موقع 24:
2025-04-24@08:38:54 GMT

داخل امبراطورية حماس المالية

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

داخل امبراطورية حماس المالية

تتساءل مجلة "إيكونوميست" البريطانية عن سبب إخفاق إسرائيل في تقويض الامبراطورية المالية لحركة حماس.

يعتبر فك تشابك تدفقات الإيرادات هذه أمراً صعباً للمنظمين الغربيين.

وتقول المجلة البريطانية في تحقيق ميداني إن مضيق البوسفور يبدو رائعاً من أحد المطاعم الأكثر روعة في أسطنبول، الذي هو يفضله كبار السن ورجال الأعمال والمشاهير الصغار وممولو حماس.


يصف رجل فرضت عليه أمريكا عقوبات لتمويله الحركة الاتهامات الأمريكية بـ "مثيرة للسخرية"، لكنه في النهاية يقر، قائلاً:" إذا كنتم تسألونني ماذا يفعل موظفونا بأموالهم، فلماذا أعرف؟".
لحماس ثلاثة مصادر للقوة، قوتها المادية داخل غزة، ومدى وصول أفكارها ومداخيلها. منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول)، قتلت إسرائيل أكثر من 12 ألف فلسطيني، ولكن هدف إسرائيل المعلن المتمثل في تدمير حماس يتطلب تفكيك قاعدتها المالية أيضاً، علماً أن جزءاً صغيراً من هذه القاعدة موجود في غزة أصلاً.

ويُعتقد أن الإمبراطورية المالية لحماس، المجهزة بغاسلي أموال وشركات تعدين وأشياء أخرى كثيرة، تدر أكثر من مليار دولار سنوياً. وبعد بنائها بشق الأنفس لتجنب العقوبات الغربية، فقد هدمها يكون بعيد المنال بلإسرائيل وحلفائها.

Hamas’s sprawling financial empire is reckoned to bring in more than $1bn a year. Having been painstakingly crafted to avoid Western sanctions, it may well be out of reach for Israel and its allies https://t.co/6bkyG02mWZ ????

— The Economist (@TheEconomist) November 21, 2023

ويغطي دخل حماس كل شيء، من رواتب المعلمين، إلى الصواريخ. ويأتي نحو 360 مليون دولار سنوياً من ضرائب استيراد البضائع إلى غزة من الضفة الغربية أو مصر. وهذا هو أسهل مصدر للمال يمكن لإسرائيل خنقه. وبعد انسحابها من القطاع في 2005، فرضت قيودًا صارمة على حركة البضائع والأشخاص عبر الحدود. الآن يمنع حتى معظم الضروريات الأساسية من الدخول.
ومع ذلك، يأتي مصدر دخل أكبر بكثير من الخارج. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أنه يصل إلى حوالي 750 مليون دولار سنوياً، ما يجعله المصدر الرئيسي لتمويل مخزون حماس الحالي من الأسلحة والوقود. وبعضها يأتي من حكومات صديقة، وأكبرها إيران.

وتعتقد أمريكا أن آيات الله يقدمون 100 مليون دولار للجماعات الإسلامية الفلسطينية، على شكل مساعدات عسكرية بشكل رئيسي. وتتلخص مهمة ممولي حماس في نقل الأموال دون الوقوع فريسة للعقوبات الأمريكية. وفي الشهر الماضي وحده، فرض المسؤولون الأمريكيون ثلاث جولات من القيود على الأشخاص والشركات لتمويل حماس.

Israel’s declared goal of destroying Hamas for good requires its financial base to be dismantled. But very little of this is in Gaza.

We examine how Hamas makes money—and why much of it may well be out of reach https://t.co/u5VbwrOAi6 ????

— The Economist (@TheEconomist) November 21, 2023

وتلفت المجلة إلى أن التهرب من العقوبات الأمريكية يتطلب بعض البراعة. ملايين الدولارات تتدفق إلى حماس من خلال أسواق العملات المشفرة.

ويقول فيروز سيجزين، الخبير الاقتصادي في جامعة بيلكنت في تركيا: "ستندهش من حجم نشاط حماس في السوق".

وترى وزارة الخزانة الأمريكية إن حماس هربت أكثر من 20 مليون دولار عبر ريدين، شركة صرف عملات مكتظة بين المتاجر السياحية في عمق حي الفاتح المتهالك في إسطنبول.
لكن حصة الأسد من أموال حماس، أي ما لا يقل عن 500 مليون دولار سنوياً، كما يقول المسؤولون الإسرائيليون تأتي من استثماراتها، وبعضها شركات مسجلة في بلدان في الشرق الأوسط. ويدير هذه المكاتب متخصصون من مكتب الاستثمار  لحماس.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الشركات تتبرع للجمعيات الخيرية التي تحول بدورها الأموال إلى حماس. ويوضح مسؤولون أتراك أن الأرباح تؤخذ في بعض الأحيان بشكل مباشر. ويعتبر فك تشابك تدفقات الإيرادات هذه أمراً صعباً  للمنظمين الغربيين.

