قال النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقمة الافتراضية لمجموعة العشرين، كشفت ازدواجية المجتمع الدولي مع القضايا السياسية والاقتصادية المختلفة، وظهر ذلك واضحا من صمته تجاه المجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح سلطان في تصريحات صحفية له، أن كلمة الرئيس السيسي كشفت حقائق واقعية وأن الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية تنعكس سلبا بقوة على حقوق الإنسان الإنسان الاقتصادية والاجتماعية خاصة في الدول النامية.

وأكد عضو حقوق إنسان النواب، أن الرئيس السيسي منذ توليه قيادة الدولة وهو يعمل على تحقيق حياة كريمة للمواطنين تحافظ على حقوقهم وتلبي احتياجاتهم في مختلف المجالات.

وشدد سلطان، على ضرورة خروج المجتمع الدولي عن صمته لوقف إطلاق النار نهائيا وتبني رؤية الدولة المصرية بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والرجوع إلى حدود ما قبل يونيو 1967، علاوة على محاكمة الاحتلال الإسرائيلي جنائيا على الجرائم التي ارتكبها في حق الإنسانية وانتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والتشريعات الدولية.

يشار إلى أن صرح المستشار أحمد فهمي باسم رئاسة الجمهورية، عن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه لقادة مجموعة العشرين الافتراضية بالهند.
وأضح «فهمي» أن الرئيس قال خلال الاجتماع: «لم يعد الصمت خياراً، إزاء ما اندلع من أزمات، ولم يعد الانتظار والترقب حلاً، لمواجهة السيناريوهات العالمية المحتملة، جيوسياسيًا واقتصاديًا».
وأكمل «السيسي» دعوني أقول لكم: «إننا لا نملك رفاهية تأجيل العمل والمواجهة، فالتحديات تفرض نفسها، وتمتد وتتسع وتتشابك، ولا بديل عن وقفة صدق مع الذات، نُحَكِّم فيها الضمير الإنسان، وقيم العدل والإنصاف والموضوعية، والمصالح المشتركة، وبما يتيح لنا التغلب على الأزمات الخطيرة الراهنة، والانطلاق بجهود التنمية وتحقيق الأمن، نحو مستقبل أفضل للإنسانية بأسرها».

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

نص كلمة الرئيس السيسي في الجلسة الافتتاحية لـ مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي 2024

مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك 2024.. ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لـ مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك 2024، وجاء نص الكلمة كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة السيدة/ أورسولا فون ديرلاين.. رئيسة المفوضية الأوروبية،

السادة المفوضون والوزراء الأوروبيون،

السيدات والسادة.. ممثلي المؤسسات التمويلية الدولية والأوروبية،

السيدات والسادة.. رؤساء مجالس إدارات الشركات الأوروبية والمصرية،

الحضور الكريم،

يطيب لي أن أُرحب بكم اليوم.. ضيوفاً أعزاء على مصر.. مثمناً مشاركتكم في "مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي ٢٠٢٤".. الذي نأمل أن يكون خطوة جديدة ومثمرة.. في علاقات التعاون التي تربط بيننا.

السيدات والسادة،

تشهد العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.. تطوراً إيجابياً في شتى مجالات التعاون.. وقد تم تتويج هذا التطور.. بالتوقيع على الإعلان السياسي، لترفيع العلاقات بين الجانبين.. إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة.. في مارس الماضي.

وها نحن نجتمع معاً للمرة الثانية.. في فترة وجيزة.. لنشهد انعقاد "مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي ٢٠٢٤".. الذي يُمثل أولى الخطوات التنفيذية لمسار ترفيع العلاقات.. ويعكس أيضاً التزام مصر والاتحاد الأوروبي.. بتخطي مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ.

السيدات والسادة،

لقد شملت الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، ستة محاور يأتي على رأسها محور الاستثمار.. حيث التزم الجانبان بتعزيز التعاون.. في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية.. بما في ذلك التجارة، والطاقة والبنية التحتية، والنقل المُستدام.. والزراعة، والأمن الغذائي.. والتحول الرقمي.. والأمن المائي، وشبكات المياه والصرف الصحي.. والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.. وغيرها من القطاعات الحيوية.. المنتظر أن تحشد استثمارات أوروبية.. تقدر بنحو 5 مليار يورو.. إلى جانب ضمانات استثمار بقيمة 1، 8 مليار يورو للقطاع الخاص.. بما يسهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.. وتمكين مجتمع الأعمال الأوروبي.. من الاستفادة من الإمكانات الاستثمارية المتاحة في مصر.. ويعزز في الوقت ذاته، من مكانة الاتحاد الأوروبي.. باعتباره الشريك التجاري والاستثماري الأبرز للاقتصاد المصري.

