أبوظبي- وام
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، كرّم الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة بديوان الرئاسة، والدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، الفائزين بالدورة الأولى من «جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل»، وذلك خلال حفل أقيم، الخميس، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).


وتضم الجائزة ثلاث فئات رئيسية هي فئة «المنشآت» التي تكرم المنشآت الرائدة في مجال سوق العمل والتي لديها ممارسات متميزة في استقطاب المهارات والحفاظ عليها واستثمرت في بيئة عمل آمنة وجذابة للعمل، وفئة «القوى العاملة» التي تستهدف تقدير مساهمات القوى العاملة المتميزة في خدمة العمل والمجتمع بدولة الإمارات، وفئة «شركاء خدمات الأعمال» التي وفرت خدمات متميزة ترتكز على دعم أصحاب العمل من الأسر في ظل ضمان حماية العمالة المساعدة، وحققت إنجازات ومستويات أداء عالية مع المحافظة على جودة خدماتها، حيث تم تكريم 66 فائزاً بجميع فئات الجائزة الرئيسية والفرعية.
وبهذه المناسبة، قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: تسير دولة الإمارات وفي ظل الرؤية الاستشرافية والقيادة الاستثنائية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، بخطى ثابتة لتحقيق رؤيتها المئوية ومواصلة مسيرة الإنجازات في جميع المجالات والقطاعات، وبما يمكنها من تبوء المراكز الأولى عالمياً.
وهنأ سموه الفائزين بالدورة الأولى من الجائزة، وقال: نبارك لجميع الفائزين هذا الإنجاز الذي يؤكد على عمق الشراكة والعلاقة الاستراتيجية التي تربط القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات، والتي كانت وما تزال الركيزة الرئيسية لمسيرة التطور والتميز والتنمية في دولة الإمارات، وأحد المحركات الرئيسة لقوة اقتصادنا الوطني وتعزيز تنافسيته ومواصلة تحقيقه لأفضل معدلات النمو.
وأضاف سموه: سوق العمل في دولة الإمارات يقدم اليوم نموذجاً ملهماً، لما يمتلكه من مقومات تشكل في جوهرها ركائز أساسية تمكنه ليكون ضمن أفضل الأسواق العالمية في جذب الكفاءات والمواهب من دول العالم، والتي ترى في دولة الإمارات المكان الأمثل لانطلاق أعمالها وتحقيق أحلامها وطموحاتها في جو من الاستقرار والأمان وتكافؤ الفرص.
ودعا سموه جميع الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص لمواصلة العمل والجهد والتوظيف الأمثل للابتكار والتقنيات الحديثة، والاستفادة من التشريعات العصرية والإمكانات المتقدمة والبنى التحتية المتطورة في دولة الإمارات، ليكونوا شركاء فاعلين في ازدهار الدولة، الأمر الذي يتطلب من الجميع التفاني والإخلاص في العمل، مضيفاً سموه: طموحاتنا العالية لن تتحقق إلا بالاستثمار الأمثل لجميع القدرات والطاقات، والتفكير الاستباقي الذي يحول التحديات إلى فرص وخطط عمل فاعلة لمواصلة النجاح.

