عضو إفريقية النواب: مصر ستواصل جهودها لتثبيت الهدنة المؤقتة في غزة إلى دائمة
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أشادت النائبة نيفين حمدي، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب عن حزب حماة الوطن ، بنجاح الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على الوقف الفوري للنار وتنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة لمدة أربع أيام قابلة للتمديد وتبادل للمحتجزين لدى الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، مؤكدة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه خطوة ضرورية وهامة في طريق حقن دماء الاشقاء الفلسطينيين وإنهاء حرب الأبادة الوحشية والعنف الذي تتحمل مسؤوليته السلطات الصهيونية.
وقالت النائبة نيفين حمدي، في بيان لها اليوم، إن الدبلوماسية المصرية بذلت في خلال 45 يوماً جهوداً حثيثة على كافة الأصعدة والأطراف منذ بدء عملية طوفان الاقصي في السابع من أكتوبر الماضي وما تبعه من تداعيات خطيرة من شأنها ان تؤثر علي المنطقة بالكامل، من أجل التوصل إلى وقف لاطلاق النار وهدنة إنسانية في القطاع من أجل حقن دماء الأشقاء ووقف حده التصعيد بين الجانبين وأيضا الوصول لحل شامل وعادل يحفظ حقوق الاشقاء المشروعة في إقامة دولتهم المستقره ، فضلا عن تعزيز الأمن والاستقرار للمنطقة بالكامل.
واكدت عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، علي أهمية التوجه الي الحل السياسي في تحقيق السلام الشامل للاشقاء في فلسطين و للمنطقة العربية ، حتي لا تتكرر الاعتداءات الوحشة والمخططات الشيطانية الاسرائلية تجاه المنطقة بالكامل لتصفية القضية الفلسطينة وتنفيذ سياستها العقابية وحرب الابادة اللانسانية ضد اشقائنا في فلسطين بين الحين والاخر ، مشددة علي أهمية تضافر الجهود العربية والدولية من أجل نجاح الهدئة الانسانية والالتزام بالاتفاق بين الجانبين وإعطاء فرصه للمساعي المصرية والعربية لوصول المساعدات الانسانية والاغاثية لاهالي القطاع دون قيود او عراقيل واضحة من جانب الاحتلال الاسرائيلي بهدف زيادة حجم معاناه الاشقاء والاطفال والمصابين وحصارهم تحت مسمع ومرء المجتمع الدولي ومجلس الامن .
واضافت نائبة حماة الوطن، أن القيادة السياسية المصرية الرشيدة ستظل تضطلع بمسؤولياتها تجاه الاشقاء، وتواصل جهودها منذ تلك اللحظة التي بدءت فيها الهدنه في قطاع غزة لتثبيتها وتحويلها من هدنة مؤقتة إلى دائمة وطويلة المدى، قد تصل في المرحلة الأولى لأكثر من عام، تليها مرحله ثانية لوقف دائم لإطلاق النار وإعادة إحياء مفاوضات السلام التي تُفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وناشدت نيفين حمدي عضو لجنة الشؤون الافريقية بالنواب، الشعب المصري العظيم، الوقوف صفًّا واحدًا خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يحمل علي عاتقة مقدرات وقضايا الأمة وهموم الاشقاء في الوطن العربي، وسعيه الدائم علي أمن واستقرار المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نائبة حماة الوطن
إقرأ أيضاً:
قراءة للمشهد السوري بالكامل
كتب: ص ق
على وقع استفراد السلطة الجديدة بالحكم ومماطلتها بتنفيذ وعودها بتشكيل حكومة تمثل جميع المكونات، باتت الأخيرة التي استشعرت الخطر منذ بداية سقوط نظام الأسد تبحث عن مخارج آمنة من استبداد يفرض نفسه يوما بعد يوم.