وأودُ بهذه المناسبة.. أن أتوجه بالشكر للسيدة رئيسة المفوضية الأوروبية.. على ما تقوم به من جهد.. لتفعيل مسار ترفيع العلاقات مع مصر.. انطلاقاً من إيمانها بمحورية دور مصر.. كشريك استراتيجي رئيسي للاتحاد الأوروبي في المنطقة.. وبما يعكس قوة علاقتنا الثنائية.. لاسيما في الأوقات الدقيقة، التي يمر بها الاقتصاد العالمي.

السيدات والسادة،

يأتي انعقاد مؤتمر الاستثمار في وقت شديد الدقة.. في ظل أزمات دولية وإقليمية متعاقبة.. ألقت بظلال شديدة السلبية.. وتحديات متعددة وأعباء اقتصادية.. على جميع دول العالم بمختلف مستوياتها.. الأمر الذي يتطلب دعماً وتنسيقاً مستمراً.. بين مصر وشركائها في أوروبا.. من أجل المعالجة المستدامة لهذه التحديات.. خاصة بعدما أثبتت مصر.. أنها شريك يُمكن الاعتماد عليه في مواجهة التحديات المُشتركة.. وبما يحقق الأمن والاستقرار في جوارنا الإقليمي.

إن مصر تخطو بخطى ثابتة وسريعة.. على طريق التغيير والإصلاح.. من أجل اقتصاد أكثر استدامة.. وفي سعيها لتحقيق ذلك.. قامت الدولة بعدد من الإصلاحات.. للمزيد من تمكين القطاع الخاص.. وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري.. ودعم التحول الأخضر.. وحشد الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

إن مؤتمرنا اليوم.. سيتيح للدول والكيانات الاقتصادية الأوروبية.. فُرصة الاطلاع على الإمكانات الاستثمارية المتوفرة بمصر.. .لاسيما في المجالات المحفزة للنمو الاقتصادي والتشغيل.. مثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. والصناعات التحويلية.. وإنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة.. والاقتصاد الدائري.. فضلاً عن الترويج لمصر كمركز إقليمي لسلاسل الإمداد للشركات الأوروبية.. ومركز لنقل وتداول الطاقة المتجددة والخضراء.. على ضوء القُرب الجغرافي والموقع الاستراتيجي لمصر.. إضافة إلى إلقاء الضوء.. على المناطق الجاذبة للاستثمار في مصر.. كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

إن انعقاد هذا المؤتمر اليوم.. يُمثل رسالة ثقة ودعم من الاتحاد الأوروبي للاقتصاد المصري.. ولإجراءات الإصلاح الاقتصادي.. التي تم تنفيذها على مدار العشر سنوات الماضية.. وتحرص الدولة على مواصلة تنفيذها خلال الفترة المقبلة.. وبما يعكس نجاح تلك الخطوات.. ويؤكد قدرة وإرادة مصرعلى تخطي التحديات الاقتصادية.. والمضي قدماً نحو تنفيذ خطة التنمية الشاملة.

السادة الحضور، ضيوف مصر الكرام،

أرحب بكم مجدداً.. وأتطلع لأن نشهد مؤتمراً ناجحاً ومثمراً.. يحقق نتائج ملموسة وقابلة للتنفيذ.. تعزز من التعاون الاقتصادي بين مصر والاتحاد الأوروبي.. وتسهم في زيادة مستويات تدفق الاستثمارات الأوروبية للسوق المصري.. بما يحقق الرفاهية والأمن والاستقرار لشعوبنا ودولنا.

أشكركم..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي: مؤتمر الاستثمار أولى خطوات ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي

السيسي: مصر شريك يمكن الاعتماد عليه في مواجهة التحديات المشتركة

مقالات مشابهة

  • برلماني: مصر نجحت في إنشاء بنية تحتية جاذبة للاستثمارات
  • «حماة الوطن»: كلمة الرئيس السيسي رسالة ثقة في مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي
  • ننشر نص كلمة الرئيس السيسي بمؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي
  • 30 يونيو حققت طفرة في "حقوق الإنسان".. ونقلة نوعية من المكتسبات
  • نص كلمة الرئيس السيسي في الجلسة الافتتاحية لـ مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي 2024
  • نص كلمة الرئيس السيسي في مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي
  • انتقادات لترامب لاستخدام كلمة فلسطيني باعتبارها إهانة في مناظرته مع بايدن
  • الاتحاد الأوروبي وتركمانستان يعقدان في عشق أباد الحوار الـ 16 لحقوق الإنسان
  • مجلس الشباب المصري يطلق البرنامج الوطني لتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان
  • مخاوف من توسع الصراع بالشرق الأوسط واندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله