أبوظبي-الوطن:

تحت رعاية وبحضور معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ورئيسة مجلس أمناء جامعة السوربون أبوظبي، احتفت جامعة السوربون أبوظبي بتخريج الدفعة الـ 14 من طلبتها.

أقيم حفل تخرج دفعة 2023 على مسرح زايد في الحرم الجامعي لجامعة السوربون أبوظبي، بحضور البروفيسورة ناتالي دراك تيمام، نائبة رئيس مجلس الأمناء ورئيسة جامعة السوربون باريس، والبروفيسورة ناتالي مارسيال براز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي، والبروفيسور إدوارد كامنسكي، رئيس جامعة باريس سيتي، كما حضر الحفل المميز الذي تم إعداده بحرص بالغ لتكريم الخريجين على مجهوداتهم الكبيرة وإنجازاتهم الأكاديمية المميزة مجموعة من كبار الشخصيات والشركاء والإعلاميين، إلى جانب عائلات الخريجين، وأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة.

شمل الحفل تخريج 231 متخرج، 128 منهم حصلوا على درجة البكالوريوس، فيما حصل 95 طالبا وطالبة آخرون على درجة الماجستير، وحاز 8 طلاب على شهادة البرنامج الدولي في الإدارة الرياضية. ضمت دفعة عام 2023، طلاباً ينتمون إلى 33 جنسية مختلفة في تعبير عن التنوع والتعدد الثقافي الذي تتمتع به جامعة السوربون أبوظبي. وبصفتها صرح أكاديمي ملتزم بالمساواة والشمول تفتخر جامعة السوربون أبوظبي بتشكيل المرأة للغالبية العظمى من خريجي دفعة هذا العام واللاتي شكلن نسبة 83٪ من إجمالي عدد الخريجين فضلاً عن عدد من الخريجين من أصحاب الهمم.
وفي الوقت نفسه تنوعت شهادات التخرج التي تم منحها للطلبة بين العديد من التخصصات الأكاديمية مثل القانون والعلوم الاقتصادية والإدارية، وقانون التجارة الدولية، والاقتصاد والتمويل، والأدب الفرنسي، والجغرافيا والتخطيط، والرياضيات، الفلسفة وعلم الاجتماع، والفيزياء، وتاريخ الفن وعلم الآثار، والتسويق، والتاريخ، وإدارة الوثائق وعلوم الأرشيف، واللغات، والبيئة.

ضمت دفعة الخريجين 124 طالب وطالبة من مواطني الدولة، يشكلون نسبة 53٪ من إجمالي عدد الخريجين لهذا العام، وكان من ضمنهم مجموعة من الطلاب المتفوقين الذين قدموا إنجازات أكاديمية مميزة وتم تكريمهم خلال الحفل، ومنهم الطالب راشد النيادي، الموظف بشرطة أبوظبي، الذي حصل على شهادة البكالوريوس في الفيزياء، وخميس المزروعي، المتدرب في البعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، والذي حصل على شهادة البكالوريوس في القانون.

وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، خلال كلمتها في حفل التخرج: “عندما تشرعون في الفصل القادم من حياتكم، تذكروا أن المعرفة والمهارات التي اكتسبتموها هنا ليست مجرد أدوات للتقدّم الشخصي والمهني، ولكنها أدوات للتقدّم الأشمل، ضعوا نصب أعينكم أن يكون ما تقدمونه من عمل وعطاء في خدمة تقدّم المجتمع، بل وتقدّم البشرية جمعاء، لا تستهينوا بما يمكنكم القيام به ولا تَحُدّوا طموحاتكم وأحلامكم، اعلموا أنكم تمتلكون القدرة على تغيير العالم من حولكم، والمساهمة في صنع مستقبل أكثر عدلاً وإنصافًا واستدامة”.

ومن ثم تحدثت البروفيسورة ناتالي دراك تيمام خلال كلمتها التي عبرت من خلالها عن فخرها بالخريجين، وبالثناء على جهود أعضاء الكليات، والهيئات الإدارية والأقسام المختلفة في الجامعة. كما نوهت البروفيسورة خلال كلمتها على الدور الهام الذي يتوجب على الخريجين الاضطلاع به لنشر السلام، والإنسانية والانفتاح على الآخرين وعلى العالم ونشر المعرفة، مثمنة الطريقة التي عمل بها طلاب الجامعة بانسجام مع بعضهم البعض، وذلك على الرغم من أنهم ينحدرون من أجزاء مختلفة من العالم. كما أعلنت خلال كلمتها على تجديد التعاون ما بين السلطات الإماراتية وبين جامعة السوربون أبوظبي، إضافة لتوطيد العلاقات مع شركائها التاريخيين في فرنسا، وهو ما يتضمن التعاون مع جامعة “باريس ستي” العريقة. مؤكدة أن الجامعة تتبع مناهج التعليم المبني على اكتساب المهارات، والذي تم تصميمه لمنح الطلاب المهارات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية في البحث والابتكار، وتجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجه التنمية المستدامة في المنطقة.

