عربي21:
2024-11-22@07:24:15 GMT

يوتيوبرز الرياضة.. وكشف التاريخ الأسود للكيان الصهيوني

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

من أهم المكاسب التي ربحتها المقاومة في هذه المعركة، هو ما يطلق عليه: القوة الناعمة، والتي تنوعت مجالاتها، ما بين الفن، والخطاب الديني الداعم، أو من تكفل بالرد على الشبهات التي تثار، من باب التشتيت، أو التخذيل، لكنهم كانوا لها بالمرصاد، فأتوا عليها، وكل هذه المجالات كانت دعما قويا لأهل غزة.

إلا أن هناك مجالا شعبويا، وله مساحة كبيرة لدى الجماهير، فيه جهد لم يتم رصده حتى الآن في هذا السياق المهم، سياق: القوة الناعمة، وهو المجال الرياضي، ولسنا نقصد هنا الرياضيين أنفسهم، من مواقف لرموز كبيرة منهم، مثل: النني، ومحمد صلاح، وكريم بنزيما، وغيرهم من المشاهير الكبار الذين كانت لهم مواقف داعمة لأهل غزة، وإن تأخر لاعب كمحمد صلاح.



بل ما نقصده هنا، أن هناك مساحة في اليوتيوب، ومن أهل التعليق، مساحة في المحتوى لدى يوتيوبرز وصانعي محتوى، هي ـ فيما أعتقد ـ غير مسبوقة، فهي صنعت مزيجا من تقديم المعلومة الرياضية، من أشخاص يملكون كاريزما الحديث، سواء مشاهير، أو على بدايات طريق الشهرة في اليوتيوب، يتم فيها مزج المعلومة التاريخية أو المعاصرة، عن حدث رياضي، لكنه كاشف وفاضح لممارسات عنصرية، أو ممارسات تحمل التناقض الشديد، من حيث المجاملة للكيان الصهيوني، والتعنت مع مناصري القضية الفلسطينية.

مخطئ من يظن أن الرياضة يمكن أن تفصل عن السياسة، حتى لو أراد الرياضيون ذلك، فالسياسة تسحبهم إليها سحبا، سواء بالقوة المادية أو المعنوية، على حسب البلاد التي يقيم فيها الرياضي، أو يمارس فيها موهبته، وبخاصة كرة القدم، وهي اللعبة الشعبية الأولى في العالم بلا منازع.

ولكي يتضح المكسب الكبير الذي ربحته القضية في هذا السياق، ألفت الانتباه لبعض صانعي المحتوى المرئي على اليوتيوب، فقد كان من أبرزهم وأشهرهم وأسبقهم الدكتور علاء صادق، الذي ترك الطب، ورحل إلى عالم التحليل الرياضي، وجمع مع ذلك لغة آسرة طيعة، تجمل عبارات التحليل لديه، ولم يكتف الرجل بذلك، بل كثيرا ما يغرس القيم وينبه إليها، وبخاصة في القضايا المهمة للأمة.

مخطئ من يظن أن الرياضة يمكن أن تفصل عن السياسة، حتى لو أراد الرياضيون ذلك، فالسياسة تسحبهم إليها سحبا، سواء بالقوة المادية أو المعنوية، على حسب البلاد التي يقيم فيها الرياضي، أو يمارس فيها موهبته، وبخاصة كرة القدم، وهي اللعبة الشعبية الأولى في العالم بلا منازع.كان علاء صادق وحيدا في هذا الميدان، إلى فترة قريبة، ولكن انضم إليه بعد اعتزاله اللعب الكابتن محمد أبو تريكة، وكانت لفتاته الخلقية والمعبرة عن أخلاق الأمة وقضاياها واضحة، منذ حديثه قبل كأس العالم، وبعده، وهي تعليقات كانت تلقى قبولا من محبيه، ومن مشاهديه، وإن زايد عليه بعض من لا يحب مثل هذه التعليقات من الرياضيين، بدعوى انفصال الرياضة عن السياسة، وهو كلام ساذج، ومنافي تماما للواقع الذي نعيشه.

لكن ظهر بعد هؤلاء في مرحلة العدوان على غزة، مجموعة من الشباب، كانوا مفاجأة لمن يرصد محتوى اليوتيوب في هذا المجال، فرأينا من النماذج المهمة هنا: لؤي فوزي، وممدوح نصر الله، وقد حولا صفحاتهما واليوتيوب، لمنصات تكشف ما يتم من عنصرية من الكيان الصهيوني، وبخاصة في الكرة، وهي صفحات وقنوات، جديرة بالمتابعة في هذا الملف.

ثم ما قام به الأخوان: حذيفة ومحمد حمزة، ورغم أنهما ابنا إعلامي كبير ومعروف، قدما أنفسهما بدون لقب العائلة، ليكون المشاهد متلقيا لما يلقيان بناء على ثقته فيمن يقدم، وليس بواسطة، في قناة يوتيوب تحمل اسم (الدويتو)، وكان من أهم ما قدما هو إعادة تعريف الأسطورة في كرة القدم، وهو أن النجم، هو اللاعب المشهور الحريف.

