البنك المركزي السويدي يثبت أسعار الفائدة عند مستوى 4%
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي السويدي عقب اجتماعها اليوم الخميس 23 من نوفمبر 2023، بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 4%.
وأعلن المركزي السويدي لجوءه الفترة القادمة إلى تطبيق سياسة التشديد النقدية واعتماد رفع أسعار الفائدة لكبح نسبة التضخم التي بلغت مستوى الـ 10%.
وكان المركزي السويدي لجأ لرفع أسعار الفائدة خلال عام 2022 بشكل مستمر نتيجة الأزمات التي أثرت على المستويات الاقتصادية والمالية عقب الانتهاء من أزمة وباء كورونا ثم تلتها الحرب على أوكرانيا والتي أثرت على تعطيل عجلة الاستيراد والتصدير التي كانت تعتمدها دولة السويد.
وأشارت لجنة السياسة النقدية خلال اجتماع اليوم أن نسبة التضخم إذا تعدت الـ 10%، فحينها سيضطر المركزي إلى اتباع سلسلة من القرارات الصارمة خوفاً من عدم السيطرة على هذه النسبة التي وصفتها لجنة السياسة بالخطيرة.
ومما تجدر الإشارة إليه أن المرات التي لجأ فيها المركزي السويدي إلى رفع أسعار الفائدة إلى 8 مرات متتالية، أدت إلى رفع الضغط الذي كان قائماً على مستويات الأسعار بين المستهلكين وهو مؤشر جيد رغم نسبة التضخم الكبيرة التي يواجهها الآن.
اقرأ أيضاًالمركزي الأوروبي: بنوك منطقة اليورو تظهر «علامات مبكرة على التوتر» بسبب تكاليف التمويل
البنك المركزي الصيني يقرر الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى 2.5% للإقراض
البنك المركزي التركي يرفع الفائدة لـ 25%
بفائدة 6%.. تفاصيل الوديعة الدولارية في البنك التجاري الدولي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنك المركزي أسعار الفائدة السويد السياسة النقدية أسعار المستهلكين لجنة السياسة النقدية رفع أسعار الفائدة المستهلكين تثبيت أسعار الفائدة الاقتصاد اليوم الاقتصاد الآن البنك المركزي السويدي انخفاض أسعار الفائدة أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
غدا.. البنك المركزي يحسم مصير أسعار الفائدة في أول اجتماعاته لعام 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعقد البنك المركزي المصري، غدا الخميس 20 فبراير 2025، أول اجتماع للجنة السياسة النقدية في عام 2025، لحسم مصير أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، وسط ترقب واسع وتوقعات باتجاه الخفض، في ظل تراجع معدلات التضخم.
تراجع التضخم يدعم التوقعات بخفض الفائدةووفقًا للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، انخفض معدل التضخم السنوي في يناير الماضي إلى 24%، مقارنة بـ24.1% في ديسمبر، ما يشير إلى تباطؤ وتيرة ارتفاع الأسعار دون أن يعني ذلك انخفاضًا فعليًا في مستوياتها.
التوترات العالمية تلقي بظلالها على القراريأتي الاجتماع في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية، والتي تفاقمت مع قرارات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية جديدة على عدة دول، وهي إجراءات قد تسهم في زيادة الضغوط التضخمية عالميًا، مما قد يؤثر على الاقتصاد المصري.
تباين التوقعات بين المصرفيين والمحللينتباينت توقعات المؤسسات المالية بشأن قرار لجنة السياسة النقدية، فقد توقع بنك الاستثمار "اتش سي" الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للحفاظ على جاذبية الاستثمار في أذون الخزانة، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بتدفقات النقد الأجنبي، والالتزامات الخارجية، واستيراد المنتجات البترولية، فضلًا عن تأثير التوترات الجيوسياسية على إيرادات قناة السويس.
في المقابل، رأى الخبير المصرفي محمد عبد العال، أن الظروف الاقتصادية الحالية مواتية لخفض أسعار الفائدة، متوقعًا تقليصها بنحو 2% إلى 4%، مستندًا إلى تراجع التضخم واستقرار سعر صرف الجنيه أمام الدولار، مما يعزز فرص نمو القطاع الخاص.
بدورها، توقعت سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر سابقًا، خفضًا بنسبة 2% لدعم القطاع الخاص، الذي سجل في يناير أعلى معدل نمو له في أربع سنوات عند 50.7 نقطة وفقًا لمؤشر مديري المشتريات الصادر عن "ستاندرد آند بورز".
كما أشارت إلى أن هذا القرار قد يساهم في تقليل تكلفة الاقتراض الحكومي، لكنها حذرت من أن أي تعديل في أسعار الوقود خلال اجتماع لجنة التسعير المقبل في أبريل قد يؤدي إلى ضغوط تضخمية إضافية.
توقعات دولية بخفض كبير للفائدةوتوقعت مؤسسات مالية دولية أن يبدأ المركزي المصري دورة تيسير نقدي اعتبارًا من اجتماعه الأول في 2025.
حيث رجح بنك "مورجان ستانلي" أن يبدأ البنك المركزي تخفيف سياسته النقدية اعتبارًا من فبراير، مع توقع أن يصل معدل الفائدة إلى 17.25% بنهاية العام.
أما "جولدمان ساكس"، فتوقع خفضًا حادًا يصل إلى 14.25% خلال 2025، ليصل إجمالي التخفيضات إلى 13% بنهاية ديسمبر، مدعومًا بتحسن الجنيه المصري أمام الدولار.
وأظهر استطلاع أجرته شبكة "سي إن بي سي" شمل 50 محللًا وخبيرًا مصرفيًا، أن 58% منهم يتوقعون خفض الفائدة بين 2% و5% في فبراير، بينما توقع استطلاع آخر لـ"رويترز" أن يخفض المركزي أسعار الفائدة بواقع 4% خلال النصف الأول من 2025.
وتوقع بنك "فيتش سوليوشنز" خفضًا بمقدار 9% على مدار العام، في حال استمرار تراجع الضغوط التضخمية واستقرار العملة المحلية.
قرار مرتقب بعد عام من التشديد النقديكان البنك المركزي المصري قد أبقى على أسعار الفائدة ثابتة خلال الاجتماعات الستة الأخيرة، بعد رفعها بمقدار 8% خلال الربع الأول من 2024، لتظل عند مستوياتها المرتفعة البالغة 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض.
وفي ظل المعطيات الاقتصادية المحلية والتطورات العالمية، يبقى قرار البنك المركزي المصري محط أنظار الأسواق والمستثمرين، حيث سيسهم بشكل كبير في تحديد مسار السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة، وسط مساعٍ للحفاظ على استقرار السوق المالية ودعم النمو الاقتصادي.