يحاول الرئيس الأميركي جو بايدن ومساعدوه استغلال اتفاق الهدنة الموقع بين إسرائيل وحركة حماس لاتخاذ إجراءات واسعة تهدف إلى تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك إنشاء مناطق آمنة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الطبية والوقود، وذلك حسبما قال مسؤولون أميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز".

وتستمر إسرائيل في رفض الدعوات إلى "وقف إطلاق نار طويل الأمد" مصحوب بمفاوضات سياسية، على الرغم من القلق الدولي المتزايد بشأن الأزمة الإنسانية في غزة.

وبحسب الصحيفة، يتوقع المسؤولون الأميركيون، الذين يقولون إنهم يدعمون حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، أن يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الحملة العسكرية في غزة.

واتصل بايدن بنتنياهو، الأربعاء، لمناقشة اتفاق إطلاق سراح الرهائن، وتحدث أيضا مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، ومع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ما أعلن البيت الأبيض.

يقول المسؤولون الأميركيون إن عدد القتلى في غزة، أكثر من 12 ألفا، حوالي 40 بالمئة منهم من الأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، مضيفين: " الرقم مرتفع للغاية، وقد أدى إلى تحول موقف العديد من الدول ضد تكتيكات إسرائيل وتقويض الدعم الشعبي لها داخل الولايات المتحدة".

وتابعوا: "نشعر بالقلق بشأن الهجوم العسكري الإسرائيلي المتوقع على جنوب غزة، حيث لجأ العديد من سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة إليه".

وبينما كانت الحكومة الإسرائيلية تقصف مدينة غزة في الشمال، طلبت من السكان الذهاب إلى جنوب غزة، وقد فعل الكثيرون ذلك طلبا للأمان، لكن إسرائيل واصلت شن غارات جوية على جميع أنحاء الجنوب.

وبحسب الصحيفة، يقول المسؤولون إنهم أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أن الهجوم على الجنوب والذي يسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين من شأنه أن يزيد من عزلة إسرائيل أمام الرأي العام العالمي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي، الثلاثاء: "لقد أوضحنا لنظرائنا الإسرائيليين، كما أوضحنا علناً، أننا نعتقد أنه لا ينبغي البدء بمزيد من الأنشطة العسكرية في الجنوب حتى يتخذوا الخطوات المناسبة لمراعاة الاحتياجات الإنسانية هناك".

وأضاف: "قبل أن يبدأ أي هجوم عسكري هناك، نريد التأكد من أن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بالحماية المناسبة".

وأضاف المسؤولون حسب "نيويورك تايمز"، أنه تم البدء بحملة لإقناع الحكومة الإسرائيلية بإنشاء مناطق آمنة في الجنوب، والتي ستكون من الناحية النظرية أحياء لم تتضرر نسبيا من الضربات وستكون آمنة من الهجمات.

وقال مسؤول أميركي إن ديفيد ساترفيلد، المبعوث الأميركي الخاص للمساعدات الإنسانية في الشرق الأوسط، موجود في المنطقة ويتفاوض مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن المناطق الآمنة، على أمل أن يمنح وقف القتال المرتقب لمدة 4 أيام الأميركيين ما يكفي من الهدوء للحصول على اتفاق في هذا الإطار.

ويقول المسؤولون الأميركيون إن أهدافهم الرئيسية تشمل أيضا توفير الوقود الذي من شأنه أن يساعد في توليد الكهرباء لمستشفيات غزة، وتحلية المياه، والمخابز، وضخ مياه الصرف الصحي، وهو أمر ضروري لمنع تفشي وباء الكوليرا.

وقال مارتن إنديك، سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل، إنه يعتقد أن الرئيس بايدن لا يزال يعارض وقف إطلاق النار، كما قال مرات عديدة، على أساس أن ذلك سيكون بمثابة انتصار لحماس.

وأضاف: "المسألة هي أن بنية الهدنة تتمثل في أنه إذا أرادت حماس الاستمرار في تجنب المزيد من العمل العسكري الإسرائيلي، فسيتعين عليها أن تدفع ثمن ذلك من خلال إطلاق سراح المزيد من الرهائن، ولكن الحصول على المزيد من السجناء الفلسطينيين في المقابل".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل غزة إطلاق سراح الرهائن الولايات المتحدة غزة الرأي العام العالمي الاحتياجات الإنسانية الشرق الأوسط الوقود حماس فلسطين غزة هدنة بايدن إسرائيل غزة إطلاق سراح الرهائن الولايات المتحدة غزة الرأي العام العالمي الاحتياجات الإنسانية الشرق الأوسط الوقود حماس شرق أوسط المزید من

إقرأ أيضاً:

إسرائيل وأمريكا تناقشان إرسال وفد إلى قطر خلال الساعات المقبلة

نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر سياسية، أن إسرائيل والولايات المتحدة ستتخذان قرارًا مشتركًا خلال الـ 48 ساعة القادمة بشأن إرسال وفد إسرائيلي إلى قطر.

وفي ذات السياق، أفادت القناة بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الوزراء عدم تسريب أي معلومات تتعلق بالمفاوضات، مؤكدًا على أن هذا الأمر يتعلق بمصلحة استعادة الرهائن الذين لا يزالون في قبضة حركة حماس.

وبخصوص الملف الأمني، أكدت القناة أن نتنياهو التزم بشأن المرحلة الثانية بنزع السلاح بغزة ورفض خطة نقل السيطرة من حماس للسلطة.

وأشارت القناة إلى أن هناك استعدادات لاستئناف القتال في ظل الصعوبة التي تواجهها السلطات الإسرائيلية في تقييم فرص نجاح المرحلة الثانية من المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: كبار المسؤولين يخططون للاجتماع لإطلاق سراح المزيد من الرهائن
  • إسبانيا تؤكد دعم ما يصدر عن القمة العربية المرتقبة بشأن غزة
  • الأمهات في دراما رمضان 2025.. مشكلات GEN Z تواجه الأم العصرية
  • كاتب صحفي: مصر تسعى لتحقيق السلام في المنطقة عبر إقامة دولة فلسطينية
  • حماس ترد على تصريحات إسرائيل بشأن مستقبل المقاومة في غزة
  • النفط يرتفع مع تعطل الإمدادات في أميركا وروسيا
  • «هدنة غزة» جولة تفاوضية جديدة الأسبوع الجاري
  • إسرائيل وأمريكا تناقشان إرسال وفد إلى قطر خلال الساعات المقبلة
  • أميركا وروسيا تتفقان على عودة عمل بعثتيهما الدبلوماسيتين بصورة طبيعية
  • "خلال أيام".. إسرائيل تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من "اتفاق غزة"