أما الأسطورة، فهو النجم الموهوب الذي يكون له عطاء في القضايا الإنسانية الكبرى، وضربا نموذجا لذلك، بلاعبي كرة قدم، كانوا سببا في إنهاء حروب في بلادهم، أو إنهاء الاستبداد والحكم العسكري، أو خدمة قضايا كبرى، لم يكن الإعلام والناس لتعرف بها لولا تقدمهم الصفوف فيها، من هؤلاء النجوم: دروجبا، وميلا، وغيرهم من النجوم.

لكن نصيب الأسد في هذا المجال، وهو اكتشاف جديد بالنسبة لي ولمتابعي اليوتيوب، هو الإعلامي يوسف حسين، الشهير بـ "جو شو"، والذي عرف ببرامجه الساخرة على تلفزيون العربي، لكنه على قناته على اليوتيوب يقدم محتوى جديد في غاية الأهمية، بعنوان: (كابينة التعليق)، وقد كانت موادها متعلقة فقط بمباريات، وهو ما كان قبل طوفان الأقصى، لكنه منذ شهر، بدأ في سلسلة كلها تعد نموذجا في غاية الأهمية، من عدة نواحي.

من ناحية الإعداد المعلوماتي، فهي قوية كإعداد، حيث تتحدث عن الجانب السياسي في الرياضة، والجانب السياسي المتعلق بقضية فلسطين، والاحتلال الصهيوني فقط، فهي متخصصة كموضوع، وفي مجال غير مطروق، ومعلومات تمتاز بالدقة التاريخية، وكذلك طريقة السرد والحكي، وهو ما يمتاز به يوسف حسين، رغم أن الحس الساخر لديه عالي في برنامجه، لكنه في هذا المحتوى سخريته موظفة توظيفا مهما لا يعتمد على أن يضحك المشاهد، بقدر ما تصل إليه المعلومة في سياقها السياسي المهم.

كذلك تمتاز بندرة الموضوعات التي يتناولها، من حيث تاريخ نوادي فلسطينية، وكيف ألغتها سلطات الاحتلال، وحولتها لنادي إسرائيلي، وكيف انتقمت من الملاعب واللاعبين الفلسطينيين، وفضح كم التناقض والعنصرية التي تتعامل بها الجماهير والكرة الإسرائيلية، سواء مع من يحترفون في نواديها، أو مع الفلسطينيين بوجه عام. وكيف تتعامل الفيفا بميكالين، حيث تعلن نوادي إسرائيلية عن مبادئها، وهي مبادئ عنصرية بحتة، وتتعارض تماما مع مبادئ الفيفا، لكنها تترك دون أي إجراء.

لست أهدف من مقالي إلى حصر الجهود في هذا المجال، وإلا فهناك مجال الكتابة، وقد قام في هذا الجانب بجهد كبير لا يمكن أن يهمل أو يترك دون إشادة، وهي مجموعة كتب الأستاذ عصام الخالدي، والتي غطت مساحات مجهولة من الجانب الرياضي الفلسطيني وعلاقته بالاحتلال، ولا المستهدف حصر الجهد المرئي، بل هي مجرد نماذج، أردت سوقها، لنقف على مساحة جديدة مهمة ربحتها أمتنا في أهم قضية لها، وهي قضية فلسطين، في مساحة كانت مقصورة على الحديث الرياضي فقط، وهي: كرة القدم، فأصبحت مجالا ثريا لربطها بالسياسة، وفضح أساليب الكيان في محاولة توظيف وتطويع  الرياضة ومؤسساتها لخدمته.

[email protected]

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الفلسطينية الاحتلال احتلال فلسطين غزة حرب تداعيات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کرة القدم فی هذا

إقرأ أيضاً:

أنواع المشقة التي أباح الإسلام الرخصة فيها أثناء الصلاة

قالت دار الإفتاء المصرية إن المشقة التي يباح الترخص بها في ترك القيام خلال أداء صلاة الفريضة، هي المشقة الزائدة عن المعتاد بحيث يترتب عليها زيادة الألم أو تأخُّرُ الشفاءِ أو حصول ما يخشاه الإنسان إن صلى قائمًا أو فقد الخشوع في الصلاة بسببها.


أنواع المشقة عند الفقهاء

وأوضحت الإفتاء أن الأصل أن يحرص المكلف على القيام بالصلاة تامة الأركان والواجبات والشروط حتى تصح صلاته، فإذا منعه من ذلك عذر أو مشقة فيترخص له حينئذٍ القيام بها على قدر وسعه وطاقته.

وأضافت الإفتاء أنه يمكن ترك ركن القيام في صلاة الفريضة لمن يجد في الصلاة قائمًا مشقة من مرض أو غيره، فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاَةِ، فَقَالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» أخرجه البخاري في "الصحيح".

