أكد سفير دولة الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا السفير طلال الفصام اليوم الخميس أن سلطات الاحتلال الاسرائيلية تتحدى بشكل سافر منظومة عدم الانتشار ونزع السلاح النووي بما يهدد السلم والامن الإقليمي والدولي إذ لم تكتف بارتكاب مجازر في قطاع غزة بل تمادت بالتحريض العلني على استخدام أسلحة الدمار الشامل.

وقال السفير الفصام في بيان ألقاه في الاجتماع الدوري لمجلس محافظي الوكالة الذرية إن دولة الكويت تدين وبأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على غزة لا سيما التصريحات العدوانية والاجرامية التي أدلى بها أحد وزراء الكيان المحتل الذي دعا خلالها إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة بما ينتهك بشكل واضح وصريح القانون الدولي ويدل بشكل قاطع على أن الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه على الشعب الفلسطيني والمدنيين العزل قد تماديا إلى مرحلة خطرة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية.

وأضاف أن تصريح وزير سلطة الاحتلال الاسرائيلي هو اعتراف صريح بأن السلطة القائمة بالاحتلال تمتلك أسلحة نووية الأمر الذي يضع حدا لسياسة الغموض النووي التي اتبعتها سلطات الاحتلال على مدى العقود الماضية ويؤكد مرة أخرى حقيقة مخاوف المجتمع الدولي مما يمتلكه الاحتلال من أسلحة دمار شامل في ترسانته العسكرية.

وأوضح أن المخاوف الدولية سبق التعبير عنها في العديد من المحافل الدولية ومن خلال العديد من قرارات الشرعية الدولية لافتا في هذا الصدد إلى القرار المعني بعقد مؤتمر دولي لإنشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وقراري الجمعية العامة بشأن “إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية” و” مخاطر انتشار الأسلحة النووية في الشرق الاوسط”.

واشار إلى ان مجلس الأمن اعتمد عدة قرارات من بينها القرار (487) الذي طالب من خلاله الاحتلال الاسرائيلي بإخضاع منشآته النووية كافة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو عبر قرار عام 1995 الصادر عن مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار ثم قرار المؤتمر العام للوكالة الذرية النووي في دورته ال53 عام 2009 والمعنون ب”القدرات النووية الاسرائيلية”.

وتابع مندوب دولة الكويت انه رغم جميع تلك القرارات الدولية والتزام جميع دول منطقة الشرق الأوسط بمعاهدة عدم الانتشار وبتطبيق اتفاق الضمانات الشاملة يستمر تعنت المحتل الاسرائيلي في رفض إخضاع جميع مرافقه النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ويستمر في رفضه أيضا لأي مبادرات أو اتخاذ أي خطوات جدية في سبيل تمكين الوكالة من تطبيق الضمانات الشاملة في الشرق الأوسط أو في سبيل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل فيها.

وشدد على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تظل الجهة المختصة بتطبيق نظام الضمانات الشاملة القادرة على التأكد من سلمية البرامج النووية وبناء عليه وفي إطار تلك الاختصاصات والمسؤوليات لا بد أن تكون المناقشات التي تشهدها اجتماعات أجهزة صنع السياسات في الوكالة والتي تركز على أهمية تعزيز قدرة الوكالة على القيام بدورها في التحقق وفي تطبيق نظام الضمانات الشامل بفاعلية واقتدار وان يتم اتخاذ الخطوات اللازمة لحث الاحتلال على الانضمام فورا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع جميع مرافقه النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وجدد السفير الفصام في بيانه إدانة دولة الكويت الشديدة للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعلى الحصار المفروض على قطاع غزة واستهدافه للمنشآت الحيوية ومقار المنظمات الدولية قائلا “نناشد المجتمع الدولي إيقاف جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من خلال وقف إطلاق النار ليتسنى إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من المدنيين وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل وعدم التعامل مع ما يتعرض له من عدوان بمعايير مزدوجة”.

كما أكد أهمية التحرك نحو مساءلة الاحتلال ومحاسبته على الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة قائلا إن “القضية الفلسطينية ستبقى متصدرة قائمة أولويات سياسة دولة الكويت الخارجية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني لنيل جميع حقوقه وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

المصدر كونا الوسومالأسلحة النووية الاحتلال الإسرائيلي الكيان الصهيوني فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأسلحة النووية الاحتلال الإسرائيلي الكيان الصهيوني فلسطين الدولیة للطاقة الذریة الاحتلال الاسرائیلی الأسلحة النوویة الشعب الفلسطینی الشرق الأوسط دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

افتتاح المتحف المحدث للمحطة الأولى للطاقة النووية والمنتدى النووى الدولى للشباب بأوبنينسك

تم افتتاح المتحف المحدث للمحطة الأولى للطاقة النووية والمنتدى النووي الدولي للشباب أوبنينسك الجديد في مدينة أوبنينسك.
حضر الفعاليات ممثلون عن الحكومة الروسية وإدارة روساتوم وسفراء الدول الصديقة وممثلون عن إدارة منطقة كالوجا ومدينة أوبنينسك والعلماء الشباب والطلاب الأجانب في الجامعات الروسية من بينهم طلبة من جمهورية مصر العربية.

وفي إطار حفل افتتاح المجمع التذكاري المحدث "أول محطة للطاقة النووية في العالم"، أشار المدير العام لمؤسسة روساتوم الحكومية أليكسي ليخاتشيف: 
"لقد أعطت محطة اوبنينسك للطاقة النووية بداية لصناعة الطاقة النووية العالمية. وبناءً على المشاريع في تلك الحقبة، نمت مناطق ومجتمعات بأكملها، لا تزال تشكل أساس عملنا اليوم - وهي محطات الطاقة النووية الكبيرة والصغيرة، ومفاعلات السفن، ونظائر الطب النووي، والمواد الجديدة. اليوم نحن أيضًا على اعتاب مرحلة جديدة للطاقة الذرية - وهي إنشاء أول مجمع طاقة من الجيل الرابع في العالم مع إغلاق دورة الوقود في مطلع ٢٠٣٠، والانتقال إلى نوع مختلف تمامًا من إنتاج الطاقة - الاندماج النووي الحراري."
وفي منتدى أوبنينسك الجديد أيضًا، وقع المدير العام لمؤسسة روساتوم الحكومية أليكسي ليخاتشيف ومدير المعهد المشترك للأبحاث النووية (JINR) غريغوري تروبنيكوف اتفاقية للتعاون في تطوير وإنشاء تقنيات واعدة وتحديث التقنيات الحالية في مجال الطاقة النووية وانشاء وتشغيل مجمع صناعة الطاقة النووية للتطوير والابحاث وانشاء بنية تحتية علمية للطاقة النوويه .

مقالات مشابهة

  • غضب أمريكي من التصعيد النووي الإيراني.. وحزمة عقوبات جديدة
  • الوكالة الذرية: ايران قامت بتركيب أربع مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي
  • رويترز عن الوكالة الذرية: إيران ركبت 4 من 8 مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي في فوردو
  • دراسة: البشرية عُرضة لحرب نووية مدمّرة لا يمكن تفاديها
  • الانتخابات الإيرانية طهران على مفترق طرق عقب وفاة إبراهيم رئيسي
  • قلق إسرائيلي من توجه إيراني قريب لإنتاج القنبلة النووية
  • غروسي يعلق على تدمير نقطة الرقابة على الإشعاع في مقاطعة زابوروجيه
  • ردا على التصعيد النووي.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران
  • مشعل: الطوفان غيَّر المشهد الإقليمي والدولي
  • افتتاح المتحف المحدث للمحطة الأولى للطاقة النووية والمنتدى النووى الدولى للشباب بأوبنينسك