سايبر طوفان الأقصى تعلن اختراقها وزارة الدفاع الإسرائيلية (شاهد)
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أعلنت مجموعة هاكرز تطلق على نفسها اسم "سايبر طوفان الأقصى" (Cyber Toufan Operations) مسؤوليتها عن اختراق عدد من المواقع الإلكترونية الإسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي.
وظهر فيديو على قناة المجموعة في "تليغرام" لملثم قال إنهم تمكنوا من اختراق موقع وزارة الحرب الإسرائيلية وحصلوا على ملايين البيانات عن جنود الاحتياط والجيش الإسرائيلي.
وأفادت المجموعة باستيلائها على عدة ملفات من شركة استضافة الويب "سيغنتشر آي تي" (Signature-IT) التي من بين عملائها شركات تجارية مثل آيس (Ace) وشِفا أونلاين (Shefa Online) وهوم سنتر (Home Center) وأوتو ديبوت (Auto Depot) وإيكيا (IKEA)، بحسب موقع الجزيرة نت.
وومن جهته، أكد تقرير لموقع "يديعوت أحرونوت" وموقع "واينت" العبريين، حصول اختراق ضخم على خوادم شركة سيغنتشر آي تي.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها "واينت"، فإن الملفات المسروقة تشمل عشرات الآلاف من تفاصيل الموظفين والعملاء وتفاصيل المعاملات التي قامت بها الشركة "ومن الواضح أن هذا الإجراء لم يتم بغرض الفدية بل بقصد الإيذاء"، بحسب التقرير.
ملثم "سايبر طوفان الأقصى" يعلن اختراق وزارة الدفاع الإسرائيلية
شركة أمن المعلومات تشيك بوينت (Check Point) إن هذا الحدث قد يتكشف على مدار عدة أيام، ولا يزال نطاق ضرره غير واضح. وأضافت: "نحن نعلم أن الاختراق نفسه كان على شركة سيغنتشر آي تي. والتسريب تضمن ملف قاعدة بيانات".
اختراق… pic.twitter.com/if1CgyupIV — auliban.com (@auliban) November 23, 2023
وقال تقرير "يديعوت أحرونوت" إن المجموعة التي أعربت عن دعمها لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" تمكنت من سرقة ملفات بيانات يبلغ مجموعها نحو 16 غيغابايتا، ويبدو أنها سُرقت من قاعدة بيانات المواقع المختلفة المخزنة على خوادم الشركة.
وتعتبر شركة سيغنتشر آي تي من أكبر شركات الاستضافة، ومن بين عملائها المكاتب الحكومية والمنظمات والشركات الكبيرة.
وتقول شركة أمن المعلومات "تشيك بوينت" (Check Point) إن هذا الحدث قد يتكشف على مدار عدة أيام، ولا يزال نطاق ضرره غير واضح. وأضافت: "نحن نعلم أن الاختراق نفسه كان على شركة سيغنتشر آي تي. والتسريب تضمن ملف قاعدة بيانات".
ويبدو أن الملف يحتوي على معلومات عن متجر افتراضي يضم نحو 2.2 مليون مستخدم قاموا بعمليات شراء على الموقع.
ومن تحليل بيانات القرصنة التي قام بها جاكي ألتال الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات "ياهاف سايبر سوليوشنس" (Yahav Cyber Solutions) ومدير الطب الشرعي السيبراني في الكلية الأكاديمية، فيبدو أنه نُشر ما يقرب من 2.5 إلى 3 ملايين سجل تحتوي في الحد الأدنى على الأسماء وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف والعناوين.
ويحتوي بعضها أيضا على آخر أربعة أرقام من بطاقة الائتمان، بالإضافة إلى التفاصيل الإضافية المقدمة عند طلب عمليات التسليم. ولم يتبين حتى الآن ما إذا كانت التفاصيل الكاملة لبطاقات الائتمان أو غيرها من البيانات قد تسربت.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم المواقع الإلكترونية الخاصة بالشركات كانت تُستخدم لأغراض تسويقية فقط، باستثناء المواقع التي يمكن شراء المنتجات فيها عبر الإنترنت.
وتحدث ملثم في الفيديو الذي نشرته مجموعة سايبر طوفان الأقصى على حسابها في "تليغرام" عن نجاح المجموعة في اختراق وزارة الدفاع الإسرائيلية، مستعرضا عددا من المعلومات عن فرقة شمال غزة العسكرية الإسرائيلية.
