منصور بن زايد: الإمارات تسير بخطى ثابتة لمواصلة مسيرة الإنجازات
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أبوظبي- وام
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، كرّم الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة بديوان الرئاسة، والدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، الفائزين بالدورة الأولى من «جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل»، وذلك خلال حفل أقيم، الخميس، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).
وتضم الجائزة ثلاث فئات رئيسية هي فئة «المنشآت» التي تكرم المنشآت الرائدة في مجال سوق العمل والتي لديها ممارسات متميزة في استقطاب المهارات والحفاظ عليها واستثمرت في بيئة عمل آمنة وجذابة للعمل، وفئة «القوى العاملة» التي تستهدف تقدير مساهمات القوى العاملة المتميزة في خدمة العمل والمجتمع بدولة الإمارات، وفئة «شركاء خدمات الأعمال» التي وفرت خدمات متميزة ترتكز على دعم أصحاب العمل من الأسر في ظل ضمان حماية العمالة المساعدة، وحققت إنجازات ومستويات أداء عالية مع المحافظة على جودة خدماتها، حيث تم تكريم 66 فائزاً بجميع فئات الجائزة الرئيسية والفرعية.
وبهذه المناسبة، قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: تسير دولة الإمارات وفي ظل الرؤية الاستشرافية والقيادة الاستثنائية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، بخطى ثابتة لتحقيق رؤيتها المئوية ومواصلة مسيرة الإنجازات في جميع المجالات والقطاعات، وبما يمكنها من تبوء المراكز الأولى عالمياً.
وهنأ سموه الفائزين بالدورة الأولى من الجائزة، وقال: نبارك لجميع الفائزين هذا الإنجاز الذي يؤكد على عمق الشراكة والعلاقة الاستراتيجية التي تربط القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات، والتي كانت وما تزال الركيزة الرئيسية لمسيرة التطور والتميز والتنمية في دولة الإمارات، وأحد المحركات الرئيسة لقوة اقتصادنا الوطني وتعزيز تنافسيته ومواصلة تحقيقه لأفضل معدلات النمو.
وأضاف سموه: سوق العمل في دولة الإمارات يقدم اليوم نموذجاً ملهماً، لما يمتلكه من مقومات تشكل في جوهرها ركائز أساسية تمكنه ليكون ضمن أفضل الأسواق العالمية في جذب الكفاءات والمواهب من دول العالم، والتي ترى في دولة الإمارات المكان الأمثل لانطلاق أعمالها وتحقيق أحلامها وطموحاتها في جو من الاستقرار والأمان وتكافؤ الفرص.
ودعا سموه جميع الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص لمواصلة العمل والجهد والتوظيف الأمثل للابتكار والتقنيات الحديثة، والاستفادة من التشريعات العصرية والإمكانات المتقدمة والبنى التحتية المتطورة في دولة الإمارات، ليكونوا شركاء فاعلين في ازدهار الدولة، الأمر الذي يتطلب من الجميع التفاني والإخلاص في العمل، مضيفاً سموه: طموحاتنا العالية لن تتحقق إلا بالاستثمار الأمثل لجميع القدرات والطاقات، والتفكير الاستباقي الذي يحول التحديات إلى فرص وخطط عمل فاعلة لمواصلة النجاح.
مرحلة جديدة من مراحل الريادة
ومن جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، رئيس اللجنة الاشرافية لجائزة الإمارات للريادة في سوق العمل: مفهوم الريادة في دولة الإمارات ينطلق من رؤية حكيمة راسخة، أصبحت اليوم جزءاً رئيسياً من ثقافة العمل في ظل القيادة الملهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، وحرصه على ترسيخ أسس الريادة وحوكمتها، وذلك ضمن رؤية شاملة تضع الريادة والتميز بوصلة لأي إنجاز.
وأضاف: ضمن هذه الرؤية، يأتي الدور المحفز للحكومة في سن التشريعات والقرارات وإطلاق المبادرات لتعزيز سهولة الأعمال ومشاركة الكوادر الإماراتية في سوق العمل وجذب واستقطاب الكفاءات العالمية، وهو ما يرسخ بيئة عمل تنافسية في سوق العمل.
وتوجه الدكتور عبد الرحمن العور بالشكر لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لرعايته الكريمة ودعمه للجائزة، وقال: الاحتفاء بالفائزين بالدورة الأولى من جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل يشكل مرحلة جديدة من مراحل مسيرة التميز والريادة في سوق العمل الإماراتي، مضيفاً أن الجائزة تمكنت من تحقيق نتائج استثنائية لتثبت أن الإيمان بأهمية العمل بروح الفريق الواحد هو الطريق للوصول إلى أعلى المراتب.
