تقديرات إسرائيلية متفاوتة لمصير "صفقة الأسرى"
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
مع بدء العد العكسي لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، تباينت آراء المعلقين الاسرائيليين بين التشكيك في احتمال اتمامها والتأكيد أنها ليست في خطر وأن كل الأمور المتبقية مسائل فنية سيتم تجاوزها.
ورأى الكاتب الإسرائيلي، شالوم بن حنان، أنه من المحتمل أن تتسبب حركة الجهاد الفلسطينية بقطاع غزة في تعطيل الصفقة، مشككاً في احتمال قبولها شروط حماس.
לא שמנו לב: הארגון הקטן בעזה שעלול להרוס את הסכם שחרור החטופים | שלום בן חנןhttps://t.co/xg1QWYFr6T
— מעריב אונליין (@MaarivOnline) November 23, 2023تحدي الجهاد
أضاف الكاتب في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "التنظيم الصغير في غزة قد يدمر اتفاق إطلاق سراح المختطفين"، أنه منذ بداية الحرب في غزة، كان معظم التركيز والاهتمام موجهاً إلى حماس التي خططت للهجوم في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بعناية فائقة، متسائلاً عما إذا كانت حركة الجهاد التي لديها حوالي 30 محتجزاً إسرائيلياً بين أيديها ستتحدى حماس في هذه المسألة أيضاً.
اختلافات بين حماس والجهادوأضاف أنه على الرغم من أنه يبدو أحياناً أن هاتين المنظمتين متطابقتان، إلا أن هناك اختلافات كبيرة جداً بينهما، مشيراً إلى أنهما منظمتان متطرفتان أسستهما جماعة الإخوان وتجمعان بين أيديولوجية متطرفة والقومية الفلسطينية.
وأشار إلى أن حماس حركة تستمد قوتها من النشاط الاجتماعي المتمثل في الخدمات الاجتماعية والدعوة، ولها ذراع عسكري منفصل مسؤول عن المقاومة، لافتاً إلى أن الانقلاب على السلطة الفلسطينية والسيطرة على غزة أصبح ممكناً بفضل الدعم الاجتماعي الواسع، الذي تجلى في الفوز الواضح في الانتخابات.
وعلى عكس حماس، يرى الكاتب أن الجهاد ليست منظمة تقوم على النشاط الاجتماعي، ولكنها تدعو إلى النضال العسكري الفوري. ومن هذا المنطلق واجهت صعوبة في الماضي في قبول قرارات حماس بشأن وقف إطلاق النار، حتى لو كان من الواضح أن هذه الهدنات كانت تهدف إلى تعزيز القوة العسكرية.
وتابع: "لقد اضطرت حركة الجهاد عدة مرات في السنوات الأخيرة إلى القيام بجولات قتالية ضد إسرائيل دون تلقي مساعدة من حماس، وكانت آخر جولة من هذا النوععملية "الدرع والسهم"، حيث وقفت حماس متفرجة.
ورغم الاختلافات في النهج والتوترات على هذه الخلفية، لم تتحد حركة الجهاد أبدًا هيمنة حماس في غزة، وكانت الانتقادات الداخلية مقيدة وحذرة، موضحاً أن حركة الجهاد لديها عدة آلاف من المسلحين، فضلا عن مجموعة كبيرة من الصواريخ، ولكن ميزان القوى واضح، ويمكن التقدير بحذر أنه من المتوقع أن تقبل المنظمة أوامر حماس أيضاً فيما يتعلق باستمرار الحرب، بما في ذلك القرارات المتعلقة بصفقات الرهائن.
وأكد على ضرورة أن تواصل إسرائيل تركيز جهودها ضد حماس فيما يتعلق بالإفراج عن المحتجزين، والاستعداد لاحتمال حدوث تلاعب على أساس وجود خلاف محتمل بين التنظيمات، وإلقاء المسؤولية الكاملة بشأن تنفيذ الصفقة على حماس، صاحبة السيادة.
تفاصيل اللحظات الأخيرة.. خلافات تؤخر سريان الهدنة وتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحماس https://t.co/bpvQzo8TCL
— 24.ae (@20fourMedia) November 23, 2023
الصفقة ليست في خطر!
وعلى عكس "معاريف"، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً تحت عنوان "تقديرات في إسرائيل: الاتفاق في حماس ليس بخطر"، أن التأخير في دخول اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين حيز التنفيذ، ينبع من مشاكل فنية بين حماس وقطر وليس مسألة يمكن أن تضر بالاتفاق، وإن تكن عملية الإفراج عنهم قد لا تبدأ غداً.
ونقلت الصحيفة عن تقارير أن حماس لم تسلم حتى الآن لإسرائيل قائمة المحتجزين الذين من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم في الخطوة الأولى ، فيما أعلنت وزارة الخارجية القطرية، أن المحادثات تتقدم، وأنه سيتم خلال الساعات المقبلة الإعلان عن موعد "دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ"، ولم توضح ما إذا كان إطلاق سراح المحتجزين سيبدأ في ذلك الوقت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة إسرائيل حماس حرکة الجهاد
إقرأ أيضاً:
خلاف رئيسي يُعيق التقدم حاليًا في صفقة تبادل الأسرى
كشفت القناة 14 العبرية، اليوم الأحد، 22 ديسمبر 2024، عن الخلاف الرئيسي الذي يُعيق التقدم حالياً في صفقة تبادل الأسرى، بين إسرائيل، وحركة حماس .
وبحسب القناة العبرية، فإن الخلاف الرئيسي يتمثل بإصرار حركة حماس على عدد منخفض جداً من الأسرى الذين توافق على إطلاق سراحهم، مضيفة أن إسرائيل لا توافق على هذا العدد.
وكان رونين بيرغمان، خبير الشؤون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، قد نقل عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، قوله إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرف بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
اقرأ أيضا/ كاتس يُهدّد حزب الله بـ "قطع رأسه" إذا أقدم على هذا الأمر
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين، وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب إن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
واستدرك بالقول إنه "في ذلك الوقت لم يكن الاحتلال موجودا على الإطلاق في مراكز مدن قطاع غزة ، مع أن الاتفاق في حينه هدف لإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش من غزة، لكنه تحدث عن صفقة جزئية، تشمل إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنين، دون حديث عن الجزء الثاني من الصفقة، ثم أضافت إسرائيل كومة العقبات الخاصة بها، وتوقفت المفاوضات".
وأوضح أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، ما يدفع الحركة للحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات المفرج عنهم".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، ما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".
المصدر : وكالة سوا - عربي 21