اختناقات مالية تحاصر الشركات الصغيرة والمتوسطة والكاش يصطاد الفرص الثمينة

كيانات تطرق أبواب المدن المليئة بافتتاح فروع لها خارج القاهرة بحثاً عن السيولة «الهاربة»

 

يبدو أن التعقيدات المركبة التى يمر بها السوق العقارى فى الفترة الراهنة فرضت على عدد من شركات التطوير العقارى ضوروة إعادة الحسابات مجدداً فى ظل مخاوف حقيقية من تطور الأمر إلى السيناريو الأسوأ.

ويعانى سوق العقار من حالة ركود على مستوى المبيعات العقارية فى الوقت الذى ارتفعت فيه أسعار المنتجات العقارية إلى مستويات قياسية تفوق الملاءات المالية لمعظم جمهور العملاء المستهدف وهو ما يؤدى حتما إلى اختناقات مالية قد تواجهها بعض الشركات المقيدة بالتزامات مالية أو فى طريقها إلى ذلك.

وضمن هذا السياق بدأت شركات عقارية لإيجاد مخارج إنقاذ لمشكلاتها المالية وضعف السيولة لديها وضعوط الالتزامات المالية تتمثل فى التالى:  

وتوقعت أوساط عقارية لجوء عدد من المطورين العقاريين إلى تقليص البيع بالتقسيط إلى أقصى قدر ممكن على أساس أن أسعار اليوم لن تتواكب مع تكلفة البناء بعد فترة قصيرة، وهو الأمر الذى يعرض الشركات العقارية إلى احتمالية المرور باختناقات مالية قاسية.

على صعيد آخر أفادت المعلومات بأن شركات عقارية ستتجه إلى تقليص سنوات التقسيط إلى عامين وربما ثلاثة مع رفع قيمة مقدم التعاقد على اعتبار أن التقسيط على مدار 8 أو 10 سنوات لم يعد سيناريو مفضلاً فى هذه الأزمة الحالية.

على صعيد آخر تتجه بعض الشركات نحو صياغة منتجات عقارية مرنة تناسب فئات بعينها شرط أن تكون هذه الفئات من أصحاب الملاءات المالية التى تمتلك معيناً متجدداً من العملة الصعبة، وهو الأمر الذى يجعل هذه الشركات تكثف الجهد لاستقطاب المصريين العاملين فى دول الخليج بمنتجات عقارية مغرية فى ظل ارتفاع الجاذبية الاستثمارية للعقار المصرى فى ظل تراجع قيمة الجنيه أمام العملات الخليجية.

ورصدت عقارات الوفد ما يمكن اعتباره اختناقات مالية بدأت تضغط على شركات كانت على مدار السنوات السابقة توسعت كثيراً فى تقسيط بيع وحدات على آجال سنوية طويلة جداً بشكل جعل الأقساط الدورية المحصلة لا تتناسب البتة مع تكلفة البناء فى ظل احتمالية تعرض بعض الشركات التى عادة ما توصف بالتهور إلى أزمات مالية خانقة قد تدفعها قصراً لاحتمالية التعثر.

وعليه فإن سوق العقار فى الوقت الراهن يمر بمرحلة غير مستقرة تستوجب على شركات التطوير إعداد السيناريو الملائم لأوضاعها المالية بناء على ملاءتها المالية وقدرتها على امتصاص الصدمات وهو الأمر الذى يعنى ببساطة أن الشركات التى تعانى هشاشة مالية معرضة للسقوط فى الفترة المقبلة.

ويتخوف البعض من احتمالية السقوط فيما يعرف بالركود التضخمى حيث ترتفع الأسعار بسبب ارتفاع التكاليف مع غياب الشراء، وهو الأمر الذى يفسر اتجاه شركات عقارية نحو تصدير العقار خصوصاً إلى دول الخليج للاستفادة من المصريين العاملين هناك فى المقام الأول على أساس أن أسعار العقارات تحمل جاذبية استثمارية عالية جداً لأصحاب الملاءات المالية من العملات الصعبة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفترة الراهنة إعادة الحسابات شرکات عقاریة

إقرأ أيضاً:

ضبط سائق بالقاهرة لاستيلائه على مبالغ مالية

نجحت الداخلية في ضبط سائق بالقاهرة لإستيلائه على مبالغ مالية، فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة المعادى بمديرية أمن القاهرة من (مالك شركة كائنة بدائرة القسم) وقرر بتضرره من (سائق خاص لديه- مقيم بدائرة القسم) لتسليمه مبلغ مالى عملات "محلية، أجنبية" لإيداعهم بحساب المُبلغ بأحد البنوك - إلا أن المشكو فى حقه قام بالإستيلاء على المبلغ لنفسه وغلق هاتفه المحمول.


عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه، وبمواجهته إعترف بإرتكاب الواقعة على النحو المُشار إليه، فتم إتخاذ الإجراءات القانونية.

 







مقالات مشابهة

  • ضبط سائق بالقاهرة لاستيلائه على مبالغ مالية
  • ضبط مواد غذائية منتهية الصلاحية وأخرى مجهولة المصدر في كفر الشيخ
  • لو بتفكر تشتري.. مصطلحات عقارية هامة للشقق والفيلات يجب معرفتها
  • مليشيات الحوثي تفرض جبايات مالية ضخمة على شاحنات ”الخرسانة”
  • دليل غذائي لحياة صحية.. الفواكه المسموحة لمرضى قصور الكلى وأخرى ممنوعة
  • النائب طارق رسلان.. يدعو لتشكيل لجنة عقارية لتعديل قيمة الإيجار القديم وتحقيق التوازن بين المالك والمستأجر
  • اتصالات النواب تدرس حظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا
  • الرقابة المالية تدشن أول مختبر يدعم نمو الشركات الناشئة ذات الحلول الرقمية الابتكارية
  • عاجل.. الرقابة المالية تدشن أول مختبر تنظيمي لدعم نمو الشركات الناشئة ذات الحلول الرقمية الابتكارية
  • الرقابة المالية تدشن أول مختبر تنظيمي لدعم الشركات الناشئة