تعاطف ... أعرف ما يشعر به الطائر في القفص
ترجمة: بتصرف: عبد الله مصطفى آدم – بيرث استراليا
تعاطف - للشاعر الآفروأمريكى بول لورانس دنبار *
***
أعرف ما يشعر به الطائر في القفص
حين تنساب أشعة الشمس عبر الروابي المنحدرةْ
حين تهب الريح ويرقص العشب الربيعي التانجو
على نغماته الساحرةْ
حين ينساب النهر ببطء كتيار من الزجاج
وحين يغرد أول عصفور في مطلع الفجر
ويسرق الرحيق من أول برعم يفتح شفتيه .

.. وتحترق الذاكرةْ
حينها ... أحس بما يشعر به الطائر خلف قضبانه القاهرةْ
***
أعرف لماذا يضرب الطائر جناحيه على القضبانْ
أعرف لماذا يضربها حتى ينزف المكان والزمانْ
لأنه يود أن يطير عائدا الى أحضان عشهْ
لأنه يود أن تكون هذه السماء ... لا ... القضبان عرشهْ
لأن الألم من ندوبه القديمة ... الحديثة ... القديمة
قربان عودهْ
***
أعرف لماذا يغنى الطائر في القفص مرارا
انها ليست انشودة بهجة أو فرح
بل دعاء من الأعماق ... الى السماء ليل ... نهارا
***
أنا ... الذي سلك وعر الدروب
أنا ... الذي ذرف وذاق طعم الدموع
"أنا ... حتى أنا ... الطائر مع السنونو" **
والسابح مع المجرات منذ التكوين
أعرف ... لماذا يغنى الطائر في القفص
***
* ترجمة من الإنجليزية بتصرف لقصيدة عنوانها (تعاطف) للشاعر الآفروأمريكى بول لورانس دنبار . كان بول دنبار (1871 – 1901) الطالب الأسود الوحيد في مدرسته في زمن كانت العنصرية في أوجها وبالرغم من ذلك، نسبة لذكائه الخارق كسب احترام الجميع وترأس تحرير الجريدة المدرسية وكان أيضا رئيسا للجمعية الأدبية.
** بيت من قصيدة للشاعر الأمريكي ازرا باوند.
abdulla.adam@iinet.net.au  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ها…مي…مني…جبريلي

ها…مي…مني…جبريلي:
لو شاء الزمان وصمدت الدولة السودانية ولم يكسر ظهرها الغزو الجنجويدى كما نتمنى بالقلب والقلم فسيكتب الزمان ان د. جبريل والسيد مني قد لعبا دورا تاريخيا بكل المقاييس في الحفاظ عليها رغم سخاء الرشاوى التي اتتهما بمئات الملايين من الدولارات المتاحة او اكثر. وقد غير الرجلان التاريخ بموقفهما المنافح عن الدولة السودانية المركزية اولا وبدورهما الحاسم في صمود الفاشر ودارفور واهم من ذلك قطعهما الطريق علي سعي الغزاة لفبركة وحدة دارفورية مصطنعة للابتزاز والتلويح بتقسيم السودان.

ولن يغير تاريخية موقف مني وجبريل حق الاخرين في الاختلاف معهما في قضايا اخري في ما تقدم او تأخر من تاريخهما السياسي الحافل كما فعلنا سابقا وقد نفعل لاحقا وقد لا نفعل. فنحن قوم نقول للمحسن احسنت وللمخطئ اخطأت ونعرف الرجال والنساء بالحق ولا نعرف الحق بهم.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كيف أعرف أن الله يحبني وراض عني؟.. تحرى 10 علامات ولو كنت عاصيا
  • الأنبا مقار: الرهبان أصحاب الفضل في ترجمة الفلسفة والعلوم اليونانية إلى العربية
  • نتنياهو يؤكد التقدم بمفاوضات تبادل الرهائن: لا أعرف كم ستستغرق المباحثات
  • ما الفرق بين الحوثيين واليمن؟ صحيفة إسرائيل تسأل وتجيب (ترجمة خاصة)
  • ضمن مبادرة أعرف أسيوط.. زيارات طلابية لمتحف العلوم ومعهد فؤاد الأول
  • ها…مي…مني…جبريلي
  • شاهد بالفيديو.. سيدة خليجية تشكو من انتشار الكلمة السودانية “زوووط” في الشارع الخليجي: (بدي أعرف من اخترع هذه الكلمة ولماذا تقال في كل سالفة)
  • ساكا يوجه ضربة قوية لـ آرسنال .. وأرتيتا يشعر بالقلق
  • شاهد | كليب الحلم العبري … لــ مصطفى المومري
  • الرجالة كانت بتغير منه.. طليقة مصطفى فهمي تكشف أسرارا عن حياتهما قبل الانفصال