وتابعت الإفتاء قائلة: والترخص بالتيسير حين وقوع العذر أو المشقة أصلٌ من الأصول الكلية التي عليها قوام الشريعة، وقد عبر الفقهاء عن ذلك الأصل بجملة من القواعد، والتي منها: "المشقة تجلب التيسير"، و"الحرج مرفوع"، و"ما ضاق على الناس أمره اتسع حكمه"، و"الضرر يُزال" كما في "الأشباه والنظائر" للعلامة السُّبْكِي (1/ 12، ط. دار الكتب العلمية)، و"الأشباه والنظائر" للعلامة ابن نُجَيْم (ص: 89، ط. دار الكتب العلمية).

أنواع المشقة

وبحسب أقوال الفقهاء تنقسم المشقة إلى نوعين رئيسيين:

النوع الأول: المشقة التي لا تنفك عنها العبادة غالبًا لأنها لازمةٌ لها؛ وذلك كمشقة الجوع الملازمة لفريضة الصيام، والجهد البدني والمالي الملازم لفريضة الحج، ولا يُباح بهذه المشقة ترك العبادة أو تخفيفها؛ لكونها ملازمة لطبيعتها ومقصودة من الآمر بها وهو الشارع الحكيم.

النوع الثاني: المشقة التي تنفك عنها العبادة؛ لكونها غير لازمة للقيام بها، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع:

الأول: مشقة عظيمة، وهي التي يُخشَى معها هلاك أو عظيم ضرر، وهذه مما يجب التخفيف بسببها؛ لأن حفظ النفس سبب لمصالح الدين والدنيا.

الثاني: مشقة بسيطة، وهي التي يقوى الإنسان على تحملها دون لحوق ضرر أو أذى به، وهذه المشقة لا توجب تخفيفًا؛ لأن تحصيل العبادة معها أولى من تركها، لشرف العبادة مع خفة هذه المشقة.

الثالث: مشقة متوسطة، وهي التي تقع بين المشقة العظيمة والبسيطة، ويختلف الحكم بالترخُّص في التخفيف بها باختلاف قُربها من المشقة العظيمة أو بُعدها عنها، فكلما اقتربت من المشقة العظيمة أوجبت التخفيف، وكلما ابتعدت عنها اختلف القول بالتخفيف بها وتوقف ذلك على حال المكلف وطاقته.

قال الإمام القَرَافي في "الفروق" (1/ 118-119، ط. عالم الكتب): [(المشاقُّ قسمان: أحدهما لا تنفك عنه العبادة، كالوضوء، والغسل في البرد، والصوم في النهار الطويل، والمخاطرة بالنفس في الجهاد، ونحو ذلك، فهذا القسم لا يوجب تخفيفًا في العبادة؛ لأنه قُرِّر معها. وثانيهما المشاقُّ التي تنفك العبادة عنها، وهي ثلاثة أنواع: نوع في الرتبة العليا، كالخوف على النفوس والأعضاء والمنافع فيوجب التخفيف؛ لأن حفظ هذه الأمور هو سبب مصالح الدنيا والآخرة، فلو حصَّلنا هذه العبادة لثوابها لذهب أمثال هذه العبادة.

ونوع في المرتبة الدنيا، كأدنى وجع في أصبع، فتحصيل هذه العبادة أولى من درء هذه المشقة؛ لشرف العبادة وخفة هذه المشقة. النوع الثالث مشقة بين هذين النوعين فما قَرُب من العليا أوجب التخفيف، وما قَرُب من الدنيا لم يوجبه، وما توسط يُختَلَف فيه لتجاذب الطرفين له] اهـ.

مقالات مشابهة

  • مذاهب الفقهاء في تعدد المساجد التي تصحّ فيها الجمعة بالبلدة الواحدة
  • رفض وقف مبيعات الأسلحة للكيان الصهيوني.. تأكيد جديد للشراكة الصهيوأمريكية في حرب الإبادة بغزة
  • وزارة الرياضة: وظيفة لزوجة الراحل محمد شوقي وكشف طبي عاجل على نجله
  • وظيفة للزوجة وكشف طبي.. إجراءات عاجلة من وزارة الرياضة بعد وفاة محمد شوقي
  • هجوم سيبراني يطال موقع متخصص في الأنظمة الدفاعية للكيان الصهيوني
  • أنواع المشقة التي أباح الإسلام الرخصة فيها أثناء الصلاة
  • إسبانيا تسجل موقف إسناد جديد لغزة وتمنع رسو سفينة شحن متوجهة للكيان الصهيوني في موانئها (تفاصيل)
  • إسبانيا تمنع رسو سفينة شحن متجهة للكيان الصهيوني في موانئها
  • محمد الشيخي: التشكيلة التي بدأ بها هيرفي رينارد اليوم كانت خاطئة
  • تغريدة جديدة للصدر تخص التعداد والاستيراد من الدول الداعمة للكيان الصهيوني