"الموناليزا وراء زجاج مضاد للرصاص ".. السر وراء الاهتمام الشديد بلوحةالموناليزا عن غيرها من اللوحات
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
الموناليزا.. ليوناردو دافنشي..تُعتبر لوحة الموناليزا، المعروفة بالإنجليزية باسم "Mona Lisa"، واحدة من أشهر اللوحات الفنية في العالم. تم رسمها بين عامي 1503 و1519م، على يد الفنان الإيطالي ليوناردو دا فينشي، أثناء إقامته في فلورنسا. تُعرَض هذه اللوحة الآن في متحف اللوفر في باريس، وتشتهر بابتسامة المرأة الغامضة وهويتها المجهولة، مما جعلها مصدرًا للاهتمام المستمر.
يُعتقد أن لوحة الموناليزا تصوّر ليزا غيرارديني، زوجة التاجر الفلورنسي فرانشيسكو جيوكوندو. وتعتبر اللوحة صغيرة الحجم، حيث يبلغ قياسها نحو 77 سم × 53 سم.
استخدم ليوناردو دا فينشي تقنيات فنية فريدة في رسم اللوحة، مما يجذب المشاهدين. وتمتاز بتقنية سفوماتو (sfumato) أو مزج الألوان، وتقنية الكياروسكورو (Chiaroscuro)، وهي استخدام الضوء والظل لخلق التباين.
جاليري فني يعرض 100 لوحة ويعلن 20% من حصيله البيع لصالح فلسطين أنغام بصرية فى الأوبرا.. 50 لوحة تشكيلية تخاطب الوجدان بزياد بكير كورنيش فلفلة لوحة فنية طبيعية وجوهرة سياحية ومنظر البانورامي على سواحل الغردقة (صور)تم سرقة لوحة الموناليزا من متحف اللوفر في عام 1911م، ولم يتم استعادتها لأكثر من عامين. وحاليًا، تحمى اللوحة وراء زجاج مضاد للرصاص لحمايتها من التلف
على عكس الأعمال الفنية السابقة، تم رسم لوحة الموناليزا على خشب الحور بدلًا من القماش. يعود ذلك إلى خبرة دا فينشي في الرسم على الأسطح الكبيرة من الجبس خلال حياته المهنية.
معلومات لم تعرفها من قبل عن لوحة الموناليزاتنقلت اللوحة بين عدة مواقع، حيث كانت معلقة في غرفة نوم نابليون لفترة من الوقت، ثم نُقلت إلى متحف اللوفر في باريس في عام 1804م.
يُعتبر ليوناردو دا فينشي مبدعًا في استخدام الإضاءة والظلال، مما جعل عيني لوحة الموناليزا تبدوان وكأنهما يتبعان حركة المشاهد. وعلى الرغم من أنه لم يكن أول من ابتكر تقنية تتبع العينين، إلا أنه كان ماهرًا في تطبيقها.
يعتقد العلماء أن ليوناردو دا فينشي استغرق عدة سنوات لإكمال لوحة الموناليزا، وربما عمل عليها طوال حياته. ولكنه لم يعتبرها مكتملة بشكل كامل، بل قد يكون استمر في تعديلها وتطويرها حتى وفاته في عام 1519م.
تمتاز لوحة الموناليزا بالعديد من الألغاز والأسرار. الابتسامة الغامضة للسيدة هي واحدة من أبرز هذه الألغاز، حيث يبدو أن الابتسامة تتغير عندما ينظر إليها الشخص من زوايا مختلفة.
بورتريه في حب السيسي.. طالبة ثانوية تبدع في رسم الرئيس: "قائد التنمية" (صور) لون البشرة تمثال "ذا روك" يصنع أزمة بينه ومتحف باريس تمثال “كليوباترا” يخطف الأضواء بمتحف الغردقةيُعتقد أن لوحة الموناليزا تمثل رمزًا للجمال والأنوثة، وقد تم تأويلها بأشكال مختلفة على مر العصور. تُعتبر أيضًا تحفة فنية استثنائية تبرز مهارات ليوناردو دا فينشي في التصوير الواقعي والتفاصيل الدقيقة.
تأثر العديد من الفنانين والمشاهير بلوحة الموناليزا على مر العصور. وقد تم استخدام صورتها في العديد من الأعمال الفنية والجدران والإعلانات، مما يعكس شهرتها العالمية.
يعزى جزء كبير من شهرة لوحة الموناليزا إلى عملية سرقتها في عام 1911م. بعد السرقة، اشتهرت اللوحة على نطاق واسع وتلقت اهتمامًا عالميًا، ولم يتم استعادتها حتى عام 1913م.
يُعتبر تأثير لوحة الموناليزا على الفن والثقافة لا يُقدر بثمن، حيث تُعتبر مثالًا فريدًا للفن الرينسانسي وتجسيدًا للمهارة والعبقرية الفنية لليوناردو دا فينشي.