وبدأ الملثم في الفيديو باستعراض أسماء الجنود الإسرائيليين في فرقة شمال غزة ورتبهم العسكرية وأرقام الخدمة وأماكن سكناهم.
ولم تقتصر المعلومات التي ذكرها الملثم على الجنود الإسرائيليين، بل ذكر أن هناك جنودا مزدوجي الجنسية من عدة دول من بينها كندا وبلجيكا وأوكرانيا حصلت المقاومة الإسلامية على معلوماتهم وصورهم.
وفي فيديو آخر ظهر ملثم من فرقة "سايبر طوفان الأقصى" متحدثا عن معلومات "خاصة جدا" تخص تقييمات الجنود الإسرائيليين من قبل رؤسائهم، ومعلومات طبية تخصهم. وذكر الملثم أن المعلومات التي حصلوا عليها تُظهر كيف يتعامل جيش الاحتلال مع جنوده وكيفية تصنيفهم وتقييمهم.
وتحدث الملثم عند عرضه بعض الأسماء أن الضباط المسؤولين عن الجنود وضعوا بجانب أسماء بعض الجنود عبارة "أسود"، وذلك للدلالة على لون بشرته وأنه من أصول أفريقية، وهو ما يعكس النظرة العنصرية داخل جيش الاحتلال لأصحاب البشرة السمراء.
وأيضا استعرض الملثم أسماء بعض الجنود الذين كانت تحوي ملفاتهم معلومات محرجة عن حياتهم الشخصية والأمراض النفسية التي يعانون منها وذكرها قادتهم في ملفاتهم السرية التي حصلت عليها المجموعة في الاختراق الأخير.
فمن هؤلاء الجنود من وضع إلى جانب أسمائهم حالتهم النفسية، وأشار بشكل واضح إلى أن بعضهم يعاني من مشاكل نفسية خطيرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية هاكرز وزارة الحرب غزة الاحتلال غزة الاحتلال هاكرز وزارة الحرب اختراق إلكتروني سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سایبر طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
محللون: إقرار جيش إسرائيل بفشل 7 أكتوبر يطمس حقائق طوفان الأقصى
القدس المحتلة- وجه كتّاب ومحللون عسكريون وسياسيون انتقادات شديدة اللهجة إلى الجيش الإسرائيلي بعد اعترافه بالفشل في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات "غلاف غزة" وبلدات إسرائيلية في النقب الغربي.
وأجمعت قراءات المحللين على أن نتائج التحقيقات التي كشف عنها جيش الاحتلال تعكس الإخفاق الممنهج بالمؤسسة العسكرية في مواجهة حركة حماس، وكذلك تعمد رئاسة هيئة الأركان العامة طمس الحقائق والتكتم على الحيثيات التي سبقت "طوفان الأقصى"، وهو ما يعزز أزمة الثقة بين الجمهور الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية.
واستعرضت تقديرات المحللين الانتقادات التي وجهها كبار الضباط في "فرقة غزة" إلى قيادة الجيش، حيث وجهوا انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي.
وأشارت القراءات إلى أن نتائج التحقيقات توحي بأن هاليفي اعتمد رواية كاذبة بالتخلي عن المستويات الدنيا في قيادة الجيش، وتحميلهم مسؤولية الإخفاق والادعاء بأن الضباط على الجبهة الجنوبية لم يطلعوا رئاسة الأركان على حقيقة وصورة الوضع مع بداية الهجوم المفاجئ.
أين كان الجيش؟
يقول المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إن نشر تحقيقات الجيش الإسرائيلي لم يكشف إلا عن جزء من صورة الواقع لأحداث السابع من أكتوبر، حيث ما زالت محاور مهمة وقضايا جوهرية غائبة ومفقودة.
إعلانوأضاف هرئيل أن السؤال الذي يطرح مجددا من قبل المجتمع الإسرائيلي هو "أين كان الجيش؟". وأشار إلى أن "دراسة هذه التحقيقات تكشف أنه بالإضافة إلى الإخفاق بالاستعدادات والفشل بالاستخبارات، فإن رئاسة الأركان لم تحقق بعمق بالقضايا الجوهرية، وهو ما يرجح بفتح التحقيقات مجددا من قبل طواقم تحقيق جديدة يعينها رئيس هيئة الأركان العامة الجديد إيال زامير".
