الحرة:
2025-03-12@23:20:26 GMT

مؤتمر المناخ لحظة الحقيقة لقطاع الوقود الأحفوري

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

مؤتمر المناخ لحظة الحقيقة لقطاع الوقود الأحفوري

دعت الوكالة الدولية للطاقة، الخميس، قطاع النفط والغاز،  إلى اتخاذ "قرارات صعبة الآن" من أجل تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات، وذلك قبل أسبوع من انطلاق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة (كوب28).

وقالت الوكالة في "تقرير خاص" مخصص لدور قطاع الوقود الأحفوري في التحول على صعيد الطاقة إنها مسألة "الاختيار بين المساهمة في تفاقم أزمة المناخ أو الكون جزء من الحل من خلال اعتماد مسار الطاقة النظيفة".

 

وعلى "خلفية أزمة مناخ متفاقمة تؤججها إلى حد كبير سلعها الأساسية"، أوضح خبراء الوكالة الدولية للطاقة ما يجب أن تفعله الشركات العاملة في ذلك القطاع لمواءمة نشاطاتها مع الهدف الأكثر طموحا لاتفاق باريس، وهو حصر الاحترار المناخي ب1,5 درجة مئوية منذ بدء الحقبة الصناعية.

لكن من أجل أن يصبحوا جزءا من هذا المسار، سيتعين على المنتجين تخصيص 50 % من نفقاتهم الاستثمارية للطاقة النظيفة بحلول العام 2030، بالإضافة إلى المبالغ المطلوبة لخفض الانبعاثات الناجمة عن عملياتهم.

لكنها خطوة كبيرة، ففي العام 2022، استثمروا حوالى 20 مليار دولار في الطاقات النظيفة، أي بالكاد 2,5 % من مجموع إنفاقهم الاستثماري، وفق ما أوضحت الوكالة الدولية للطاقة قبل أسبوع من انطلاق "كوب28" في دبي حيث يبدو أن مستقبل الوقود الأحفوري سيكون مسألة خلافية بين الدول.

وقال المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول في تقديمه لهذا التقرير "يواجه قطاع النفط والغاز لحظة الحقيقة في كوب28 في دبي".

وشدد على أنه يجب على القطاع "اتخاذ قرارات صعبة الآن" فيما أعلنت مجموعات نفط مثل "بي بي" و"شِل" و"إينيل" تعديل بعض أهدافها المتعلقة بالتحول في مجال الطاقة نزولا.

وقالت كايسا كوسونين منسقة السياسات في منظمة غرينبيس "إذا بقيت الحكومات مكتوفة الأيدي وتركت كل شركة نفط تحاول أن تكون آخر شركة صامدة، سنخسر جميعا".

"تغيير جذري"

ومن أجل تحقيق تحييد أثر الكربون في العام 2050، وهو شرط لإبقاء هدف 1,5 درجة مئوية قابلا للتحقيق، تقدّر الوكالة الدولية للطاقة أن استهلاك النفط والغاز يجب أن ينخفض بما يزيد عن 75 في المائة بحلول ذاك العام، ما يعني زيادة استخدام الطاقات المتجددة.

وفي هذا السيناريو، "سيكون الانخفاض في الطلب قويا بما يكفي بحيث تنتفي الحاجة إلى مشاريع نفط أو غاز تقليدية جديدة على المدى الطويل" كما أوضحت الوكالة.

وهناك نوافذ فرص مفتوحة لهذا القطاع، لكن ذلك يتطلب "تغييرا جذريا" في استثماراته.

وضاعفت هذه الشركات استثماراتها في الطاقات النظيفة عام 2022، إلا أنها رغم ذلك لا تمثل سوى 1,2 في المائة من مجموع الاستثمارات العالمية لصالح إزالة الكربون. وتعتمد 60 في المائة منها على أربع شركات كبرى فقط خصصت كل منها ما بين 15 و25 في المئة من استثماراتها للتحول في مجال الطاقة.

وتشمل المعركة المناخية أيضا بحسب بيرول "التخلص من الوهم بأن الحل يكمن في كميات كبيرة بشكل غير معقول من الكربون المحتجز"، فيما تتزايد الانتقادات التي تطال هذه التقنيات التي تحظى بشعبية كبيرة لدى شركات النفط التي تعد باستخراج ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه.

بالنسبة إلى الوكالة الدولية للطاقة، ينبغي للشركات قبل كل شيء أن تأخذ زمام المبادرة حتى تتمكن من خفض الانبعاثات الناجمة عن عملياتها بنسبة 60 في المائة بحلول العام 2030.

