موقع 24:
2025-01-03@23:06:33 GMT

المساعدات تتكدس في رفح انتظاراً لهدنة غزة

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

المساعدات تتكدس في رفح انتظاراً لهدنة غزة

اصطفّت عشرات الشاحنات البيضاء على طول الطريق الصحراوي الواقع في شمال مصر والمؤدي إلى معبر رفح الحدودي مع غزّة، وجلس سائقوها بجانبها ينتظرون بفارغ الصبر الضوء الأخضر لنقل مساعدات تتزايد الحاجة إليها داخل القطاع المحاصر يوماً بعد يوم.

بعد أيام طويلة أمضاها السائقون يتبادلون أحاديث فارغة أثناء احتسائهم القهوة ويتناولون وجبات الفول المدمّس، شعر الرجال وجميعهم مصريون، ببعض الارتياح عندما أُبلغوا بأنه قد يُسمح أخيراً بإدخال المزيد من الوقود والمساعدات الملحة الأخرى إلى غزة، كجزء من هدنة مدّتها أربعة أيام يتمّ خلالها أيضاً تبادل رهائن وأسرى بين إسرائيل وحماس.


لكن لم يتّضح إطلاقاً موعد تحرّك الشاحنات. وفيما كان السائقون لا يزالون ينتظرون بعيداً عن عائلاتهم وبدون أسرّة ولا حمامات، أبدى بعضهم علامات انزعاج وتعب.
قال أحدهم ويُدعى علاء مصطفى (48 عاماً) بينما كان يتمشى مرتدياً صندلاً ويهرس الفول في وعاء، "قبل الحرب كنا نأتي (للعمل) يومين أو ثلاثة ونرحل، اليوم مضى سبعة أيام ولا زلنا واقفين في مكاننا، لم نتحرّك".


وأكد آخر رفض الكشف عن اسمه : "تريدونني أن أتحدث عن حياتي اليوميّة؟" مضيفًا "نحن في الشارع، هكذا نعيش الآن. ننام ونستيقظ ونأكل في المكان نفسه بدون استحمام".
من جانبه، قال محمد سيد علي (52 عامًا): "أعيش حياتي في شاحنتي إلى حين أن أوصل الحمولة وأرجع ان شاء الله".
واندلعت الحرب بين اسرائيل وحماس في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية وأدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة. وتؤكد الأخيرة أن نحو 240 شخصاً بينهم أجانب، احتجزوا رهائن في هجوم حماس ونقلوا إلى غزة.
وتوعّدت الدولة العبريّة حركة حماس بـ"القضاء" عليها، وتشنّ حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف، وبدأت بعمليّات برّية اعتباراً من 27 أكتوبر (تشرين الأول)، أوقعت أكثر من 14 ألف قتيل بينهم أكثر من خمسة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.
بُعيد اندلاع الحرب، أطبقت إسرائيل حصارها المفروض على القطاع منذ 2007، وقطعت المياه والكهرباء والغذاء والوقود، ما تسبّب بأزمة متصاعدة خصوصاً في ظل الكميات الضئيلة من المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح.
وبموجب اتفاق هدنة بين الطرفين أُعلن عنه هذا الأسبوع، ستفرج حماس عن 50 امرأة وطفلاً من بين الرهائن لديها في مقابل إطلاق 150 امرأة وطفلًا فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، خلال هدنة مدتّها أربعة أيام قابلة للتمديد.
"دمار"
ومع نزوح عدد كبير من سكان شمال القطاع إلى جنوبه ووسط انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع معدلات سوء التغذية وتدهور وضع مرافق الصرف الصحي، لم يدخل سوى نحو 1400 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية إلى غزة عبر مصر الشهر الماضي، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا).
وأكدت الوكالة الأممية أن هذا العدد أقلّ بكثير من المتوسط الشهري من الشاحنات التي كانت تدخل إلى القطاع قبل الحرب والبالغ 10 آلاف شاحنة محمّلة بالسلع التجارية والمساعدات الإنسانية.


