتبر غاية التكريم من الله سبحانه وتعالى لبني آدم، لافتا إلى أن الإنسان سيد الكون، يفعل ما يشاء، لكنه يسأل عن عمله والنعم التى أنعم بها الله عليه.
وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف: "سيدنا سليمان ربنا سخر له الجن والرياح، فلما أحد جنده اتي له به بعرش بلقيس فى ثانية، قال هذا من رب فضل ربي ليبلونى أكفر ام اشكر، فكل ما اعطاه الله للإنسان هو ابتلاء شديد"، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ.
وتابع: "الانسان ربنا اكرمه ونعمه ومنحه العقل، وسخر الله له كل شيء، فهو فى اختبار كيف يستخدم نعم الله، فى الخير ام الشر، فالله اعطانا النعم حتى نبني ونعمر فى الارض ونجري على سنن الخير، ونصلح فى الارض ولا نفسد فيها، واى إفساد فى الارض سواء بالاعتداء على النفس البشر، فانما يحارب الله سبحانه وتعالى، فالمؤمن بنيان الله ومن هدمه كانما هدم بنيان الله".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغني الدكتور أسامة قابيل وزارة الأوقاف الوسوسة هل يجوز إخراج الزكاة للأقارب الإفتاء الله سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: العفو والصفح أفضل من الدعاء على الظالم
أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال شخص عبر عن معاناته مع ظلم تعرض له منذ أربع سنوات، وكان يتمنى أن ينسى هذا الظلم ولكن لم يتمكن من ذلك، مما جعله يدعو على الشخص الذي ظلمه كلما تذكر الأمر.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له، أنه في مثل هذه الحالات، يجب على الإنسان أن يتذكر أن الله سبحانه وتعالى لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم.
وقال: "الاصل أن لا نرد الإساءة بالإساءة، لكن إذا كان الظلم الذي وقع علينا عظيمًا لدرجة أننا لا نتمكن من دفعه، في هذه الحالة نقول 'حسبي الله ونعم الوكيل'، حيث نُفوض الأمر لله سبحانه وتعالى".
حكم التربح من نشر فيديوهات على مواقع التواصل؟.. الإفتاء تحسم الجدلحكم الذهاب لمعالج بالقرآن لفك السحر؟.. أمين الفتوى يجيب
وأضاف أن الدعاء على الظالم قد يكون أكبر من الظلم نفسه، موضحًا: "يمكن أن تكون الدعوة على الظالم أشد مما فعل معك من ظلم، وبالتالي الأفضل أن نقول 'حسبي الله ونعم الوكيل' بدلاً من الدعاء عليه بشكل مباشر.
وأشار الدكتور عبد السميع إلى أن العفو والصفح عن الظالم له أجر وثواب أكبر عند الله سبحانه وتعالى، مؤكدًا: "من عفى وأصلح، فله أجره عند الله، والعفو له مكانة عظيمة في الإسلام".
وقال: "بعض الأولياء الصالحين قالوا أنهم لم يستخدموا هذه الكلمات «حسبي الله ونعم الوكيل» في حياتهم لأنهم كانوا يتحلون بالصبر والحلم، وكانوا يفضلون العفو والصفح على الدعاء على الآخرين".