مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تصدر موسوعة علمية للأطفال بعنوان “كوكب الأرض”
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أصدرت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي موسوعة علمية جديدة للأطفال بعنوان (كوكب الأرض) تستعرض بصورة مشوقة كل ما يتعلق بالأرض من تضاريس ومعالم بهدف تعزيز معرفة الأطفال واليافعين بالكوكب الأزرق وعناصره.
وقالت المؤسسة في بيان صحفي اليوم الخميس إن الموسوعة التي تعرض في معرض الكويت الدولي للكتاب ال46 وأشرفت على إعدادها وترجمتها (التقدم العلمي للنشر) ذراع النشر التابع للمؤسسة صممت وفق إخراج جذاب في طبقات متراكبة في الصفحات ولوحات كبيرة للنظر فيما وراءها لتأخذ القراء في رحلة عبر كوكب الأرض لا مثيل لها.
وأضافت أن الموسوعة تتطرق إلى موضوعات تتناول معلومات أساسية عن البراكين والجبال والثلاجات الجليدية والصفائح التكتونية وأنواع الصخور والأنهار والشلالات والكهوف والمغارات.
وذكرت أن الموسوعة تتضمن أيضا موضوعات عن الصحارى والواحات والوديان والكثبان الرملية والهضاب والسواحل والتيارات البحرية والجروف والمستنقعات الملحية وقيعان المحيطات والشعاب المرجانية والطقس والرياح والعواصف والأعاصير.
المصدر كونا الوسومالتقدم العلمي موسوعة علميةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: التقدم العلمي
إقرأ أيضاً:
محيط الأرض يدشن الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي.. ويحتفي بالمنجز الحضاري
أبهرت دولة الكويت العالمَ العربي بحفل تدشين "الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي" وسط حضور ثقافي عربي كبير، وقدمت أوبريتا وصفه الإعلام الكويتي "بالتاريخي" حمل عنوان "محيط الأرض" خرج من الإطار التقليدي والخطابي للاحتفالات الرسمية إلى فكرة الاشتغال الثقافي والنحت المعرفي والتاريخي. ووصف سياسيون ومثقفون عرب حضروا الحفل الأبريتَ بأنه "استثنائي" و"مشرف" ويليق بالمناسبة ليس في بعدها الكويتي المحلي ولكن في بعدها العربي وبعدها المناسباتي الذي يعلي من مكانة المناسبة ويكشف أهميتها ويعطي تصورا عن الفعاليات الثقافية والإعلامية التي ستقدمها الكويت طوال العام الجاري.
وحضر العرض عدد كبير من وزراء الثقافة والإعلام العرب والمثقفين والإعلاميين من مختلف المؤسسات الإعلامية في العالم العربي. ومثل سلطنة عُمان في الحفل معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام وعدد من المثقفين والإعلاميين العمانيين.
واشتغل الأبريت "الاستثنائي" على شخصية الفلكي الكويتي صالح العجيري لينطلق من خلالها المخرج المسرحي عبدالله عبد الرسول إلى قراءة المنجز الحضاري العربي ليس بدءا بدار الحكمة في بغداد وليس انتهاء بالتجارب العربية لسبر أغوار الفضاء والفلك في طريق المستقبل. وكانت الكويت في قلب الاشتغال الدرامي للأوبريت وكذلك الاشتغال الفني والتاريخي. ورغم أن عبدالرسول أو حتى وزارة الإعلام الكويتية لم تتحدث عن مغزى أو رمزية الانطلاق من شخصية "الفلكي" إلا أن السياق العام يحيل إلى براعة وإبداع العرب في علم الفلك منذ مرحلة تاريخية مبكرة وما زالت نتائج ذلك العلم تبهر علماء الفلك في العصر الحديث.
وقدم المخرج عبدالله عبدالرسول تصويرا منفردا للأحداث في الأبريت لكنه أعاد تريكبها في بناء درامي مثير نجح في فتح أشكال فنية ودرامية مختلفة تراوحت بين الغناء الحديث والفنون التقليدية الفردية والجماعية والتي تجسد مرحلة حضارية من المراحل العربية. كما ستخدم تقنيات فنية متناهية الحداثة تنغامت جميعها في تقديم العرض "الاستثنائي" الذي جمع الكثير من الأشكال الفنية والدرامية لصناعة الدهشة.