مرحلة جديدة من مراحل الريادة

ومن جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، رئيس اللجنة الاشرافية لجائزة الإمارات للريادة في سوق العمل: مفهوم الريادة في دولة الإمارات ينطلق من رؤية حكيمة راسخة، أصبحت اليوم جزءاً رئيسياً من ثقافة العمل في ظل القيادة الملهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، وحرصه على ترسيخ أسس الريادة وحوكمتها، وذلك ضمن رؤية شاملة تضع الريادة والتميز بوصلة لأي إنجاز.
وأضاف: ضمن هذه الرؤية، يأتي الدور المحفز للحكومة في سن التشريعات والقرارات وإطلاق المبادرات لتعزيز سهولة الأعمال ومشاركة الكوادر الإماراتية في سوق العمل وجذب واستقطاب الكفاءات العالمية، وهو ما يرسخ بيئة عمل تنافسية في سوق العمل.
وتوجه الدكتور عبد الرحمن العور بالشكر لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لرعايته الكريمة ودعمه للجائزة، وقال: الاحتفاء بالفائزين بالدورة الأولى من جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل يشكل مرحلة جديدة من مراحل مسيرة التميز والريادة في سوق العمل الإماراتي، مضيفاً أن الجائزة تمكنت من تحقيق نتائج استثنائية لتثبت أن الإيمان بأهمية العمل بروح الفريق الواحد هو الطريق للوصول إلى أعلى المراتب.
وأضاف: تعد الجائزة انعكاساً وترجمة حقيقية لرؤية قيادتنا الرشيدة التي اتخذت التميز نهجاً، والإبداع ركيزة، والابتكار ثقافة لإرساء أسس منظومة عمل متكاملة تصنع الإنجازات، وتواكب التطورات، وتقود الإمارات نحو المكانة التي تستحقها إقليمياً وعالمياً.
وتابع: هذه الجائزة انعكاس للتطوّر المذهل الذي يشهده الاقتصاد الوطني وسوق العمل، إذ تشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة هذا العام بواقع 3.5% ونمو اقتصاد الامارات غير النفطي بواقع 4.5%، وفق توقعات البنك الدولي، وتشير بياناتنا إلى ارتفاع بنسبة 38% في تسجيل منشآت القطاع الخاص الجديدة بنهاية الربع الثالث مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، إضافة إلى ارتفاع بنسبة 79% في تصاريح العمالة الماهرة الجديدة، وهذا يؤكد النجاحات منقطعة النظير لتشريعات وسياسات سوق العمل العصرية والمرنة.
وبين أن الريادة والتنافسية في دولة الإمارات نهج يقوم على التكامل، ويهدف لتعزيز جودة حياة المجتمع ومكانة دولة الإمارات التي تعتبر أحد أكثر 10 اقتصادات تنافسيةً في العالم وأحد أفضل الوجهات العالمية للعيش والعمل، وقال: تسابق كبرى شركات القطاع الخاص لرعاية الجائزة والمشاركة الكبيرة في دورتها الأولى، دليل واضح أن المسؤولية المجتمعية اليوم هي رؤية ومنهج عمل طوعي تتبناه الشركات والمؤسسات إيماناً منها بأهمية الدور الذي عليها القيام به لخدمة مجتمع الإمارات.
وهنأ الفائزين في الجائزة داعياً إلى المشاركة في دورتها الثانية، موجهاً في الوقت نفسه الشكر للرعاة وفرق العمل ولجان التحكيم.

فئة المنشآت

وفاز في الفئة الرئيسية لجائزة الإمارات للريادة في سوق العمل منشآت تميزت بتبنيها ممارسات عالمية تتماشى مع الرؤى المستقبلية والتزمت بتحقيق أعلى مستويات الالتزام بأنظمة ومعايير العمل، وحظيت كل من «مجموعة الشايع» و«هالكون للأنظمة» و«ماجد الفطيم القابضة» و«عيادة ليبرتي لطب الأسنان» بالمركز الأول ضمن هذه الفئة.
وشهدت الجائزة تكريم مجموعة من المنشآت ضمن (6) فئات فرعية، حيث فازت كل من «دلسكو» و«مستشفى مردف الخاص» و«بلو أوشن للتدريب الإداري والاستشارات» و«بنك الخليج الدولي» عن فئة المنشآت المتميزة بممارسات التوظيف والتمكين واستقطاب المهارات. كما تفوقت «شركة خانصاحب للهندسة المدنية» و«شركة النابودة للمقاولات» و«بويزو للإنشاءات» و«مايلستون للإنشاءات» عن في فئة المنشآت المتميزة بممارسات رائدة في مجالات الصحة والسلامة المهنية، أما بالنسبة للمنشآت التي تميزت في تطبيق وحوكمة معايير العمل والالتزام بأنظمة الأجور، فقد فازت بها كل من «داماك العقارية»، و«ماجد الفطيم لايف ستايل»و«لاتينوم للأمن».
وحيث أن دولة الإمارات تضع المواطن والمقيم في مقدمة أولوياتها، فقد تم تخصيص فئة ضمن الجائزة لتكريم المنشآت المتميزة في تحقيق مستويات رفاهية عالية للعاملين لديها والارتقاء بجودة حياة العمل، حيث فازت ضمن هذه الفئة كل من «مجموعة بوخاطر» و«مستشفى إل إل اتش - مصفح»و«شركة بن حمودة للسيارات»و«ميرانا للتكنولوجيا».
وحصلت كل من «الشركة الكويتية للأغذية – أمريكانا»، و«مجموعة المسعود»، و«مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، و«باتريوت سيلينج تكنولوجيز»على المركز الأول ضمن المنشآت الأكثر جاهزية للمستقبل، كما فازت كل من «القرية العمالية للعقارات» و «دبي الصناعية» ضمن فئة المنشآت الأفضل استثمارا في السكنات العمالية.

