شهدت بطولة /كأس العالم FIFA قطر 2022/ استخدام كرتين رسميتين خلال مباريات البطولة، الأولى كانت كرة "الرحلة" وتم استخدامها بداية من دور المجموعات حتى الدور ربع النهائي، ثم كرة "الحلم" التي تم استخدامها خلال مباريات الدورين، نصف النهائي، والنهائي.
وحرصت دولة قطر على تقديم ابتكارات مميزة وتكنولوجيا مستحدثة عززت نجاح النسخة القطرية، وباتت الأولى التي تقام في الشرق الأوسط والمنطقة بتقنيات متجددة تزيد من حداثة كرة القدم ومواكبتها لتطورات التكنولوجيا الحديثة، وكان من بين التكنولوجيا المستحدثة استخدام كرات بتقنيات مبتكرة، تواكب التقدم التكنولوجي الذي دخل في المنافسات الرياضية لمساعدة الحكام ورصد كل صغيرة وكبيرة خلال المباريات تحقيقا للعدالة ومنعا لأي شعور بالظلم قد يتسلل إلى نفوس اللاعبين وجماهير الكرة.


وبات التطور الكبير على مستوى الكرات الرسمية التي يتم استخدامها في كل بطولة لكأس العالم، تقليدا يتجدد مع كل نسخة، ويعتمد على"بروتوكول" رسمي، يسمح بجعل كل كرة تحظى بتصميم معين ورمزية خاصة لربط المونديال بالبلد المستضيف.
ووصف الاتحاد الدولي لكرة القدم، كرة "الرحلة" بأنها مستدامة ومذهلة وتحظى بجودة عالية، وذكر أن الاسم مستوحى من الثقافة والعمارة والقوارب الشهيرة وعلم دولة قطر التي استضافت البطولة.
وتعد "الرحلة" هي الكرة رقم (14) في تاريخ نهائيات بطولات كأس العالم، وتعد الأولى في تاريخ البطولة التي تصنع من الأحبار والمواد اللاصقة المائية، وتتميز بالانتقال خلال الطيران بسرعة تفوق أي كرة أخرى في تاريخ البطولة، وتحتوي على (20) لوحة، منها ثماني لوحات عبارة عن مثلثات صغيرة ذات جوانب متساوية تقريبا، و(12) مثلثا أكبر حجما، وقد وضعت فجوات صغيرة في سطحها لجعلها أقسى وأكثر ديناميكية هوائية، وغطتها بخصائص تعطي سطحها إحساسا سلسا نسبيا مقارنة بسابقاتها.
وتوصل كرة "الرحلة" بشاحن كهربائي، تشحن فيه قبل انطلاقة كل مباراة، وسبب الشحن هو وجود حساسات إلكترونية ترسل 500 إشارة في الثانية للكاميرات الموجودة في الملعب وغرفة تقنية الفيديو (VAR)، وتشحن لارتباطها بنظام كشف التسلل نصف الآلي.
واختبر باحثون يابانيون كرات كأس العالم الأربع الأخيرة في نفق هوائي بجامعة "تسوكوبا" في اليابان، ووجدوا أن "الرحلة" تتميز بخصائص ديناميكية هوائية تشبه إلى حد كبير سابقاتها، وتتحرك أسرع قليلا عن الكرات السابقة.
وقد صممت بأسس الاستدامة كأولوية، والغشاء الخارجي مصنوع من جلد /البولي يوريثين/، ما يحسن الدقة والاستقرار عند الطيران والانحراف، ويوفر تصميمها الداخلي السرعة واتساق الحركة السريعة، مع أقصى قدر من الاحتفاظ بالهواء ودقة الارتداد.
ولعبت بكرة "الرحلة" التي بدأت بها مباريات البطولة، 60 مباراة، بداية من دور المجموعات وصولا إلى الدور ربع النهائي، وبداية من الدور نصف النهائي تم التحول للاعتماد على كرة "الحلم"، فلعبت بها مباراتا فرنسا ضد المغرب والأرجنتين ضد كرواتيا في نصف النهائي، ومباراة المغرب وكرواتيا لتحديد المركزين الثالث والرابع، والمباراة النهائية بين فرنسا والأرجنتين.
وحلت كرة "الحلم" محل "الرحلة"، في المرحلة الأخيرة من مباريات المونديال، وقد حملت نفس التكنولوجيا التي تقوم على نظام "الكرة المتصلة" وهي تقنية أثبتت نجاحها بشكل مبهر في تحديد حالات التسلل بشكل أكثر سرعة ودقة، إذ تعتمد على بيانات تمركز اللاعبين لتزود حكام الفيديو المساعدين (VAR) بمعلومات دقيقة تمكنهم من اتخاذ القرارات بالشكل الأمثل.
وتقدم هذه التكنولوجيا الدعم اللازم للنظام شبه الآلي لتحديد وضعيات التسلل، من خلال التوفيق بين بيانات الكرة الواردة من جهاز الاستشعار المثبت عليها وباستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي ما يمكن من التعرف بدقة متناهية على اللحظة التي لعبت فيها الكرة خلال حالات التسلل غير الواضحة تماما.
وراعى التصميم الخاص بالكرة حماية البيئة، إذ تم الأخذ في الاعتبار كل الجوانب المهمة في هذا الصدد، مما يجعل من "الحلم" أول كرة في تاريخ الكرات الرسمية المستخدمة في نصف نهائي ونهائي كأس العالم FIFA تصنع حصريا من أحبار ومواد لاصقة مائية.
واعتمد تصميم هذه الكرة على أرضية ذهبية اللون مغلفة بأشكال مثلثية صغيرة، في صورة مستوحاة من الصحاري المتلألئة التي تحيط بمدينة الدوحة عاصمة قطر، كما تشمل "الحلم" لون الكأس الأصلية لبطولة كأس العالم FIFA فضلا عن نمط العلم القطري.

