(عدن الغد) تقرير/ خديجة الكاف:

تأثرت محافظة سقطرى بالتغيرات المناخية وضربها أكثر من اعصار مما ادى تدمير البنية التحتية للمؤسسة التي كانت سابقا وايضا التي تم تنفيذها من المناحين مما يتوجب اعادة تنظيم خطة التأهيل مع مراعاة العوامل البيئية وعمل حماية.

كما أن المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي تعرضت لأضرار في شبكة المياه جراء العاصفة المدارية.

واجهت المؤسسة خلال الفترة الماضية وخاصة الأضرار التي لحقت بالشبكة المائية جراء الاعصاري التي تسببت بأضرار كبيرة في المحافظة خلال الأعوام السابقة.

 

وإبراز ما تعانيه مؤسسة المياه والصرف الصحي بمحافظة سقطرى التقينا برئيس مؤسسة المياه والصرف الصحي محافظة سقطرى الاستاذ عبدالملك بن عقيل واليكم الآتي:

 

تحدث مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي في محافظة سقطرى الاستاذ عبدالملك بن عقيل عن الازمة السياسية في بلدنا وعملية الاعاقة البناء والتنمية وسبب توقف البرنامج الاستثماري المعتمد من الحكومة.. مشيرا الى اننا عملنا اعداد شراكة المنظمات الداعمة برعاية السلطة المحلية وزارة المياه والبيئة.

 

ويقول أن عدد سكان حديبو يبلغ 35الف نسمة حيث أن محافظة سقطرى تم تأسيسها 2014م ، وقد عملنا  مع مشروع المدن الحضرية وحدة الطوارئ الإصحاح البيئي بالوزارة والبرامج السعودي للتنمية وإعمار اليمن ومؤسسة خليفة والجمعية الكويتية الاغاثة ومنظمة اليونيسف واليونبس وصندوق الاجتماعي للتنمية، ومشروع الاشغال العامة، وذلك بتأهيل الشبكة المياه والشرب ، وتوسيع الخزانات ومصادر المياه ورفع قدرات المؤسسة البشرية او المواد المخزنية.

 

ويشير إلى أن البلاد تأثرت بالحرب بصورة مباشرة محافظة سقطرى وبتغيرات المناخية وضربها أكثر من اعصار مما ادى التأثر البنية التحتية للمؤسسة التي السابقة والتي تم تنفيذها من المناحين مما يتوجب اعادة تنظيم خطة التأهيل مع مراعاة البيئة.

 

ويؤكد ان طبيعة محافظة سقطرى وتغيرات المناخية والانتقال من مربع الطوارئ الى مربع الاستدامة ومن المصادر التقليدية الى المصادر الحديثة قليلة الكلفة صديقة البيئة وهي الطاقة الشمسية والرياح وسحب المياه من الحواجز عبر الجرافيك (الجاذبية).

 

ويقول إن المؤسسة عملت على خلق توافق اداري واستقلال نظام المؤسسة وتحت إشراف السلطة المحلية حيث المحافظ هو رئيس مجلس الادارة مع استمرار الاشراف الفني من قبل الوزارة، وحيث السلطتين التنفيذيتين المحلية والمركزية تعتبران من الروافد الاساسية في استمرارية الخدمة بتدخلها المباشر سواء بحشد المانحين او الحكومة واعطاء خصوصية للسقطرى المشاريع واعادة (2014-2023م).

ويوضح أن محافظة سقطرى فيهما قطاعين هما المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي تمثل الحضر يبلغ عدد السكان (٣٥٠٠٠) نسمة منذ تأسيسها والهيئة العامة للمياه الريف 70%من سكان سقطرى يقدم القطاعين خدمة المياه بشكلها المقبول لشريحة واسعة من السكان.

 

ويشير الى ان تطلعات هي ايجاد استدامة الخدمة المياه وان تكون متوفرة وللمواطن ومقدم الخدمة وذلك بانتهاج سياسة غير تقليدية وتوفير الخدمة عبر الطاقة المتجددة بما ينقل المؤسسة إلى مؤسسة خضراء والذي لا يستخدم الوقود الاحفوري.

