ريسبونسبل ستيتكرافت: هدنة غزة يجب أن تتحول إلى وقف للحرب.. وإلا
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
"ينبغي أن يكون هذا اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى في غزة بمثابة دعوة للاستيقاظ للولايات المتحدة بشأن مدى جدوى وقف إطلاق النار، سواء من الناحية السياسية أو السياسية".
هكذا يخلص تحليل لمجلة "ريسبونسبل ستيتكرافت"، وترجمه "الخليج الجديد"، مؤكدا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس، والذي توسطت فيه قطر ومصر، يعد "خطوة أولى مهمة نأمل أن تمنح جميع الأطراف فرصة للتراجع عن شفا حريق إقليمي أكبر، والنظر في الخيارات لإنهاء هذه الحرب بطرق أخرى، بدلاً من التدمير العسكري لبعضهم البعض".
ويقول التحليل، الذي كتبه نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي لفن الحكم المسؤول تريتا بارسي، إن "عودة الأسرى إلى إسرائيل مقابل عودة السجناء الفلسطينيين هي أخبار مرحب بها، ونأمل أن تستمر عبر دورات لاحقة حتى تتم تحرير الجميع".
ويضيف: "ستثبت الهدنة وتبادل الأسرى أنه لا يمكن إيجاد حلول إلا من خلال الدبلوماسية، عبر مساعدة الجهات الفاعلة في المنطقة التي يمكنها التحدث مع جميع الأطراف، وفي هذه الحالة، قطر ومصر".
ويتابع التحليل: "كان بإمكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، بل وكان ينبغي له، أن يستخدم النفوذ السياسي عاجلاً لتأمين هذه الصفقة، من أجل الأسرى الإسرائيليين، ومن أجل آلاف المدنيين الفلسطينيين الذين قتلوا بسبب هذا التأخير، ومن أجل السلام على المدى الطوي".
اقرأ أيضاً
قال إن إسرائيل تحتل 40% من مساحة غزة.. اشتية يدعو لوقف الحرب ضد القطاع
ويزيد: "وأخيراً، من أجل منع اتساع نطاق الحرب التي قد تجر الولايات المتحدة إلى صراع عسكري آخر في الشرق الأوسط".
ويشدد التحليل على أنه من الأهمية بمكان ألا يتعامل بايدن مع هذا الاتفاق كبديل لوقف إطلاق النار، بل يجب التعامل معه كخطوة أولى نحو إنهاء الحرب.
ويضيف: "إذا لم يكن الأمر أكثر من مجرد مقدمة لاستئناف الحملة العسكرية واستمرار الحصار، فإنه لن يحدث فرقاً كبيراً في وقف الأزمة الإنسانية الأكبر، أو منع نشوب حرب إقليمية، أو تمهيد الطريق لسلام حقيقي".
ويخلص التحليل إلى أن الولايات المتحدة فقدت بالفعل مكانة دولية كبيرة بسبب معارضتها لوقف إطلاق النار".
ويختتم: "إذا فشل بايدن في الضغط على جميع الأطراف من أجل وقف إطلاق النار بعد تبادل الأسرى، فسوف تتراجع مكانة أمريكا العالمية بشكل أكبر، وهو ما سيكون له عواقب وخيمة على الولايات المتحدة، بما في ذلك أوكرانيا".
اقرأ أيضاً
1200 باحث سياسي أمريكي يطالبون بايدن بوقف حرب غزة.. بعضهم حذر من حرب العراق
المصدر | ريسبونسبل ستيتكرافت - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ريسبونسبل ستيتكرافت هدنة غزة وقف الحرب إسرائيل المقاومة بايدن وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف مناطق حدودية بين لبنان وسوريا
أعلنت إسرائيل مساء السبت قصف معابر على الحدود اللبنانية السورية، في وقت واصلت فيه قواتها خروقاتها في الجنوب اللبناني.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربة على معابر على الحدود السورية اللبنانية هدفها منع حزب الله من تهريب أسلحة إلى لبنان، مشيرا إلى أن قواته "ستعمل على منع أي محاولة من الحزب لإعادة بناء قواته..
وأضاف أن "محاولات التهريب هذه تشكل انتهاكا صارخا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار المموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني الذي أنهى أكثر من عام من القتال من بينها شهران من الحرب الشاملة.
ولم ترد بعد أي تقارير عن سقوط ضحايا.
وتتقاسم سوريا حدودا بطول 330 كيلومترا مع لبنان من دون تحديدها رسميا.
وكانت إسرائيل نفذت عدة غارات على لبنان منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وفي تطور آخر أطلق الجيش الإسرائيلي، السبت، النار على سيارة بإحدى بلدات قضاء مرجعيون التابع لمحافظة النبطية بجنوب لبنان، ما تسبب في اشتعالها.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إنه لم يعرف بعد ما إذا نجم عن الهجوم على اسليارة سقوط ضحايا من عدمه.
إعلانوفي قضاء جزين بمحافظة الجنوب، سُجل تحليق لمسيرات إسرائيلية فوق منطقة جبل الريحان، حسب المصدر ذاته.
يأتي ذلك ضمن خروقاته المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وبذلك، يرتفع إجمالي خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه إلى 1012، ما خلّف 79 قتيلا و276 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بينما ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال مهلة 60 يوما، تم تمديدها لاحقا إلى 18 فبراير/ شباط. وقد سحبت إسرائيل قواتها منذ ذلك الحين من المناطق الحدودية باستثناء خمسة مواقع.
كما ينص على أن ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك بنيته التحتية العسكرية المتبقية في الجنوب.
واتهم كل جانب الآخر بانتهاك الاتفاق.