 

 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: مونديال قطر 2022

إقرأ أيضاً:

كأس العالم على الطريقة الأمريكية .. ترامب بين ملاعب الكرة وسياسات الإقصاء | تقرير

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشاركته في نهائي كأس العالم للأندية، المزمع إقامته الأحد المقبل في ولاية نيوجيرسي، في أول نسخة موسعة من البطولة تُستضيفها الولايات المتحدة، على طريق التحضير لكأس العالم 2026 المشترك مع كندا والمكسيك.

ترامب والفيفا

يأتي إعلان ترامب بعد يوم واحد فقط من افتتاح "فيفا" مكتبًا جديدًا في برج ترامب بمدينة نيويورك، ما عُدّ إشارة قوية إلى العلاقة المتنامية بين الرئيس الأمريكي والمنظمة الدولية المشرفة على كرة القدم.

 وأشاد رئيس "فيفا"، جياني إنفانتينو، بالدعم الكبير الذي تلقته المنظمة من الحكومة الأمريكية، ومن ترامب نفسه، في جهود تنظيم البطولتين.

اختبار كروي لأمريكا 

ويحتضن ملعب "ميت لايف" – الذي سيستضيف أيضًا نهائي كأس العالم 2026 – المباراة النهائية بين نادي تشيلسي والفائز من مواجهة باريس سان جيرمان وريال مدريد، في بطولة تُعد اختبارًا عمليًا لاستعدادات الولايات المتحدة لاحتضان الحدث الكروي الأكبر عالميًا.

عشاء التهجير.. ترامب ونتنياهو يرسمان خريطة غزة بالنارأول تعليق من الكرملين على تهديدات ترامب بقصف موسكو

ومنذ تولّيه ولايته الثانية، عزز ترامب حضوره في المشهد الرياضي الأمريكي، فشارك في فعاليات رياضية بارزة مثل "السوبر بول" و"UFC"، كما عيّن نفسه رئيسًا لفريق حكومي خاص بالإشراف على التحضيرات للمونديال.

مونديال أمريكا بطولة ليست للجميع 

غير أن هذا الانخراط الرياضي يصطدم بسياسات ترامب المثيرة للجدل، خصوصًا في ملف الهجرة. 

