أكبر مفارقة يمكن أن تدخل في باب (المخازي العالمية) هي حكاية الفلول عن قصف وتدمير الجسور..! الفلول يصيحون ليل نهار عبر الخطب والمنابر ومن خلال مخرجات السوشيال ميديا من لايفات وتسجيلات ورسائل صوتية: دمروا جسر شمبات..اقصفوا مصفاة البترول أهدموا كبري جبل أولياء..! وذلك بحجة أن الدعم السريع يتسلل عبرها وينتفع منها.

.ثم أضافوا إليها (زاوية الشيخ سيّرو)..! وعندما يتم القصف والتدمير في اليوم التالي (استجابة لمطالبهم) إذا بهم يصيحون: ألحقوا..لقد قامت المليشيات المتمرّدة بتدمير الجسور..!!
ومعنى هذا إن الفلول يأمرون بنسف الجسور وقوات الدعم السريع تقوم بتلبية طلباتهم..! ألا أنها لأفجر حرب أشرقت عليها شمس الدنيا واظلم فيها نور الحقيقة وضاع فيها الضمير وشرف الكلمة..وبلغت فيها الجهالة والسفالة مبلغاً يجعل الكفرة الفجرة في دهشة لهذا الدرك السحيق من الوحشية والتلاعب..ومن غشاوة الغباء الذي يفترض البلاهة في الآخرين إلى حد تصديق مثل هذه الأكاذيب العارية الساقطة.. !
لعنة الله على هذه الحرب القذرة..لعن الله فاعليها والمحرّضين عليها والمروّجين لها والمنغمسين فيها والمشاركين في طرفيها والناعقين باستمرارها من لابسي الخيش أو (سارقي بذة الجيش)..ولعن معهم بعض أصحاب ربطات العنق المزركشة )من ذوي الأشداق المعووجة( داخل الوطن وخارجه..دع عنك (المستأجرين بالقطعة) من رجرجة القنوات..ودع عنك (واعظ البسفور) ساكن اسطنبول الذي هرب بخمسة مليون دولار واخذ يستضيف في قناة الخبث والخبائث أصحاب الدقون (الخايبة العايبة) التي طالما استهجنتها شاعرات بادية السودان وطالما سخرن من حامليها بغير استحقاق..!
لا..لا ليس الغباء وجده...بل إنها الملهاة التي جعلت من أشخاص رمزهم وقائدهم شخص مثل البرهان..ذلك الرجل الذي ليس له في موازين الدنيا ما يجعله مسؤولاً ولو عن (طابونة بلدية) فيتم على يديه تدمير هذا الوطن الكبير وتشريد أهله في الفيافي والقفار وتحطيم بنيانه وطمس معالمه..!
كان اعتقاد كثيرين بأن ليس من المنظور أن يمر على تاريخ الوطن وتاريخ البشرية من الذين يضمرون الشر لأوطانهم شخص يضارع (المخلوع) أو ينافس شيخهم الكبير الذي علمهم السحر..! فإذا بثالثة الأثافي هذا يجلس على ذات المقعد وينجح في تدمير السودان بأكثر من أحلام ونوازع رفيقيه..!! إن هذا الغصن من ذاك الجذع (لا بارك الله في جذعٍ وفي غصنٍ)..!
وبالمناسبة البرهان ليس ديكتاتوراً...الديكتاتور يحتاج إلى مواصفات لا يملكها هذا الرجل..!!
يا لله من سوء طالع السودان منذ اطل عليه هؤلاء القوم وهم يحملون في صدورهم كل هذا الغل والحقد على الوطن...والكراهية لكل ما هو حق وخير وجمال..ونزاهة واستقامة...!
هذا هو كتاب الفلول..فلا تستعجب يا صديقي مما تسمعه من إبراهيم جبريل ومن أردول ومن مناوي كل صباح..فهم يرسمون مواقفهم من الوطن (حسب اتجاهات البورصة المالية)..! ولا تصغي للمجرمين الفارين من السجون أو الهاربين إلى تركيا..هذه هي التربية الاخونجية (على سن ورمح)..وجميعهم من الذين (يرفعون الضغط) ويهبطون بسعر العملة..!
هذا هو كتاب الفلول صفحة إثر صفحة وكلها في لون (سجم الدواك الأسود)..ولا تنتظر أي خير من مثل هذا الجثث التي تصيح وتعوي ومعها أبواقها الإعلامية..وها انتم ترونهم كل يوم في الأسافير ولا شك أنكم سمعتم فيديو الضلال الذي أطلقه من جماعتهم (صاحب الصلعة اللامعة المُعطرة) وهو يؤكد أن قومه الفلول لن يتراجعوا عن تدمير الخرطوم حجراً على حجر من أجل إعلان انتصارهم على المليشيا التي صنعوها بأيديهم...!
بالله عليك..هل بلغت خفة البرهان وانقلابه وفلوله إلى درجة أن أي مأفون على قارعة الطريق يمكن أن يملي عليهم أوامر بالعمليات العسكرية وأهداف القصف...؟!
هل وصل الحال إلى الاستجابة لرغبة يعسوب (في وزن الريشة) طالب على الهواء بقصف (زاوية دينية) وسط الأحياء المأهولة..؟! الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