 

ويضيف أن وزارة المياه والبيئة مسؤولة الرقابة والتقييم وتعمل على بناء قدرات وحشد الداعمين للتنمية وايضا في مساعدة المؤسسة مالياً وذلك من خلال الدعم العجز الجاري للمرتبات عبر وزارة المالية واعداد الاستراتيجيات ورسم السياسات الاقتصادية للمؤسسة.

 

ويختتم حديثه أن المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي تقدم دورات هذا العام والدورات أخرى مع مشروع مدن حضرية وشركة ميتا ميتا في استهداف منتسبين المؤسسة المياه لدورة بناء القدرات ايضا لدينا انشطة خصوصا في مجال  البيئة وهو نشاط توعوي مع الفئة المستفيدة في عملية ترشيد المياه والنظافة العامة.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: مؤسسة المیاه والصرف الصحی محافظة سقطرى

إقرأ أيضاً:

انتبهوا.. أمراض صحية خطيرة تنتج عن التغيرات المناخية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان فى أحسن تقويم، ومنحه القدرة على التكيف مع البيئة المحيطة، كما خلق الله النبات والحيوان والأرض والماء  والهواء فى اتزان وانسجام بديعين، Echo system بحيث تتكامل كل المخلوقات لمصلحة الجميع.

ولكن التغيرات المناخية الناتجة عن النشاط البشرى وحرق الوقود الأحفورى وتجريف الغابات قد أنتج غازات دفيئة أدت إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، مما تسبب عنه زيادة فى معدلات بعض الأمراض وحدوث وفيات تقدر بحوالى 13 مليون إنسان سنوياً. ولهذا،  شرعت منظمة الصحة العالمية فى المطالبة بدمج ملف الصحه العامة فى مفاوضات مؤتمر المناخ COP  29  المنعقد حالياً فى أذربيجان.

الأضرار الصحية الناتجة عن تلوث الهواء الذى نستنشقه، والماء الذى نشربه، والغذاء الذى نتناوله، وانتشار الأمراض المنقولة بالحشرات والقوارض.. كل ذلك مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتغيرات البيئية الناتجة عن انبعاث الغازات الدفيئة وزيادة درجة الحرارة. حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فقد تسببت التغيرات المناخية فى زيادة معدل حدوث الكوارث الطبيعية والتهجير القسري، وانعدام الأمن الغذائي، والضغوط على الصحة العقلية والنفسية.

أهم الأمراض الناتجة عن آثار التغيرات المناخية هى تلك المتعلقة بالإنهاك الحرارى وضربات الشمس، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب، والحساسية والأمراض النفسية والعقلية والأمراض المنقولة من الحشرات والقوارض والكوارث الطبيعية وغيرها.. ونحاول فى هذا المقال استعراض أهم هذه الأمراض فى حدود ما تسمح به المساحة.

