كشف الخبير الاقتصادى والسياسى علاء عوض، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للاستثمارات المالية، عن أن الفجوة التمويلية التى شهدها الاقتصاد المصرى والتى تقدر بنحو 8 دولارات، والأقساط وخدمة الديون التى تقدر بنحو 28 مليار دولارً، جاءت حرب غزة لتمثل تحديًا جديدًا على المدى القصير، وخاصة فى مجالات السياحة التى شهدت نموًا جيدًا هذا العام فى عدد السياح والذى قدر بنحو 13 مليون سائح بينهم ما يزيد على ٧٠٠ ألف سائح إسرائيلى.

وأضاف عوض، أن من المؤكد أن الإيراد القياسى والبالغ بنحو 13.63 مليار دولار فى السنة المالية المنتهية فى يونيو 2023، شهد ارتفاعًا يقدر بنحو 10.75 مليار دولارً فى العام السابق، مضيفًا أنه سوف يؤثر بالسلب على خلفية حرب غزة فى الوجهات السياحية على سيناء مثل طابا ونويبع ودهب وشرم الشيخ، حيث إن الوفود السياحية سوف تتراجع بنسبة كبيرة إلى هذه المناطق، ولا شك أنها تمثل نسبة كبيرة من الإيراد السياحى المصرى.

وأشار إلى أن الحكومة المصرية لا بد أن تقوم بترشيح وجهات سياحية أخرى على طول مدن جنوب البحر الأحمر الساحلية وفتح حوار مفتوح مع شركات السياحة التى قامت بإلغاء حجوزات طابا وشرم الشيخ ودهب، مشيرًا على أن ليس قطاع السياحة الوحيد الذى تأثر بالسلب بسبب هذه الحرب فقط فهناك أيضاً قطاع الطاقة.

وأكد أن، القاهرة تستورد نحو سبعة مليارات قدم مكعب سنويًا من الغاز الطبيعى من حقلى تمار وليفياثان الإسرائيليين، الأمر الذى يساعد فى تلبية حجم الطلب المحلى واحتياجات محطات التسييل المصرية وإعادة تصديرها إلى أوروبا، مؤكدًا أن بسبب تعثر هذه الواردات التى سببتها الحرب لن تسطيع مصر الوفاء بالتزماتها التصدرية لأوروبا هذا الشتاء.

أضاف أن إغلاق منصة تمار الإسرائيلية للغاز، الأمر الذى أدّى إلى خفض واردات مصر من الغاز من 800 مليون قدم مكعّبة يوميًا إلى 650 مليون قدم مكعّب يوميًا، تضخهم مصر فى السوق المحلى.

وتابع علاء عوض، أن من أهم أسباب أزمة الحرب على غزة، أن الثمانية مليارات دولار، فى حال قيام مصر بترشيد الاستهلاك بشكل غاية فى القسوة سيصل بالكاد إلى 3 مليارات دولار وتعطل إمدادات الغاز الإسرائيلية، متابعًا أن الانخفاض المتوقع لإيراد السياحة والغاز قد يرفع عجز الموازنة ويؤدى إلى اتساع الفجوة التمويلية.

واستكمل الخبير الاقتصادى، أن هذه العوامل السلبية تاتى فى اعتبارات الحكومة ومن يدير الملف الاقتصادى للعمل على معالجتها خاصة أن الطريقة الوحشية التى تنفذها إسرائيل فى حرب غزة ستولد ضغطًا آخر سلبيًا على مؤشر الاستهلاك المصرى، فهناك أكثر من 2 مليون فلسطينى ليس لديهم بديل فى ظل حصار إسرائيل لغزة سوى السوق المصرى الذى يعانى من قبل أزمة غزة سواء فى الغذاء أو الدواء أو مستلزمات الإنتاج، فـلا شك أن الطلب المفاجئ من أهالى قطاع غزة سيولد مزيدًا من الارتفاع والتضخم فى أسعار السلع.