فبينما يتحدث مسؤولو "فيفا" عن بطولة ترحب بجماهير العالم، تستمر إدارة ترامب في فرض قيود صارمة، كان آخرها حظر سفر على 19 دولة، من بينها دول مرشحة للمشاركة في البطولة، ما يثير مخاوف حقوقية ويهدد بإفراغ شعار "بطولة للجميع" من مضمونه.

وقد أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا يستثني فقط اللاعبين وأطقمهم وذويهم المباشرين من الحظر، دون أي ضمانات للمشجعين، ما عزز المخاوف من أن تتحول البطولة إلى أداة لتعزيز أجندة سياسية داخلية قائمة على القومية والتشدّد الأمني.

كأس دونالد ترامب

في هذا السياق، لم تُخفِ منظمات حقوق الإنسان قلقها إزاء معاملة مجتمع LGBTQ والصحفيين، خاصة في ظل تزايد الدعوات إلى مقاطعة البطولة. 

وتداولت وسائل الإعلام ألقابًا ساخرة للبطولة المرتقبة، مثل: "كأس أمريكا أولًا"، و"كأس دونالد ترامب"، في إشارة إلى تسييس الحدث الرياضي.

ولا تقتصر التحديات على الداخل الأمريكي، فالعلاقات مع كندا والمكسيك، شريكي أمريكا في استضافة البطولة، شهدت توترات بسبب السياسات الجمركية والتجارية. وفي أحد اجتماعات التخطيط، عبّر ترامب علنًا عن تفضيله للهيمنة الأمريكية في التنظيم، معلقًا على تجاهل إنفانتينو لكندا والمكسيك بقوله: “هكذا يجب أن يكون.”

العلاقة بين ترامب وإنفانتينو

من جهة أخرى، تتّسم العلاقة بين ترامب وإنفانتينو بدفء لافت؛ فقد حضر الأخير مراسم تنصيب ترامب، ورافقه مؤخرًا في زيارة مثيرة للجدل إلى الخليج أُعلن خلالها عن استثمارات ضخمة. هذه العلاقة تثير تساؤلات حول تداخل المصالح الشخصية والسياسية بالرياضة، وتُعيد إلى الأذهان انتقادات سابقة لفيفا إثر منح قطر حق استضافة مونديال 2022 رغم سجلها الحقوقي.

وفي حين يسوّق ترامب لكأس العالم باعتباره أداة لتمجيد "أمريكا القوية"، يرى مراقبون أن البطولة قد تتحول إلى مرآة تكشف تناقضات الإدارة الأمريكية بين الشعارات المعلنة والسياسات الواقعية.

طباعة شارك دونالد ترامب الرئيس الأمريكي نيوجيرسي الولايات المتحدة فيفا برج ترامب نيويورك واشنطن البيت الأبيض جياني إنفانتينو

مقالات مشابهة

  • الحكومة تحدث مؤسسة المغرب 2030 لتتبع وتنزيل مشاريع المونديال بدقة عالية
  • قبل النهائي ...ترتيب هدافي كأس العالم للأندية 2025
  • رويز: «مونديال الأندية» أهم من «الكرة الذهبية»
  • مدرب منتخب جمهورية إيرلندا يعرب عن فخره بالمشاركة في كأس العالم تحت 17 سنة FIFA قطر 2025
  • كأس العالم على الطريقة الأمريكية .. ترامب بين ملاعب الكرة وسياسات الإقصاء | تقرير
  • ماريسكا يشيد ببيدرو بعد هدفي التأهل إلى النهائي
  • بايتاس: 6,5 مليارات درهم دعمًا للجمعيات سنة 2023
  • تشيلسي ينتصر على فلومينينسي ويتأهل إلى نهائي المونديال
  • كأس العالم للأندية.. مطليّة بالذهب ومستوحاة من مركبة فضائية
  • مصر تلتقي إسبانيا في بطولة العالم لشابات الكرة الطائرة تحت 19 سنة