لوحة الموناليزا وتأثيرها على الفنانين المعاصرينلوحة الموناليزا، التي رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دا فينشي، لها تأثير كبير على الفنانين المعاصرين، بدءًا من معاصري ليوناردو وصولًا إلى الفنانين المعاصرين الحديثين. وقد نسخت الموناليزا ورُسِمت آلاف المرات من قبل العديد من الفنانين في جميع أنحاء العالم
تأثير لوحة الموناليزا يعود لما تحمله من قيمة فنية وجمالية، وللتقنيات الفريدة التي استخدمها ليوناردو في الرسم. قد استحوذت اللوحة على اهتمام العديد من الفنانين المشهورين، حيث استوحوا إلهامهم منها وأطلقوا العنان لإبداعاتهم الفنية.
الموناليزامن بين الفنانين المشهورين الذين تأثروا بلوحة الموناليزا، يُذكر الفنان الأمريكي أندي وارهول، الذي قدم أعمالًا فنية معاصرة تستوحي من تقنيات ليوناردو وتعبيرية الموناليزا. كما تأثر الفنان الإسباني سلفادور دالي بلوحة الموناليزا، حيث رسم عدة لوحات تستوحي من العناصر والأسلوب الموجودين فيها.
ومع تطور العصور، استمرت لوحة الموناليزا في أن تكون مصدر إلهام للفنانين المعاصرين الحديثين. فقد نسخها ورسمها العديد من الفنانين الذين يحاولون إعادة إحياء الجمال والغموض الذي تتمتع به اللوحة الأصلية.
لذلك، يُعتبر تأثير لوحة الموناليزا مستمرًا وشاملًا على الفنانين المعاصرين، حيث استوحوا منها في أعمالهم الفنية واستكشفوا تقنياتها ورموزها الفنية في سياق الفن المعاصر.
اقرأ أيضا:
صورة دافنشي تكشف سر عدم اكتمال "الموناليزا"!صاحب الموناليزا أبدع غيرها.. هل هذه الأيقونة له؟المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الموناليزا ليوناردو دافنشي لوحة الفن المعاصر فرنسا العدید من الفنانین لوحة المونالیزا فی عام
إقرأ أيضاً:
من الخرطوم إلى دارفور.. الحرب تعيد مناطق إلى بؤرة الاهتمام
الفاشر- مع إعلان الجيش السوداني سيطرته الكاملة على العاصمة الخرطوم، تحول الصراع بوضوح نحو غرب السودان، وبالتحديد إلى إقليم دارفور، الذي عاد ليكون في دائرة الاهتمام وسط تصاعد التعقيدات الأمنية والإنسانية.
وتشهد مدينة المالحة، التي تقع على بعد نحو 210 كيلومترات شمال مدينة الفاشر قرب الحدود الليبية، معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تسعى إلى إثبات قدرتها على الصمود، رغم انهيارها وسط اتهامات دولية بارتكابها انتهاكات جسيمة ضد المدنيين.
وتشكل استعادة السيطرة على الخرطوم نقطة تحول إستراتيجية للجيش السوداني، ليس فقط من الناحية السياسية، بل أيضا من حيث إعادة توجيه الموارد العسكرية نحو جبهات أخرى مثل دارفور. ووفقا لتقارير محلية، سيعيد الجيش، بالتنسيق مع القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، السيطرة على نقاط إستراتيجية في دارفور في القريب العاجل.
في حديثه للجزيرة نت، قال عضو مجلس السيادة الانتقالي صلاح رصاص، إن العمليات العسكرية الحالية تهدف إلى استعادة سيادة الدولة وحماية المدنيين من "المليشيات" التي ترفض نزع سلاحها. وأكد أن الجيش سيواصل تقدمه في جميع محاور العمليات "للقضاء على المليشيات وفرض الأمن في البلاد"، وأن المرحلة القادمة ستكون حاسمة وتركز على القضاء على "البؤر الإرهابية" التي تعرقل الاستقرار.
وأعرب رصاص عن قلقه العميق تجاه الأوضاع الإنسانية في البلاد خاصة دارفور، وقال، إن الحكومة ملتزمة بفتح ممرات إنسانية آمنة، وإنها تعمل بجد لتقديم الدعم اللازم للمتضررين. وذكر أن الانتصارات في الخرطوم لا تعني نهاية الحرب، بل هي "بداية للانتهاء من المليشيات وداعميها في الداخل والخارج".
وبحسب ناشطين محليين في منطقة المالحة، نجح الجيش في مواجهة وإخماد هجوم من ثلاث مجموعات تتبع قوات الدعم السريع، والتي شنت هجوما على المنطقة، يوم الخميس الماضي، حيث تسللت بعض عناصرها إلى داخل المدينة.
إعلانوذكر الناشطون، الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، أن الهجوم انطلق من الاتجاه الجنوبي الغربي، قرب موقع تمركز قوات الاحتياطي المركزي التابعة للحكومة السودانية، وأن المواطنين فوجئوا بوجود عناصر الدعم السريع في المدينة والذين "استباحوا سوقها بالكامل، مما أسفر عن مقتل نحو 40 شخصا وإصابة آخرين، مع ارتكاب فظائع في المنطقة".
