تفقد فاعليتها.. الصحة العالمية تحذر من الإفراط في تناول المضادات الحيوية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – متابعات
حذّر الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية من أن الإفراط في استهلاك المضادات الحيوية يقوّض فاعليتها بشكل خطير.
حيث قال في بيان، “فيما تُعدّ مقاومة مضادات الميكروبات (بينها أيضاً المضادات الحيوية) ظاهرة طبيعية، يشهد تطور البكتيريا الشديدة وانتشارها تسارعاً جراء سوء استخدام مضادات الميكروبات، مما يزيد من صعوبة علاج العدوى بشكل فاعل”.
كما أشارت تقديرات المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى أنّ مقاومة مضادات الميكروبات، وفي حال عدم التحرّك فوراً، قد تتسبب في وفاة ما يصل إلى 10 ملايين شخص سنوياً بحلول عام 2050.
ومن أبرز ما يثير قلق السلطات الصحية هي الوصفات الطبية الخاطئة.
وأظهرت دراسة أجريت في 14 دولة في المنطقة، تقع في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، أن الأسباب المقدمة لتبرير تناول المضادات الحيوية هي في 24% من الحالات نزلات البرد، تليها أعراض الإنفلونزا (16%) ثم أمراض الحلق (21%) والسعال (18%).
كما أكد البيان أن “الوضع مقلق، لأنّ هذه العوارض غالباً ما تكون ناجمة عن فيروسات لا تكون المضادات الحيوية فعّالة ضدها”.
وأشارت الدراسة التي تشمل ألبانيا وأرمينيا وأذربيجان وبيلاروس والبوسنة والهرسك وجورجيا وكازاخستان وقيرغيزستان ومونتينيغرو ومقدونيا الشمالية ومولدوفا وطاجيكستان وتركيا وأوزبكستان، إلى أنّ ثلث نحو 8200 شخص شملهم الاستطلاع، يستهلكون مضادات حيوية من دون وصفة طبية.
وفي بعض البلدان، استُخدمت أكثر من 40% من المضادات الحيوية بدون استشارة طبية، وهو رقم أعلى بخمس مرات ممّا سُجّل في الاتحاد الأوروبي، بحسب دراسة أجريت عام 2022.
ولفتت منظمة الصحة العالمية إلى خطر آخر لمقاومة المضادات الحيوية هو تفاقم عدم المساواة، لأن الأشخاص الأقل تعلّماً والأدنى دخلاً هم مَن يقومون بممارسات سيئة، بحسب الدراسة.
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: المضادات الحیویة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذر من 42 أزمة صحية تهدد حياة 305 ملايين شخص
مع بداية عام 2025، يواجه العالمُ تحديات صحية ضخمة تهدد حياة مئات الملايين، إذ حذرت منظمة الصحة العالمية من 42 حالة طوارئ صحية تؤثر على 305 ملايين شخص حول العالم.
"الصحة العالمية" تعلن استيائها من انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من المنظمة منظمة الصحة العالمية مُمتعضة من موقف أمريكا منظمة الصحة العالمية تحذر من 42 أزمة صحيةوعرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرا بعنوان «مع بداية عام 2025.. منظمة الصحة العالمية تحذر من 42 أزمة صحية تهدد حياة 305 ملايين شخص»، ولا تقتصر هذه الأزمات الصحية على انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، بل تشمل أيضا تداعيات الكوارث الإنسانية الناتجة عن النزاعات المسلحة وتغير المناخ والتدهور السياسي والنزوح الجامعي للسكان.
وتفاقمت هذه الأزمات الصحية نتيجة تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية، وهو ما أدى إلى تعطل برامج التطعيم وزيادة انتشار الأمراض المنقولة.
النزاعات المستمرةوأدت النزاعات المستمرة إلى إعاقة الوصول إلى المياه النظيفة والخدمة الصحية الأساسية، ما فاقم من معاناة السكان في المناطق المتأثرة، بالإضافة إلى ذلك، تفشى سوء التغذية وارتفعت معدلات الأمراض النفسية بشكل كبير بسبب الضغوط التي يعاني منها الأفراد في ظل الأزمات.
أبدت منظمة الصحة العالمية أسفها لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من المنظمة الدولية.
وقال المتحدث باسم المنظمة طارق جساريفيتش فى مؤتمر صحفى اليوم فى جنيف إن مساهمة الولايات المتحدة فى ميزانية المنظمة تصل إلى حوالى 18 % .
وقالت المنظمة فى بيان إنها تلعب دورا حاسما في حماية صحة وأمن شعوب العالم بما في ذلك في الأمريكيين من خلال معالجة الأسباب الجذرية للأمراض وبناء أنظمة صحية أقوى واكتشاف حالات الطوارئ الصحية والوقاية منها والاستجابة لها بما في ذلك تفشي الأمراض والتى غالبا في أماكن خطيرة لا يستطيع الآخرون الذهاب إليها .
وأعربت عن أملها فى أن تعيد الولايات المتحدة النظر في القرار وقالت انها تتطلع الى المشاركة في حوار بناء للحفاظ على الشراكة مع الولايات المتحدة لصالح صحة ورفاهية ملايين البشر في جميع أنحاء العالم .
تلعب منظمة الصحة العالمية (WHO) دورًا محوريًا في تعزيز الصحة العامة على مستوى العالم، من خلال تنسيق الجهود الدولية لمكافحة الأمراض وضمان توفير الرعاية الصحية للجميع. تأسست المنظمة عام 1948 كهيئة تابعة للأمم المتحدة، وتهدف إلى تحسين جودة الحياة وتقليل الفجوات الصحية بين الدول. تُعتبر المنظمة جهة رئيسية في التعامل مع الأوبئة والطوارئ الصحية العالمية، حيث تعمل على توفير المعلومات الدقيقة والمحدثة، وتقديم الدعم التقني للدول لمواجهة التحديات الصحية، كما تساهم في تعزيز أنظمة الرصد والإبلاغ المبكر عن الأمراض المعدية.
إضافة إلى ذلك، تضطلع منظمة الصحة العالمية بمسؤولية تطوير الإرشادات والسياسات الصحية، مثل تعزيز حملات التطعيم، والتصدي للأمراض غير السارية كأمراض القلب والسكري. تسعى المنظمة أيضًا إلى تحسين الوصول إلى الأدوية الأساسية والمعدات الطبية، خصوصًا في الدول منخفضة الدخل، لضمان تحقيق العدالة الصحية. علاوة على ذلك، تعمل المنظمة بشكل وثيق مع الحكومات، المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص لتعزيز الوقاية الصحية من خلال نشر التوعية حول أنماط الحياة الصحية والتأثيرات البيئية. يُبرز عمل المنظمة في التصدي لجائحة كوفيد-19 دورها الحاسم، حيث قادت الجهود لتوفير اللقاحات، وتوزيع الموارد، وتقديم التوصيات العلمية التي ساعدت الدول على احتواء الفيروس والحد من آثاره.