"الإمارات للألمنيوم" تبدأ تشييد أول مصنع تجريبي لتحويل بقايا البوكسيت إلى تربة مصنّعة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، اليوم الخميس عن بدء تشييد مصنع تجريبي لتحويل بقايا البوكسيت، وهي أحد أنواع النفايات الناتجة عن عملية تكرير الألومينا، إلى تربة مصنّعة صالحة للزراعة.
ويُعد هذا المصنع التجريبي الأول من نوعه على مستوى العالم، ويأتي إنشاؤه بعد خمس سنوات من التعاون في مجال البحث العلمي بين شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ومجموعة من المنظمات البحثية العالمية، حيث نتج عن هذا التعاون عملية مبتكرة لإعادة استخدام هذه النفايات التي يصعب تدويرها.
ويعتمد المصنع على تقنيات مطورة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لتحويل بقايا البوكسيت الكاوية إلى مادة خام غير ضارة بالبيئة في غضون ساعات، على عكس عملية التحلل الطبيعية التي تحتاج تمتد لسنوات طويلة. وتستخدم بقايا البوكسيت المعالجة كمكون رئيسي للتربة المصنّعة، وتطلق عليها الإمارات العالمية للألمنيوم اسم "تربة".
وسيسهم المصنع التجريبي في تأكيد جدوى استخدام تقنية الإمارات العالمية للألمنيوم المبتكرة على نطاق صناعي واسع وسيمنح الشركة إمكانية إجراء تجارب ميدانية موسعة لزراعة النباتات باستخدام التربة المصنّعة. ومن المتوقع أن يكتمل بناء المصنع في العام 2024.
وأظهرت التجارب أن "تربة" المصنّعة من قبل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تعزز نمو النبات وتتيح استخدام كميات أقل من المياه والأسمدة مقارنة بالبدائل المتاحة محلياً. ومن المتوقع أن تصل القدرة الإنتاجية للمصنع التجريبي إلى 6 طن يومياً من بقايا البوكسيت المُحسَّنة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم عبد الناصر إبراهيم بن كلبان: "يمثل بدء إنشاء هذا المصنع التجريبي إنجازاً كبيراً في مسيرة الاستدامة وإيجاد حلول مفيدة لبقايا البوكسيت، حيث كان التعامل معها تحدياً صعباً منذ فجر صناعتنا. وتعد التربة المصنّعة من بقايا البوكسيت حلاً ذي إمكانات كبيرة، حيث تلبي مطلباً مهماً في الدولة. ونهدف إلى تطوير حلول متعددة لاستخدام جميع بقايا البوكسيت المنتجة محلياً بطرق مفيدة تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية نحو الاستدامة ودعم الاقتصاد الدائري".
وتُنتج صناعة الألمنيوم حوالي 150 مليون طن من بقايا البوكسيت في جميع أنحاء العالم كل عام ولا يتم استخدام سوى أقل من 2% منها حالياً. وتعتبر بقايا البوكسيت مواد كاوية لا تدعم الحياة النباتية إن لم يتم معالجتها.
وسيقام المصنع التجريبي الجديد في موقع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في منطقة الطويلة بأبوظبي على مساحة 900 متر مربع عند اكتمال البناء، وسيضم على 230 طناً من الفولاذ، وأكثر من كيلومترين من الأنابيب، و10 خزانات منفصلة. وتم تصنيع نظام ترشيح متخصص في فنلندا ووصل إلى الإمارات في يونيو.
وتقوم دولة الإمارات باستيراد كميات كبيرة من التربة لأغراض التخضير والزراعة كل عام نظراً لنقص وجودها بشكل طبيعي، وتعبر التربة مورداً غير متجدد حيث تتكون خلال مئات السنين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات شرکة الإمارات العالمیة للألمنیوم
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يناقش خطط شركة شيفرون العالمية لحفر الحقول وزيادة إنتاج المحروقات
عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، جلسة مباحثات ثنائية مع كلاي نيف- رئيس شركة شيفرون العالمية للاستكشاف والإنتاج. بحضور المهندس معتز عاطف وكيل الوزارة للمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة.
تناول اللقاء بحث موقف تقدم الأعمال بمناطق الامتياز التابعة للشركة وخططها لزيادة الإنتاج في ضوء الحوافز التي تم الإعلان عنها مؤخراً من الوزارة لشركات البترول العالمية العاملة في مصر للتشجيع على ضخ استثمارات جديدة للإسراع بعمليات التنمية وزيادة معدلات الإنتاج من البترول والغاز.
كما تناول اللقاء موقف المفاوضات بين شيفرون وإيجاس لحصول الشركة على منطقتي امتياز جديدتين. ومن جانبه أشار المهندس كريم بدوي إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات البحث والاستكشاف وتنمية الحقول بالمناطق المفتوحة عبر بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج. وكذلك المزايدة العالمية الجديدة لعام 2024 التي تم الإعلان عنها مؤخراً للبحث عن الغاز الطبيعي في 12 قطاعًا بالبحر المتوسط ودلتا النيل.
وبحث الجانبان مستجدات الأعمال الخاصة بتنمية حقل نرجس وسبل الإسراع بعمليات التنمية والانتاج. وكذلك موقف حفر البئر الاستكشافي بمنطقة شمال الضبعة بغرب المتوسط.
كما استعرض كلاي نيف خطة التطوير المحدثة لحقل أفروديت القبرصي وخارطة الطريق الخاصة بتنمية الحقل ووضعه على الإنتاج في أقرب وقت ممكن.
وأشاد المهندس كريم بدوي بالجهود التي تبذلها شركة شيفرون في دعم جهود قطاع البترول المصري لخفض البصمة الكربونية وخفض انبعاثات الميثان، في ضوء مذكرة التفاهم التي تم توقيعها خلال مؤتمر ومعرض إيجبس 2023 والتي تضمنت بناء القدرات وتبادل الخبرات لأفضل الممارسات الخاصة بمجال خفض الكربون وانبعاثات الميثان.