FA: التكنولوجيا الحديثة قلصت فجوة المزايا العسكرية بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قالت مجلة "فورين أفيرز"، إن التكنولوجيا الحديثة ساهمت في الحرب الحالية على غزة في تقليص الفجوة من ناحية المزايا العسكرية بين الدول مثل إسرائيل وجماعات أخرى مثل حركة حماس.
وأضافت المجلة في تحليل أن "التكنولوجيا الحديثة سمحت للجماعات غير الحكومية بالتصرف بطرق تحاكي العمليات العسكرية للدول".
وذكرت في تحليلها أن "النتيجة الواضحة من الحرب الحالية على غزة هي أن القوات المسلحة الإسرائيلية ربما لعبت بشكل مباشر لصالح حركة حماس عندما ضربت غزة بقوة هائلة".
وأشارت إلى أن الدول دائما ما تكافح من أجل هزيمة الجماعات الإرهابية، لكن الحرب بين إسرائيل وحماس تظهر السبب وراء زيادة صعوبة القيام بذلك.
وأوضحت المجلة أن الهجوم الذي شنته حماس، المصنفة إرهابية، في 7 أكتوبر، وراح ضحيته أكثر من 1200 شخص، قابله رد عنيف من إسرائيل، واستدعى الجيش الإسرائيلي أكثر من 350 ألف جندي احتياط وشن هجمات على قطاع غزة بهدف القضاء على الأجنحة السياسية والعسكرية لحركة حماس.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا الحالية مكّنت حماس من شن هجمات متطورة ونشر الدعاية بقدر ما تستطيع إسرائيل القيام به.
كما ساعدت التكتيكات القديمة أيضا، مثل بناء مجموعة من الأنفاق تحت غزة، حماس على صد خصم أكثر قوة. واكتسبت حماس نفوذا من خلال اختطاف نحو 240 شخصا.
ولم تعد الدول تحتكر الموارد اللازمة لإظهار القوة وتعزيز الخطاب، بحسب المجلة، التي ترى أن العديد من التطورات التكنولوجية أفادت الجماعات الإرهابية بشكل غير متناسب، بداية من اختراع الديناميت، في عام 1867، مرورا ببندقية الكلاشينكوف الهجومية، المعروفة أيضًا باسم "AK-47"، التي تم اختراعها، عام 1947، في الاتحاد السوفييتي، والتي أضحت رمزا تتباهى به الجماعات غير التابعة لدول، ضاربة مثالا بحزب الله الذي يحوي علمه على بندقية تشبهها.
وبينت المجلة أنه في هجوم السابع من أكتوبر، بدا وأن مقاتلي حماس استخدموا بنادق "AK-47" الصينية والسوفيتية القديمة لاقتحام المواقع العسكرية الإسرائيلية، وقتل المدنيين، واحتجاز الرهائن. لكنهم استخدموا أيضًا بعض التكتيكات والتقنيات الجديدة نسبيا، كما ذكرت المجلة، إذ بدأت المجموعة هجومها بإطلاق آلاف الصواريخ للتغلب على نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، القبة الحديدية.
ووفقا للمجلة، تقوم حماس وحركة الجهاد، بتهريب الصواريخ من إيران، ويمكنها تصنيع بعض المتفجرات والصواريخ بنفسها من الأجزاء التجارية.
وشهدت قدراتهم على إنتاج الصواريخ تطورا واضحا، بحسب المجلة، موضحة أنه كان مدى صواريخ كتائب القسام التي صنعتها حماس، في عام 2005، يصل إلى حوالي عشرة أميال (16 كلم)، لكن حاليا تمكنت الصواريخ التي استخدمتها في هجوم السابع من أكتوبر، من قطع 150 ميلا (241 كلم).
وكما هو الحال مع الأوكرانيين، الذين نجحوا في استخدام الطائرات التجارية بدون طيار لمهاجمة الدبابات والقوات، تشير المجلة إلى أن حماس والجهاد الإسلامي ابتكرتا أنظمة الأسلحة الخاصة بهما.
ولتجنب الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ذكرت المجلة أن حماس أطلقت العشرات من طائرات الزواري المسيّرة المتفجّرة، وهي أسلحة ثابتة الجناحين صنعتها حماس بمواد متوفرة في غزة.
كما استخدمت حماس طائرات مسيّرة تجارية صغيرة لإسقاط قنابل يدوية على أبراج المراقبة الإسرائيلية وعلى الرشاشات التي يتم تشغيلها عن بعد. ويمكن شراء هذه الطائرات بدون طيار عبر الإنترنت، ويمكنها تجنب أنظمة الرادار الإسرائيلية عن طريق التحليق ببطء وعلى مقربة من الأرض. وكان هجوم حماس ناجحا، لأنه غمر الدفاعات الإسرائيلية بأسلحة رخيصة يسهل الوصول إليها، وفق ما وصفته المجلة.