نماذج استثنائية ضمن الفائزين في فئة القوى العاملة

وفازت المهندسة شيخة مغير الذيب الدرمكي من شركة «هالكون» في المركز الأول ضمن فئة القوى العاملة الماهرة المتميزة التي ساهمت في خدمة العمل والمجتمع بدولة الإمارات، كما فازت باميلا فيمبولامالا باديكال كريشنان – مساعدة نظافة في «المركز الطبي الكندي» بالمركز الأول ضمن فئة العمالة المتميزة من المستويات المهنية الأخرى التي ساهمت في خدمة العمل والمجتمع بدولة الإمارات.
كما فاز ضمن العمالة المتميزة المهارية التي ساهمت في خدمة العمل والمجتمع بدولة الامارات، محمد أنس علي، أمين مخزن في «ماجد الفطيم لايف ستايل» بالمركز الأول عن العمالة الماهرة، وفازت في المركز الاول عن العمالة المتميزة في المستويات المهنية الأخرى، ماريا اسابيل لاسيردا من «مجموعة الإمارات للأعمال».

فئة شركاء خدمة الأعمال

وضمن فئة شركاء خدمات الأعمال، فازت «هاوس كيبينج لخدمات العمالة المساعدة» عن فئة مكاتب استقدام العمالة المساعدة لجهودها المبذولة في تقديم خدمات استثنائية في مجال استقدام العمالة المساعدة للأسر والعاملون لديها، وفازت «صاع للخدمات الفنية والتخصصية» عن فئة وكالات التوظيف، كما فاز «مركز ياس» عن فئة مراكز خدمة الأعمال.