وعبرّ العرض في صورته الكاملة عن رسالة الفن الحضارية من خلال تجسيد الأحداث التاريخية برؤية فنية مبتكرة جمعت فنون المسرح والمؤسيقى والمؤثرات السمعية والبصرية والتقنيات الحديثة إضافة إلى قوة الكلمة السردية أو الغنائية والتوثيق التاريخي التي امتزجت في مجملها وتظافرت لتقديم تجربة درامية عن أحداث تاريخية في أزمنة مختلفة نجح المخرج في وضعها في سياق زمني واحد رغم غياب البعد الخطي في تناول الزمن الأمر الذي أعطى المخرج الحرية في التنقل عبر الزمن بين الماضي والحاضر والمستقبل.
ورغم أن الحفل أعد لتدشن به الكويت اختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي إلا أنها جعلت شخصية العجيري مركزا تنطلق منه لقراءة التحولات الحضارية الكويتية والعربية، أيضا، في تأكيد على تكاملية البناء الحضاري العربية وعلى دور الكويت في إثراء المشهد الثقافي والإعلامي العربي عبر العقود الماضية.
وأفرد الأبريت الكويتي/ العربي مساحة واسعة للاحتفاء بالمنجز الحضاري العماني من خلال لوحتين مهمتين ومركزيتين في العرض وفي قراءة مسار المشهد الحضاري العربي، وحمل المشهد عنوان "الكويت وسواحل عمان" في توثيق علمي لم يغفله العرض، رغم احتفائه بالجانب الفني وليس التاريخي الأكاديمي، لعُمان التاريخية التي كانت تمتد على مساحات واسعة جدا من الجغرافيا العربية والأفريقية والأسيوية. وصاحب هذا المسار الدرامي التاريخي في الأبريت تقديم فن العازي الذي أعطى الأبريت بعدا مهما وعميقا في سياق القراءة الضمنية لدور الفنون التقليدية في المسار الحضاري العربي، وأكد أيضا على تفرد عُمان بهذا الفن الحماسي المثير، وكتب كلمات العازي الشاعر سعيد الطالعي. كما قُدم فن عماني كويتي آخر بأداء مجموعة من الفتيات حمل عنوان "أهل عُمان" احتفى بالعلاقات العمانية الكويتية وسياقها الإنساني. كتب كلمات هذه الفقرة الفنية الشاعر عبدالرحمن العوضي الذي وضع بصمة واسعة على الكثير من النصوص الغنائية التي صاحبت الأوبريت في جانبه الفني.
ورغم أن الأبريت لم يضع عُمان في مشهد الحديث عن العلاقات مع "ممباسا ولامو" إلا أن السياق التاريخي يفرض حضورها في بناء تلك العلاقة خاصة وأن العرض كتب بمرجعية تاريخية علمية لا تخفى على المتابع.
استفاد أبريت "محيط الأرض" من الإمكانيات التي يمتلكها مسرح دار الأوبرا في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي ووضفها في صناعة تحفة فنية توازي عروض الأبريت العالمية؛ قدمت رحلة تأملية في تاريخ الكويت وتاريخ المنطقة العربية والعلاقات الحضارية التي أقامتها مع العديد من الحضارات الأخرى سواء من خلال تجارة اللولو التي كان الحديث عنها مركزيا في البناء الدرامي والتاريخي وفي تشبيك العلاقات الحضارية.
ورغم أن الأبريت تجاوز تماما الجانب الوعظي إلا أنه قدم رسالة عميقة في جوهره الفني والدرامي حول أهمية بناء الهُوية الوطنية وتكريسها في نفوس الأجيال، وأكد على أن شخصية علمية واحدة يمكن أن تصنع فارقا ليس فقط في دولة واحدة وإنما في حضارة أمة كاملة.
كشف الأبريت عن إمكانيات فنية كويتية عالية سواء في البناء التاريخي للحدث الدرامي أو في التوظيف الغنائي لخدمة البناء الدرامي إضافة إلى الإمكانيات الأخرى المتمثلة في استخدام التقنيات الفنية الحديثة مثل استخدام تقنية الهولوجرام في بناء شخصيات ثلاثية الأبعاد وتقنيات الإضاءة والديكورات والملابس.. إضافة إلى الإمكانيات الهائلة في الأداء الحركي الذي أعطى الأبريت بعدا أوبراليا.