مؤتمر المناخ لحظة الحقيقة لقطاع الوقود الأحفوري (الوكالة الدولية للطاقة)
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
دعت الوكالة الدولية للطاقة اليوم قطاع النفط والغاز إلى اتخاذ "قرارات صعبة الآن" من أجل تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات، وذلك قبل أسبوع من انطلاق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة (كوب28). وقالت الوكالة في "تقرير خاص" مخصص لدور قطاع الوقود الأحفوري في التحول على صعيد الطاقة إنها مسألة "الاختيار بين المساهمة في تفاقم أزمة المناخ أو الكون جزء من الحل من خلال اعتماد مسار الطاقة النظيفة".
"تغيير جذري"
ومن أجل تحقيق تحييد أثر الكربون في العام 2050، وهو شرط لإبقاء هدف 1,5 درجة مئوية قابلا للتحقيق، تقدّر الوكالة الدولية للطاقة أن استهلاك النفط والغاز يجب أن ينخفض بما يزيد عن 75% بحلول ذاك العام، ما يعني زيادة استخدام الطاقات المتجددة. وفي هذا السيناريو، "سيكون الانخفاض في الطلب قويا بما يكفي بحيث تنتفي الحاجة إلى مشاريع نفط أو غاز تقليدية جديدة على المدى الطويل" كما أوضحت الوكالة. وهناك نوافذ فرص مفتوحة لهذا القطاع، لكن ذلك يتطلب "تغييرا جذريا" في استثماراته. وضاعفت هذه الشركات استثماراتها في الطاقات النظيفة عام 2022، إلا انها رغم ذلك لا تمثل سوى 1,2% من مجموع الاستثمارات العالمية لصالح إزالة الكربون. وتعتمد 60% منها على أربع شركات كبرى فقط خصصت كل منها ما بين 15% و25% من استثماراتها للتحول في مجال الطاقة. وتشمل المعركة المناخية أيضا بحسب بيرول "التخلص من الوهم بأن الحل يكمن في كميات كبيرة بشكل غير معقول من الكربون المحتجز"، فيما تتزايد الانتقادات التي تطال هذه التقنيات التي تحظى بشعبية كبيرة لدى شركات النفط التي تعد باستخراج ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه. بالنسبة إلى الوكالة الدولية للطاقة، ينبغي للشركات قبل كل شيء أن تأخذ زمام المبادرة حتى تتمكن من خفض الانبعاثات الناجمة عن عملياتها بنسبة 60% بحلول العام 2030. وأوضحت الوكالة "يمكن ويجب أن تتضمن استراتيجية التحول في مجال الطاقة لكل شركة خطة لخفض الانبعاثات الناجمة عن نشاطاتها". وشدّدت خصوصا على استراتيجيات الحد من انبعاثات غاز الميثان والتي تمثل نصف انبعاثات القطاع والتي يمكن "تتبعها بكلفة منخفضة".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة
إقرأ أيضاً:
محللون: رسوم ترامب الجمركية على النفط الكندي والمكسيكي تضغط على الأمريكيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال محللون وتجار وقود اليوم الأحد، إن المستهلكين الأمريكيين سيشهدون ارتفاعًا في أسعار البنزين نتيجة لقرار الرئيس دونالد ترامب بتطبيق رسوم جمركية على النفط الكندي والمكسيكي.
وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية - في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني - أن الزيادة المحتملة في أسعار الوقود الطبيعة تهدف إلى تعزيز الأعمال التجارية المحلية والضغط على جيران الولايات المتحدة للحد من الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات ولكنها ستتعارض أيضًا مع وعوده بمعالجة التضخم.
وتستورد الولايات المتحدة نحو 4 ملايين برميل يوميًا من النفط الكندي 70% منها تتم معالجتها بواسطة المصافي في الغرب الأوسط؛ كما تستورد أكثر من 450 ألف برميل يوميًا من النفط المكسيكي بشكل أساسي للمصافي التي تتركز على طول ساحل خليج المكسيك (الذي أسمته واشنطن من طرفها "الخليج الأمريكي").
وتعني الرسوم الجمركية على هذه الواردات ارتفاع تكاليف تصنيع الوقود النهائي مثل البنزين، والذي من المرجح أن يتم تمرير الكثير منه إلى المستهلكين الأمريكيين.
بدوره، أوضح المحلل لدى منصة "جاز بودي" المختصة في أسعار الوقود، باتريك دي هان، "نتوقع أن ترتفع أسعار الوقود بشكل ملحوظ إذا لم يتم إعفاء النفط والمنتجات المكررة"، لافتا إلى أن الضربة التي سيتلقاها المستهلكون ستزداد سوءا كلما طال أمد الرسوم الجمركية.
كما أعرب اتحاد مصنعي الوقود والبتروكيماويات الأمريكيين، الذي يمثل شركات التكرير الأمريكية، أنه يأمل في رفع الرسوم الجمركية قبل أن يبدأ المستهلكون في الشعور بالتأثير.
وبحسب صحيفة (الجارديان)، فإنه من المتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى قلب تجارة النفط التكافلية بين الولايات المتحدة وجيرانها حيث تستعد العديد من مصافي التكرير الأمريكية لإنتاج نوع من درجات النفط الخام الثقيلة والمتوسطة التي تنتجها كندا على سبيل المثال، ويتجاوز إنتاج كندا من النفط الطلب الحالي.
وذكرت الشركات المشاركة في سوق الوقود بالجملة أنها ليس لديها خيار سوى تمرير التكلفة الإضافية إلى المستهلكين، خاصة مع تلاشي ارتفاع هوامش الوقود بعد كوفيد وسط زيادة العرض وضعف نمو الطلب.
وأضاف محللون أن تأثير التعريفات الجمركية في مضخات الغرب الأوسط قد تتأخر أكثر حيث تنتج المصافي هناك الوقود بمعدلات مرتفعة وتخزن النفط الكندي ومع ذلك، من المقرر أن ترفع التعريفات الجمركية التكاليف.