التزام بمواصلة التميز

وحظيت الجائزة في دورتها الأولى، والتي تبلغ قيمة جوائزها المادية والعينية أكثر من 9 ملايين درهم، برعاية من 34 شركة من كبرى الشركات والمؤسسات في دولة الإمارات، كما حظيت بإقبال كبير للمشاركة في جميع فئاتها، والتي وصلت إلى أكثر من 3500 مشاركة.
وأكدت الشركات الراعية للجائزة التزامها بمسؤوليتها في دعم وتعزيز الجهود المشتركة لتطوير سوق العمل في الدولة، بما يعود بالفائدة على جميع قطاعات الأعمال، ويعزز من قدرتها على تحقيق نتائج أفضل ونمو مستمر في الأداء.
وقال حسين سجواني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة داماك العقارية، الراعي الماسي للجائزة: «إننا فخورون برعايتنا للجائزة، والتعبير عن رسالتنا الدائمة في تقدير جهود الموظفين والعمال، ودورهم الكبير في نجاح أعمال مؤسستنا، وصولاً إلى العالمية، ونؤكد أننا شريك أساسي ودائم لوزارة الموارد البشرية والتوطين في تحقيق توجهات قيادتنا الرشيدة بأن يكون المركز الأول عالمياً بوصلتنا في المجالات كافة، كما أننا نفخر بما حققته الجائزة، في ظل الرعاية الكريمة والدعم اللامحدود من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة».
من ناحيته، قال مسعود شريف محمود، الرئيس التنفيذي لاتصالات من «إي أند»، الراعي الماسي للجائزة: إن جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل رسالة واضحة على استمرارية نهج الابتكار والتميز الذي تعتمده دولة الإمارات، ونحن في شركة اتصالات من إي أند نؤكد التزامنا بمواصلة تبني أحدث الحلول التقنية والاستفادة من كافة امكانياتها وخبراتها المتراكمة وقدراتها التكنولوجية لدعم جميع الجهود الحكومية وتحقيق الأهداف المستدامة للدولة، لا سيما شراكتنا مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، وكافة الجهات والمبادرات الخلاقة والمتميزة، مؤكداً أن التنظيم اللافت للجائزة يمثل رسالة ريادة وتقدم للعالم، متوجهاً بالتهنئة للفائزين والمشاركين في الجائزة المتميزة برؤيتها وأهدافها.
بدوره، قال فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لـ «دو» الراعي البلاتيني للجائزة: سيبقى قطاع الاتصالات في الدولة شريكاً رئيساً في دعم خطط وجهود وزارة الموارد البشرية والتوطين لتحقيق سوق عمل تنافسي ممكن للمواطنين وقادر على استقطاب أهم الكفاءات والعقول العالمية، ونبارك اليوم لجميع الفائزين الذين أثبتوا عمق ثقافة الريادة والتميز لديهم، ونؤكد التزامنا الدائم بدعم المبادرات الحكومية، لأن شركة du ستبقى شريكاً فاعلاً لكل ما فيه خبر دولتنا الحبيبة ورفعتها ورقيها.
وقالت إيمان عبدالرزاق، المسؤول الرئيسي للموارد البشرية في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، الراعي البلاتيني للجائزة: إن الجائزة في جميع مراحلها قدمت الكثير من المعرفة والتميز، وأغنت معرفتنا بالريادة من خلال تبادل الأفكار والاطلاع على التجارب، وكانت دليلاً حقيقياً على عمق الشراكة والمسؤولية لدى جميع المؤسسات والمشاركين وهو ما شعرنا به في بنك الإمارات دبي الوطني من خلال مشاركتنا في رعاية هذه الجائزة الرائدة التي نراها جزءاً من مسؤولياتنا، وما تمليه شراكتنا مع الوزارة في دعم وتعزيز مبادرات الريادة والتميز التي كانت ركيزة رئيسة لنجاح أعمالنا.
وتهدف جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل والمعتمدة من مجلس الوزراء إلى تعزيز تنافسية سوق العمل، وزيادة إنتاجيته وكفاءته، وتكريم الممارسات المتميزة في مجال بيئة العمل وحماية حقوق العمالة وتحفيزها، وتعزيز مستوى رفاهية وجودة حياة القوى العاملة في منشآت القطاع الخاص.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان محمد بن حمد بن طحنون الإمارات جائزة الإمارات للریادة فی سوق العمل الموارد البشریة والتوطین العمالة المساعدة فی دولة الإمارات المرکز الأول ضمن القوى العاملة القطاع الخاص المتمیزة فی رئیس الدولة نائب رئیس ضمن فئة عن فئة

إقرأ أيضاً:

هزاع بن زايد «شخصية العام» بجائزة خليفة لنخيل التمر

إبراهيم سليم (أبوظبي) 
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أمس، حفل تكريم الفائزين في الدورة الـ 17 للجائزة، والذي شهد الإعلان عن اختيار سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، «شخصية العام 2025» تقديراً لجهوده في دعم وتطوير قطاع نخيل التمر.
حضر الحفل، معالي الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (FAO-RNE)، كما شهد حفل الافتتاح حضور أكثر من 10 وزراء ووكلاء وزارة للزراعة من الدول المنتجة للتمور، ومدراء ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية، إلى جانب حضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي بالدولة. 

وثمن معاليه اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالتنمية الزراعية في الدولة، ونخيل التمر على وجهٍ خاص، على يد سموه وتأكدت بذلك، مكانة النخلة، باعتبارها شعاراً صادقاً، على جلب الخير، تُثري المسيرة، وتشهد على إنجازات الوطن، وجهود سموه الكبيرة والفائقة، في سبيل أن تكون دولتنا العزيزة، دائماً، النموذج والقدوة والمثال، في كافة المجالات، ومنبع خيرٍ وعطاء، للبشرية جمعاء.
كما وجه معاليه الشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، على رعايته الكريمة، واعتزازه وحرصه الواضح، على أن تكون هذه الجائزة العالمية المرموقة، تعبيراً صادقاً، عن اهتمام الدولة الكبير، قيادةً وشعباً، بالنهضة الزراعية في ربوع الوطن والعالم، بل والتزامها الكامل، بأن تكون الإمارات دائماً، قائدةً ورائدة، في مجال الابتكار الزراعي.
وأشار معاليه إلى اعتزازه بأن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة إرث زايد للعطاء الإنساني، في ديوان الرئاسة، وهو الأمر الذي يستحضر في عقولنا وقلوبنا، مسيرة رائد النهضة والتقدم، المغفور له الوالد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته، إننا نستحضر في عقولنا وقلوبنا، ما قام به مؤسس الدولة العظيم، من تحقيق نهضة زراعية نامية ومتطورة، في كافة ربوع الوطن، نستحضر أيضاً اهتمام سموه الكبير بنخيل التمر، وتوجيهاته بتطوير طرق زراعته، واستنباط سلالات جديدة منه، بل والسعي أيضاً، إلى تحقيق كافة المنافع الاقتصادية والمجتمعية والبشرية له، والأخذ في ذلك، بأحدث ما في العالم، من بحوثٍ وتقنياتٍ وممارسات، حتى أصبحت دولة الإمارات، بفضل الله، في الطليعة، في كافة هذه المجالات، على مستوى المنطقة والعالم.