 رامى البنا

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علاء عوض المدى القصير مجالات السياحة عدد السياح

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار النفط وسط تفاؤل تجاري وارتفاع الطلب العالمي

العُمانية و"وكالات": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أبريل القادم 77 دولارًا أمريكيًّا و70 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ 75 سنتًا مقارنة بسعر الخميس والبالغ 76 دولارًا أمريكيًّا و95 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر فبراير الجاري بلغ 73 دولارًا أمريكيًّا و16 سنتًا للبرميل، مرتفعًا 70 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر يناير الماضي.

على الصعيد العالمي ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم، متجهة إلى إنهاء سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع وسط ارتفاع الطلب على الوقود وتوقعات بأن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية عكسية عالمية لن تدخل حيز التنفيذ حتى أبريل، مما يمنح المزيد من الوقت لتجنب حرب تجارية. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتا أو 0.3 بالمائة إلى 75.25 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتا أو 0.2 بالمائة إلى 71.45 دولار. وحتى الآن هذا الأسبوع، ارتفع خام برنت 0.6 بالمائة وخام غرب تكساس الوسيط 0.5 بالمائة.

وقال يب جون رونج محلل السوق لدى آي.جي "التطورات الإيجابية على الجبهة التجارية في ضوء تأجيل الرسوم الجمركية الأمريكية تمهد الطريق لبعض التعافي في أسعار النفط، مع تحسن بيئة المخاطرة أمام احتمالات التوصل إلى مزيد من التوافق التجاري". وأضاف "مع ذلك فإن مكاسب أسعار النفط قد تبدو محدودة إذ يتعين على المشاركين في السوق استيعاب احتمالات عودة الإمدادات الروسية إلى السوق وسط محادثات السلام المحتملة بين أوكرانيا وروسيا". وقالت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير لها عن سوق النفط إن صادرات النفط الروسية قد تستمر إذا تم إيجاد حلول بديلة لمواجهة أحدث العقوبات الأمريكية، بعد أن ارتفع إنتاج الخام الروسي قليلا في الشهر الماضي. وقال محللون في جيه.بي مورجان في تقرير اليوم إن الطلب العالمي على النفط ارتفع إلى 103.4 مليون برميل يوميا، بزيادة بلغت 1.4 مليون برميل يوميا على أساس سنوي. وذكر بنك جيه.بي مورجان أنه "بعد تباطؤ الطلب في البداية على الوقود المستخدم في التنقل والتدفئة، انتعش في الأسبوع الثاني من فبراير مما يشير إلى أن الفجوة بين الطلب الفعلي والمتوقع ستضيق قريبا". وأضاف "من المتوقع أن يرتفع استخدام وقود التدفئة مرة أخرى. وعلاوة على ذلك، فإن ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا قد يدفع إلى التحول من الغاز إلى النفط، مما يعزز الطلب".

مقالات مشابهة

  • موريس بيرل مؤلف كتاب «ادفعوا للناس»: أحب كوني مليونيرا ثريا لكني أطمع في بلاد فيها إحساس بالإنصاف.. تزدهر فيها الأعمال الجيدة
  • ردّاً على «ترامب».. كندا تتحضر لفرض رسوم على واشنطن بنحو «200 مليار دولار»!
  • آخر تحديث لأقل سعر دولار اليوم 16-2-2025
  • مكي «الجريء» (بروفايل)
  • «الغاوي».. أكشن ودراما شعبية في حواري الجمالية (ملف خاص)
  • قرن ونصف من الإبداع| المسرح المصري.. الدليل المرشد لأهم الإصدارات التوثيقية
  • ارتفاع أسعار النفط وسط تفاؤل تجاري وارتفاع الطلب العالمي
  • خبير أثرى يشرح قصص الحب عند الفراعنة بمناسبة عيد الحب
  • محمد عبدالجواد يكتب: سفينة نوح.. وبرميل البارود!
  • الحديث عن على قاقارين لاينتهى