الفتحة السابعة.. مغامرون يتسلقون بين أفواه الصخور الكرستالية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
الفتحة السابعة تعد من الكهوف التي تتميز بالتضاريس الجولوجية بتكويناتها الكرستاليه التي تبهر العين، ويقع الكهف على هضبة سلماه والتي تبعد حوالي 12 كيلومتر من قرية فنس التابعة لولاية قريات، وتؤدي فتحات الكهف إلى كهف الجن الذي يضم حجرة كهف تعد من أكبر الغرف الكهفية في العالم، بمساحة تبلغ 4 مليون متر مربع.
وأكد عدد من المغامرون لـ"عمان" بأن الكهف يعدّ مزارا رائعا لهواة المغامرات والتصوير ولمحبي التحديات مشيرين إلى ضرورة تمتع المغامر باللياقة البدنية وأن يتحلى بالقوة النفسية والصبر.
تكوينات صخرية
يقول يعرب العبدلي مغامر وقائد في شركة قمة جبل شمس (غير روتينك للمغامرات): كهف الفتحة السابعة هو واحد من سلسلة كهوف هضبة سلماه الواقعة بولاية قريات يبعد عن قلب العاصمة مسقط بحوالي 3 ساعات، ويتمتع بجمالية تكويناته الصخرية وبغرفته الرئيسية الضخمة التي يتراوح عمقها بحوالي 120 متر من فوهة الكهف العلوية، كما يتميز بجوه المعتدل وإضاءته الجميلة الهادئة.
ويعدّ الكهف مزارا رائعا لهواة المغامرات والتصوير كذلك لمن يحب التحديات والصعوبات خصوصا النفسية منها، فهو يحتوي على مدخلين رئيسيين الأول من الفوهة الكهف العلوية ويجب على الشخص أن ينزل بالحبال لمسافة 120 مترا أما المدخل الثاني وهو من جهة الوادي ويتطلب النزول بالحبل على مرحلتين الأولى حوالي 28 مترا والثانية حوالي 45 متر،أما طريقة الخروج من الكهف فتتطلب الصعود باستخدام معدات خاصة للصعود بالحبال والخروج من جهة الوادي.
الجاهزية التامة
وأضاف العبدلي: على المغامر أن يتمتع بالرشاقة والمرونة لتجربة زيارة الكهف وأن يتمتع بالقوة النفسية وأن يكون صبورا نظرا لصعوبة المغامرة، وأن يتهيأ معنويا وجسديا، ومن الضرورة أخذ بعض الوجبات الخفيفة الغنية بالفتيامينات والبروتينات وكمية مناسبة من السوائل، منبها إلى أنه يجب عند الذهاب مثل هذه المغامرات اختيار الأشخاص ذوي الخبرة والمعرفة الواسعة بمجال المغامرات وأن يكونوا حاملين شهادات تؤهلهم لخوض مثل تلك المغامرات الشيقة والصعبة.
ذكر أسعد الشكري: من أبرز الجماليات التي يتمتع بها الكهف وجود الفتحات داخل الكهف والتضاريس والصخور المتكونة داخل الكهف، مشيرا إلى وجوب أن يتمتع المغامر باللياقة البدنية لأنه يتطلب منه النزول بالحبال من ارتفاع 25 مترا و 45 مترا والصعود ما يقارب 17 مترا، كما لابد أن يكون لدى المرشد دراية تامة بالإسعافات الأولية.
جماليات الكهف
ويقول المغامر خالد بن حمد المفضلي: يعد أول نظام كهفي معروف في سلطنة عمان، ويبعد عن العاصمة حوالي 160 كيلومتر، أي حوالي ساعتين بين الشارع القار وبعدها الترابي والشارع الجبلي الذي يحتاج إلى معرفة كافية بالقيادة رباعية الدفع.
وأوضح المفضلي عن وجود جماليات فريده داخل الكهف، من التكونات الجيولوجية العجيبة من الصواعد والنوازل، أيضا يوجد تكونات كرستاليه تبهر العين، إضافة إلى الخفافيش التي تسكن ظلمة الكهف.
ووصف أن تجويف الكهف من الداخل يجعلك تشعر وكأنك داخل قاعة كبيرة، وفي الوقت ذاته يجعلك تشعر بصغر حجمك. يجب على المغامر أن يكون ذا صحة ولياقة عالية، لأنه يتطلب عليه النزول بالحبال عدة مرات، وبعض الأحيان القفز بين الصخور مع حمل حقيبة قد تكون ذات الوزن الثقيل، فمن الصعب للشخص الذي لديه مشكلة في التنفس أو من قام بعملّية جراحية في قدمه المخاطرة بالنزول.
المستلزمات الضرورية
ونصح المفضلي: أنه يحب على المغامرين ممن قاموا بالنزول أن يتزودوا بمستلزمات الإسعافات الأولية من شريط لاصق، وضمادات لاصقة بأحجام متنوعة وضمادة مرنة وقطع ضمادات متفرقة وغيرها من المعقمات والأدوية، كما أن من إجراءات السلامة أن يسمع المغامر كلام القائد، والتأكد دومًا من تركيب معدات النزول بطريقه صحيحه، ارتداء حذاء مناسب لتجنب الانزلاق والسقوط وبالإضافة إلى مصباح الرأس، وتخزين الأغراض بشكل صحيح.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد
مصر – كشفت بعثة أثرية مصرية ألمانية مشتركة عن صرح كامل لمعبد بطلمي جديد أثناء أعمال البعثة بالناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير بمحافظة سوهاج جنوبي البلاد.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد، أهمية هذا الكشف باعتباره النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع، موضحا أن واجهة الصرح التي تم الكشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 مترا، مقسمة إلى برجين كل برج باتساع 24 مترا، يفرق بينهما بوابة المدخل.
وأضاف خالد، أن زاوية ميل الأبراج تشير إلى أن الارتفاع الأصلي للصرح كان يبلغ 18 مترا بما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر بمحافظة الأقصر، مؤكدا أن البعثة تستكمل أعمالها بالموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر القادمة.
فيما أوضح محمد عبد البديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا ورئيس البعثة من الجانب المصري، أنه أثناء أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسط الصرح، تم الكشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزين الواجهة الخارجية والجدران الداخلية، بالإضافة إلى نقوش لمناظر تصور الملك وهو يستقبل المعبودة “ربيت” ربة أتريبس التي تتمثل برأس أنثى الأسد وابنها المعبود الطفل “كولنتس”.
وأضاف أنه من خلال دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية، تبين أن هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطلميوس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسس المعبد، مرجحا وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص.
وقالت كريستيان ليتز رئيس البعثة من الجانب الألماني، إن البعثة تمكنت من استكمال الكشف عن الغرفة الجنوبية والتي تم الكشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية بالموقع برئاسة العالم بتري بين عامي 1907 و1908 ميلادية، موضحة أن جانبي مدخل الغرفة مزينين بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثل المعبودة “ربيت” ورب الخصوبة “مين” وهو محاط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.
وفيما أضاف الدكتور ماركوس مولر مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، أن البعثة تمكنت كذلك من الكشف عن غرفة بسلم لم تكن معروفة من قبل ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربعة إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تم تدميره قديما عام 752 ميلادية.
وتعمل البعثة المصرية الألمانية المشتركة، في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ ما أسفر عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد عن 30 ألف أوستراكا عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة والعديد من اللقى الأثرية، بحسب وزارة الآثار.
المصدر: RT