وأضاف: تعد الجائزة انعكاساً وترجمة حقيقية لرؤية قيادتنا الرشيدة التي اتخذت التميز نهجاً، والإبداع ركيزة، والابتكار ثقافة لإرساء أسس منظومة عمل متكاملة تصنع الإنجازات، وتواكب التطورات، وتقود الإمارات نحو المكانة التي تستحقها إقليمياً وعالمياً.
وتابع: هذه الجائزة انعكاس للتطوّر المذهل الذي يشهده الاقتصاد الوطني وسوق العمل، إذ تشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة هذا العام بواقع 3.5% ونمو اقتصاد الامارات غير النفطي بواقع 4.5%، وفق توقعات البنك الدولي، وتشير بياناتنا إلى ارتفاع بنسبة 38% في تسجيل منشآت القطاع الخاص الجديدة بنهاية الربع الثالث مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، إضافة إلى ارتفاع بنسبة 79% في تصاريح العمالة الماهرة الجديدة، وهذا يؤكد النجاحات منقطعة النظير لتشريعات وسياسات سوق العمل العصرية والمرنة.
وبين أن الريادة والتنافسية في دولة الإمارات نهج يقوم على التكامل، ويهدف لتعزيز جودة حياة المجتمع ومكانة دولة الإمارات التي تعتبر أحد أكثر 10 اقتصادات تنافسيةً في العالم وأحد أفضل الوجهات العالمية للعيش والعمل، وقال: تسابق كبرى شركات القطاع الخاص لرعاية الجائزة والمشاركة الكبيرة في دورتها الأولى، دليل واضح أن المسؤولية المجتمعية اليوم هي رؤية ومنهج عمل طوعي تتبناه الشركات والمؤسسات إيماناً منها بأهمية الدور الذي عليها القيام به لخدمة مجتمع الإمارات.
وهنأ الفائزين في الجائزة داعياً إلى المشاركة في دورتها الثانية، موجهاً في الوقت نفسه الشكر للرعاة وفرق العمل ولجان التحكيم.
فئة المنشآت
وفاز في الفئة الرئيسية لجائزة الإمارات للريادة في سوق العمل منشآت تميزت بتبنيها ممارسات عالمية تتماشى مع الرؤى المستقبلية والتزمت بتحقيق أعلى مستويات الالتزام بأنظمة ومعايير العمل، وحظيت كل من «مجموعة الشايع» و«هالكون للأنظمة» و«ماجد الفطيم القابضة» و«عيادة ليبرتي لطب الأسنان» بالمركز الأول ضمن هذه الفئة.
وشهدت الجائزة تكريم مجموعة من المنشآت ضمن (6) فئات فرعية، حيث فازت كل من «دلسكو» و«مستشفى مردف الخاص» و«بلو أوشن للتدريب الإداري والاستشارات» و«بنك الخليج الدولي» عن فئة المنشآت المتميزة بممارسات التوظيف والتمكين واستقطاب المهارات. كما تفوقت «شركة خانصاحب للهندسة المدنية» و«شركة النابودة للمقاولات» و«بويزو للإنشاءات» و«مايلستون للإنشاءات» عن في فئة المنشآت المتميزة بممارسات رائدة في مجالات الصحة والسلامة المهنية، أما بالنسبة للمنشآت التي تميزت في تطبيق وحوكمة معايير العمل والالتزام بأنظمة الأجور، فقد فازت بها كل من «داماك العقارية»، و«ماجد الفطيم لايف ستايل»و«لاتينوم للأمن».
وحيث أن دولة الإمارات تضع المواطن والمقيم في مقدمة أولوياتها، فقد تم تخصيص فئة ضمن الجائزة لتكريم المنشآت المتميزة في تحقيق مستويات رفاهية عالية للعاملين لديها والارتقاء بجودة حياة العمل، حيث فازت ضمن هذه الفئة كل من «مجموعة بوخاطر» و«مستشفى إل إل اتش - مصفح»و«شركة بن حمودة للسيارات»و«ميرانا للتكنولوجيا».
وحصلت كل من «الشركة الكويتية للأغذية – أمريكانا»، و«مجموعة المسعود»، و«مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، و«باتريوت سيلينج تكنولوجيز»على المركز الأول ضمن المنشآت الأكثر جاهزية للمستقبل، كما فازت كل من «القرية العمالية للعقارات» و «دبي الصناعية» ضمن فئة المنشآت الأفضل استثمارا في السكنات العمالية.
نماذج استثنائية ضمن الفائزين في فئة القوى العاملة
وفازت المهندسة شيخة مغير الذيب الدرمكي من شركة «هالكون» في المركز الأول ضمن فئة القوى العاملة الماهرة المتميزة التي ساهمت في خدمة العمل والمجتمع بدولة الإمارات، كما فازت باميلا فيمبولامالا باديكال كريشنان – مساعدة نظافة في «المركز الطبي الكندي» بالمركز الأول ضمن فئة العمالة المتميزة من المستويات المهنية الأخرى التي ساهمت في خدمة العمل والمجتمع بدولة الإمارات.