وبنت إحدى هذه الشركات عفراء مول، أول مركز تسوق في السودان، في حين بنت شركة أخرى مناجم قرب العاصمة الخرطوم.  وتتباهى العديد من هذه الشركات بصفقاتها التجارية، لكنها تنفي ارتباطها بحماس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل دولار سنویا ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترحب بالغارات الأمريكية في اليمن وتدعو لنهج أكثر حزما ضد الحوثيين

وصف وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، المتظاهرين الذين يهتفون "يمن، يمن جعلتنا نفخر بأنفسنا، أرجع سفينة أخرى"، في إشارة لتأييدهم الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، وصفهم "ساعر" بالحمقى"، في الوقت الذي حذر الحوثيين في اليمن من مواصلة هجماتهم على بلاده وفي البحر الأحمر.


جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها صحيفة "ديلي تلغراف" مع ساعر، الذي زار لندن سرًّا، وفكّر في قطع زيارته؛ خشية تعرضه لأمر اعتقال، لولا تدخل الحكومة البريطانية.


ورحب "ساعر" بالغارات الجوية الأخيرة ضد الحوثيين، لكنه ألمح إلى ضرورة اتباع نهج أكثر حزمًا.


وقال: "بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في التعامل مع هذه المشكلة، وأنا أُشيد بذلك. أعتقد أن ذلك مهم للنظام الدولي، ولكن في نهاية المطاف، ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لمعالجة مشكلة الحوثيين، بما في ذلك جذورها المالية".


وأضاف أن "أنظمة عربية معتدلة حاربت الحوثيين، على سبيل المثال، السعودية والإمارات العربية المتحدة، لكن الدول الغربية أوقفتها". وعند سؤاله إن كان هذا خطأ، أجاب ببرود: "أميل إلى الاعتقاد بذلك".


وقال إن الجماعات المسلحة أصبحت أكثر طموحًا، و "ما نراه في حالة الحوثيين ورأيناه مع حماس وحزب الله، هي منظمات إرهابية تسيطر على أراضٍ وتتحول إلى دول إرهابية. لديهم الموارد، ولديهم أشخاص تحت سيطرتهم، ويبنون ممالكهم. جميعهم مدعومون من إيران، ماليًّا، من حيث التدريب، وفي أبعاد أخرى".


وتطرق "ساعر" لمحاربة التحالف الدولي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مشيرًا إلى أن الحوثيين هم بلا شك من أخطر هذه الحركات وأكثرها تطرفًا.


وعندما سألته الصحيفة عن التظاهرات التي يهتف المشاركون فيها "يمن، يمن جعلتنا نفخر بأنفسنا، أرجع سفينة أخرى"، وصف المحتجين قائلًا: "أعتقد أنهم حمقى مفيدون ويدعمون قوى أيديولوجية تعارض طريقة الحياة والقيم والثقافة الغربية".


مقالات مشابهة

  • المالية اللبنانية تعلن توقيع قرض مع البنك الدولي لحل مشكلة الكهرباء
  • سياسات ترامب تربك الشركات التي مولت حفل تنصيبه
  • وزير المالية اللبناني: موافقة مبدئية لرفع قيمة قرض من البنك الدولي إلى 400 مليون دولار
  • وزير المالية يشارك في اجتماع الطاولة المستديرة بغرفة التجارة الأمريكية
  • وزير المالية اللبناني: توقيع اتفاقية قرض من البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار في هذا الموعد
  • إسرائيل ترحب بالغارات الأمريكية في اليمن وتدعو لنهج أكثر حزما ضد الحوثيين
  • وزير قطاع الأعمال: نستهدف تحقيق عائد اقتصادي من الاستثمارات داخل الشركات
  • وزارة التجارة:لدينا “رغبة “بزيادة حجم الصادرات التركية للعراق إلى أكثر من (14) مليار دولار سنوياً
  • صفقة الأسرى في مهب الريح.. إسرائيل تصعّد وحماس تُصر على اتفاقات تنهى الحرب
  • وزير المالية الإسرائيلي: إعادة المحتجزين ليست الهدف الأهم للحكومة