وقال المسؤول في حماس طاهر النونو الأربعاء: "لا بدّ أن يدخل 200 إلى 300 شاحنة على الأقلّ من احتياجات القطاع والمواد اللازمة للمواطنين الفلسطينيين، وعلى الأقلّ ثماني شاحنات من الوقود والغاز".
وأكد المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية السعودي عبد الله الربيعة أثناء زيارته مدينة العريش المصرية ومعبر رفح الأربعاء، أنه "علينا إيصالها (المساعدات) إلى الناس في غزة".
وأضاف أن "مئات آلاف النازحين (في غزة) في حاجة ماسة إلى الأدوية والإمدادات الغذائية والملاجئ".
وأكد السائقون المصريّون لفرانس برس أنهم فخورون بأنهم يساعدون الفلسطينيين لكنّهم أعربوا عن قلقهم عمّا قد يرونه داخل غزة حين يُدخلون المساعدات.
وقال يوسف عبدالعزيز (43 عاماً): "الأكيد أننا سندخل ونجد دماراً في البلد بناء على الوضع الذي نراه في التلفزيون لم يعد هناك قطاع غزة".
وبينما كان السائقون الأربعاء رهن إشارة التحرّك، اقتربت فاطمة عاشور وهي محامية فلسطينية، إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح، لتصبح من بين عدد قليل من سكان غزة الذين سُمح لهم بالمغادرة لأنهم يحملون جنسيات أجنبية.

الإقليم والقسمة الغائبة في #غزة https://t.co/voZiBtPocY pic.twitter.com/y1DMOgN0c1

— 24.ae (@20fourMedia) November 23, 2023

وانفجرت المرأة الأربعينية التي كانت تحمل ثلاث حقائب، بالبكاء عندما وصلت إلى الجانب المصري من المعبر. وقالت إن "نصف مدينة غزة والشمال انهارت تماماً... لا مدنية لنعود إليها... لا منازل. كل حياتنا انتهت".
وعند سؤالها عن اتفاق الهدنة، أجابت "أي هدنة؟ هذه الهدنة (أُعلنت) من أجل الإفراج عن الأسرى (الإسرائيليين) ليست من أجلنا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مصر

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: الأردن يقدم المساعدات لغزة لمواجهة الجرائم الإسرائيلية

قال أمين المشاقبة، أستاذ العلوم السياسية، إن دولة الأردن، شأنها شأن بقية الدول العربية، تقدم المساعدات لقطاع غزة، حيث إن الوضع في غزة لا يطاق بسبب الجرائم والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح المشاقبة، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الأردن لها دور إيجابي في دعم قطاع غزة، حيث تقدم ما يزيد عن 4700 شاحنة مساعدات، بالإضافة إلى وجود مستشفيين رئيسيين في القطاع تم تزويدهما بالأدوية والأطباء المميزين لتلبية احتياجات القطاع.

وأشار المشاقبة إلى أن دولة الاحتلال تسعى لإنهاء وكالة الأونروا وإلغاء حق العودة، وتهجير الغزاويين من القطاع، وفرض الهيمنة العسكرية على غزة، مؤكدًا أن الأردن تقف، كما باقي الدول العربية، سدًا منيعًا ضد هذه الأهداف الإسرائيلية.

كما أضاف أن المستوطنين الإسرائيليين يعتدون على شاحنات المساعدات، ينهبون المواد الغذائية والأدوية، ويقذفون المواد على الطرقات، كما قاموا بحرق الشاحنات المتجهة إلى القطاع، مؤكدًا أن الأردن لم يقف مكتوف الأيدي تجاه الشعب الفلسطيني، بل يواصل مساندته على الصعيد الإنساني والطبي والدبلوماسي.

مقالات مشابهة

  • حماس تعلن استئناف محادثات هدنة غزة الجمعة في قطر
  • حماس تعلن استئناف محادثات هدنة غزة في قطر
  • أستاذ علوم سياسية: الأردن يقدم المساعدات لغزة لمواجهة الجرائم الإسرائيلية
  • الأونروا تستعد لوقف أنشطتها في قطاع غزة
  • مقتل أكثر من 50 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة
  • أعضاء بالكنيست يطلبون تنفيذ خطة الجنرالات في غزة
  • تعنت إسرائيلي.. الجمود يسيطر على مفاوضات إطلاق النار في غزة.. وجيش الاحتلال يواصل إخلاء شمال القطاع
  • كيف وجدت مواد الإغاثة طريقها للأسواق.. (فساد بيّن رُكام الحرب)..!
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب على القطاع في أول أيام العام الجديد
  • إذا لم تنجح هدنة الـ60 يوماً.. هل يستطيع حزب الله العودة إلى الحرب؟