دولة الكويت: الكيان المحتل يتحدى منظومة عدم انتشار السلاح النووي ويهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أكد سفير دولة الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا السفير طلال الفصام اليوم الخميس أن سلطات الاحتلال الاسرائيلية تتحدى بشكل سافر منظومة عدم الانتشار ونزع السلاح النووي بما يهدد السلم والامن الإقليمي والدولي إذ لم تكتف بارتكاب مجازر في قطاع غزة بل تمادت بالتحريض العلني على استخدام أسلحة الدمار الشامل.
وقال السفير الفصام في بيان ألقاه في الاجتماع الدوري لمجلس محافظي الوكالة الذرية إن دولة الكويت تدين وبأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على غزة لا سيما التصريحات العدوانية والاجرامية التي أدلى بها أحد وزراء الكيان المحتل الذي دعا خلالها إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة بما ينتهك بشكل واضح وصريح القانون الدولي ويدل بشكل قاطع على أن الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه على الشعب الفلسطيني والمدنيين العزل قد تماديا إلى مرحلة خطرة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية.
وأضاف أن تصريح وزير سلطة الاحتلال الاسرائيلي هو اعتراف صريح بأن السلطة القائمة بالاحتلال تمتلك أسلحة نووية الأمر الذي يضع حدا لسياسة الغموض النووي التي اتبعتها سلطات الاحتلال على مدى العقود الماضية ويؤكد مرة أخرى حقيقة مخاوف المجتمع الدولي مما يمتلكه الاحتلال من أسلحة دمار شامل في ترسانته العسكرية.
وأوضح أن المخاوف الدولية سبق التعبير عنها في العديد من المحافل الدولية ومن خلال العديد من قرارات الشرعية الدولية لافتا في هذا الصدد إلى القرار المعني بعقد مؤتمر دولي لإنشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وقراري الجمعية العامة بشأن “إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية” و” مخاطر انتشار الأسلحة النووية في الشرق الاوسط”.
واشار إلى ان مجلس الأمن اعتمد عدة قرارات من بينها القرار (487) الذي طالب من خلاله الاحتلال الاسرائيلي بإخضاع منشآته النووية كافة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو عبر قرار عام 1995 الصادر عن مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار ثم قرار المؤتمر العام للوكالة الذرية النووي في دورته ال53 عام 2009 والمعنون ب”القدرات النووية الاسرائيلية”.
وتابع مندوب دولة الكويت انه رغم جميع تلك القرارات الدولية والتزام جميع دول منطقة الشرق الأوسط بمعاهدة عدم الانتشار وبتطبيق اتفاق الضمانات الشاملة يستمر تعنت المحتل الاسرائيلي في رفض إخضاع جميع مرافقه النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ويستمر في رفضه أيضا لأي مبادرات أو اتخاذ أي خطوات جدية في سبيل تمكين الوكالة من تطبيق الضمانات الشاملة في الشرق الأوسط أو في سبيل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل فيها.
وشدد على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تظل الجهة المختصة بتطبيق نظام الضمانات الشاملة القادرة على التأكد من سلمية البرامج النووية وبناء عليه وفي إطار تلك الاختصاصات والمسؤوليات لا بد أن تكون المناقشات التي تشهدها اجتماعات أجهزة صنع السياسات في الوكالة والتي تركز على أهمية تعزيز قدرة الوكالة على القيام بدورها في التحقق وفي تطبيق نظام الضمانات الشامل بفاعلية واقتدار وان يتم اتخاذ الخطوات اللازمة لحث الاحتلال على الانضمام فورا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع جميع مرافقه النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجدد السفير الفصام في بيانه إدانة دولة الكويت الشديدة للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعلى الحصار المفروض على قطاع غزة واستهدافه للمنشآت الحيوية ومقار المنظمات الدولية قائلا “نناشد المجتمع الدولي إيقاف جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من خلال وقف إطلاق النار ليتسنى إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من المدنيين وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل وعدم التعامل مع ما يتعرض له من عدوان بمعايير مزدوجة”.
كما أكد أهمية التحرك نحو مساءلة الاحتلال ومحاسبته على الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة قائلا إن “القضية الفلسطينية ستبقى متصدرة قائمة أولويات سياسة دولة الكويت الخارجية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني لنيل جميع حقوقه وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
المصدر كونا الوسومالأسلحة النووية الاحتلال الإسرائيلي الكيان الصهيوني فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأسلحة النووية الاحتلال الإسرائيلي الكيان الصهيوني فلسطين الدولیة للطاقة الذریة الاحتلال الاسرائیلی الأسلحة النوویة الشعب الفلسطینی الشرق الأوسط دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
«مبابي31» يضرب «الظاهرة» ويهدد «المثل الأعلى» في ريال مدريد!
