البرلمان التركي يسقط مقترحا للبحث في البضائع المرسلة إلى إسرائيل.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أسقط نواب حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، مشروع قرار لمجموعة حزب السعادة، لتحديد محتوى وكمية البضائع المرسلة من تركيا إلى إسرائيل والبحث في تأثيراتها على الوضع في غزة.
وفشل القرار نتيجة تصويت نواب الائتلاف الحكومي المكوّن من حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" بالرفض على المقترح المدعوم من قبل أحزاب المعارضة، وعلى رأسها حزب "الشعب الجمهوري".
حسب وسائل اعلام تركية
نواب حزب #العدالة_والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية في البرلمان يصوتون ضد ويسقطون مقترح حزب السعادة "البحث في كمية ونوع البضائع التي تذهب من #تركيا لإسرائيل وتأثيرها على الوضع في #غزة". ! — سعيدالحاج said elhaj (@saidelhaj) November 23, 2023
وفي هذا السياق، قال النائب عن حزب السعادة، مصطفى كايا، في تصريح إعلامي، إن: "مواطنونا يحاولون بذل قصارى جهدهم لمقاطعة إسرائيل، التي ارتكبت جرائم حرب بشكل واضح، ويقومون بمقاطعة الشركات التي تدعم إسرائيل والتي لها أصولاً إسرائيلية".
وأضاف النائب البرلماني، بأنه "لسوء الحظ، في الوقت الذي يقوم فيه شعبنا بمقاطعة الشركات التي تدعم إسرائيل، فإن الفشل في إعادة النظر في العلاقات التجارية مع إسرائيل، وزيادة حجم الشحنات إليها منذ بداية الصراع، يظهر أن تركيا لم تتخذ بعد التدابير اللازمة والخطوات الضرورية، التي تبين بوضوح وجود تناقض وتضارب في خطابها السياسي وخطواتها العملية".
إلى ذلك، أكد كايا أن "أكثر من 300 سفينة ومئات طائرات الشحن تنطلق من الموانئ والمطارات التركية وتحمل النفط الخام والوقود والمواد الغذائية والحديد والصلب والأسمنت والمنسوجات ومنتجات مماثلة إلى إسرائيل"؛ مشيرا إلى أنه "وفق بيانات جمعية مصدري الصلب التركي، فإن الفولاذ الذي تستورده إسرائيل من تركيا يشكل 65 بالمئة من احتياج السوق الإسرائيلية".
ودعا كايا، الحكومة، إلى "إنهاء كافة علاقاتها التجارية مع إسرائيل فورا"؛ مردفا "هناك اختلافات جدية بين موقف تركيا بشأن حقوق الإنسان والعدالة، المعبر عنه في المنابر الدولية، وبين الإجراءات الفعلية. من المهم بالطبع إدانة الفظائع التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، ولكن ما لم يتم دعم ذلك بإجراءات رادعة، فلن يكون كافيا ولن يأخذه المخاطب على محمل الجد".
وتابع: "لسوء الحظ، فإن السفن المغادرة من الموانئ التركية والشحنات التي تمت اليوم تزيد من مخاوفنا بشأن هذه القضية. إن حقيقة استمرار السفن المغادرة من موانئ بلادنا في الشحن إلى إسرائيل، وعدم إنهاء العلاقات التجارية لا تلقي بظلالها على القيمة المعطاة لحقوق الإنسان فحسب، بل تضر أيضاً بمصداقيتنا على الساحة الدولية".
بدوره، قال النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، يونس إمري، إنه "وفقاً لأرقام جمعية مصدري الصلب، يبلغ إجمالي صادرات تركيا من الصلب 21 مليار دولار، وتم تصدير 1.4 مليار دولار من الصلب إلى إسرائيل في عام واحد. وتسجل التقارير ذات الصلة أن 65 بالمائة من الفولاذ الذي تستخدمه إسرائيل يتم توفيره من تركيا".
وأوضح النائب، في تصريح إعلامي، أن "الصلب هو المادة الأساسية لصناعة الأسلحة؛ القهوة أو الكولا لا تقتل الأطفال، لكن هذه الأسلحة المصنوعة من الفولاذ (المصدّر من تركيا) قتلت آلاف الأطفال".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حزب العدالة والتنمية تركيا غزة تركيا غزة حزب العدالة والتنمية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى إسرائیل من ترکیا
إقرأ أيضاً:
تركيا تنفي مزاعم حول أنشطة تجارية مع إسرائيل
نفت تركيا بشكل قاطع أمس الاثنين مزاعم حول وجود أنشطة تجارية تركية مع إسرائيل، مشيرة إلى أنها أوقفت جميع الصادرات والواردات مع إسرائيل بالكامل منذ الثاني من مايو/أيار 2024 وفق ما ذكرته صحيفة ديلي صباح التركية.
ووفقا للبيان الصادر عن مركز مكافحة التضليل الإعلامي التابع لرئاسة الاتصالات التركية، فإن كافة الادعاءات المتداولة بشأن استمرار التجارة بين تركيا وإسرائيل غير صحيحة.
وأفاد المركز في بيان نشره على منصة إكس، بأنه "منذ الثاني من مايو/أيار 2024، توقفت تركيا تماما عن أي تصدير أو استيراد مع إسرائيل، بما في ذلك جميع أنواع السلع، ولم تسجل أي بيانات جمركية لهذا الغرض منذ ذلك الحين".
وتابع المركز موضحا أن الإحصاءات التي اعتمدت عليها بعض المنشورات الإعلامية، والتي أشارت إلى استمرار التبادل التجاري تحت الكود 624 الخاص بإسرائيل، غير دقيقة حيث إن هذه البيانات تخص المعاملات حتى مايو/أيار 2024.
بولات أكد على موقف الحكومة من تعليق التجارة مع إسرائيل (رويترز)وفي نفس السياق، أكد وزير التجارة التركي عمر بولات في تصريحات سابقة على موقف الحكومة من تعليق التجارة مع إسرائيل، موضحا أن هذا القرار سيظل ساريا حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وإتاحة دخول مساعدات إنسانية غير محدودة إلى قطاع غزة. وأكد بولات أن تركيا ملتزمة بتعليق تجارتها مع إسرائيل كليا في الفترة الراهنة.
ومع توقف التجارة مع إسرائيل، تسمح تركيا بالتبادل التجاري مع السلطة الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، على أن تكون السلع مخصصة حصريا للاستخدام الفلسطيني، ويتم تصديرها عبر الفلسطينيين.
وقد أوضح البيان أن جميع الصفقات التجارية مع الأراضي الفلسطينية تُنفذ باستخدام الكود الخاص بدولة فلسطين.
وأفادت مصادر تركية لديلي صباح أن كل البضائع المصدرة إلى فلسطين يجب أن تحصل على موافقة من وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية قبل شحنها عبر الموانئ الإسرائيلية، نظرا لعدم امتلاك فلسطين مرفأ بحريا على البحر المتوسط.
أما بشأن الأسباب التي تجعل البيانات الإسرائيلية توحي باستمرار التجارة، فقد أوضح المركز أن إسرائيل تحتسب كافة الإحصاءات التجارية المرتبطة بفلسطين ضمن تجارتها، ما يعطي انطباعا خاطئا باستمرار التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل، وهو ما أكد عليه وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني محمد العامور في تصريحات سابقة.