وتظهر التقارير الميدانية، أن الجيش السوداني، بالتعاون مع القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، حقق تقدما ملحوظا في منطقة المالحة بهدف استعادة السيطرة على نقاط إستراتيجية. بينما تتنافس الأطراف المختلفة للهيمنة على الممرات الحيوية ومراكز الإمداد في الصحراء الواسعة، مما يضيف بعدا جديدا للصراع المستمر في البلاد.
عجزوفقا للعقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم هذه القوة المشتركة، فإن "تصرفات مليشيات الدعم السريع تُظهر عجزها، إذ تسعى إلى البحث عن أحداث تعويضية للتخفيف من آثار الهزائم الكبيرة التي تكبدتها في مختلف جبهات القتال".
وفي حديثه للجزيرة نت، أكد أن "هذه الأفعال الإجرامية التي ترتكبها المليشيات ليست سوى محاولة للهروب من الواقع المرير، وأنهم في حالة انهيار تام وأصبحوا خارج نطاق الفعل والتأثير". وأوضح أن القوة المشتركة "ستواصل مطاردتهم في جميع المناطق التي دنسوها".
تُعتبر مدينة المالحة نقطة حيوية بالنسبة للقوات العسكرية لِما تتمتع به من موقع إستراتيجي متميز يبعد 210 كيلومترات شمال مدينة الفاشر قرب الحدود السودانية الليبية، ما يُعزز من قدرة الوجود العسكري على تأمين الحدود والمراقبة الفعالة للحركة عبرها، مما يجعلها قاعدة مثالية لأي عمليات عسكرية أو لوجستية.
وتشكل أيضا، حلقة وصل رئيسية بين السودان وليبيا، مما يُتيح إمكانية التحكم في طرق الإمداد والتجارة التي تمر عبر الصحراء الكبرى. وبحسب مراقبين محليين، يُعتبر هذا عنصرا محوريا في التخطيط العسكري.
إعلانكما تساهم نقطة الجمارك النشطة في المدينة في تنظيم حركة البضائع والأفراد بطريقة تؤمن السيطرة على العمليات العسكرية. علاوة على ذلك، يُعزز وجود قبيلة الميدوب في المنطقة من البعد الاجتماعي والسياسي لاستخدامه كداعم محلي لأيّ إستراتيجيات عسكرية تنفّذ هناك.
هزائم متتاليةمن جهته، يقول يعقوب الدموكي المستشار الإعلامي السابق لقائد قوات الدعم السريع، وأحد الذين انشقوا عنها، للجزيرة نت، إن "المليشيا" تسعى للسيطرة على مدينة المالحة لتأمين ممرات حيوية تتيح لها الحصول على الإمدادات العسكرية الضرورية من ليبيا لضمان استمرار قواتها.
وأشار إلى أن الوضع أصبح أكثر تعقيدا بعد الهزائم المتتالية التي تعرضت لها القوات في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى مثل ولاية الجزيرة، معتبرا أنها كانت ضربة قوية أثرت سلبا على قدرتها وتوجهاتها المستقبلية.
ووفق الدموكي، تبحث قوات الدعم السريع الآن عن مخرج جديد "من خلال التنسيق مع ليبيا، وتحديدا مع قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، مما يعكس رغبتهم في إيجاد حليف يساعدهم في تجاوز الأزمات التي يواجهونها". وأكد أن جميع تلك المحاولات فشلت، مما يقلل من فرص نجاحهم، وأنه في ظل هذه الظروف الصعبة، قد يتم القضاء عليهم نهائيا في القريب العاجل".
وتسببت المعارك الجارية في المالحة والمناطق المجاورة لها في نزوح نحو 15 ألف أسرة خلال 48 ساعة فقط، وفقا لما أعلنته المنظمة الدولية للهجرة الاثنين الماضي. وأوضحت في بيان لها، أن النازحين توجهوا إلى مناطق أخرى داخل المالحة، حيث لا يزال الوضع غير مستقر ولا يمكن التنبؤ بتطوره.
في السياق، أفاد السكان المحليون، عبر شهادات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بوجود صعوبة بالغة في الوصول إلى المساعدات الإنسانية بسبب إغلاق الممرات الأمنية.
وأكدوا، أن عشرات الأسر اضطرت إلى المشي سيرا على الأقدام نحو قرى مثل باسيرو وتكرو، إضافة إلى مدينة الدبة في شمال السودان. كما أشاروا إلى توقف شبكات الاتصال بالكامل وتعرض العديد من المنازل للحرائق، خاصة في الأحياء الجنوبية والشرقية من المدينة، إلى جانب نهب أجزاء من سوق المدينة وبعض الشاحنات الموجودة في نقطة الجمارك.
إعلان