أنور إبراهيم (القاهرة)
قاد الفرنسي كيليان مبابي ريال مدريد إلى فوز مهم 2-1على فياريال بملعبه «لاسيراميكا»، ضمن «الجولة الـ29» من الدوري الإسباني، عندما سجل هدفين في أقل من 7 دقائق، بعد أن كان صاحب الأرض متقدماً بهدف منذ الدقيقة السابعة.
واستطاع «الريال» أن يحافظ على النتيجة حتى نهاية المباراة، بفضل تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي أنقذ مرماه من أهداف عديدة محققة، بفضل تصدياته لهجمات لاعبي «الغواصات الصفراء» الذين صادفهم حظ سيئ، وأضاعوا كل الفرص التي لاحت لهم لإدراك التعادل على الأقل، وليكون أول فوز ينتزعه «الريال» على ملعب «لاسيراميكا» منذ 2017، حيث سبق له التعادل 6 مرات، والخسارة مرة واحدة.
ولولا التغييرات التي أجراها الإيطالي كارلو أنشيلوتي في الشوط الثاني، بنزول أنطونيو روديجير وفينيسيوس جونيور ولوكا مودريتش، لما استطاع «الريال» الحفاظ على النتيجة، إذ دانت السيطرة له بعدها، ونجح لاعبوه في الحفاظ على النتيجة حتى نهاية المباراة، ليعود إلى مدريد بفوز ثمين في المنافسة على لقب «الليجا»، والضغط على برشلونة المتصدر قبل مواجهة «الصدمة» بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة على ملعب «واندا ميتروبوليتانو» معقل «الأتليتي».
وتصدر «الريال» الترتيب مؤقتاً برصيد 60 نقطة في انتظار نتيجة مباراة أتلتيكو «الثالث» بـ56 نقطة، وبرشلونة «الثاني» وله 57 نقطة، وله مباراة أخرى مؤجلة، في حين توقف رصيد فياريال عند 44 نقطة في المركز الخامس، ليستمر مع ذلك في دائرة المنافسة على مقعد في دوري أبطال أوروبا.
وحصل مبابي على لقب «رجل المباراة» ورفع رصيده من الأهداف إلى31 هدفاً بمختلف المسابقات، وأصبح بمقدوره تجاوز «مثله الأعلى» كريستيانو رونالدو في عدد الأهداف المسجلة في أول موسم له مع «الريال»، حيث سجل رونالدو 33 هدفاً في 35 مباراة خلال موسمه الأول 2009- 2010، كما تخطى مبابي النجم الكبير رونالدو «الظاهرة» الذي سجل 29 هدفاً مع «الريال» في 2003.
غيرأن بطل العالم المتوج بمونديال روسيا 2018، لا يهتم كثيراً بهذه المقارنات، حسبما قال في تصريحاته للصحفيين ونقلها موقع صحيفة «ماركا»، وقال: تتحدثون عن «أساطير» في اللعبة، ولكن في نهاية المطاف تلك مجرد أرقام، وإذا سجلت أهدافاً أكثر منهما، فلا يعني ذلك أنني الأفضل، المهم عندي أن أساعد فريقي، من أجل الفوز بـ«الليجا» وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا.
وأضاف «فتى بوندي المدلل»، الذي عاد قبل يومين إلى قائمة منتخب فرنسا، لخوض مباريات «الأجندة الدولية»، بعد أن غاب عن المعسكرين السابقين بسبب الإصابة وأشياء أخرى: «أشغر بأنني في حالة جيدة منذ بداية 2025، وأرغب في مساعدة الفريق على الفوز، ومواصلة ذلك بعد العودة من فترة التوقف الدولي.
وعندما سُئل مبابي عن الجدل الدائر بشأن وقت الراحة الذي يحصل عليه اللاعبون ما بين مباراة وأخرى «أقل من 72 ساعة»، قال: «صعب جداً أن تلعب مباراتين بمثل هذه القوة، بينهما وقت قصير، في إشارة إلى مباراة أتلتيكو مدريد الأخيرة في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، ومباراة فياريال المنافس في (الليجا)، ومع ذلك علينا احترام اللوائح وبذل أقصى الجهد حتى النهاية، وهذا ما نفعله، وسمح لنا بالفوز في المباراتين».