هل قراءة الفاتحة في الركوع أو السجود كبديل عن التسبيح تبطل الصلاة؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قالت دار الإفتاء إنه عندما نقرأ سورة الفاتحة فى الركوع أو السجود فهذا متوقف على نية القراءة، فإذا كنا نقرأ الفاتحة لمجرد أنها سورة من القرآن فهذا يكره لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال «لا قراءة فى الركوع ولا فى السجود» وإنما تسبحون فى الركوع وتدعون الله عز وجل فى السجود.
وأضافت دار الإفتاء فى الإجابة عن سؤال: «ما حكم قراءة الفاتحة في الركوع والسجود بقصد الدعاء؟»، أنه يكره قراءة الفاتحة في الركوع والسجود بقصد تلاوة القرآن، فإن قُصد بقراءة الفاتحة في الركوع والسجود الدعاء والثناء على الله ولم يقصد تلاوة القرآن فيجوز بلا كراهة، حيث قال شيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي الشافعي في "تحفة المحتاج في شرح المنهاج، ومعه حواشي الشرواني والعبادي" (2/ 61، ط.
دار الفكر): [وَتُكْرَهُ الْقِرَاءَةُ فِي غَيْرِ الْقِيَامِ؛ لِلنَّهْيِ عَنْهَا] اهـ؛ قال العلامة الشرواني في "حاشيته" عليه (2/ 61): [قَالَ الزَّرْكَشِيُّ: وَمَحَلُّ كَرَاهَتِهَا -الْقِرَاءَةُ فِي غَيْرِ الْقِيَامِ- إذَا قَصَدَ بِهَا الْقُرْآنَ، فَإِنْ قَصَدَ بِهَا الدُّعَاءَ وَالثَّنَاءَ فَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ كَمَا لَوْ قَنَتَ بِآيَةٍ مِنْ الْقُرْآنِ. اهـ. أَيْ: فَلَا تَكُونُ مَكْرُوهَةً، وَيَنْبَغِي أَنَّ مِثْلَ قَصْدِ الْقُرْآنِ مَا لَوْ أَطْلَقَ فِيمَا يَظْهَرُ أَخْذًا مِمَّا يَأْتِي فِي الْقُنُوتِ. ع ش (قَوْلُهُ: فِي غَيْرِ الْقِيَامِ) أَيْ مِن الرُّكُوعِ وَغَيْرِهِ مِنْ بَقِيَّةِ الْأَرْكَانِ].
دعاء مأثور عن النبي في الركوع
قالت دار الإفتاء إن الدعاء في الركوع مستحب، فعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّهَا قَالَتْ: "كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي" أخرجه البخاري في صحيحه.
وأوضحت الإفتاء فى فتوى لها، أن الخطيب الشربيني ذكر في كتابه "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" (1/ 366): «وَيُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ فِي الرُّكُوعِ؛ لِأَنَّهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي».
حكم نسيان قراءة الفاتحة في الصلاة
ورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبه: “ما حكم نسيان قراءة الفاتحة في الصلاة لظروف مرضية؟”.
وقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنه يجب على من ينسى قراءة الفاتحة إذا تذكر خلال الصلاة أنه نسي قراءة الفاتحة؛ أن يعيد الركعة التي لم يقرأ بها ومن ثم يسجد سجود السهو، وذلك لأن سورة الفاتحة ركن من أركان الصلاة.
وأضاف "عاشور"، خلال إجابته عن سؤال مضمونه «ما حكم نسيان قراءة الفاتحة في الصلاة لظروف مرضية؟»، عبر البث المباشر لـ دار الإفتاء المصرية على موقع “فيس بوك”، أنه في حال انه لم يتذكر أنه نسي شيئا في الصلاة، فلا إثم عليه وصلاته صحيحة ومقبولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة الركوع السجود دار الإفتاء دار الإفتاء فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
تمارين تحد من شراهتك للتبغ.. «لو عايز تبطل تدخين»
رغبة الإقلاع عن التدخين تزداد لدى الكثيرين، إلا أن البعض يجد الأمر صعباً، لذا قدمت منظمة الصحة العالمية عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» بعض النصائح والتمارين لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين، وهي فرصة تستحق التجربة عبر استبدال العادة السيئة بأشياء مفيدة، ونستعرضها في السطور التالية.
تمارين تساعدك على الحد من شراهتك للتدخينيعد التنفس العميق من أكثر التمارين فعالية في تقليل شراهة التدخين تدريجياً، وعند الشعور برغبة ملحة لتدخين السيجارة، حاول أخذ 10 أنفاس عميقة تساعدك على الاسترخاء الداخلي، ما يقلل من تلك الرغبة تدريجياً، ويمكنك تكرار هذا التمرين عند الحاجة وستلاحظ فرقاً ملحوظاً مع الوقت.
القراءةاستبدل عادة التدخين بعادة إيجابية مثل القراءة، وعندما تشعر برغبة في التدخين، ضع كتاباً بجوارك، واحمله بدلاً من السيجارة، انغمس في قراءة محتواه لتجد نفسك مشغولاً، ما يقلل الحاجة إلى التدخين، هذه العادة الإيجابية يمكن أن تكون بديلة فعّالة لتحسين نمط حياتك.
التحدث مع أشخاص مروا بنفس التجربةيمكنك التحدث مع أشخاص مروا بذات التجربة، ليكونوا دافعك إلى الاستمرار وحتى الوصول إلى هدفك في النهاية، ويمكن تجربة ذلك الأمر على أرض الواقع، أو العمل على الدخول إلى أحد التطبيقات التي تساعدك في ذلك وعلى رأسها «QuitNow» والتي تجعل تجربة الإقلاع عن التدخين أكثر سهولة، وذلك عبر التحدث مع أشخاص يشاركونك تجربتك الخاصة، ويروون لك تجاربهم المختلفة التي تحفزك على المواظبة والاستمرار في تجربتك للإقلاع عن التدخين.