الإنهاك الحرارى وضربات الشمس: أو ما يعرف بـHeat exhaustion and Sun stroke فزيادة درجات الحرارة الشديدة، والتى أصبحت أكثر شيوعًا فى السنوات الأخيرة، زاد معها معدل الإصابة بالإنهاك الحرارى وهى حالة مصحوبة بعرق غزير، فى محاولة من الجسم للحفاظ على درجة الحرارة، والذى يؤدى إلى الجفاف (فقدان السوائل) إذا لم يصحبه تناول سوائل بكثرة. ارتفاع درجة الحرارة يؤدى إلى زيادة معدل ضربات القلب، مما يؤثر على مرضى القلب. ويمكن أن يسبب تشنجات حرارية بسبب التأثير المباشر على خلايا ومراكز المخ، خاصةً بين الأطفال وكبار السن. أما ضربات الشمس فهى تسبب الوفاة بسبب توقف خلايا المخ عن العمل بسبب ارتفاع الحرارة الشديد.أمراض الجهاز التنفسي: التغير الشديد فى درجات الحرارة، سواء البرودة الشديدة أو الحرارة الشديدة يسبب أمراض الربو والتهاب الشعب الهوائية بسبب زيادة مستوى الملوثات فى الهواء، خاصةً ممن يعانون من حساسية الشعب المرتبطة بالتغيرات المناخية. الإصابة بأعراض مثل النهجان وصعوبة التنفس وآلام الصدر، والسعال الشديد وتهيج الحلق والاحتقان، وحساسية الأنف والتهابات الجيوب الأنفية.. كلها مرتبطة بالتغيرات المناخية.أمراض القلب: الاختلاف الشديد فى درجات الحرارة يؤدى إلى اضطراب شديد فى وظائف القلب والأوعية الدموية، مما يهدد حياة المرضى خاصةً من كبار السن. كما أن اعتلال كهربة القلب يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، مما قد يسبب الوفاة.أمراض الحساسية الموسمية: أمراض الحساسية الموسمية المرتبطة بالتغيرات المناخية مثل الأزمات الصدرية وحمى القش Hay fever، المصحوبه باحمرار العينين والصداع والغثيان والدوخة، هى أمراض ناتجة عن تغير المناخ، حيث تظهر فى الربيع والصيف وأوائل الخريف نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.الأمراض النفسية والعصبية: ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة الشديدين قد يؤدى إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والعقلية، وتزيد من معدلات الاكتئاب والانتحار. كما يمكن أن تغير درجات الحرارة من طريقة تفاعل بعض الأدوية بالجسم، ومنها أدوية الفصام. كما يؤثر التفاوت الكبير فى درجات الحرارة بالسلب على النشاط البدنى والاجتماعى والسلوك البشرى ويسبب العزلة بشكل كبير.الأمراض المنقولة عن طريق الحشرات والقوارض وغيرها: من هذه الأمراض، الملاريا وحمى الدنج والتى تنتشر فى المناطق الحارة، بالإضافة إلى الأمراض الناتجة عن تلوث المياه مثل التيفود والكوليرا.

بدون شك، هناك مناطق أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المصاحبة للتغيرات المناخية مثل البلدان النامية والجزر المحاطة بالمياه والبلدان الفقيرة التى تفتقر إلى برامج الحماية الاجتماعية وبرامج الصحة العامة. كما أن هناك فئات أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والمشاكل الصحية التى تسببها التغيرات المناخية مثل الأطفال، وكِبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، والسيدات الحوامل. وفى كل الأحوال تظل أزمة التغيرات المناخية هى أيضاً أزمة صحية، وتظل صحة الإنسان والأرض متشابكتين ومرتبطتين إلى حد كبير، ولذا يجب تحقيق التوازن البيئى والحفاظ على الطبيعة التى خلقها الله سبحانه وتعالى.

*رئيس جامعة حورس

مقالات مشابهة

  • برئاسة وزير المياه ..مجلس إدارة المؤسسة العامة للري يعقد اجتماعه الثالث والعشرين
  • تقرير: جهود الشركة العامة للكهرباء لتطوير البنية التحتية ودعم الطلب المتزايد
  • جامعة الفيوم تنظم ندوة حول "التغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعة"
  • "التغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعة" ندوة بجامعة الفيوم
  • تطوير منظومة البنية التحتية للصرف الصحي بـ4 قرى في مركز سوهاج
  • البنك الدولي يدعم مؤسسة المياه بـ 200 ألف لتر من الوقود لمواجهة الأزمة
  • تصل لـ 99%.. تفاصيل جهود توصيل المياه والصرف الصحي بالقرى والمدن
  • المؤسسة المحلية للمياه بالحديدة تُحيي ذكرى الشهيد السنوية
  • إعلام دمياط ينظم ندوات توعوية لمواجهة التغيرات المناخية
  • انتبهوا.. أمراض صحية خطيرة تنتج عن التغيرات المناخية