يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام في غزة والإفراج عن العشرات من الأسرى لدى حماس والفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل قد واجه عقبة في اللحظة الأخيرة عندما قال مسؤول إسرائيلي إن القرار لن يدخل حيز التنفيذ قبل يوم الجمعة، أي بعد يوم واحد من الموعد المعلن عنه في الأصل.
وفي الأثناء يدور الحديث عن هوية الأسرى الفلسطينيين الذي تستعد إسرائيل للإفراج عنهم، إذ قالت الحكومة الإسرائيلية إنها ستطلق سراح 150 أسيراً فلسطينيًا، مقابل إطلاق سراح 50 أسيراً تحتجزهم حماس، خلال فترة توقف القتال لمدة أربعة أيام في قطاع غزة.


وبعد الإعلان عن الصفقة، نشرت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة بأسماء 300 سجين مرشحين للإفراج عنهم. وأوضح تساحي هنجبي، مدير مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في بيان، أن توقيت الهدنة لا يزال غير مؤكد، ولن يبدأ إطلاق سراح الرهائن قبل يوم الجمعة. وهذا ما نعرفه عن الفلسطينيين المدرجين في تلك القائمة وإمكانية إطلاق سراحهم، بحسب تقرير لـ «واشنطن بوست».
ما هي شروط التبادل؟
ومن المقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار أولاً، مما يسمح لمقاتلي حماس بجمع المجموعة الأولى المكونة من 50 أسيراً لإطلاق سراحهم، على الأرجح في مجموعات صغيرة، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر. بدورها، ستطلق إسرائيل سراح 150 أسيراً فلسطينياً. ومن غير الواضح كيف سيتم اختيار هؤلاء الأفراد من قائمة تضم 300 سجين.
وإذا أطلقت حماس سراح أكثر من 50 أسيراً إسرائيلياً، فمن الممكن أن تطلق إسرائيل سراح المزيد من السجناء من القائمة، ربما بنفس نسبة ثلاثة سجناء لكل أسير. كذلك قالت إسرائيل أيضاً إنه مقابل كل 10 أسرى إضافيين تطلقهم حماس، سيتم تمديد وقف القتال ليوم واحد.
قائمة الأسرى الفلسطينيين؟
وغالبية الأشخاص المدرجين في القائمة هم من المراهقين الذكور الذين تم القبض عليهم في العامين الماضيين. ولا يتجاوز عمر أي من الرجال المدرجين في القائمة 18 عاماً. وأصغر الأولاد المدرجين في القائمة يبلغون من العمر 14 عاماً. فيما تم القبض على أحد السجناء البالغ من العمر 14 عامًا بتهمة رشق الحجارة وصنع متفجرات.
وتشمل القائمة عددا من الأشخاص من غزة، ولكن معظمهم من الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث اندلعت أعمال العنف في السنوات الأخيرة وسط التوسع الاستيطاني. وهناك حوالي 30 امرأة وفتاة في القائمة، تتراوح من المراهقات إلى النساء في الثلاثينيات والخمسينيات من العمر. وأكبر امرأة سنا في القائمة هي حنان البرغوثي، 59 عاما، التي ألقي القبض عليها للاشتباه في دعمها للإرهاب. وقد تم أخذها من منزلها بالقرب من رام الله خلال غارة إسرائيلية في وقت سابق من هذا العام.
ما هي التهم الموجهة للسجناء؟
والأشخاص المدرجون في القائمة متهمون بجرائم تتراوح بين رشق الحجارة والشروع في القتل، لكن من غير الواضح مدى خطورة العديد من الاتهامات دون مزيد من المعلومات حول كل قضية. وتلخص الإدخالات المدرجة في القائمة الاتهامات بتفاصيل قليلة، والعديد من الأشخاص المدرجين في القائمة لم تتم إدانتهم رسميًا، مما قد يشير إلى أنهم لم يقدموا للمحاكمة. وأثارت جماعات حقوق الإنسان مخاوف بشأن الافتقار إلى الإجراءات القانونية الواجبة في النظام القضائي الإسرائيلي، وخاصة في المحاكم العسكرية في البلاد.
من الذي لن تفرج عنه إسرائيل؟
رفضت الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراح السجناء المدانين بالقتل، لكن تم إدراج عدد من الأشخاص المتهمين بمحاولة القتل. وتم إدراج بعض الأشخاص على أنهم أعضاء في الفصائل الفلسطينية مثل حماس والجهاد، لكن من غير الواضح كيف يتم تحديد هذا الانتماء. وتم إدراج أحد الصبية البالغ من العمر 14 عامًا كعضو في حركة حماس.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا إطلاق سراح من العمر

إقرأ أيضاً:

صفقة التبادل.. مطالب إسرائيلية لحماس ومسؤول أميركي يزور الدوحة

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية -نقلا عن مصادر مطلعة- أن رئيس الموساد ديفيد برنيع أبلغ الوسطاء بضرورة موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الخطوط العريضة لصفقة التبادل من "دون تغيير"، في حين نقلت تقارير أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ووفدا إسرائيليا سيصلان الدوحة خلال الأيام المقبلة.