وقالت البروفيسورة ناتالي ضمن كلمتها الموجهة للطلاب: “إن وحقيقة وجود مثل هذا الانسجام بينكم جميعًا، وأنتم طلاب من خلفيات مختلفة عديدة، تمنحنا الأمل في مستقبل هذا الكوكب، فجامعة السوربون أبوظبي لا تجسد القيم الجامعية فحسب، بل إنها أيضًا تجسيد لممارسات التميز في التعليم “على الطريقة الفرنسية” الخاصة بجامعة السوربون وجامعة باريس سيتي”.

وأضافت قائلة: “لقد تغير العالم خلال 15 عاماً، لذا وضعنا الأسس لمشروع جديد تم بناؤه بالتعاون مع السلطات الإماراتية وجامعة السوربون، يضمن تأثير جامعة السوربون أبوظبي، كلاعب مهم ومؤثر في تحقيق التنمية المستدامة للمنطقة، ومؤسسة استراتيجية تعمل على مواجهة التحديات الجديدة في مجالات البحوث والابتكار.

خلال كلمتها شاركت البروفيسورة ناتالي مارسيال براز قائلة: “تفصلنا أيام قليلةعلى افتتاح مؤتمر الأطراف COP28 في دبي، الذي يمثل نقطة حاسمة للإماراتيين وللعالم بأسره في مكافحة تغير المناخ، حيث سيجتمع المسؤولون من شتى أنحاء العالم لمحاولة العثور على حلول لإنشاء عالم ينعم بالتنمية المستدامة من أجلنا جميعا. ومن أجل الأجيال القادمة التي تمثلونها”.

وأضافت قائلة: “اليوم يعتبرون هم أصحاب القرار، بينما ستتقلدون أنتم مستقبلا زمام الأمور وتصبحون أصحاب القرار والزعامة والفكر، وأنتم الذين سيكون بوسعكم تغيير مجرى الأمور في كل اختصاصاتكم، لأنكم تمثلون خلال هذا المساء، وأكثر من أي وقت مضى، أمل الأجيال القادمة”.

وبعد إلقاء الكلمات الافتتاحية، انضم لمعالي ريم الهاشمي على المسرح كلا من البروفيسورة ناتالي دراك تيمام، والبروفيسورة ناتالي مارسيال براز، والبروفيسور إدوارد كامنسكي، والدكتور بيرتراند آن، نائب رئيس جامعة السوربون أبوظبي للشؤون الأكاديمية، لتوزيع الشهادات على الخريجين الحاصلين على شهادات البكالوريوس والماجستير. ومن ثم صعد على المسرح كلا من سعادة محمد عبدالله حازم الظاهري، الأمين العام للاتحاد الإماراتي لكرة القدم ، والدكتور جولبيرك.ج سلمان، المنسق العلمي للمركز الدولي للدراسات الرياضية، وذلك لتكريم الطلاب الحاصلين على شهادات البرنامج الدولي في الإدارة الرياضية، الذي يقدم بدعم من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.

تفخر جامعة السوربون أبوظبي، بخريجيها الـ 231، الذين أصبحوا يشكلون جزءا لا يتجزأ من مجتمع خريجي الجامعة على مستوى العالم، الذين يساهمون في نشر قيم هذه المؤسسة التعليمية، وبناء الجسور بين مختلف الحضارات.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جامعة السوربون أبوظبی

إقرأ أيضاً:

أبوظبي توفر منظومة متكاملة لمرافق خدمية بمعايير عالمية

هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: «مطار دبي» قصة نجاح تُجسّد نهج التميُّز في رسم ملامح المستقبل الإمارات تواصل إغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة عام المجتمع تابع التغطية كاملة

تولي العاصمة أبوظبي اهتماماً كبيراً بقطاع البنية التحتية والمرافق الخدمية، بما يحقق بناء مجتمعات مستدامة ومترابطة، تلبي احتياجات سكان الإمارة، وتحقق تطلُّعاتهم، وتساهم في تعزيز جودة الحياة في إمارة أبوظبي.
ومع إعلان 2025 عاماً للمجتمع، أكدت دائرة البلديات والنقل مواصلتها تنفيذ المشاريع والبرامج التي تساهم في تعزيز الروابط المجتمعية بين أفراده، واضعة تحسين جودة الحياة للجميع، أساس استراتيجياتها، خلال الفترة المقبلة.
وتركز الدائرة في مشاريعها على تطوير بنية تحتية مستدامة، وتقديم خدمات ذكية، وإطلاق مبادرات مبتكرة تضمن الرفاهية والسعادة، بما يحقق الرفاه لأفراد المجتمع. 
وأكدت بلدية مدينة أبوظبي، أنها ماضية قدماً في تنفيذ مشاريع البنية التحتية، تجسيداً لخطة التطوير الشاملة، وضمن إطار حرص دائرة البلديات والنقل واستراتيجيتها الهادفة إلى تطوير منظومة البنى التحتية في جميع المدن، وتوفير الخدمات القادرة على مواكبة التطور المستمر الذي تشهده المدينة والنمو السكاني المتصاعد، والتوسع الملحوظ بحجم الحركة الاقتصادية والتجارية فيها، الأمر الذي يتطلب وجود بنية تحتية بمواصفات عالمية تحقق معايير التنمية المستدامة، وتدعم مشروع النهضة الشامل الذي تشهده أبوظبي على جميع الصعد، وبما يحقق تطلعات أفراد المجتمع، ويسهم في دعم مكونات التنمية المستدامة.
وتعزز إمارة أبوظبي القطاع الخدمي الترفيهي، من خلال التوسع في إنشاء المتنزهات والشواطئ، حيث تعد وجهة جاذبة للزوار والسياح، باعتبارها مرافق تعزز الأجواء العائلية. 
وتمتلك شواطئ أبوظبي ومتنزهاتها العديد من المميزات والمواصفات ذات المعايير العالمية، ما أهّلها للحصول على شارة العلم الأزرق للشواطئ، والعلم الأخضر للمتنزهات، حيث تقدم خدمات حضارية كبيرة تسهم في إسعاد الجمهور ومرتاديها، كما تطبّق أعلى معايير النظافة والبيئة الصحية والآمنة.

أفضل مدينة
وتصدرت إمارة أبوظبي أفضل المدن الصالحة للعيش في الشرق الأوسط وأفريقيا، وفقاً لمؤشر قابلية العيش العالمي لوحدة استخبارات الإكونوميست لعام 2024.
وحافظت أبوظبي على مكانتها أفضل مدينة صالحة للعيش في المنطقة، بعد تقدم نتائجها في مجال الرعاية الصحية والتعليم، فيما جاءت دبي في المرتبة الثانية بفارق ضئيل، بعد تقدمها كذلك في القطاعات نفسها.

استراتيجية المعيشة
وتنفذ دائرة البلديات والنقل والبلديات الثلاث التابعة لها مشاريعها للمرافق الخدمية، في إطار الاستراتيجية التأسيسية للمعيشة، ضمن رؤية وأولوية حكومة أبوظبي في بناء وتوفير بيئة مجتمعية متكاملة ومستدامة، تضمن استقرار وترابط مجتمع الإمارة، وتُسهم في تبنّي نمط حياة صحي في بيئة مجتمعية متكاملة تتماشى مع الثقافة المحلية وتقاليد الموروث الإماراتي.
وتسعى الاستراتيجية إلى توفير مساحات ترفيهية للعائلات والأطفال، تعزز التواصل بين أفراد المجتمع، وتشجع على اتباع أسلوب حياة صحي، حيث يتم تصميم الحدائق بمعايير عالمية، تعزز جودة حياة سكان المنطقة، ويتم تأهيلها بملاعب لمختلف الرياضات مثل: بادل تنس، وكرة السلة، وتنس الطاولة، وكرة القدم، وبمناطق ومعدات تمارين رياضية، وألعاب ومظلات، وأنظمة إنارة، ومقاعد الجلوس، وصب أرضيات صممت بشكل مطاطي وآمن للأطفال، بالإضافة إلى تصاميم الأرضيات على شكل تلال ومرتفعات صغيرة لممارسة رياضة التزلج، لجعل الحدائق مؤهلة من النواحي الرياضية والاجتماعية، وللقاء الأسر.
وضمن خطتها التطويرية للحدائق، توفر دائرة البلديات والنقل شبكة «هلا واي فاي» المجانية في 44 حديقة في الإمارة، بالتعاون مع مزودي خدمات الاتصالات في الدولة.

