بوابة الفجر:
2024-11-17@08:47:47 GMT

جولة داخل المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

في حضرة روح الملك الإسكندر الأكبر والأباطرة الرومان، يستقبلك المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية، لينقلك عبر سيناريو المتحف إلى العصرين اليوناني والروماني، وكيف كانت الحياة في تلك الحقبتين.

المتحف اليوناني الروماني افتتحه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في أكتوبر الماضي، ليكون بمثابة توثيق للحياة السياسية، التجارية، والاجتماعية في تلك المرحلتين، على عكس باقي المتاحف المصرية الأخرى المتخصصة في الفرعوني القديم والإسلامي.

"الفجر" انتقلت في زيارة للمتحف اليوناني الروماني، والتقت رشا عبد الوهاب أمين المتحف اليوناني الروماني، التي حكت عن سيناريو المتحف وأهم القطع الأثرية الغارقة التي يضمها المتحف.

وإلى بداية الرحلة داخل المتحف.. 

فكرة إنشاء المتحف اليوناني الروماني

فكرة إنشاء المتحف اليوناني الروماني جاءت على يد المستكشف الإيطالي "جوزيف بوتيه" عام 1892،  لأن الإسكندرية وقتها كانت عبارة عن متحف مفتوح لآثار اليونانية والرومانية، وأراد بهذا المتحف جمع هذه القطع الثمينة في متحف واحد، وذلك وفق بداية شرح أمين المتحف.

وقد تواصل المسكتشف الإيطالي مع أمراء الأسرة العلوية مثل الأمير عمر طوسون، والأمير يوسف كمال اللذان لهما يد العليا في إنشاء المتحف اليوناني الروماني، فقد تم جمع التبرعات لإنشاء هذا المتحف وجمع القطع الأثرية المهمة، وقد تم افتتاح المتحف عام 1895.

وقد كان المتحف قديمًا عبارة عن طابق واحد مكون من 10 حجرات، وقد كان المتحف اسمه "الموزيم"، وظل المتحف متخصص في الحكي عن العصر اليوناني الروماني القديم على عكس باقي المتاحف المصرية المتخصصة في الفرعوني القديم.

واستمر تشغيل المتحف حتى عام 2005، ثم أغلق 13 سنة، والتطوير الفعلي بدأ 2018، والافتتاح في أكتوبر 2023، ويعد المتحف اليوناني الروماني ليس تطويرًا لنسخته القديمة، أنما متحف جديد بسيناريو عرض جديد.

والمتحف يضم 6 آلاف قطعة أثرية ثمينة من بينها قطع آثار غارقة وقطع تُعرض لأول مرة.

ويتكون المتحف من طابقين، الأول يحكي عن عصر ما قبل الإسكندر الأكبر وتأسيس الإسكندرية، والطابق الثاني عقب الإسكندر الأكبر بنحو 500 سنة وحتى الاعتراف بالديانة المسيحية، لأن الإسكندرية كانت مركزًا لانتشار المسيحية.

بداية الرحلة لعصر ما قبل الإسكندر الأكبر

يبدأ سيناريو المتحف في عصر الملك "نختنبو الأول" في فترة ضعف الأسرة المصرية القديمة، وبدء قدوم الجليات الأجنبية اليونانية "الإغريق" إلى مصر، ومرحلة قبل إنشاء مدينة الإسكندرية الشهيرة التي كانت عبارة عن مجموعة من القرى مثل فاروس، هرقليوم، راقودة، وقد عمل أفراد الجليات كتجار وصيادين وجنود مرتزقة داخل الجيش المصري.

أشهر سجل تجاري غارق في أبو قيرأقدم سجل تجاري من الأثار الغارقة في الإسكندرية

ويعرض المتحف في بدايته قطعتين أثريتين من الآثار الغارقة في خليج أبو قير، وهي عبارة عن سجل تجاري يوثق الضرائب التي كانت تُفرض على المراكب الأجنبية وقتها في ميناء "تانيس" في تلك القرى المصرية القديمة التي أصبحت اليوم مدينة الإسكندرية.

وتحاكي تلك القطعتين بنفس شكل وأهمية حجر رشيد لأنها تحكي عن التعاملات التجارية بين مصر والدول الخارجية في وقتها، وهما يضمان  نقوش للملك يقدم قرابين لآلهة، حورس يحمي المدينة بأكملها.

