ظهور بقع سوداء على الشمس تهدد الشبكات على الأرض
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أظهرت أحدث مجموعة من اللقطات التي التقطتها وكالة ناسا لأبحاث الفضاء مجموعة من "البقع الشمسية" - وهي أجزاء أكثر برودة على سطح الشمس ناجمة عن تغيرات هائلة في المجال المغناطيسي لنجمنا.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، التقط الصور مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لناسا، والذي كان يراقب الشمس من الفضاء لأكثر من عقد من الزمن وعلى الرغم أمن البقع تبدو صغيرة في الصور، إلا أن "أرخبيل" البقع الشمسية معًا هو في الواقع تعادل 15 كوكبًا في حجم الأرض.
يحذر العلماء أن البقع العملاقة يمكنها أن تطلق انفجارات عنيفة من الطاقة نحو الأرض، مما يسبب عواصف مغنطيسية أرضية تشكل خطراً على شبكات الطاقة والأقمار الصناعية وتظهر البقع الشمسية داكنة على سطح الشمس لأنها أكثر برودة من الأجزاء الأخرى (على الرغم من أنها لا تزال شديدة الحرارة، حولها).
وترتبط هذه البقع السوداء بحجم الكوكب بالتوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية، وهي انفجارات عملاقة وعنيفة للطاقة من الشمس والتي توصف مجتمعة بالعواصف الشمسية.
تعد التوهجات الشمسية والانبعاث الإكليلي الكتلي محور اهتمام رئيسي لعلماء الفلك بسبب المخاوف من أنها تسبب أحداث الطقس الفضائي التي تؤثر على الأرض.
تنطلق سحب ضخمة من الغاز المكهرب إلى الفضاء نتيجة لهذه الأحداث، وتسافر بسرعة مئات الأميال في الثانية لتضرب نظام المجالات المغناطيسية للأرض، ويمكن أن يؤثر ذلك على التقنيات الموجودة على كوكبنا مثل شبكات الطاقة والاتصالات ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والسفر الجوي والأقمار الصناعية - ولكنه يتسبب أيضًا في حدوث شفق جميل.
وفقًا لموقع Space Weather، الذي يتتبع بشكل روتيني التفاعلات بين الشمس والأرض، تنبأ الباحثون بمجموعة البقع الشمسية هذه قبل أن يلتقطها مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية، وذكر الموقع: "مجموعة البقع الشمسية كبيرة جدًا، مما يؤثر على الطريقة التي تهتز بها الشمس بأكملها".
واستخدم علماء الزلازل الشمسية الهزات لاكتشاف مجموعة البقع الشمسية هذه بينما كانت لا تزال على الجانب البعيد من الشمس.
وقال كريس ويكلوند، عالم الأرصاد الجوية في مينيسوتا، إن البقع الشمسية كانت "مشتعلة باستمرار" وأن الأسبوعين المقبلين "قد يكونان مثيرين للاهتمام للغاية" مع وصول الجسيمات إلى الأرض.
وفي منشور على موقع X (تويتر)، وصفها بأنها "ربما تكون أكبر منطقة للبقع الشمسية رأيتها حتى الآن" خلال الدورة الشمسية الحالية.
والدورة الشمسية هي الدورة التي يمر بها المجال المغناطيسي للشمس كل 11 عاما تقريبا، قبل أن ينقلب تماما ويتبادل قطبا الشمس الشمالي والجنوبي أماكنهما، والدورة الشمسية الحالية، وعددها 25، بدأت عام 2019، ومن المتوقع أن تستمر حتى عام 2030 تقريبا.
مع تغير المجالات المغناطيسية للشمس، يتغير أيضًا مقدار النشاط على سطح نجمنا، وفقًا لوكالة ناسا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشمس البقع الشمسية المجال المغناطيسي الفضاء الطاقة الشمسية الأقمار الصناعية التوهجات الشمسية البقع الشمسیة الشمسیة ا
إقرأ أيضاً:
إندونيسيا تسعى لتكون رائدة في صناعة الطاقة الشمسية وسط النزاع الأمريكي-الصيني
نشر موقع "أويل برايس" تقريرًا يسلط الضوء على سعي إندونيسيا لتصبح وجهة رئيسية لصناعة الطاقة الشمسية، مستفيدة من الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الصينية والجنوب شرق آسيوية.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن إندونيسيا، التي تعد أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، تراهن على جذب الاستثمار إلى صناعة الطاقة الشمسية لديها، وتتطلع إلى الاستفادة من التعريفات الأمريكية المفروضة على الصين وبعض جيران إندونيسيا في جنوب شرق آسيا.