كما فاز ضمن العمالة المتميزة المهارية التي ساهمت في خدمة العمل والمجتمع بدولة الامارات، محمد أنس علي، أمين مخزن في «ماجد الفطيم لايف ستايل» بالمركز الأول عن العمالة الماهرة، وفازت في المركز الاول عن العمالة المتميزة في المستويات المهنية الأخرى، ماريا اسابيل لاسيردا من «مجموعة الإمارات للأعمال».
فئة شركاء خدمة الأعمال
وضمن فئة شركاء خدمات الأعمال، فازت «هاوس كيبينج لخدمات العمالة المساعدة» عن فئة مكاتب استقدام العمالة المساعدة لجهودها المبذولة في تقديم خدمات استثنائية في مجال استقدام العمالة المساعدة للأسر والعاملون لديها، وفازت «صاع للخدمات الفنية والتخصصية» عن فئة وكالات التوظيف، كما فاز «مركز ياس» عن فئة مراكز خدمة الأعمال.
التزام بمواصلة التميز
وحظيت الجائزة في دورتها الأولى، والتي تبلغ قيمة جوائزها المادية والعينية أكثر من 9 ملايين درهم، برعاية من 34 شركة من كبرى الشركات والمؤسسات في دولة الإمارات، كما حظيت بإقبال كبير للمشاركة في جميع فئاتها، والتي وصلت إلى أكثر من 3500 مشاركة.
وأكدت الشركات الراعية للجائزة التزامها بمسؤوليتها في دعم وتعزيز الجهود المشتركة لتطوير سوق العمل في الدولة، بما يعود بالفائدة على جميع قطاعات الأعمال، ويعزز من قدرتها على تحقيق نتائج أفضل ونمو مستمر في الأداء.
وقال حسين سجواني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة داماك العقارية، الراعي الماسي للجائزة: «إننا فخورون برعايتنا للجائزة، والتعبير عن رسالتنا الدائمة في تقدير جهود الموظفين والعمال، ودورهم الكبير في نجاح أعمال مؤسستنا، وصولاً إلى العالمية، ونؤكد أننا شريك أساسي ودائم لوزارة الموارد البشرية والتوطين في تحقيق توجهات قيادتنا الرشيدة بأن يكون المركز الأول عالمياً بوصلتنا في المجالات كافة، كما أننا نفخر بما حققته الجائزة، في ظل الرعاية الكريمة والدعم اللامحدود من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة».
من ناحيته، قال مسعود شريف محمود، الرئيس التنفيذي لاتصالات من «إي أند»، الراعي الماسي للجائزة: إن جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل رسالة واضحة على استمرارية نهج الابتكار والتميز الذي تعتمده دولة الإمارات، ونحن في شركة اتصالات من إي أند نؤكد التزامنا بمواصلة تبني أحدث الحلول التقنية والاستفادة من كافة امكانياتها وخبراتها المتراكمة وقدراتها التكنولوجية لدعم جميع الجهود الحكومية وتحقيق الأهداف المستدامة للدولة، لا سيما شراكتنا مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، وكافة الجهات والمبادرات الخلاقة والمتميزة، مؤكداً أن التنظيم اللافت للجائزة يمثل رسالة ريادة وتقدم للعالم، متوجهاً بالتهنئة للفائزين والمشاركين في الجائزة المتميزة برؤيتها وأهدافها.
بدوره، قال فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لـ «دو» الراعي البلاتيني للجائزة: سيبقى قطاع الاتصالات في الدولة شريكاً رئيساً في دعم خطط وجهود وزارة الموارد البشرية والتوطين لتحقيق سوق عمل تنافسي ممكن للمواطنين وقادر على استقطاب أهم الكفاءات والعقول العالمية، ونبارك اليوم لجميع الفائزين الذين أثبتوا عمق ثقافة الريادة والتميز لديهم، ونؤكد التزامنا الدائم بدعم المبادرات الحكومية، لأن شركة du ستبقى شريكاً فاعلاً لكل ما فيه خبر دولتنا الحبيبة ورفعتها ورقيها.
وقالت إيمان عبدالرزاق، المسؤول الرئيسي للموارد البشرية في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، الراعي البلاتيني للجائزة: إن الجائزة في جميع مراحلها قدمت الكثير من المعرفة والتميز، وأغنت معرفتنا بالريادة من خلال تبادل الأفكار والاطلاع على التجارب، وكانت دليلاً حقيقياً على عمق الشراكة والمسؤولية لدى جميع المؤسسات والمشاركين وهو ما شعرنا به في بنك الإمارات دبي الوطني من خلال مشاركتنا في رعاية هذه الجائزة الرائدة التي نراها جزءاً من مسؤولياتنا، وما تمليه شراكتنا مع الوزارة في دعم وتعزيز مبادرات الريادة والتميز التي كانت ركيزة رئيسة لنجاح أعمالنا.
