وزير التعليم العالي يلتقى بنظيره الجورجي لبحث سبل التعاون المشترك
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
كتب- عمر كامل:
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على متانة العلاقات المصرية الجورجية وحرص الوزارة على تعزيز آليات التعاون العلمي المشترك، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين .
جاء ذلك خلال لقاء أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالدكتور جيورجي أميلاخفاري وزير التعليم والعلوم في جورجيا؛ لبحث سُبل دعم التعاون المشترك في مجال التعليم العالي بين البلدين ، على هامش مشاركته في مؤتمر "نحو العالمية" باسكتلندا .
وأشار الوزير إلى أهمية التعاون وتبادل الخبرات بين مصر وجورجيا في مجال التعليم العالي والتعليم المهني من خلال دمج المهارات العملية مع الموضوعات الأكاديمية .
وخلال اللقاء ، تمت مناقشة سبل دعم التعاون الثنائي بين البلدين، بشأن تبادل الأساتذة والطلاب بين البلدين وتكوين شراكات بين الجامعات فى مصر وجورجيا، فضلاً عن دراسة إنشاء فروع للجامعات الجورجية في مصر.
ومن جانبه، أعرب وزير تعليم جورجيا عن تقدير شعبه وحكومته لمصر ، مشيدًا بالتطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين، مؤكدًا حرص بلاده على دفع وتشجيع التعاون الثنائي مع مصر خلال المرحلة المقبلة، على كافة الأصعدة خاصة التعليمية والتكنولوجية، مؤكداً على أن جورجيا تعمل على إنشاء أكثر من 50 مدرسة تجمع بين المواد التقليدية والتدريب المهني الموجه نحو احتياجات المنطقة، كما أن لديها نظام تأهيل يتألف من خمس مستويات، موضحاً أن المستويات الثلاثة الأولى أساسية، وأن المستوى الرابع والخامس يُمثلان التعليم المهني العالي .
حضر اللقاء من الجانب المصري كل من: د. مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ود. رشا كمال الملحق الثقافي المصري بلندن ومديرة البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، والسيدة مادلين أنسيل المدير العالمي للتعليم بالمجلس الثقافي البريطاني، والسيد مارك هاورد رئيس المجلس الثقافى البريطانى بالقاهرة، والسيدة شيماء البنا مسؤول قسم التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني، وحضر من الجانب الجورجي السيد جيفي ميكاندازا عضو البرلمان رئيس لجنة التعليم ببرلمان جورجيا.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي طوفان الأقصى المزيد التعلیم العالی وزیر التعلیم بین البلدین
إقرأ أيضاً:
المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.
فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).
فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.
أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.
وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.
** عميد كلية الزهراء للبنات