"ينبغي أن يكون هذا اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى في غزة بمثابة دعوة للاستيقاظ للولايات المتحدة بشأن مدى جدوى وقف إطلاق النار، سواء من الناحية السياسية أو السياسية".

هكذا يخلص تحليل لمجلة "ريسبونسبل ستيتكرافت"، وترجمه "الخليج الجديد"، مؤكدا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس، والذي توسطت فيه قطر ومصر، يعد "خطوة أولى مهمة نأمل أن تمنح جميع الأطراف فرصة للتراجع عن شفا حريق إقليمي أكبر، والنظر في الخيارات لإنهاء هذه الحرب بطرق أخرى، بدلاً من التدمير العسكري لبعضهم البعض".

ويقول التحليل، الذي كتبه نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي لفن الحكم المسؤول تريتا بارسي، إن "عودة الأسرى إلى إسرائيل مقابل عودة السجناء الفلسطينيين هي أخبار مرحب بها، ونأمل أن تستمر عبر دورات لاحقة حتى تتم تحرير الجميع".

ويضيف: "ستثبت الهدنة وتبادل الأسرى أنه لا يمكن إيجاد حلول إلا من خلال الدبلوماسية، عبر مساعدة الجهات الفاعلة في المنطقة التي يمكنها التحدث مع جميع الأطراف، وفي هذه الحالة، قطر ومصر".

ويتابع التحليل: "كان بإمكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، بل وكان ينبغي له، أن يستخدم النفوذ السياسي عاجلاً لتأمين هذه الصفقة، من أجل الأسرى الإسرائيليين، ومن أجل آلاف المدنيين الفلسطينيين الذين قتلوا بسبب هذا التأخير، ومن أجل السلام على المدى الطوي".

اقرأ أيضاً

قال إن إسرائيل تحتل 40% من مساحة غزة.. اشتية يدعو لوقف الحرب ضد القطاع

ويزيد: "وأخيراً، من أجل منع اتساع نطاق الحرب التي قد تجر الولايات المتحدة إلى صراع عسكري آخر في الشرق الأوسط".

ويشدد التحليل على أنه من الأهمية بمكان ألا يتعامل بايدن مع هذا الاتفاق كبديل لوقف إطلاق النار، بل يجب التعامل معه كخطوة أولى نحو إنهاء الحرب.

ويضيف: "إذا لم يكن الأمر أكثر من مجرد مقدمة لاستئناف الحملة العسكرية واستمرار الحصار، فإنه لن يحدث فرقاً كبيراً في وقف الأزمة الإنسانية الأكبر، أو منع نشوب حرب إقليمية، أو تمهيد الطريق لسلام حقيقي".

ويخلص التحليل إلى أن الولايات المتحدة فقدت بالفعل مكانة دولية كبيرة بسبب معارضتها لوقف إطلاق النار".

ويختتم: "إذا فشل بايدن في الضغط على جميع الأطراف من أجل وقف إطلاق النار بعد تبادل الأسرى، فسوف تتراجع مكانة أمريكا العالمية بشكل أكبر، وهو ما سيكون له عواقب وخيمة على الولايات المتحدة، بما في ذلك أوكرانيا".

اقرأ أيضاً

1200 باحث سياسي أمريكي يطالبون بايدن بوقف حرب غزة.. بعضهم حذر من حرب العراق

المصدر | ريسبونسبل ستيتكرافت - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ريسبونسبل ستيتكرافت هدنة غزة وقف الحرب إسرائيل المقاومة بايدن وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

نيبينزيا: روسيا ستتابع تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس"

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو ستتابع تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل و"حماس"، وستدعم أي مبادرات لوقف إطلاق النار بشكل غير مشروط وشامل في غزة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، حيث قال: "من جانبنا، سنتابع تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، وندعم أي مبادرات لوقف إطلاق النار بشكل غير مشروط وشامل في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وضمان وصول آمن وغير معيق للمساعدات الإنسانية، وإعادة إطلاق المفاوضات على أساس قانوني دولي معترف به، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة".

وأشاد المندوب الروسي بـ "الموقف الموحد" لجامعة الدول العربية، الذي ساعد في خلق "الخلفية الدولية اللازمة" للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس.

وأضاف أن روسيا مستعدة لتعزيز كل الجهود لتطبيع الأوضاع في المنطقة سواء بشكل فردي أو جماعي، بما في ذلك من خلال تعزيز التعاون بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.

واختتم نيبينزيا بالقول: "ستواصل روسيا تعزيز التفاعل والتعاون الشراكة مع جامعة الدول العربية بشأن القضايا الدولية والإقليمية الملحة. وسنساهم في تنسيق الجهود بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية".

هذا وتوصلت أطراف الصراع في قطاع غزة - إسرائيل وحركة حماس - بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما بدءا من 19 يناير، مع الإعلان عن السعي لإنهاء الأعمال القتالية بشكل نهائي.

وقد أسفرت 15 شهرا من الحرب الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني بالإضافة إلى إصابة أكثر من 100 ألف آخرين معظمهم من الأطفال والنساء.

وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا مقابل نحو ألف أسير فلسطيني، وسيتم انسحاب القوات الإسرائيلية إلى حدود قطاع غزة، مع استمرار وجودها داخل الحدود.

كما ستزداد المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة يوميا، بما في ذلك 50 شاحنة وقود. وسيحصل الفلسطينيون على 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقل.

وفي المرحلة الثانية سيبدأ التفاوض في اليوم السادس عشر لوقف إطلاق النار حول الإفراج عن الرهائن المتبقين، ووقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.

وستشمل المرحلة الثالثة تبادل الرفات، وإعادة إعمار قطاع غزة، وإنهاء الحصار المفروض عليه.

يذكر أن هذا هو وقف إطلاق النار الثاني خلال الصراع، حيث تم التوصل إلى وقف إطلاق النار الأول في نوفمبر 2023، واستمر لمدة ستة أيام فقط

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتجهز للإفراج عن ثاني دفعة من الأسرى وكشف أسماء بارزة
  • حماس تعلن عن أسماء الأسرى في صفقة التبادل المقبلة مع إسرائيل  
  • مباشر. إسرائيل تصعّد في الضفة وتنتظر قائمة الأسرى من حماس وتقول إنها جاهزة "لأي سيناريو" مع حزب الله
  • مصر: البورصة تتحول للمنطقة الخضراء بعد وقف إطلاق النار في غزة..وخبيران يوضحان الأسباب
  • نيبينزيا: روسيا ستتابع تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس"
  • إسرائيل ستفرج عن 180 أسيرا فلسطينيا مقابل 4 محتجزات
  • ‏سفير إسرائيل لدى واشنطن: تل أبيب ستتوصل إلى تفاهم مع إدارة ترامب بشأن الانسحاب العسكري من جنوب لبنان
  • فايننشال تايمز: القسام فرضت اليوم التالي للحرب بصدمة هائلة لـ “إسرائيل”
  • «بن حفير»: اتفاق وقف إطلاق النار إهانة وطنية لإسرائيل ويجب أن نعود للحرب فوراً
  • اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلّق بخيط رفيع