ورأى المحلل العسكري أن نتائج التحقيقات توحي بأن الأجهزة الأمنية والعسكرية وبضمنها الجيش وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" تعاملوا باستخفاف مع حركة حماس، بل إنهم لم يفهموا ما تصرح به والخطوات التي تقوم بها.
ويعتقد هرئيل أن الجيش الإسرائيلي ما زال عالقا في السابع من أكتوبر، وهناك خوف دائم لدى المؤسسة العسكرية من أن يكون وقف إطلاق النار على الجبهتين الرئيسيتين غزة ولبنان مؤقتا، إذ من شأن استئناف الحرب أن يكشف عن تآكل قدرات الجيش واستنزافه.
وتحت عنوان "نشر تحقيقات الجيش الإسرائيلي.. قليل جدا، ومتأخر جدا، ومثير للمشاكل"، كتب المحلل العسكري يوسي يهوشع مقالا في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ينتقد فيه أداء الجيش بالتعامل مع التحقيقات الداخلية، حيث أتت نتائج التحقيقات في أحداث 7 أكتوبر -حسب كلامه- مستهلكة ولم تبحث بالعمق، وعليه لا بد من تشكل لجنة تحقيق رسمية حتى لا تتكرر صدمة "يوم الغفران" (حرب أكتوبر 1973).
ويعتقد المحلل العسكري أن رئيس الأركان المنتهية ولايته أرجأ الانتهاء من التحقيقات ثم حرص على أن تخرج جميعها في وقت واحد بطريقة تجعل من الصعب على الجمهور الإسرائيلي الخوض فيها، في محاولة للإبقاء على ضبابية المشهد وطمس الحقائق.
وحتى قبل الخوض في نتائج التحقيق، يضيف يهوشع "لا بد من الاستغراب من واقع أن الجيش الإسرائيلي يقف وحيدا في طليعة التحقيقات، في حين لم يقدم الشاباك نتائجه الخاصة. إن هذا السلوك مثير للغضب لأن مسؤوليته من منظور استخباراتي هي عين مسؤولية الجيش الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه، لا يمتنع المستوى السياسي من التحقيق في أدائه في ذلك السبت الأسود والأيام التي سبقته وحسب، بل إنه يبذل كل ما في وسعه لمنع تشكيل لجنة تحقيق رسمية".
إعلانويختم يهوشع أنه في 7 أكتوبر "انهارت العقيدة الأمنية، وعليه فإن جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالعقد الأخير تتحمل مسؤولية الفشل والإخفاق، فضلا عن ضباط في هيئة الأركان العامة وكبار مسؤولي الشاباك. وهناك جانب آخر دراماتيكي في التحقيقات وهو الاعتراف بوجود ثقافة تنظيمية مروعة، والتي كلفت إسرائيل حربا هي الأكثر فظاعة في تاريخ البلاد".
نتنياهو "ضحية"وعلى صعيد تداعيات نتائج التحقيقات على الساحة السياسية، يقول المحلل السياسي في الموقع الإلكتروني "زمان يسرائيل" شالوم يروشالمي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاول الإبقاء على كرة الإخفاق والفشل في ملعب الجيش وأجهزة الاستخبارات بزعم أنه "ضحية" حيث تواصل رئاسة هيئة الأركان العامة إخفاء المعلومات عنه.
وأوضح يروشالمي أن إسراع مكتب رئيس الوزراء بإصدار البيان الاستثنائي الذي يشكو من أن نتنياهو لم يتلق التحقيقات العسكرية في أحداث 7 أكتوبر، هي محاولة منه للتنصل من المسؤولية والإبقاء على أصابع الاتهام بالفشل والإخفاق موجهة إلى الجيش وأجهزة الاستخبارات، وهو بذلك يعتمد النهج ذاته بالتنصل من المسؤولية وتوجيه الاتهامات للآخرين.
ورجح المحلل السياسي أن نتائج التحقيقات والإخفاقات وتراشق الاتهامات سترافق المشهد الإسرائيلي لفترة طويلة، قائلا "مع مرور الوقت، قد يتمكن نتنياهو من إقناع الجميع بأن من فشلوا وأخفقوا أنهوا الخدمة وما عادوا بمناصبهم، وأن القصة انتهت، وأنه انتقل إلى الأمام لمحاربة الأعداء وبناء شرق أوسط جديد".