هزاع بن زايد - شخصية العام
وأعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين هو شخصية العام 2025 لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وذلك تقديراً وعرفاناً، لكل ما يبذله سموه، بحرصٍ وإخلاص، في سبيل الانطلاقة بنخيل التمر، إلى ساحات أكبر وأوسع.
كما قام معاليه بتكريم عددٍ من الشخصيات الوطنية والدولية التي ساهمت في خدمة وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، وهم: صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية، معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، دولة الإمارات العربية المتحدة، معالي عبد الكريم العامري، مدير عام (سابق) للهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، دولة الإمارات العربية المتحدة، وحمد عبيد إبراهيم سالم الزعابي، سفير الإمارات العربية المتحدة في باكستان، وفيصل نياز ترميزي سفير الجمهورية الإسلامية الباكستانية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.

تكريم الفائزين بالجائزة الدولية
وكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الفائزين بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدورتها السابعة عشرة 2025 وذلك على النحو التالي: عن فئة البحوث والدراسات المتميزة والتكنولوجيا الحديثة فاز بالجائزة مناصفة كل من: الدكتور عبد القادر جيجلي، شركة (SuSTATability) للحلول الإحصائية من مملكة أستراليا، والدكتور خالد ميشيل حزوري، مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية من دولة الإمارات العربية المتحدة، وعن فئة المشاريع التنموية والإنتاجية الرائدة فاز بالجائزة مناصفة كل من شركة إيدن للابتكارات من دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور نواف سالم الهاجري من جامعة الكويت، وعن فئة الابتكارات الرائدة والمتطورة لخدمة القطاع الزراعي فازت بالجائزة شركة سبوتّا من المملكة المتحدة. 

فئة (المنتجون والمصنعون والمسوقون المتميزون) 
فاز بالجائزة مناصفة كل من خميس محمد خميس فريح القبيسي، من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمهندس القدري بن محمد بنعون، من الجمهورية التونسية. 
وعن فئة الشخصية المتميزة في مجال النخيل والتمر والابتكار الزراعي
الفائزون مناصفة كل من الأستاذ الدكتور غلام ساروار مرخند من الجمهورية الإسلامية الباكستانية، والأستاذ الدكتور شريف فتحي علي إبراهيم الشرباصي من جمهورية مصر العربية.

9 مذكرات تفاهم
وشهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، التوقيع على 9 مذكرات تفاهم لعام 2025 مع عدد من وزراء الزراعة ومدراء المنظمات الإقليمية والدولية في عدد من الدول بهدف تعزيز التعاون بين الأمانة العامة للجائزة والمنظمات الإقليمية والدولية بما يسهم في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي على المستوى الوطني والعربي والدولي، وجاءت على النحو التالي: مذكرة تفاهم مع مجموعة أدنيك في شأن تنظيم معرض أبوظبي للتمور بدورته الحادية عشرة، مع وزارة الزراعة بالمملكة الأردنية الهاشمية في شأن تنظيم المهرجان الدولي السابع للتمور الأردنية، مع الوزارة الاتحادية للأمن الغذائي الوطني والبحث العلمي، بالجمهورية الإسلامية الباكستانية في شأن تنظيم المهرجان الدولي الثاني للتمور الباكستانية، مع وزارة الزراعة الاتحادية في جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية في شأن تنظيم المهرجان الدولي الأول للتمور الإثيوبية، مع وزارة الزراعة والسيادة الغذائية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية في شأن تنظيم المهرجان الدولي الرابع للتمور الموريتانية، ومذكرتي تفاهم مع الصندوق الدولي لتنوع المحاصيل (Crop Trast) في شأن تسجيل صنف تمر المجهول على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو. وفي شأن اليوم العالمي لنخيل التمر.
وأخيراً خطاب حُسن نوايا مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومجموعة من المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية التالية في شأن تنظيم المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر 2026. 