هل ابتلاع بقايا الطعام التي بين الأسنان يفسد الصيام؟.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الافتاء المصرية سؤالا مضمونه: "ما أثر ابتلاع بقايا الطعام التي بين الأسنان على الصيام؟ فهناك رجلٌ نوى الصيام، وبعد أن تسحَّر وجد بقايا طعامٍ قليلةً بين أسنانه، فغسل فمه وأسنانه ما استطاع، لكن بقي شيء يسير من تلك البقايا بين أسنانه، وفي أثناء النهار تحلَّلَت وجَرَت مع الرِّيق من غير قصدٍ منه لابتلاعها، فهل يفسد بذلك صومه؟.

وأجابت دار الافتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: ان الشريعة الإسلامية مبنية على التيسير ورفع الحرج عن المكلَّفين، رعايةً لحالهم، وتحقيقًا لمصالحهم، وممَّا يدلُّ على ذلك قول الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، وقوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ [النساء: 28].

ومن مظاهر التيسير ورفع الحرج عن المكلَّفين أنْ سَلَكَت الشَّريعة الغرَّاء مسلك "العفو في الصِّيام عمَّا يعسُر الاحتراز منه من المُفطرات"، كما في "الموافقات" للإمام الشَّاطِبِي (4/ 58، ط. دار ابن عفان).

ما حكم صيام شهر رمضان.. وحكم من أفطر فيه متعمدا.. الإفتاء توضحهل إزالة شعر الوجه وتنظيف الحواجب في نهار رمضان يبطل صيام المرأة؟لماذا فرض الله الصيام في رمضان؟ اعرف الحكمة الإلهية10 فضائل لصيام شهر رمضان.. تعرف عليهاأثر ابتلاع الصائم بقايا الطعام التي بين أسنانه على صيامه


وكشفت عن ان ما يبتلعه الصَّائم من بقايا الطَّعام التي بين أسنانه لا يخلو من إحدى حالتين:

الأولى: أن يكون قليلًا جدًّا بحيث لا يتمكن الصائمُ من مَجِّه وإخراجه من الفم.

والثانية: أن يكون كثيرًا بحيث يستطيع الصائمُ تمييزَه والاحترازَ عنه بمَجِّه وإخراجه من فمه.

فإذا كان بقايا الطعام قليل بحيث لا يستطيع الصائمُ الاحترازَ عنه وإخراجَه من فمه، حيث يسبق إلى جوفه من غير قصد له إليه، فلا يفطر الصائم بها إجماعًا؛  لعُسر الاحتراز، وقد قال الله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، و﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185.وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» أخرجه الشيخان في "صحيحيهما" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وأضافت قائلة اما ان كانت تلك البقايا من الطعام كثيرةً يمكنه إخراجها من فمه وعدم ابتلاعها وَجَب عليه ذلك، ويفطر متى ابتلعها عمدًا.

ووجهت كلامها للسائل قائل: انه بناء على السؤال لا يفسد صوم الرجل المذكور بجريان ريقه بشيء يسيرٍ من بقايا الطَّعام من غير قصدٍ منه لابتلاعها.

مقالات مشابهة

  • محمد أبو هاشم: الإمام أبو حنيفة وضع أساس الاجتهاد الفقهي الذي يسر على المسلمين
  • إفطارهم في الجنة.. هشام شتاء شهيد الواجب الذي لم تذبل ذكراه
  • ملاحقة الفلول في الأرياف والجبال واتهامات لحزب الله بـنشر الفتن.. سوريا.. هدوء حذر بالساحل ودعوات للحفاظ على السلم
  • اليمن يفرض معادلة الحصار بالحصار
  • رامي مخلوف يتهم بشار الأسد بتدمير سوريا والمتاجرة بدماء العلويين
  • بعد فشل إسرائيل في تدميرها.. خبير بريطاني: ما مدى قوة حماس الآن؟
  • مفتي الجمهورية: دماء الشهداء سطورٌ محفورة في تاريخ الأمة ومفاتيح عزتها التي لا تذبل
  • هل ابتلاع بقايا الطعام التي بين الأسنان يفسد الصيام؟.. الإفتاء تجيب
  • كبار مفتي الأمة وعلمائها يتبنَّون “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي”
  • مصطفى بكري ناعيا اللواء أحمد أبو طالب: رحل الإنسان الذي عرفت فيه كل معاني المروءة