وتهدف جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل والمعتمدة من مجلس الوزراء إلى تعزيز تنافسية سوق العمل، وزيادة إنتاجيته وكفاءته، وتكريم الممارسات المتميزة في مجال بيئة العمل وحماية حقوق العمالة وتحفيزها، وتعزيز مستوى رفاهية وجودة حياة القوى العاملة في منشآت القطاع الخاص.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان محمد بن حمد بن طحنون الإمارات جائزة الإمارات للریادة فی سوق العمل الموارد البشریة والتوطین العمالة المساعدة فی دولة الإمارات المرکز الأول ضمن القوى العاملة القطاع الخاص المتمیزة فی رئیس الدولة نائب رئیس ضمن فئة عن فئة
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد.. مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ينظم ملتقى “الشوّاف” لتحري الأهلة في 17 فبراير
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ينظم مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ملتقى “الشوّاف” لتحري الأهلة، والمقرر انعقاده في 17 فبراير الجاري بجزيرة السعديات في أبوظبي، بحضور ومشاركة خبراء وشخصيات ومؤسسات وطنية، إضافة إلى جهات خارجية مختصة في المجالات الشرعية والفلكية والقانونية، بهدف إثراء أعمال الملتقى وفعالياته.
وبهذه المناسبة، عبّر معالي العلامة عبد الله بن بيه، رئيس المجلس، عن شكره وتقديره لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على رعايته لهذا الملتقى، مضيفًا: “إن هذه الرعاية تجسد حرص سموه الدائم على دعم كل المبادرات التي تعزز جهود المؤسسات الوطنية في القيام بأدوارها واختصاصاتها”.
كما أوضح معاليه أن “هذا الملتقى يأتي ضمن جهود المجلس في تعميق البحث العلمي، وتطوير السياسات والإجراءات الخاصة بمجال تحري الأهلة، وتوثيق الشراكات مع الجهات ذات العلاقة على المستويين المحلي والإقليمي”.
ويهدف الملتقى إلى تفعيل التنسيق مع الجهات المعنية لتوحيد الرؤى الوطنية في رصد الأهلة وإثباتها وفق أفضل الممارسات العالمية، وصولًا إلى مخرجات شرعية وعلمية، استعدادًا لاستقبال شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ – 2025م.
وتتمثل الرؤية الاستباقية للملتقى في ابتكار حلول شرعية وعلمية متقدمة في مجال تحري الأهلة وحوكمتها.
كما يسعى الملتقى إلى تعزيز ريادة دولة الإمارات في مجالات الرصد الفلكي، وتحري الأهلة، وتقويم الشهور القمرية، إضافة إلى تفعيل أدوات الاجتهاد الحضاري واستثمارها، وإيجاد منهجية دقيقة مبنية على مقاصد كلية ووسائل علمية ودراسات واقعية، بهدف الارتقاء بالمنظومة الإفتائية المؤسسية.
ويبرز الملتقى الإرث الوطني لدولة الإمارات في مجال رؤية الأهلة، ويربط أفراد المجتمع بأصالة موروثهم الثقافي العريق، إلى جانب بناء شراكات استراتيجية مع الجهات الوطنية المختصة، والانفتاح على التجارب الرائدة، والاستفادة من أفضل النماذج والممارسات العالمية في هذا المجال.
ويحمل الملتقى عنوان “الشوّاف” انطلاقًا من الإرث الوطني الزاخر، حيث يُستلهم الاسم من كلمة إماراتية ذات دلالة عميقة، أُطلقت قديمًا على من تميز بحدة البصر والرؤية الثاقبة، واستخدمت في التراث المحلي لوصف الشخص الذي يترقب الهلال ويرصده حتى تثبت رؤيته ويُعلن عن بداية الشهر القمري.
ويتضمن جدول أعمال الملتقى ثلاث جلسات رئيسية:
• الجلسة الأولى: “تحري الأهلة في ضوء التطورات المتسارعة: المعايير الشرعية والمنطلقات العلمية”.
• الجلسة الثانية: “حوكمة تحري الأهلة في سياق الإفتاء المؤسسي: التشريعات والجهود الوطنية”.
• الجلسة الثالثة: “التجارب الوطنية في تحري الأهلة وتحديد الشهور القمرية”.
كما ينظم الملتقى، على هامش أعماله، معرضًا مصاحبًا يُبرز الإرث الحضاري والثقافة المحلية لمجتمع دولة الإمارات في مجال تحري الأهلة.