أخبار ذات صلة الإمارات.. دور فاعل لدعم آليات الحل السياسي في السودان المؤتمر الدولي الثالث للدراسات الإسلامية يوصي بتعزيز قيم المواطنة والعيش المشترك

7 كتب علمية
كما شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إطلاق سبعة كتب علمية صدرت عن الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وهي على النحو التالي: كتاب زراعة نخيل التمر باللغتين العربية والانجليزية وكتاب قاموس مصطلحات التقانة الحيوية في الغذاء والزراعة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو). كتاب زراعة النخيل وإنتاج التمور في المكسيك باللغة الإسبانية، بالتعاون مع جامعة ولاية سونورا، كتاب صنف المجهول دُرَّة التمور باللغة الإندونيسية. كتاب الصناعات الغذائية من التمور باللغة العربية بالتعاون مع الأستاذ الدكتور حسن خالد الكعيدي، كتاب الزراعة العضوية باللغة الإنجليزية، حيث جرت مراسم إطلاق الكتب بحضور مؤلفي هذه الكتب.

إشادة دولية 
أشار معالي الدكتور شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في كلمته التي ألقاها نيابة عنه سعادة الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (FAO-RNE)، إلى أن التحول الاقتصادي في السنوات الأخيرة أدى إلى تكثيف زراعة النخيل، كما قاد إلى زيادة سريعة في التجارة الدولية للتمور، وتضم المنطقة العربية غالبية مساحة زراعة التمور وإنتاجها على مستوى العالم، ومنذ عام 2013 وحتى الآن، أي خلال ما يزيد قليلاً عن عقد من الزمن، ارتفع إنتاج التمور في شمال أفريقيا من 3.08 مليون طن إلى 4.3 مليون طن، أي بزيادة حوالي 23%.
ويُعزى ذلك أساساً إلى زيادة المساحة المزروعة من 0.37 مليون هكتار إلى 0.47 مليون هكتار، كما تضاعفت تقريباً كمية صادرات التمور من المنطقة خلال الفترة نفسها (حسب إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة).

شراكة طموحة تجمع بين مؤسسات بحثية رائدة وحكومات وخبراء عالميين
أعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار، إطلاق الاتحاد الدولي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، بدعمٍ من مكتب الشؤون الدولية، بديوان الرئاسة، بالتعاون مع مؤسسة «جيتس» العالمية، وبتعاونٍ وثيق، بين المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وبالتعاون كذلك، مع المركز الدولي للزراعة الملحية، جامعة الإمارات العربية المتحدة، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ويمثل هذا الاتحاد، استجابة مواتية، لتوصيات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28، يسهم في تعزيز القيمة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لنخيل التمر، بالإضافة إلى تقديم حلول صديقة للبيئة، تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في العالم.
وصف معاليه الاتحاد، بأنه «شراكة طموحة مدفوعة بمهمة علمية توحّد الحكومات والخبراء العالميين والمؤسسات البحثية الرائدة لمواجهة تحدٍ عالمي متنامٍ». 
ويعتبر هذا الاتحاد الذي تم إنشاؤه في إطار شراكة بين المكتب الشؤون الدولية بديوان الرئاسة ومؤسسة «جيتس» الدولية، بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) والأمانة العامة للجائزة، وعدد من المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية. 
يأتي إطلاق الاتحاد عقب الإعلان عن شراكة جديدة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة غيتس خلال مؤتمر الأطراف COP28، مع التزام إجمالي قدره 200 مليون دولار لدعم الابتكار والتنمية الزراعية في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط. 
وتم عقد اجتماع أمس حضره ممثلون عن المؤسسات المُؤسسة للاتحاد، وخلفان المطروشي من مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، والدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، والدكتور علي أبو السبع، المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، ومدراء المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية.

