الاحتلال يكثف حملة الاعتقالات بالضفة ويستقدم تعزيزات لمخيم بلاطة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
استشهد شابان فلسطينيين وأصيب آخرون بتكثيف قوات الاحتلال اليوم الخميس حملة الاعتقالات والمداهمات التي تشنها بالضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط مواصلة حصار مخيم بلاطة شرق نابلس واستقدام المزيد من الآليات العسكرية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد شاب برصاص الاحتلال شرق مدينة رام الله وإصابة شابين آخرين، مما يرفع عدد شهداء الضفة إلى 228 منذ بدء حملة التصعيد.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر قولها إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار صوب مركبة عند جسر شرق رام الله، مما أدى إلى استشهاد الشاب وإصابة اثنين آخرين.
وأمس الأربعاء، استشهد 8 فلسطينيين في طولكرم وقلقيلية، بقصف طائرة مسيّرة وبرصاص الاحتلال الإسرائيلي.
تغطية صحفية: "هتافات وزغاريد سيدة خلال نقل جثمان الشاب خضر علوان الذي ارتقى برصــ.ـاص قوات الاحـــتلال قرب قرية برقا شرق رام الله، عصر اليوم". pic.twitter.com/KIoQUbPOmk
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 23, 2023
اقتحام مخيم بلاطةمن جهته، قال مراسل الجزيرة إن فتى استشهد صباح اليوم الخميس وأصيب آخر برصاص الاحتلال خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرق نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأضاف المراسل أن الجيش الإسرائيلي استقدم تعزيزات عسكرية إلى مخيم بلاطة، وشن حملة دهم واسعة في ظل استمرار المواجهات في محيط المخيم.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة شخصين آخرين برصاص الاحتلال خلال اقتحام المخيم، كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت قنابل الغاز المدمع تجاه الشبان.
وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيم بلاطة فجرا، وفرض طوقا عسكريا في محيطه، وشرع بعملية دهم للمنازل واعتقال مواطنين، وسط سماع تبادل لإطلاق نار وتفجيرات ومنع قوات الاحتلال للطواقم الطبية من الوصول للمخيم ونقل المصابين.
مداهمات واعتقالات
من جانبه، أعلن نادي الأسير الفلسطيني حصيلة الاعتقالات الإسرائيلية بلغت -اليوم الخميس- في الضفة الغربية 90 اعتقالا، مما يرفع عدد معتقلي الضفة منذ بدء التصعيد إلى 3130.
يأتي ذلك وسط تنفيذ جيش الاحتلال حملة مداهمات طالت عشرات المنازل اعتقل خلالها ما يزيد على 35 فلسطينيا، بينهم فتاة، في بلدة عزون شرق قلقيلية.
واعتقلت قوات الاحتلال 15 مواطنا، وصادرت 17 مركبة باقتحام لمخيم العروب شمالي الخليل، كما نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية اقتحم خلالها منازل ومحال تجارية في بلدة دورا جنوب الخليل.
وفي جنين، فجر الجيش الإسرائيلي منزلا في بلدة رمانة خلال عملية عسكرية اعتقل خلالها عددا من السكان.
وتزداد شدة المواجهات في الضفة على وقع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 48 يوما، وخلّف ما يزيد على 14 ألفا و532 شهيدا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة أكثر من 35 ألفا، نحو 75% منهم أطفال ونساء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مخیم بلاطة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يتوعد بأكبر حملة هدم بالضفة منذ 1967
توعد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش -اليوم الأحد- بأن عام 2025 سيشهد هدم إسرائيل لمبانٍ فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة أكثر مما يتم بناؤه، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1967.
ونقلت القناة 7 الإسرائيلية عن سموتريتش -زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف- في كلمة ألقاها خلال اجتماع وحدة إنفاذ القانون في "الإدارة المدنية" الإسرائيلية، إن عام 2025 سيكون أول عام منذ 1967 يتم فيه هدم أكثر مما يبني الفلسطينيون، وتعهد بالمضي قدما في تكثيف عمليات الهدم.
وأشار سموتريتش إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستواصل تعزيز عمليات الهدم ومنع البناء الفلسطيني في المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل، مشددًا على أن ميزانية 2025 ستشمل زيادة كبيرة في الموارد المخصصة لذلك، من خلال تعزيز القوى العاملة، وشراء معدات جديدة، وتطوير تقنيات حديثة لمراقبة البناء الفلسطيني.
وأوضح أن الأمر لا يتعلق فقط بملاحقة ما وصفه بالبناء "غير القانوني"، بل يشمل أيضًا "منعًا كاملا للبناء الفلسطيني وإعادة السيطرة الإسرائيلية على الأرض".
وأكد سموتريتش أن "السيطرة على الأرض هي جوهر الصراع، ومن يسيطر على الأرض يحدد مستقبلها".
ويستهدف حديث سموتريتش المنطقة "ج" في الضفة الغربية، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، حيث يُمنع الفلسطينيون من البناء أو استصلاح الأراضي دون تصاريح، يُعد الحصول عليها أمرًا شبه مستحيل، وفق تقارير أممية.
إعلانومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثفت إسرائيل مشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية ضمن مساعٍ لضمها، في ظل تصريحات رسمية تؤكد رفض إقامة دولة فلسطينية، في تحدٍّ واضح لقرارات الشرعية الدولية.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، إذ يقوض فرص حل الصراع وفق مبدأ حل الدولتين، رغم دعواتها المتكررة لوقفه دون جدوى.
يُذكر أن اتفاقية أوسلو 2 لعام 1995 صنّفت الضفة الغربية إلى 3 مناطق:
المنطقة "أ": تخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة.
المنطقة "ب": تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارة مدنية فلسطينية.
المنطقة "ج": تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، وتمثل نحو 60% من مساحة الضفة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تصاعدت اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 910 فلسطينيين وإصابة نحو 7 آلاف، بالإضافة إلى اعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
كما طالت عمليات الهدم الإسرائيلية خلال الفترة ذاتها 1,359 منشأة فلسطينية في المنطقة "ج"، مما أدى إلى تشريد 1,166 فلسطينيًا، وفق تقارير الأمم المتحدة.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، بلغ عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية حتى نهاية عام 2024 نحو 770 ألفًا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة رعوية وزراعية.
وتواصل إسرائيل احتلالها أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان منذ عقود، رافضةً الانسحاب منها أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق حدود ما قبل حرب 1967.