تميمات ورؤوس الإسكندر الأكبررؤس الملك الأسكندر الأكبر

ويأخذك المتحف داخل الطابق الأول إلى بداية الحديث عن الإسكندر الأكبر وهو ابن الملك فيليب ملك مقدونيا في اليونان واسمه الإسكندر المقدوني، والذي حرر مصر من حكم الفرس بعرض مجموعة من الآثار الغارقة لرأس الإسكندر الأكبر.

وهذه الرؤوس وفق حديث أمين المتحف: " نُحتت له رؤوس كثيرة من حب المصريين له، وجميعها تعبر عن شاب وسيم، ينظر إلى الأعلى، يستمد قوته من السماء، وشعره مجعد ولونه بني".

رؤس الأسكندر الأكبرأشهرها رأس كيلوباترا السابعة.. تماثيل لملكات البطالمةكيلوباترا السابعة

وينتقل المتحف في الطابق الأول من الملك الإسكندر الأكبر إلى العصر البطلمي الذي تأسس على يد قائد جيوش الإسكندر الأكبر وهو بطليموس الأول مؤسس الدولة البطلمية.

ويعرض المتحف رأس تمثال كيلوباترا السابعة وزوجها ماركوس أنطونيوس وطفليهما، ملكة بطلمية ترتدي وشاح إيزيس، وعدد من تماثيل ملوك وملكات بطالمة.

ملكة بطلمية ترتدي وشاح إيزيس

 

فسيفساء الملك البطلمية برنيقي الثانيةفسيفساء الملكة برنيقي الثانية في المتحف اليوناني الروماني

ويعرض المتحف قطع أثرية فاخرة وهي عبارة عن لوحة فسيفساء أشهر أنواع الفنون في العصر اليوناني الذي كان فن تزيين المنازل الملكية.

وقد تم العثور عليها عام 1918 في إحدى المنازل في وسط الإسكندرية تتوسط اللوحة ملكة بطلمية تُدعى "برنيقي" قد حكمت الإسكندرية.

وتشرح أمين المتحف بأن: "اللوحة ترسم صورة الملكة وهي ترتدي تاج على هيئة مركب، وهذا يدل حكمها لمدينة الإسكندرية، ويبدو أن الملكة قد مريضة مرض "الغدة الدرقية" لتضخم رقبتها وجحوظ أعينها، وقد تم رسمها بهيئتها الطبيعية".

الطابق الثاني.. رحلة إلى الحياة البطلمية القديمة

ويحكي الطابق الثاني في المتحف اليوناني الروماني شكل الحياة البطلمية القديمة في عدة جوانب أهمها:

أزياء السيدة السكندرية في العصر البطلميإناقة السيدة السكندرية في العصر البطلمي

يعرض المتحف أهم قطع أثرية تُسمى "التانجرة" والتانجرة هي مدينة في اليونان تم اكتشاف فيها أكبر عدد من تماثيل التراكوتة المصنوعة من الطمي المحروق ويتم تشكيل من خلاله مجسمات يصعب كسرها.

ويعرض المتحف هذا النوع من القطع الأثرية الثمينة للسيدات السكندريات في العصر البطلمي.

وتشير أمين المتحف: "هي مجموعة ضخمة من تماثيل التراكوتة للسيدات السكندريات في العصر البطلمي، وتعبر التماثيل عن مدى إناقة السيدة السكندرية في اختيار الفساتين والهيئة والأدوار التي لعبتها".

وهذه التماثيل قد صنعتها السيدة السكندرية قديمًا كتماثيل زينة أو لوضعها في مقبرتها أو تقديمها كقرابين، وهذه التماثيل تم اكتشافها في منطقة الإبراهيمية بكميات كبيرة جدًا.

جانب من تماثيل التراكونةلوحة فنية تعبر عن أقدم اختراع يونانيلوحة فنية تعبر عن استخدام الساقية

كما يعرض داخل سيناريو الحياة البطلمية قطعة حجارية ضخمة رُسم عليها أقدم اختراع يوناني وهي "الساقية" لضخ المياه، والذي تم انتقال هذا الاختراع إلى المهام الزراعية في مصر.