من شمال شرق سوريا حيث قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على محافظتي، الحسكة والرقة وجزءا كبيرا من محافظة دير الزور الى الجنوب السوري محافظتي السويداء ودرعا اللتين رفضتا حتى اليوم مبايعة حاكم دمشق كما فعلت الفصائل المسلحة عندما نصبت أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام كرئيس لسوريا تحت اسم احمد الشرع.
ومع اسدال الستار على مسرحية الحوار الوطني التي اقصت السوريين جميعا ولاقت انتقادات لاذعة من قبل المواطنين تعقد المشهد كثيرا وباتت الأبواب نحو الانتقال السياسي الى دولة القانون والديمقراطية والمساواة موصدة بأغلال السلطات الجديدة التي تعيش حالة من التغول ونشوة السلطة.
ومع تزايد الانتهاكات ضد أبناء الساحل في اللاذقية وطرطوس وصولا الى حمص وحماة وحتى دمشق من قبل الفصائل المسلحة التي سمت نفسها بالجيش السوري الجديد.
ومع غياب غير مفهوم للعدالة الانتقالية التي تتشدق بها السلطات في كل مناسبة
بات الأمل شبه مفقود في بناء سوريا جديدة تحترم جميع مكوناتها وتحفظ كرامتهم وامنهم.
وبات الساحل السوري يعيش حالة من الغليان وبدأت بعض البؤر تنفجر تباعا هنا وهناك وملخص أحداثها ينذر بكارثة كبرى ستقود في حال استمرارها لحرب طائفية طاحنة ستقضي على ماتبقى من سوريا، وتستدعي المزيد من الجيوش الى أراضيها.
إسرائيل التي دمرت مقدرات الجيش السوري بعد يوم واحد من سقوط النظام، دخلت على خط التوترات والصراعات التي تشهدها سوريا.
بالأمس القريب حذرت تل أبيب الإدارة السورية الجديدة من ارسال قوات عسكرية الى المحافظات الجنوبية الحدودية مع فلسطين المحتلة وادعت انها الحامي للدروز وللاكراد في الشمال ولم تخف تمنياتها بأن تكون سوريا فيدرالية منزوعة السلاح حتى تضمن أمنها مدى الحياة.
وعمدت ليل أول أمس على قصف بعض مواقع الإدارة السورية الجديدة في الساحل السوري بعد أن أرسلت رسائل نصية لهواتف السوريين في الساحل دعتهم للابتعاد عن من وصفتهم بالارهابيين والمخربين وقالت لايمكن ان يحكم الإرهاب دمشق.
مؤسف ماوصلت اليه الأحداث في سوريا التي لطالما كانت تمثل عبر تاريخها قلب العروبة المدافع عن الحق العربي في كل مكان وكانت حائط الصد الذي استند عليه الشعب الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ عقود.
ولا يستطيع أي سوري من أي مكون كان أن يتقبل فكرة ان يدافع عنه الصهاينة في وجه أخيه السوري لكن لكل صبر حدود ونهاية، وعندما يتهدد الوجود تصبح الأفكار الانفصالية التي كانت مستهجنة تقترب شيئا فشيئا كلما ازدادت الضغوط.
مخاض عسير تعيشه سوريا اليوم بين واقع داخلي متشرذم وأطماع ومخططات خارجية إقليمية ودولية وجميعهم يحاولون العبث وصناعة دولة سورية على مقاسهم تخدم مصالحهم، غير أن الثابت الوحيد الذي يحمي سوريا من التفكك والتقسيم ليست القبضة الأمنية والعسكرية التي أثبتت فشلها وسقطت مع نظام الأسد وستسقط مع غيره مهما بلغ جبروته وطغيانه، انما هو الحوار الوطني الحقيقي على مبدأ المساواة دون اقصاء وتهميش لأي مكون او تيار او حزب او فئة، والايمان بفكرة المشاركة والمصالحة وتقبل الآخر وتطبيقها على أرض الواقع وإلّا على سوريا السلام.