وأوضحت الوكالة "يمكن ويجب أن تتضمن استراتيجية التحول في مجال الطاقة لكل شركة خطة لخفض الانبعاثات الناجمة عن نشاطاتها".

وشدّدت خصوصا على استراتيجيات الحد من انبعاثات غاز الميثان والتي تمثل نصف انبعاثات القطاع والتي يمكن "تتبعها بكلفة منخفضة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة فی المائة

إقرأ أيضاً:

طالب بنموذج متوازن لمستقبل الطاقة.. الناصر: 8 تريليونات دولار فاتورة العالم للطاقة المتجددة

البلاد – متابعات
أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، ضرورة تغيير التخطيط الحالي لتحوّل الطاقة، وتنفيذ نموذجٍ عالميٍ جديدٍ للطاقة يتيح المجال بشكل متوازن لجميع أنواع الطاقة التقليدية والمتجددة للنمو مع التركيز على تحقيق أهداف المناخ. وأشار في كلمته خلال “مؤتمر أسبوع سيرا 2025 ” بمدينة هيوستن الأمريكية، إلى أن استمرار الخطة الحالية التي تركز فقط على نمو الطاقة المتجددة والبديلة وتنظر سلبًا وبطريقة غير عادلة للطاقة التقليدية أثبتت فشلها ، وستتطلب من العالم استثمارات إضافية تتراوح بين 6 إلى 8 تريليونات دولار أمريكي سنويًا. وحذر الناصر من أن الاستمرار في الخطة الحالية من شأنه أن يشكّل “مسارًا سريعًا نحو مستقبل مظلم ، مضيفا بأن الطاقة التقليدية لا تزال توفر أكثر من 80 % من الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، ونحو 90 % في الصين، وحتى في الاتحاد الأوروبي تزيد على 70 % ، مشددا على أن المصادر الجديدة للطاقة لا تستطيع تلبية مقدار النمو في الطلب بل تتكامل معها.
نموذج متوازن وأضاف رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين: “هناك ضرورة قصوى للاتفاق على نموذج عالمي جديد يقوم على ثلاث ركائز:
– الأولى: أن تؤدي كافة المصادر دورًا متسارعًا في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بطريقة متوازنة ومتكاملة. ولا شك أن ذلك يشمل مصادر الطاقة الجديدة والبديلة والتي ستكمل دور الطاقة التقليدية، ولن تحل محلها.
– الثانية: أن يراعي النموذج بشكل حقيقي خدمة احتياجات الدول المتقدمة والنامية على حدٍّ سواء، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتقنية.
– الثالثة: ينبغي أن يتم التركيز على تقديم نتائج حقيقية على أرض الواقع.وحول أهمية خفض الانبعاثات، قال الناصر: “لا بد من الوضوح التام: هذا لا يعني التراجع عن طموحاتنا المناخية العالمية. ينبغي أن يظل خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في أعلى سلّم الأولويات الممكنة ، وهذا يعني إعطاء الأولوية للتقنيات التي تعمل على تعزيز كفاءة الطاقة، ومواصلة خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الطاقة التقليدية، حيث يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيكون عامل تمكين قادرًا على تحقيق نقلة نوعية. ولكن مستقبل الطاقة لا يقتصر على الاستدامة فحسب، بل ينبغي أن يأتي موضوع أمن الطاقة وموضوع إتاحة الطاقة للمستهلكين بتكاليف معقولة في الصدارة.

مقالات مشابهة

  • أرامكو تطالب بنموذج عالمي جديد للطاقة
  • طالب بنموذج متوازن لمستقبل الطاقة.. الناصر: 8 تريليونات دولار فاتورة العالم للطاقة المتجددة
  • الاستثمار: المدن الاقتصادية ستخلق فرص العمل وتطور الصناعات الداعمة للطاقة
  • المشاط: قطاع الكهرباء والطاقة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية
  • تفاهم بين ميناء الدقم و"النفط العُمانية للتسويق" لتطوير حلول الطاقة النظيفة
  • بحث مع الخطة الاستثمارية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة للعام المالي الجديد 25/2026
  • «المشاط» تبحث الخطة الاستثمارية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة للعام المالي الجديد 25/2026
  • بفضل إيلون ماسك.. إلغاء 80٪ من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • «كهرباء دبي» تبحث تعزيز التعاون مع معهد الطاقة الأميركي
  • مركز إقليمي للطاقة النظيفة.. سيناء أحد أهم مصادر الهيدروجين الأخضر في العالم