ولفتت إلى أنه كان لوسائل التواصل الاجتماعي تأثير مماثل على الإرهاب، وتقف حماس الآن على قدم المساواة مع إسرائيل في قدرتها على عرض روايتها الخاصة حول الحرب، وتستخدم حماس تطبيق المراسلة "تيليغرام" لتجنيد أعضاء جدد ونشر معلومات مضللة.
ووفقا للمجلة، رغم أن حماس تأسست بهدف القضاء على إسرائيل، لكن الحركة غير قادرة على ذلك، لذلك فهي تمارس الإرهاب لكسب الاهتمام والحلفاء، إذ كان المقصود من هجوم السابع من أكتوبر استفزاز المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ودفعها إلى المبالغة في رد الفعل الذي من شأنه أن يقوض التعاطف الدولي مع إسرائيل، ويؤجج انتفاضة في الضفة الغربية والقدس، ويحشد الدعم لحماس، خاصة من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية.
وترى "فورين أفيرز" أن حماس استخدمت مقتل المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء لتعزيز أجندتها السياسية.
وعلى هذا فإن المجلة ترى أن أفضل وسيلة تستطيع فيها إسرائيل هزيمة حماس تتلخص في استعادة مكانتها الأخلاقية الرفيعة من خلال التخفيف من استخدامها للقوة وتوفير المزيد من الحماية للمدنيين الفلسطينيين.
وذكرت أنه سيكون من الصعب على القادة الإسرائيليين أن يمارسوا ضبط النفس، لأن ناخبيهم غاضبون، لكن القيام بذلك هو السبيل الوحيد الذي تستطيع إسرائيل من خلاله قطع قدرة حماس على حشد الدعم والتحريض على المزيد من العنف، بحسب ما نقل موقع الحرة الأمريكي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة إسرائيل حماس قطاع غزة إيران إيران إسرائيل حماس غزة قطاع غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن حماس إلى أن
إقرأ أيضاً:
ليبرمان : إسرائيل في حالة غليان داخلي ونتعرض لهزائم متتالية منذ “7 أكتوبر”
#سواليف
قال رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني والنائب في برلمان #الاحتلال ” #كنيست ” #أفيغدور_ليبرمان: إن #المجتمع_الإسرائيلي في حالة #غليان، مشيرا إلى أنه لا يستبعد حدوث #عملية #اغتيال سياسي في ظل الخطاب العنيف المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال ليبرمان وهو وزير حرب سابق وتقلد عدة مناصب وزارية في حكومات إسرائيلية سابقة في حديث لإذاعة 103 إف إم العبرية اليوم الإثنين: تحدثتُ يوم السبت مع صديق قديم في واشنطن، مُلِمٍّ بالسياسة الأمريكية. أخبرني بأمورٍ خطيرة. قال إن بيبي بدأ يُزعج #ترامب، وبدأ يفقد صبره واهتمامه بإسرائيل.
وحذّر ليبرمان، مضيفًا: “لهذا عواقب وخيمة – نرى أن ترامب لا يُراعي #نتنياهو ولا إسرائيل. سيُجرون مفاوضاتٍ مع حماس وحدها دون أن يأخذونا في الاعتبار”.
مقالات ذات صلة “الحوثي” تكشف تفاصيل عملية استهداف عسقلان و”إيلات” بالمسيّرات والصواريخ 2025/04/21وفيما يتعلق بالخطاب العام ، وتحذير رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد من حدوث عملية اغتيال سياسي، قال: “هناك حالة هياج على الشبكات. الخطاب عنيف، وكل ما شهدناه في العام الماضي مثير للقلق، ويجب ألا يصل إلى حد الاغتيال السياسي.
وأضاف: لستُ مطلعا على معلومات استخباراتية، ولستُ عضوا في مجلس الوزراء ولا في لجنة الشؤون الخارجية والأمن، ولا أتلقى إحاطات من رئيس الوزراء، لكن المؤكد أن من يتابع الخطاب الإعلامي والشبكات لا يحتاج إلى أي معلومات استخباراتية. نحن في حالة غليان.
وتناول ليبرمان فشل السابع من أكتوبر/تشرين الأول وانتقد بشدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال: رئيس وزراء السابع من أكتوبر لا يتحمل المسؤولية، ولم يستقل، ولم يشكل لجنة تحقيق حكومية، ويمنع، لأسباب سياسية، التوصل إلى اتفاق لإعادة جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة) دفعة واحدة.
