شاهد: سجون موزمبيق تستعين بالذكاء الاصطناعي لرصد الإصابات بمرض السل
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
يتيح برنامجٌ للذكاء الاصطناعي مرتبط بجهاز فحص بالأشعة السينية، قراءة فورية ودقيقة لنتيجة الصورة من دون الحاجة إلى طبيب، ما يساعد على فحص المرضى في سجون موزمبيق المكتظة التي غالباً ما تكون بؤرة لمرض السل.
في باحة سجن حراسته مشددة في مابوتو عاصمة موزمبيق، يقف رجل حليق الرأس يرتدي قميصاً برتقالياً كُتِبت عليه كلمة "سجين"، منتظراً بصبر أمام جهاز أبيض كبير مثبّت عمودياً.
وراء السجين، يضغط ممرض على زر جهاز محمول للفحص بالأشعة السينية متّصل ببرنامج للذكاء الاصطناعي. ولاقى هذا الجهاز الجديد ترحيباً باعتباره خطوة تقدمية في مكافحة مرض السل الناجم عن الإصابة ببكتيريا غالباً ما تطال الرئتين.
ويتيح برنامج الذكاء الاصطناعي المُستخدم مع الجهاز، قراءة نتيجة الصورة بشكل فوري ودقيق، من دون الحاجة إلى طبيب.
ويقول الممرّض "إنه يعمل بالوقت الفعلي، إذ حصلنا على النتائج بأقل من خمس دقائق".
وسرعان ما تظهر الصورة على شاشة فنّي يجلس على بعد أمتار قليلة، مصحوبة بتشخيص لحالة السجين. وتظهر على شاشة الكمبيوتر المحمول عبارة "علامات إشعاعية توحي بالسل - النتيجة سلبية".
مرض السلّ في أوروبا.. عدد الوفيات يرتفع لأول مرة منذ عشرين عامامكافحة مرض السلّ في أوكرانيا ضحيةٌ أخرى للغزو الروسي وخشيةٌ من ضياع جهودٍ استمرت عقوداهذا الاختبار هو جزء من مشروع تجريبي لفحص السجناء في ثلاثة سجون بالعاصمة الموزمبيقية، تتولى إدارته منظمة "ستوب تي بي"التي تلقى دعماً من الأمم المتحدة.
وتشكل السجون المكتظة بؤرة لمرض السل، ثاني أكثر الأمراض تسبباً بالوفاة في العالم بعد كوفيد وأصاب أكثر من عشرة ملايين شخص عام 2022 وأودى بحياة 1,3 مليوناً، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وكان نحو واحد من كل أربعة أشخاص أصيبوا بالمرض خلال العام الفائت في أفريقيا. وسجلت موزمبيق التي يبلغ عدد سكانها 32 مليون نسمة، نحو 120 ألف حالة.
ويساعد التشخيص المبكر في إنقاذ الأرواح ووقف انتشار المرض. ويشكّل السعال المزمن أحد عوارض السل، لكنّ بعض المصابين بالمرض لا يظهر عليهم أي عارض.
وهذه الملاحظة بارزة في السجون تحديداً، حيث ينتشر مرض السل عن طريق الهواء وتوفّر الزنزانات المزدحمة أرضاً مواتية لتكاثر الإصابات به.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن سجون موزمبيق تجاوزت طاقتها الاستيعابية بنحو 50% في العام 2022.
"خيال علمي"يعمل جهاز الأشعة السينية المحمول والمدعوم بالذكاء الاصطناعي، على تحسين التشخيص التقليدي لأنه أسرع من اختبارات الجلد أو الدم التي يتعيّن تحليلها في المختبر. بالإضافة إلى ذلك، لا يستلزم تنقّل المرضى ولا ضرورة حضور اختصاصيين في الأشعة المحدود عددهم في المناطق الريفية أو البلدان الفقيرة، على ما يقول نائب مدير "ستوب تي بي" سوفاناند ساهو.
ويتابع: "إنه تقدّم كبير مرتبط بالتكنولوجيا".
في سجن مابوتو، عاصمة موزمبيق، يتم عزل السجناء الذين تثبت إصابتهم بالمرض، خلف باب معدني صدئ.
شاهد: الإعصار فريدي يودي بحياة أكثر من 70 شخصاً في ملاوي وموزمبيقشاهد: زراعة البنّ تُنقذ الغابات الاستوائية في موزمبيقوفي الداخل، يجلس عشرات الرجال واضعين أقنعة على فرش ملقاة على الأرض، فيما يتم تعليق ملابسهم وبطانياتهم ومقتنياتهم الشخصية الأخرى على حبل مثبت بين عمودين أزرقين باهتين. أما الحالات الخطرة فتُنقل إلى المستوصف.