شواهد القبور

يضم المتحف ضمن جوانب الحياة البطلمية القديمة قطع أثرية من شواهد القبور وهي عبارة عن أن كل صاحب مقبرة كان يضع تمثال له يعبر عن وظيفته وجانب من جوانب حياته اليومية.

الانتقال إلى العصر الروماني

وينقلك المتحف داخل الطابق الثاني إلى العصر الروماني الذي يضم عدد من رؤس تماثيل أباطرة الرومان الذين حكموا مصر، محاكاة للمنزل الروماني، مومياوات محنطة.

المنزل الرومانيالمنزل الروماني

يعرض المتحف محاكاة للمنزل الروماني الذي تم تصميمه من الرخام الفاخر، ويتكون من غرفة مأدبة، وتمثالان من الرخام لرجل وسيدة متكئين، ويحملا كلًا منهما كأس شراب كأحد مشاهد الحياة اليومية.

المنزل الرومانيأباطرة الرومان

ويعرض المتحف عددا من تماثيل أباطرة الرومان أشهرهم تمثال للملك دقلديانوس.

إمبراطور روماني بروفايل الملك دقلديانوس  مومياء مُحنطةمومياء وًضع على الرأس بورتريه للشخص المتوفي

يعرض المتحف مومياء مُحنطة لرجل سوري كان يعيش في مصر، والمومياء تعبر عن طريقة التحنيط في العصر الروماني التي تعتمد على لفائف الكتان على عكس المصري القديم الذي كان يضع في تابوت.

كما يضع على رأس المومياء بورتريه لصورة الشخص الذي كان يُرسم له في حياته، وعقب وفاته يتم وضع البورتريه على رأسه.

أواني رمادأواني لوضع رماد المتوفي وقطع خشبية تُعرف به

كما يحكي المتحف عن أشكال الدفن في أواخر العصر اليوناني وهي حرق الجثمان ووضع الرماد في أواني من الفخار أو الألباستر، مع وضع قطع خشبية كُتب عليها من هذا الشخص المتوفي ووظيفته.

وهناك قارورة لسيدة وضعت بداخلها التاج الملكي وإكليل الجبل، حتى يرافقوها في العالم الآخر.

وقد اسُتخدم هذا التقليد القادم من دول آسيا لحرق الشخصيات النبلاء، الجنود، والشخصيات العامة.

أنفورات تجاريةأنفورات تجارية

ويعرض المتحف عدد ضخم من الأنفورات التجارية التي كانت تعبر عن المقايضة التجارية بتبادل البضائع داخل أنفورات تجارية، وتتميز الأنفورات بأشكالها الجمالية ودقة التصنيع لكل غرض تجاري.

هناك أنفورات ضيقة لتمليح الأسماك، أنفورات ذات ثقوب لتربية الطيور، جميع هذه الأنفورات هي من الآثار الغارقة التي تم جمعها من داخل مراكب غارقة، وقد تم جمع الآلاف من تلك الأنفورات.

وتعلق أمينة المتحف اليوناني الروماني أن الأنفورات لم تتأثر بملوحة البحر ولم تذب، وقلة الأكسجين تحت أعماق البحر حفظت تلك الأنفورات من عملية الذوبان.

تمثال إيزيس فارياتمثال إيزيس فاريا

وينتهي المتحف بتمثال ضخم للملكة البلطمية إيزيس فاريا زوجة الملك بطليموس الثاني، وكان يُسمي هذا التمثال بحامية المدينة، لأنه كان يُضع في مدخل المدينة، فعندما تراها السفن من بعيد يشعروا بأن هناك حارس للمدينة.

وتعلق أمين المتحف "رشا عبد الوهاب" بأنه اكتشف رائد الآثار الغارقة كامل أبو السعادات هذا التمثال كأحد الآثار الغارقة، وظلت في المخزن لمدة 40 سنة، ثم عُرضت أخيرًا في المتحف اليوناني الروماني.

 

 

 

 

 

ألبوم المتحف اليوناني الروماني ألبوم المتحف اليوناني الروماني ألبوم المتحف اليوناني الروماني ألبوم المتحف اليوناني الروماني ألبوم المتحف اليوناني الروماني ألبوم المتحف اليوناني الروماني

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاسكندرية الاسكندر الاكبر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى المتحف اليوناني الروماني الإسکندر الأکبر الآثار الغارقة الطابق الثانی أمین المتحف الرومانی ا من تماثیل إلى العصر فی العصر عبارة عن تعبر عن

إقرأ أيضاً:

ما أهم النقاط التي يجب مراعاتها خلال التغطية الإعلامية للانتخابات؟

نشرت  المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، النقاط التي يجب مراعاتها خلال التغطية الإعلامية للانتخابات.