وقالت المصادر تلك للصحيفة إن محادثات برنيع بالدوحة كانت "إيجابية مع الحاجة لتقليص الفجوات لإحراز تقدم"، في حين قال موقع والا الإسرائيلي -نقلا عن مسؤولين- إن بيرنز سينضم لمحادثات صفقة التبادل بالدوحة خلال الأيام المقبلة.

من جهته، نقل موقع أكسيوس عن مصادر إسرائيلية أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية يلتقي هذا الأسبوع بالدوحة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأن وفدا إسرائيليا يضم خبراء سيتوجه إلى الدوحة أيضا لمناقشة قضايا تنفيذية.

"فرصة ذهبية"

بدورها، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية ترى "فرصة ذهبية" للتوصل إلى اتفاق، وتوصي القيادة السياسية باستغلالها، مشيرة إلى أن الجيش أبلغ القيادة السياسية أن القتال ضد حركة حماس سيستمر لسنوات "مما يعني خسارة الرهائن".

كما قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قادة الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن صفقة التبادل مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة هي "الطريق الصحيح"، حتى لو ظلت حركة حماس في السلطة.

من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إنه "يجب إبرام صفقة الآن، ومن تخلى عن الرهائن قبل 9 أشهر يجب أن يعيدهم".

 

وكان إعلام إسرائيلي ذكر أن مفاوضات الدوحة ستستغرق وقتا طويلا، وإن رد حركة حماس بعث الأمل لدى الوسطاء، لكن هناك عديدا من القضايا التي تحتاج إلى حل.

وجاء ذلك بعد موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -أمس الجمعة- على إرسال الوفد المفاوض لاستئناف المفاوضات في الدوحة مع إعلان إسرائيل تلقيها -عبر الوسطاء- ردا من حماس على اقتراح اتفاق لتبادل الأسرى.

ولم تنشر إسرائيل أو حماس أو الوسطاء الرد الجديد الذي قدمته الحركة إلى الوسطاء وتم نقله إلى إسرائيل الأربعاء الماضي، في حين نقلت رويترز الخميس عن مسؤول أميركي قوله إن وفدا أميركيا سيشارك في الاجتماعات في الدوحة، مضيفا أن حماس تبنت تعديلا كبيرا للغاية في موقفها من الاتفاق، حسب قوله.

ويأتي ذلك في ظل تقارير ترى أن الولايات المتحدة ومصر وقطر تدفع باتجاه تسوية مع حركة حماس، وسط جدل إسرائيلي واتهامات لنتنياهو باتخاذ مساع للحيلولة دون هذه التسوية، لمصالح تتعلق ببقائه السياسي.

ووفق صحيفة هآرتس، فإن نتنياهو بدأ العمل على إجهاض الصفقة قبل أن ترد حماس على المقترحات الأميركية، بعد أن لمس أن الحركة يمكن أن تبدي مرونة بهذا الاتجاه، إذ إنه "يرى أن هناك خطرا واضحا وقائما على بقاء حكومته، وهذه هي الأولوية الأولى لنتنياهو".

 

ويترافق هذا مع تصاعد الاحتجاجات في إسرائيل للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين في غزة، قبل أن تتسع مطالب تلك المظاهرات -التي تتماهى في بعض مطالبها مع المعارضة الإسرائيلية- للدعوة إلى إسقاط حكومة نتنياهو وحل الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة.

ويأتي ذلك في ظل مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربها على غزة، مخلفة أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة في القطاع المحاصر أودت بحياة عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • بعد تصريحات نتنياهو عن صفقة التبادل.. سموتريتش: وقف الحرب الآن حماقة
  • مسؤولون إسرائيليون يخشون عرقلة نتنياهو صفقة التبادل
  • نتنياهو يجري مشاورات محدودة وهرتسوغ يدعم صفقة التبادل
  • صفقة التبادل.. مطالب إسرائيلية لحماس ومسؤول أميركي يزور الدوحة
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. حماس تقبل المقترح الأمريكي لبدء محادثات إطلاق سراح الأسرى
  • مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب نتنياهو بالتوصل لاتفاق بشأن إطلاق المحتجزين بغزة
  • حماس تلقت ضمانات شفهية بأن حرب غزة لن تُستأنف
  • استطلاع: ثلثا الإسرائيليين يؤيدون اتفاق إطلاق سراح الأسرى ويرفضون استمرار العدوان على غزة
  • رويترز: حماس توافق على بدء محادثات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال المرحلة الأولى
  • الكشف عن التفاصيل الكاملة لاقتراح إنهاء الحرب في غزة منها وقف نار وانسحاب وإطلاق أسرى