منتدى الإمارات للرياضة المجتمعية يناقش «جودة الحياة»
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
افتتح معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، رئيس الهيئة العامة للرياضة، أعمال الجلسات الرئيسية من منتدى الإمارات للرياضة المجتمعية في نسخته الأولى الذي تنظمه الهيئة في مقرها بدبي تحت شعار «الرياضة وجودة الحياة» بالتعاون والتنسيق مع اتحاد الرياضة للجميع، وذلك بحضور عبدالله علي الربعي، رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى جانب ممثلي العديد من الجهات الرياضية والشركاء الاستراتيجيين من اللجنة الأولمبية الوطنية والمجالس الرياضية ورؤساء الاتحادات الرياضية والوفود المشاركة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من المتخصصين في مجال الرياضة المجتمعية بالمنطقة.
وأكد معاليه، أهمية المنتدى باعتباره إحدى الفعاليات الرائدة التي تناقش سبل تعزيز وتنمية الرياضة المجتمعية على المستويين المحلي والخليجي، وتفتح المجال لتعزيز الحوار مع الأشقاء في دول مجلس التعاون حول أفضل الممارسات لتطوير الرياضة المجتمعية، بما ينعكس على مسيرة التنمية الرياضية المزدهرة التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى أهمية هذه الجهود في الارتقاء بقطاع الرياضة في دولة الإمارات إلى مستويات جديدة من التميز، ودعم تحويله من قطاع ترفيهي إلى قطاع تنموي واقتصادي حيوي يدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للدولة.
وشدد معاليه، على أهمية نشر الثقافة الرياضية بين مختلف أفراد المجتمع لترسيخ دعائم مجتمع رياضي صحي متميز أكثر سعادة ورفاهية، مؤكداً أن تطوير منظومة الرياضة المجتمعية لم يعد مجرد خيار مهم لتعزيز صحة السكان فحسب، بل هو أولوية وطنية لها دور مهم في خلق مجتمع متلاحم ومتماسك ومقبل على التعايش والتسامح وصناعة الازدهار، كما تطرق خلال كلمته التي ألقاها خلال المنتدى، إلى الدور الجوهري الذي تلعبه الرياضة المجتمعية في اكتشاف وصقل المواهب الرياضية وصناعة الرياضيين المتميزين ووصولهم إلى مراحل الاحتراف والريادة وتمثيل دولة الإمارات في المحافل الرياضية القارية والعالمية في مختلف الرياضات.
وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: «مثلت الرياضة على مدى العقود الماضية محوراً رئيسياً ضمن الرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وأولت الحكومة اهتماماً كبيراً لتطوير الرياضة ضمن خططها التنموية. ولا شك في أن هذه العملية لم تقتصر على تطوير رياضات النخبة والرياضات الاحترافية والتنافسية فحسب، بل ركزت أيضاً على الرياضة المجتمعية باعتبارها حجر الأساس لبناء مجتمع صحي ورياضي قادر على صناعة المستقبل وقيادة عجلة النمو المستدام».
أخبار ذات صلة صافرة إماراتية في مباراة ألمانيا وإسبانيا بمونديال الناشئين حلبة ياس تحتفظ بالتقييم البيئي «3 نجوم»
وأضاف معاليه: «يأتي انعقاد منتدى الإمارات للرياضة المجتمعية ليمثل إحدى أهم المبادرات الجديدة التي تطلقها دولة الإمارات بهدف استشراف فرص تطوير الرياضة المجتمعية في المستقبل سواء على المستوى المحلي في دولة الإمارات، أو على المستوى الخليجي، بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي يمثل محور تنمية الرياضة المجتمعية مستهدفاً رئيسياً فيها، حيث تبنت الاستراتيجية مؤشراً طموحاً وهو زيادة نسبة ممارسة الرياضة في المجتمع على مدى العقد المقبل لتصل إلى 71٪ من سكان الدولة، للارتقاء بالرياضة المجتمعية بصورة مستمرة وبجهود متضافرة بين جميع الشركاء المعنيين بقطاع الرياضة في الدولة».
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني للمنتدى جلسات حوارية أبرزها; جلسة بعنوان «الآفاق المستقبلية للرياضة المجتمعية»، والتي أدارها الإعلامي مشعل القحطاني بمشاركة المتحدثين شيماء صالح الحصيني من المملكة العربية السعودية، والبروفيسور فيصل الملا من مملكة البحرين، والدكتورة مريم خليفة عرب من دولة الكويت، وتناولت الجلسة عدة محاور تشمل التعاون والابتكار وبناء القدرات والذكاء الاصطناعي والأبحاث التطبيقية المتعلقة بتعزيز ممارسة الرياضة بين مختلف فئات المجتمع، بالإضافة إلى استعراض أحدث المناهج والابتكارات لتعزيز ممارسة الرياضة المجتمعية.
فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان «النمذجة الاستراتيجية لتعزيز ممارسة الرياضة المجتمعية» وأدارها الإعلامي أسامة الأميري، بمشاركة الدكتور عبد الرحيم بن مسلم الدروشي من سلطنة عُمان، والدكتور سنيد سالم المري من دولة قطر، والدكتور أسامة اللالا. وركز المتحدثون خلال تلك الجلسة على مناقشة الفرص والتحديات لتنفيذ برامج وتقنيات تدعم زيادة ممارسة الرياضة في مجتمعاتنا العربية، وأبرز التطورات العلمية في تحسين الصحة من خلال الرياضة المجتمعية، وأهم الممارسات العالمية والإقليمية وتأثير التكنولوجيا في هذا المجال لترسيخ مفهوم ممارسة الرياضة وزيادة حضورها في المجتمع.
وشهد اليوم الثاني للمنتدى أيضاً افتتاح المعرض الرياضي المصاحب للمنتدى لعرض أحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية المستخدمة في تمكين استدامة الرياضة المجتمعية وسيتاح المعرض للزيارة في اليوم الثالث.
ويعد المنتدى هو الحدث الأول من نوعه على مستوى المنطقة والذي يهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق نقلة نوعية في مجال الرياضة المجتمعية في المستقبل القريب لخلق جيل سليم ومبتكر وقادر على التميز في مختلف القطاعات الحيوية بالمنطقة، كما يعبر المنتدى عن الأثر الفعال والمستدام للرياضة في تعزيز القوة الناعمة والسمعة الإيجابية لدولة الإمارات وترسيخ ريادتها إقليمياً وعالمياً في مختلف المجالات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دبي الهيئة العامة للرياضة للریاضة المجتمعیة ممارسة الریاضة دولة الإمارات الریاضة فی
إقرأ أيضاً:
الشيخة فاطمة بنت مبارك: كبار المواطنين جزء أصيل من النسيج الاجتماعي في الإمارات
أكدت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لـمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» أنَّ قرار صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتعديل نص القانون رقم 11 لسنة 2006 بما يخص المادة 5، بناءً على القانون رقم 12 لعام 2024 الذي يخص صلاحيات مؤسسة التنمية الأسرية، يدعم جهود المؤسسة في تجديد التزامها بتقديم الخدمات الاجتماعية للأسرة، وإجراء الدراسات والأبحاث المتعلقة بشؤون الأسرة وبكبار المواطنين وتوفير الرعاية الكاملة والشاملة لهم، وذلك في إطار رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز جودة حياة أفراد الأسرة والمجتمع، وخصوصاً كبار المواطنين باعتبارهم جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي في الدولة.
وأعربت سموّها عن تفاؤلها بمرحلة جديدة من التميز في الارتقاء بجودة حياة كبار المواطنين والمقيمين إلى جانب أفراد الأسرة، تواصل خلالها مؤسسة التنمية الأسرية إطلاق مبادراتها المبتكرة، وتقديم الدعم اللازم لضمان رفاههم وسعادتهم، تماشياً مع توجُّهات القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. فسموّه يولي أهمية كبيرة لتقديم جميع الخدمات المستدامة والحلول المبتكرة التي تلبي احتياجاتهم، وتسهم في تسهيل جودة حياتهم وتعزيزها. ويتجسد ذلك بالتزام مؤسسة التنمية الأسرية تجاه كبار المواطنين والمقيمين، وعملها على ضمان انسجامهم ضمن المنظومة المجتمعية، وتنظيم دورهم في نقل الخبرات والمعارف التي تعد ضرورة حتمية للتنمية والنهوض بالمجتمع.
وقالت سموّها: «سنزيد دعمنا للأسرة ولكبار المواطنين والمقيمين الذين يمثلون جل اهتماماتنا، وسنوجه بمزيدٍ من البرامج التي تعزّز جودة حياتهم عبر منظومة متكاملة ومستدامة من الرعاية المجتمعية، وسنكثف الجهود لتقديم الدعم المعرفي والوجداني من أجل تلبية احتياجاتهم واكتشاف متطلباتهم وجميع ما يسعون إليه، ما يُسهم في تعزيز صحتهم النفسية والذهنية، وينعكس إيجاباً على جودة ونمط حياتهم».
وأشارت سموها إلى أنَّ التقرير العالمي للسعادة 2024، كشف أن كبار المواطنين هم الفئة الأكثر سعادة في دولة الإمارات ما يؤكد نجاح الخطط التنموية الشاملة في الدولة، وفق استراتيجيات ممنهجة في ظل قيادة حكيمة تقدر قيمة الإنسان.