وهي:

التأكد من احترام كافة القوانين والتشريعات النافذة في ليبيا في جميع مراحل العملية الانتخابية الالتزام بإيقاف جميع أنواع الدعاية وعدم استضافة أو إعادة بث أي مادة إعلامية لأي مرشح خلال يوم الصمت الانتخابي ويوم الاقتراع الالتزام بعدم إحداث فوضى أو تشويش داخل مراكز الانتخاب اثناء عملية التغطية الحرص على حسن التعامل مع موظفي مراكز الانتخاب ومحطات الاقتراع والناخبين اثناء زيارتهم للمراكز في يوم الاقتراع والتجاوب مع ما يطلبه رئيس مركز الانتخاب يتعين على ممثلي الإعلام طلب الاذن من مدير مركز الانتخاب للتصوير داخل المراكز ومحطات الاقتراع والالتزام بعدم إجراء أي مقابلة صحفية مع الناخبين داخل محطات الاقتراع، أو تصويرهم داخل الخلوة أثناء الإدلاء بأصواتهم، أو سؤالهم عمن صوتوا لصالحهم لا يجوز لأي ممثل إعلامي ان يتدخل في العملية الانتخابية تحت أي ظرف كان حمل بطاقة الاعتماد بصفته ممثلاً اعلامياً بصورة مستمرة وفي مكان ظاهر اثناء زيارتهم مراكز الانتخاب ومحطات الاقتراع احترام مبدأ الحياد والامتناع عن الإدلاء بأي تصريحات للعموم من شأنها التشكيك في مصداقية العملية الانتخابية او الدعوة او التحريض على العنف خلال تغطية العملية الانتخابية . عدم ارتداء أو حمل أي شعارات أو ألوان او رموز تماثل او تشبه أي من تلك التابعة للمرشحين أثناء زيارتهم لمراكز الانتخاب يوم الاقتراع نشر المعلومات الصحيحة للناخبين وشرح آليات التصويت ومواعيده، وأماكن ومواقع الاقتراع والاستمرار في حث الناخبين على المشاركة في عملية التصويت سرعة نشر التصحيح للأخبار المغلوطة في ذات الصفحة التي نشر بها موضوع التصحيح وفي كل المنصات التابعة لذات الحساب عدم التطرق الى نتائج الانتخابات قبل الإعلان عن نهاية الاقتراع وعدم الإعلان عن أي نتائج نهائية لعملية التصويت إلا ما يتم أخده من المفوضية

يذكر أن عدد المجالس البلدية المستهدفة 58 مجلس بلدي، واجمالي عدد عدد المقاعد المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة 58، وعدد المقاعد المخصصة للمرأة 68، واجمالي عدد الناخبين 186,055، وعدد مراكز الانتخاب 352، واجمالي عدد المترشحين 2,331.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يجري جولة داخل معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • جولة استكشافية لـ«الأسبوع» داخل الصنادل البحرية لنقل المواد الغذائية و الصلبة بالإسكندرية
  • نوة المكنسة.. تعرف على أصعب النوات التي تضرب الإسكندرية
  • المتحف اليوناني الروماني يعرض الحوليات التى تكشف آثار هامة بالإسكندرية
  • كله لوجه الله.. «عم عماد» يطلق مبادرة لتوزيع الأطعمة بالمجان داخل سوق الجمعة بالإسكندرية
  • أمطار غزيرة ورياح عاتية.. 5 معلومات عن نوة المكنسة التي تضرب الإسكندرية - صور
  • بعد توقف 15 عاما.. جولة تفقدية لرئيس الوزراء داخل شركة النصر
  • ما أهم النقاط التي يجب مراعاتها خلال التغطية الإعلامية للانتخابات؟
  • محافظ الإسكندرية يتفقد سوق اليوم الواحد للمزارعين ويجري جولة بأحياء المحافظة
  • لحظة إحالة أوراق سيدة للمفتى قتلت زوجها وألقت جثمانه بوادى القمر بالإسكندرية