كيف نتفادى الالتهابات الفيروسية في فصل الخريف؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
في مثل هذه الفترة من السنة، التي تشهد تغيرا في الأحوال الجوية، يعاني الكثيرون من آلام الحلق والسعال وانسداد الجيوب الأنفية والحمى...، وهي أعراض تظهر بشكل عام عند الانتقال من فصل لآخر، ولا يتطلب علاجها بالضرورة تناول المضادات الحيوية، بل يكفي أخذ قسط من الراحة واتباع نمط عيش صحي.
وفي هذا الصدد، تقول الدكتورة عزيزة غانم، الأخصائية في أمراض الجهاز التنفسي بالمركز الاستشفائي ابن سينا، إنه "خلال فصل الخريف، نلاحظ إقبالا كبيرا على تناول المضادات الحيوية، سواء عن طريق التداوي الذاتي، أو على مستوى الصيدلية أو من طرف الأطباء أنفسهم، وهو ما يؤدي إلى زيادة قدرة البكتيريا على مقاومة المضادات الحيوية، مما يحد من فعاليتها".
وأضافت الأخصائية أن الالتهابات الفيروسية لا تتطلب العلاج بالمضادات الحيوية، لأنها ليست فعالة، موضحة أن "العلاج يشمل الأعراض فقط من خلال تناول مضادات الحمى في حالة ارتفاع درجة الحرارة، وبعض الفيتامينات لتقوية المناعة والإكثار من شرب الماء، ولزوم الراحة والتغذية الصحية".
وأكدت بهذا الخصوص أنه " قلما نلجأ إلى استخدام المضاد الحيوي، وذلك في حالة الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية مع بلغم قيحي"، موصية باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب الإصابة بهذه الالتهابات، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أو المسنين. وأبرزت الدكتورة عزيزة غانم أن قواعد تجنب العدوى، التي أبانت عن فعاليتها خلال فترة انتشار جائحة كوفيد، تبقى ذات أهمية بالغة، خاصة غسل اليدين بشكل مستمر، وارتداء الكمامة بمجرد الإصابة بالمرض وكذا في الأماكن المكتظة وبالمؤسسات الصحية.
ومن أجل الحفاظ على مناعة قوية، أكدت الأخصائية على أهمية التغذية الصحية وأخذ قسط كاف من النوم وممارسة نشاط بدني منتظم. كما أوصت بتلقي اللقاح المضاد للإنفلونزا الموسمية وكذا اللقاح المضاد لكوفيد بالنسبة للأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 سنة، وكذا الذين تقل أعمارهم عن 65 سنة، بما فيهم الأطفال البالغون أزيد من 6 أشهر المصابون بأمراض مزمنة، والنساء الحوامل ومهنيو الصحة.
وأشارت إلى فئات أخرى معرضة للخطر، وهم الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، خاصة الأمراض التنفسية من قبيل الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن والتليف الرئوي، والمعرضون لتفاقم وضعيتهم الصحية نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية، مضيفة أنه يتعين على هؤلاء المرضى استشارة الطبيب فورا من أجل التكفل الجيد بحالتهم وتفادي احتمال الاستشفاء. وحسب القول المأثور "الوقاية خير من العلاج"، يبقى نمط العيش الصحي والراحة وقواعد تجنب العدوى، السبل المثلى لتفادي الالتهابات الفيروسية. كما تبرز أهمية التطعيم، لا سيما ضد الانفلونزا، بالنسبة للأشخاص المعرضين للخطر.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أستاذ أمراض جلدية يكشف أسباب الإصابة بالأكزيما التأتبية لدى الكبار والأطفال
أكد الدكتور أحمد قدح، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية طب الأزهر، أن فصل الشتاء يشهد تغيرات ملحوظة في صحة الجلد والجهاز التنفسي، بسبب تباين درجات الحرارة والرطوبة، لافتا إلى أن هذه التغيرات تؤدي إلى زيادة في بعض الأمراض الجلدية مثل جفاف الجلد والأكزيما التأتبية.
وقال أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بطب الأزهر، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة «الناس»، إنه في فصل الشتاء، يظهر جفاف الجلد بشكل أكبر، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الأكزيما التأتبية، وهي حالة تؤدي إلى جفاف شديد للجلد وقد تتحول إلى ظهور قشور على الجلد في درجاتها الشديدة، ما يسبب معاناة خاصة للأطفال وكبار السن، وفي الآونة الأخيرة، تزايد انتشار الأكزيما التأتبية في مصر، على غرار ما يحدث في الدول الأوروبية وأمريكا.
الأكزيما التأتبية من الأمراض المزمنةوأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الأكزيما التأتبية تعد من الأمراض المزمنة التي تتطلب علاجا مستمرا، حيث يمكن أن تؤثر على الأشخاص منذ سن مبكرة، وتزيد نسبتها بشكل ملحوظ في الأطفال، لافتا إلى أن معدل الإصابة بالأكزيما التأتبية في الأطفال قد يصل إلى 30-40%، ويعود السبب إلى تأثير العوامل البيئية والجينية على الجلد، خاصة في الأطفال الذين تكون بشرتهم أكثر حساسية.
وأشار إلى أن العلاج في هذه الحالة يتطور بشكل مستمر، حيث تم التوصل إلى أدوية بيولوجية ومثبطات الجاك (JAK inhibitors) التي تعطي نتائج رائعة في التحكم بالأعراض، كما في حالات أخرى مثل مرض السكر، ويمكن التحكم في الأكزيما التأتبية من خلال العلاج المستمر لتقليل الأعراض ومنع تفاقم الحالة.
وشدد على أن الاهتمام بالعناية بالجلد في الشتاء أمر بالغ الأهمية، خاصة مع تزايد الأمراض الجلدية التي قد تنتشر أو تزداد في هذه الفترة.