قال الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات الاستراتيجية، إن أسعار الذهب تشهد ارتفاعات مهولة في الأسعار حيث وصلت لأرقام غير مسبوقة، وترجع أهم الأسباب إلى ارتفاع أسعاره عالميًا.

الذهب يتراجع لأقل من 2000 دولار بعد توقف هبوط العملة الأميركية جنــــون الذهـــــب.. إلـى متـــى؟

وأوضح الشافعي في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد" أسباب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا والتي ترجع إلى الأحداث الجيوسياسية في العالم والنزاعات والحروب الإقليمية وغير الإقليمية بالإضافة إلى ارتفاع سعر الفائدة.

وأكد رئيس مركز العاصمة للدراسات الاستراتيجية، أن الذهب هو الملاذ الآمن لكثير من المستثمرين حول العالم لذلك ارتفع سعره عالميًا، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار الذهب داخل مصر ترجع إلى ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء.

وتابع: الذهب عند الكثير من المصريين هو الأيسر والأسرع للمحافظة على قيمة النقود بخلاف العقارات التي في بعض الأحيان يجد الإنسان صعوبة في بيعها أما الذهب يمكن للمستثمر في أي وقت أن يبيعه.

وتوقع الدكتور خالد الشافعي مزيد من الارتفاع في أسعار الذهب خلال الفترة القادمة في حال لم تقم الحكومة المصرية بالسيطرة على سعر الصرف والقضاء على السوق السوداء للدولار.

تجدر الإشارة إلى أن أسعار الذهب شهدت تراجعًا في منتصف تعاملات اليوم الخميس في جميع الأعيرة مقارنة بالمستوى الذي وصلت إلية خلال الأيام الماضية، حيث سجل سعر الجرام عيار 21 وهو الأكثر رواجًا في مصر 2730 جنيه بعد أن تخطى حاجز الـ 2800 جنيه للجرام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذهب أرتفاع أسعار الذهب الأحداث الجيوسياسية الملاذ الآمن السوق السوداء للدولار أسعار الذهب

إقرأ أيضاً:

تغيُّر المناخ.. تهديد عالمي يطال صحة الإنسان واقتصاد الدول ويهدد مستقبل الأجيال

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، تحليلًا شاملًا سلط من خلاله الضوء على أحد أخطر التحديات البيئية في العصر الحديث، وهو تغيُّر المناخ، مبينًا أسبابه وتأثيراته المتزايدة على الأفراد والشركات والمجتمعات، كما قدّم أبرز المقترحات لمواجهته على المستويات كافة.

تغيُّر المناخ.. أزمة متفاقمة تهدد الإنسان والبيئة

اعتبر التحليل أن تغيُّر المناخ يُعد من أخطر القضايا البيئية ذات التأثير المباشر على صحة الإنسان واستقرار المجتمعات، مشيرًا إلى أن التغيرات المناخية تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تهدد الفئات الأكثر ضعفًا كالأطفال وكبار السن، وتؤثر على الإنتاج الزراعي نتيجة اختلال أنماط سقوط الأمطار، مما يؤدي إلى تراجع الأمن الغذائي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وزيرة البيئة تترأس الاجتماع الثالث لمجلس إدارة مشروع تحويل النظم المالية من أجل المناخ دعاء العواصف الترابية والغبار.. كيف نستقبل تقلبات الطقس بالدعاء؟

وأوضح التحليل أن الكوارث الطبيعية المتزايدة مثل الفيضانات والجفاف باتت تُسهم في تشريد الملايين، كما تهدد سبل العيش في قطاعات الزراعة والصيد والسياحة، وتُفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

الأنشطة البشرية سبب رئيس وراء الاحترار العالمي

أشار التحليل إلى أن التغير المناخي يشير إلى التحولات طويلة الأمد في درجات الحرارة وأنماط الطقس، والتي رغم أن بعضها يحدث طبيعيًا، فإن الأنشطة البشرية منذ القرن التاسع عشر تُعد العامل الرئيس وراء هذه الظاهرة، نتيجة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن حرق الفحم والنفط والغاز.

وأكد أن متوسط درجة حرارة سطح الأرض ارتفع بمقدار 1.1 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، ويُعد العقد الماضي الأشد حرارة على الإطلاق، كما أن غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان تُعد من المسببات الرئيسة لهذه الظاهرة.

سيناريوهات خطيرة إذا تجاوز الاحترار العالمي 1.5 درجة

حذّر التحليل من أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، ستزداد موجات الحر شدة وطولًا، بينما ستنكمش الفصول الباردة.

