البنتاغون يخاطر بحياة جنوده في العراق
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول قصف الجماعات الشيعية للقواعد الأمريكية في العراق وسوريا ونية واشنطن الرد بقسوة.
وجاء في المقال: للمرة الأولى منذ بداية الصراع الشامل بين إسرائيل وحماس، شنت الولايات المتحدة سلسلة من الضربات في العراق، ردا على محاولات الجماعات الشيعية المحلية ضرب القواعد العسكرية الأمريكية.
ويشير الخبراء في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى (WINEP) إلى أن وجود تشكيلات مختلفة من القوات الشيعية غير النظامية يمكن أن يؤدي إلى تصعيد أكبر. فـ "الفصائل الموالية لإيران في العراق تفتقر إلى زعيم واضح". و"التنافس بينها يؤدي بشكل دوري إلى قيام مجموعات معينة بشن هجمات جديدة على أهداف أمريكية". وذكّر الخبراء في تقريرهم بمقتل أمريكي، في ديسمبر/كانون الأول 2019، في هجوم على قاعدة في كركوك، ما أدى إلى إطلاق دائرة قوية من العنف، حينها.
وذكر تقرير المعهد: "في هذه البيئة التي تحاول فيها الفصائل التفوق على بعضها البعض، قد لا يكون أمام المؤسسة الموالية لإيران التي تدير البلاد خيار سوى استخدام خطاب أكثر قسوة".
وأشار خبراء WINEP إلى أن رئيس كتلة الفتح النيابية هادي العامري دعا في 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى الانسحاب الكامل للقوات الأميركية. "مثل هذه التصريحات قد لا تؤدي إلى إجراء حكومي عملي، لكنها قد تخلق بيئة أكثر ملاءمة للعنف المناهض للغرب".
حول ذلك، قال خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيمينوف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، إن المشاعر المعادية لأمريكا في العراق قوية. وأضاف: "الهدف هو زيادة الضغط على الأمريكيين، الأمر الذي سيؤدي إلى إجراءات انتقامية. مهمة المقاومة الإسلامية في العراق هي تكثيف الهجمات على القواعد الأمريكية، والتدخل الأمريكي متوقع. والسؤال هو أي درجة يمكن أن يبلغ التصعيد، وهل سيؤدي إلى هجمات واسعة النطاق على القواعد الأمريكية، وحتى هجوم، وصراع مباشر في العراق نفسه، ما قد يجبر الأمريكيين في النهاية على المغادرة، ويؤثر أيضًا على وجودهم في سوريا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون بغداد جو بايدن حركة حماس فی العراق
إقرأ أيضاً:
ماذا يجري؟.. البنتاغون يعترف بوجود قوات غير المعلن عنها في العراق ويتكتم عن العدد الكُلي
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الثلاثاء (24 كانون الأول 2024)، أن أكثر من 2500 جندي أمريكي يتواجدون في العراق، وهو العدد الذي يجري الإعلان عنه عادة بشكل علني.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، في بيان، إنه يوجد "على الأقل 2500" من أفراد القوات الأمريكية في العراق "بالإضافة إلى بعض القوات المؤقتة الداعمة" التي يجري نشرها بشكل دوري دون تحديد تلك الأعداد الإضافية.
وأضاف أنه بسبب الاعتبارات الدبلوماسية، لن تقدّم الوزارة مزيدا من التفاصيل، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".
وكانت الولايات المتحدة قد أنهت مفاوضات حساسة مع الحكومة العراقية في أيلول الماضي تقضي ببدء انسحاب القوات بعد الانتخابات في تشرين الثاني 2025.
ويشكل وجود القوات الأمريكية هناك عبئا سياسيا طويل الأمد بالنسبة للقادة العراقيين الذين يتعرضون لضغوط متزايدة من إيران.
فيما لم يقدم المسؤولون الأمريكيون تفاصيل حول اتفاقية الانسحاب، لكن الاتفاق يتضمن إنهاء المهمة ضد تنظيم داعش بحلول أيلول 2025، مع بقاء بعض القوات حتى عام 2026 لدعم المهمة ضد التنظيم في سوريا.
ومن الممكن أن تبقى بعض القوات في منطقة كردستان بعد ذلك، لأن الحكومة الإقليمية ترغب في استمرار وجودها.
يذكر أن رايدر أعلن، الأسبوع الماضي، أن هناك حوالي ألفي جندي أمريكي في سوريا، أي أكثر من ضعف العدد الذي كانت الولايات المتحدة تعترف به علنا حتى الآن وهو 900 جندي.
وقال يوم الاثنين الماضي، إن القوات الإضافية البالغ عددها 1100 جندي يجري نشرها لفترات قصيرة للقيام بمهام حماية القوات والنقل والصيانة وغيرها. وأضاف أن العدد قد تأرجح على مدار السنوات الماضية وزاد "بمرور الوقت".