«بايك أبوظبي»
أطلقت الدائرة مبادرة «بايك أبوظبي»، وهي منصة تمكينية مصممة لتعزيز مجتمع راكبي الدراجات النابض بالحياة في جميع أنحاء الإمارة، ومن خلال هذه المبادرة تم تنفيذ تحسينات في البنية التحتية الخاصة بمشاريع الدراجات الهوائية، بما في ذلك توسيع شبكة الدراجات الهوائية في الإمارة، بما يرسخ مكانتها على المستوى العالمي في مجال رياضة ركوب الدراجات الهوائية، باعتبارها النشاط الذي يجمع بين التنقل والصحة والترفيه والرياضة.

المتنزهات
تحرص الدائرة على تنفيذ وتجهيز مناطق الألعاب التي تضمها كل حديقة، وفق أحدث وأرقى المقاييس العالمية، لتوفير أعلى معايير الأمان والسلامة لكي تكون ألعابها مناسبة وآمنة لجميع الأطفال بأعمارهم كافة، حتى يقضوا أوقاتاً ترفيهية ممتعة برفقة أفراد العائلة. 

أسلوب حياة
بما يشجع على الالتزام بنهج الحياة الصحي، تحرص الدائرة، ممثلة في بلدية مدينة أبوظبي، على تنظيم الأنشطة الرياضية في مرافقها الترفيهية العامة، التزاماً منها بتعزيز صحة وسلامة المجتمع، وبالوقت ذاته لتحويل المرافق الترفيهية والعامة إلى مناطق جذب وترفيه وفائدة لأفراد المجتمع، وتوفير وجهات وخيارات متعددة أمام السكان والزوار لقضاء أجمل الأوقات، وأكثرها متعة وفائدة بالشكل الذي يحقق السعادة لجميع أفراد المجتمع.

استبانة
تستطلع الدائرة آراء الجمهور بشأن المرافق المجتمعية المثالية القريبة من الأماكن التي يعيشون فيها، وسبل تطوير الأحياء السكنية المحيطة. وتهدف دائرة البلديات والنقل - أبوظبي إلى إعادة إحياء وتطوير المناطق لتلبية احتياجات المجتمع، وتنويع خيارات ووسائل التنقُّل للجميع وتطويرها، والاستفادة من أصول أبوظبي الحالية لإنشاء وجهات وتجارب للجميع، والتخطيط للوصول إلى إمارة ذات مرافق متكاملة ومستدامة ومرنة للجميع، والحفاظ عليها. وسعت الدائرة، من خلال استبانة الحي المثالي إلى نشر ثقافة التنوُّع، ودمج مختلف شرائح المجتمع في عملية التطوير من خلال دراسة احتياجات وآراء الجميع وأخذها بعين الاعتبار في عملية صنع القرار المتعلقة بتصميم وتطوير المرافق المجتمعية للأحياء السكنية، وبناء منصات رقمية تمكِّن أفراد المجتمع من الوصول إلى المعلومات التي تتعلَّق بسير العمل في مشاريع التطوير، وتقديم آرائهم ومقترحاتهم بخصوصها.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تنفذ مبادرات نوعية لتمكين أصحاب الهمم
  • معهد الإنتاجية والجودة بالأكاديمية العربية يحتفل بتخريج 300 طالبا من الحاصلين على درجة الماجستير
  • معهد الإنتاجية بالأكاديمية العربية يحتفل بتخريج 300 طالب من الحاصلين على الماجستير
  • معهد الإنتاجية والجودة بالأكاديمية العربية يحتفل بتخريج دفعة جديدة من طلاب الماجستير
  • عشرات الخريجين يطالبون نقيب المهندسين بحقهم في القيد
  • مصطفى بكري: مصر لن تخضع للابتزاز وإذا قالت كلمتها فاستمعوا لها
  • «الظّل» الذي طاردته إسرائيل لعقود.. من هو «محمد الضيف»؟
  • مذكرتي لممثلي دوائر الخريجين في الجمعية التأسيسية للتصويت ضد المادة 129 من القانون الجنائي (1988)
  • أبوظبي توفر منظومة متكاملة لمرافق خدمية بمعايير عالمية
  • البيشمركة تحتفي بتخرج وحدة إسناد في أربيل (صور)