ويقول كينيه فورتون، سجين منذ عشر سنوات بتهمة المخدرات، وهو يشير إلى الأشجار الموجودة في باحة السجن: "ليس من السهل أن أرى أصدقائي يتحركون بحرية ويلعبون، لكن عليّ تقبّل أنني مريض".
وبعدما ثبتت إصابته بمرض السل، يخضع راهناً لعلاج قد يستغرق شهوراً. ويقول "إن هذه المرحلة ستنتهي يوماً ما وسأخرج من هنا".
وفي مطلع هذا الشهر، أشار تقرير لمنظمة الصحة العالمية إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن مرض السل في مختلف أنحاء العالم انخفض في العام 2022، في مؤشر إلى التقدم المُحرز في القضاء على المرض.
وتم تشخيص خلال الفترة نفسه 7,5 ملايين حالة جديدة، وهو أعلى رقم منذ أن بدأت منظمة الصحة العالمية في رصد مرض السل سنة 1995.
ويأمل ساهو من "ستوب تي بي"، أن يساعد نجاح المشاريع التجريبية على غرار المشروع الجاري في موزمبيق، على تأمين التمويل اللازم لتوسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي وأجهزة الأشعة السينية المحمولة، والتغلب على المرض.
ويقول باسماً "قبل بضع سنوات فقط، لو قلت في أحد الاجتماعات إن بإمكاننا أن نُحضر إلى أي مكان جهازاً بالأشعة السينية يمكن قراءة نتائجه بواسطة آلة من دون الاستعانة باختصاصي في الأشعة، لكان طُلب مني ربما أن أكتب رواية من نوع الخيال العلمي".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: فلسطينيون يبحثون عن ناجين وينتشلون ضحايا القصف الإسرائيلي من تحت الأنقاض في غزة من كارفور إلى ماكدونالدز.. المغاربة يُشهرون سلاح المقاطعة في وجه إسرائيل دعماً لغزة المخاوف من مخاطر الذكاء الاصطناعي في خلفية أزمة "أوبن ايه آي" الوجودية تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي السل أمراض نادرة سجون موزمبيقالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي السل سجون موزمبيق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين قطاع غزة بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط طوفان الأقصى هدنة أطفال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين قطاع غزة الذکاء الاصطناعی الأشعة السینیة یعرض الآن Next مرض السل
إقرأ أيضاً:
“رئاسة الشؤون الدينية” تنفي وجود مواقع للأئمة والخطباء في وسائل التواصل الاجتماعي وتحذر من المقاطع المفبركة بالذكاء الاصطناعي
المناطق_واس
نفى المتحدث الرسمي لرئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالله بن حمد الصولي، وجود حسابات باسم أصحاب الفضيلة أئمة وخطباء الحرمين الشريفين في مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي.
وحذَّر من المواقع المنتحِلَة والوهمية التي تبث محتوى غير صحيح وكاذب، وتصنع مقاطع صوتية مركبة غير حقيقية باستخدام التقنيات الذكية، مختلِقةً على لسان أصحاب الفضيلة أئمة الحرمين الشريفين من خلال المقاطع المصطنعة بما يعرف بالذكاء الاصطناعي.
وأكد أن أي محتوى لا يصدر من موقع الرئاسة وحساباتها الرسمية فهو غير معتمد، ولا يمت لأصحاب الفضيلة أئمة الحرمين الشريفين بصِلة، مشددًا على أهمية أخذ المحتوى من المصادر الموثَّقة لجهاز الشؤون الدينية، مؤكدًا أن الرئاسة عازمة على اتخاذ الإجراءات الرسمية حيال تطبيق قوانين الجرائم المعلوماتية لكل من يسيء إلى أئمة وخطباء الحرمين الشريفين.
ونبَّه المتحدث الرسمي لرئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي إلى ضرورة تحري الدقة نحو مصدر ما يُسمع ويُشاهد ويُتداول عن أصحاب الفضيلة أئمة الحرمين الشريفين وخطبائهما، داعيًا جميع المهتمين بأخبار ومنجزات ومحتوى رئاسة الشؤون الدينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الحذر من الانسياق وراء هذه الحسابات الوهمية والمغرضة، التي تسعى إلى اختراق الأمن الفكري والمجتمعي، وإيجاد لبسٍ ديني، وخلط علمي ومعرفي.