وتواجه كل من الصين وكمبوديا وماليزيا وتايلاند وفيتنام تعريفات جمركية وقيودًا أمريكية على تصدير منتجات صناعة الطاقة الشمسية، بما في ذلك الألواح والمعدات الأخرى.
وقد نجت إندونيسيا من هذه التعريفات حتى الآن، ولهذا السبب تتطلع إلى جذب الشركات الأجنبية، بما في ذلك الصينية والأمريكية، لنقل مصانعها إلى البلد الواقع في جنوب شرق آسيا من خلال تعزيز الحوافز لمنتجي معدات الطاقة الشمسية.
غير أن الرسوم الجمركية الأمريكية قد تمتد إلى إندونيسيا في مرحلة ما، وإلى أن يحدث ذلك، تتطلع إندونيسيا إلى تحقيق أقصى استفادة من كونها واحدة من قواعد التصنيع القليلة التي لم تتأثر بالتعريفات الأمريكية في المنطقة.
وأفاد الموقع أن إندونيسيا خفضت في السنة الماضية الحد الأدنى لمتطلبات المحتوى المحلي لمحطات الطاقة الشمسية إلى النصف في محاولة لجذب المزيد من الاستثمارات في صناعة الطاقة المتجددة والحصول على ما لا يقل نصف تمويل مشاريع الطاقة النظيفة من المقرضين الأجانب متعددي الأطراف.
ويبدو أن الإستراتيجية بدأت تؤتي ثمارها؛ فقد قامت شركة "إليتي سولار"، وهي شركة تصنيع ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية ومقرها سنغافورة، بتشغيل منشأة إنتاج الخلايا الشمسية في إندونيسيا الشهر الماضي.
وفي أيلول/ سبتمبر 2024، بدأت شركة "إس إي جي سولار"، وهي شركة لتصنيع وحدات الطاقة الكهروضوئية ومقرها هيوستن بالولايات المتحدة، في بناء مجمعها الصناعي المتكامل للخلايا الكهروضوئية في منطقة "كاواسان إندستري تيربادو باتانج"، بوسط جاوة في إندونيسيا.
ويعد المجمع الصناعي جزءًا من التزام الشركة بالتوسع العالمي والاستثمار في إندونيسيا؛ حيث يهدف إلى إنشاء طاقة إنتاجية سنوية تبلغ 5 جيجاوات، مما يجعله أكبر مجمع صناعي متكامل رأسيًا في إندونيسيا.
وستتعاون مجموعة "إس إي جي" أيضًا مع موردي المكونات الكهروضوئية الآخرين لإنشاء مرافق تصنيع في إندونيسيا، مما يمهد الطريق لتطوير الأعمال التجارية الشاملة عبر سلسلة القيمة الكهروضوئية بأكملها.
وأضاف الموقع أن إندونيسيا تحاول جذب المصنعين الصينيين أيضًا، فبينما تغلق شركات الطاقة الشمسية الصينية مصانعها في فيتنام وغيرها من دول جنوب شرق آسيا الخاضعة حاليًا للرسوم الجمركية الأمريكية، فإنها تفتح مصانع لتصنيع الطاقة الشمسية في إندونيسيا ولاوس، وهي دول غير مدرجة على قائمة التعريفات الجمركية التي تفرضها، حسبما ذكرت وكالة رويترز في نهاية السنة الماضية.
ومع ذلك، يمكن للولايات المتحدة أن تتحرك قريباً ضد انتقال مصنعي الطاقة الشمسية الصينيين في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا لتجنب الرسوم الجمركية الأمريكية، وفقًا لمحللين.
وقال بوترا أدهيغونا، المدير الإداري في معهد "إنيرجي شيفت" في إندونيسيا، لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست": "قد يكون هناك تأخر زمني لدى الحكومة الأمريكية في الرد، ولكن عاجلاً أم آجلاً، سيطارد القط الفأر".
وختم الموقع بأن إندونيسيا وغيرها من دول جنوب شرق آسيا، التي تراهن على ازدهار صناعة الطاقة الشمسية وتصدير منتجاتها إلى الولايات المتحدة، لا تزال بحاجة إلى تعزيز الطلب المحلي لتحقيق نمو مستدام في القطاع بغض النظر عن السياسات الحمائية الأمريكية.