ويحظى الاتحاد بالتمويل والإشراف من قبل مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ومؤسسة غيتس، بالشراكة مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني، المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، جامعة الإمارات العربية المتحدة، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والمركز الدولي للزراعة الملحية.
وصرّحت معالي مريم المهيري، مدير مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، «يبني هذا الائتلاف على الزخم الناتج عن انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة كأول دولة مانحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مجلس نظام CGIAR، وعلى شراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة غيتس التي أُعلن عنها خلال مؤتمر COP28. نحن، معًا، نظهر للعالم كيف يمكن للعلم والتعاون والقيادة الإقليمية أن تحقق تأثيرًا حقيقيًا – ليس فقط لمنطقتنا، بل أيضًا للمجتمعات الأكثر تأثراً بتغير المناخ حول العالم».
ويُركّز الاتحاد على تطوير العلوم والتقنيات في المجالات التالية، حيث ستُستخدم دولة الإمارات كنموذج تجريبي لاحتواء ومكافحة سوسة النخيل الحمراء، على أن يتم لاحقًا نقل هذه الحلول وتبنّيها في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
وتشمل محاور العمل 5 محاور وهي«الابتكارات الحيوية» بقيادة المركز الدولي لفسيولوجيا وبيئة الحشرات ICIPE – (كينيا)- يركّز على مكافحة الآفات بالطرق الطبيعية، باستخدام الفيرمونات، والفطريات، وعوامل المكافحة البيولوجية التقليدية.
والمحور الثاني «الابتكارات البيوتكنولوجية»، بقيادة المعهد الدولي للزراعة الاستوائية IITA – (كينيا) - يطبّق أدوات متقدمة مثل تحرير الجينات، وتداخل الحمض النووي الريبي (RNAi)، واضطراب الميكروبيوم لقمع الآفة على المستوى البيولوجي.

أما المحور الثالث هو «الابتكارات الرقمية والذكاء الاصطناعي» بقيادة المعهد الدولي لأبحاث المحاصيل في المناطق الاستوائية شبه القاحلة ICRISAT – (الهند) - يطوّر أدوات تنبؤية، وأجهزة استشعار إنترنت الأشياء، ولوحات تحكم مدعومة بالذكاء الاصطناعي للكشف المبكر ومراقبة تفشي الآفات.
والمحور الرابع «الممارسات الزراعية الجيدة (GAPs)»، بقيادة المركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA) الإمارات - يُصمّم ويُروّج لممارسات ميدانية قابلة للتوسّع بهدف تحسين الوقاية وتعزيز التدخلات العلمية.
المحور الخامس«السياسات، والمؤسسات، وإتاحة الوصول العالمي»، بقيادة المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA – المركز الإقليمي في الإمارات - يعمل على دمج الابتكارات العلمية في السياسات الوطنية.
وتُؤكّد دولة الإمارات، من خلال هذا الاتحاد، مكانتها كشريك قائم على العلم ويركّز على تحقيق الأثر، لدعم المجتمعات الزراعية الأكثر هشاشة - من خلال إيصال الابتكار إلى حيث تشتدّ الحاجة إليه.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد وصقر غباش يبحثان التعاون مع البرلمان الأوروبي
  • هزاع بن زايد «شخصية العام» بجائزة خليفة لنخيل التمر
  • تكريم الفائزين بجائزة خليفة لنخيل التمر.. وهزاع بن زايد «شخصية العام 2025»
  • نائب: القيادة السياسية تسير بخطى ثابتة لترسيخ مكانة مصر كقوة إقليمية فاعلة
  • منصور بن زايد يبحث سبل تعزيز العلاقات مع المدعي العام لروسيا الاتحادية
  • عبدالله بن زايد: الإمارات تدين بشدة المخططات التي تستهدف المساس بأمن الأردن
  • جبالي: قانون العمل من الإنجازات التشريعية التي تمس قطاعا عريضا من المواطنين
  • منصور بن زايد يبحث العلاقات مع المدعي العام لروسيا
  • منصور بن زايد يستقبل المدعي العام لروسيا الاتحادية
  • البترول: مفيش قطع كهرباء في الصيف.. لدينا الغاز والمصانع لن تتأثر.. وخبير: خطة الحكومة في قطاع الطاقة تؤكد أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أمن الطاقة