وأضاف، حجته الوحيدة هي أنه يريد البقاء سياسيًا، ويفعل ذلك لأسباب ائتلافية فقط، ولا أحد غيره وقّع صفقات أسوأ بكثير.
وتابع، نتنياهو يقول: “يجب أن نقضي على حماس، لكنه فشل في ذلك لأكثر من عام ونصف، والجيش في حالة ركود، لا مناورات ولا تحركات، لم نستطع السيطرة على غزة ولا رفح ولا خان يونس، وحماس تواصل إطلاق الصواريخ. كل ما يهمه هو البقاء سياسيًا”.
وأضاف، ماذا سيحدث إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف القتال، ثم انتهكته حماس؟ ردّ على ذلك قائلاً: “إنّ حجة عدم قدرتنا على العودة إلى القتال حجة واهية. في لبنان، توصّلنا أيضاً إلى اتفاق مع العرب – فرنسا والولايات المتحدة – وبمجرد أن رأينا أن حزب الله ينتهك الاتفاقات، تحرّكنا. من الواضح أن حماس لن تصبح “سلاماً الآن”، ولن تصبح مسالمة، وبالتالي ستكون هناك انتهاكات كافية للعودة إلى القتال، لكن هذه الحكومة، باستثناء الكلام، عاجزة عن فعل أي شيء”.
وفصّل ما يعتقد أنه يجب أن يحدث في قطاع غزة في اليوم التالي للحرب: “الهدف أولاً وقبل كل شيء هو إعادة الأسرى، ثم تشكيل لجنة تحقيق حكومية. لقد فقدنا السيطرة على النقب (الجنوب) والشمال، فعن أي سيطرة يتحدثون في قطاع غزة؟ حكومة عسكرية في غزة، على أقل تقدير، ستكلف 24 مليار شيكل إضافية سنويًا.
الحل يجب أن يكون بالانفصال عن غزة، يجب أن ننفصل عنها ونتوقف عن تزويدها بالكهرباء والماء والوقود.
الحل يجب أن يأتي من مصر، كما قال الرئيس ترامب بصوته. لا ينبغي ترحيل أي شخص، يجب ضمان حرية التنقل، وهو حق أساسي. بمجرد أن يتمكنوا من المغادرة إلى مصر، سيغادر 80% منهم من تلقاء أنفسهم”.
ايران والبرنامج النووي
فيما يتعلق بهجوم محتمل على إيران، قال ليبرمان: “أجري هذه المناقشات منذ عام 2009 مع نتنياهو، حيث لم تكن هناك أي رغبة أو نية جادة لمهاجمة المنشآت النووية ، مشيرا إلى أنه كانت هناك فرصة أمثل لمهاجمتها في المرحلة الانتقالية بين إدارة بايدن وإدارة ترامب، ولم نستغلها.
وأضاف، لنفترض أن الأمريكيين توصلوا إلى اتفاق، وقرر نتنياهو الهجوم. هذا إهانة لترامب، فماذا سيكون رد فعله على هذا الأمر؟”
في الوقت الحالي، لن تكون هذه عملية لتدمير البرنامج، بل عملية لأغراض انتخابية، مع كل المخاطر التي قد يتعرض لها الجنود، ومخاطر رد إيراني، وربما رد دبلوماسي أمريكي قاسٍ. أعتقد أننا بحاجة إلى الانتظار حتى نهاية المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، ونأمل أن تفشل، وعندها سنكون في وضع مختلف تمامًا.
هزائم متتالية منذ 7 أكتوبر
ورأى أنه لا يمكن لدولة إسرائيل أن تستمر في ظل البرنامج النووي الإيراني. لذلك، علينا إعادة النظر في مسارنا – لدينا القدرة، ويجب علينا القضاء على البرنامج النووي الإيراني. علينا إعادة النظر في الوضع وإعادة تقييمه من الصفر. يبدو الوضع الآن وكأنه هزيمة تلو الأخرى. كل ما حدث منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى اليوم ليس هزيمة أمنية فحسب، بل هزيمة سياسية أيضًا.
واختتم قائلاً: “يوم الخميس الماضي، زار وزير الحرب السعودي إيران، وقال إن على العالم الإسلامي أن يتحرك ضد توسع النظام الصهيوني. وأعلن الرئيس الفرنسي أنه سيعترف في يونيو/حزيران من جانب واحد بدولة فلسطينية. أما في سوريا، فسيغادر الأمريكيون، وسيحل محلهم الأتراك. هناك هزيمة أمنية وسياسية شاملة، حتى في مواجهة الولايات المتحدة”. “لقد تمتعنا لسنوات عديدة بدعم من كلا الحزبين، لكن نتنياهو قلص ذلك إلى الدعم الجمهوري، والآن هو على وشك خسارة الدعم الجمهوري أيضًا”.