 أما إذا وصلت إلى درجتين مئويتين، فستصبح موجات الحر أكثر تطرفًا، مهددةً الزراعة والصحة بشكل مباشر.

آثار واسعة على المدن والمحيطات ومستوى سطح البحر

استعرض التقرير عدة تداعيات مباشرة لتغيُّر المناخ على البيئات المختلفة، ومنها:

اختلال أنماط الأمطار، بما في ذلك الجفاف والفيضانات الموسمية.

ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يؤدي إلى غمر المدن الساحلية وتآكل الشواطئ.

ذوبان الجليد القطبي وتراجع الأنهار الجليدية.

تغيّرات في المحيطات تشمل زيادة الحرارة والحموضة وانخفاض الأوكسجين، ما يؤثر سلبًا على الحياة البحرية.

تأثيرات حضرية، حيث تصبح المدن أكثر عرضة للحرارة والفيضانات.

انعكاسات صحية ونفسية خطيرة.. وتهديد بانتشار الأوبئة

وصف التحليل تغيُّر المناخ بأنه أكبر تهديد صحي في القرن الحالي، حسب منظمة الصحة العالمية، والتي تتوقع نحو 250 ألف حالة وفاة إضافية سنويًا بين عامي 2030 و2050، بسبب الملاريا وسوء التغذية والأمراض المرتبطة بالحرارة.

ولفت التقرير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يعزز انتشار الفيروسات نتيجة اضطرار الحيوانات إلى تغيير مواطنها، مما يزيد فرص التفاعل بينها وبين البشر، وهو ما قد يتسبب في ظهور جوائح جديدة.

الفئات الأكثر تضررًا تشمل:

الأطفال بسبب ضعف مناعتهم.

الحوامل نتيجة التغيرات الفسيولوجية.

كبار السن ومرضى القلب والتنفس.

سكان المناطق الريفية والأقليات ذات الدخل المنخفض.

التأثير الاقتصادي يمتد من الغذاء إلى التأمين والطاقة

أوضح التحليل أن تغيُّر المناخ يؤثر على الاقتصاد بشكل عميق، ويتجلى ذلك في:

ارتفاع أسعار الغذاء نتيجة تراجع إنتاج المحاصيل الرئيسية.

تضرر شبكة الكهرباء بفعل موجات الحر والطلب الزائد على التبريد.

اضطراب سلاسل التوريد بسبب ارتفاع حرارة المحيطات، مما يهدد الملاحة البحرية.

زيادة تكاليف التأمين، حيث أصبحت بعض الممتلكات غير قابلة للتأمين في دول مثل أستراليا.

خسائر مرتفعة للشركات بسبب ارتفاع تكلفة المواد الخام والسياسات البيئية الجديدة، مثل ضرائب الكربون.

طرق المواجهة: من التمويل إلى العدالة المناخية

أكد التقرير أن التصدي لتغيُّر المناخ يتطلب تضافر الجهود، وأبرز السُبل لذلك تشمل:

التمويل المناخي: تحتاج الدول النامية إلى 127 مليار دولار سنويًا بحلول 2030 لمواجهة آثار تغيُّر المناخ.

التخفيف والتكيف: عبر السياسات الحكومية الداعمة للفئات المتأثرة، وإعادة تأهيل العاملين في القطاعات الملوِّثة.

تحسين نظم الغذاء والمياه: للحد من الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة في الاستهلاك والموارد.

تعزيز الوعي البيئي: على مستوى الأفراد والمجتمعات.

مقالات مشابهة

  • ماذا حدث لأسعار البيض في تركيا؟
  • انخفاض أسعار الذهب تحت ضغط ارتفاع الدولار
  • تغيُّر المناخ.. تهديد عالمي يطال صحة الإنسان واقتصاد الدول ويهدد مستقبل الأجيال
  • ارتفاع طفيف بأسعار المعدن الأصفر في الأسواق المحلية
  • تراجع أسعار الذهب عالميًا ليسجل 3308.32 دولارًا للأوقية
  • البنك الدولي: تباطؤ اقتصادي عالمي وتراجع في أسعار السلع حتى 2026
  • تراجع أسعار الذهب عالميًّا متأثرًة بتعريفة ترامب الجمركية
  • انخفاض مفاجئ في أسعار الذهب عالميًا ومحليًا.. هل حان وقت الشراء؟
  • تباطؤ اقتصادي حاد في روسيا مع تراجع أسعار النفط
  • ارتفاع أسعار الذهب في التسعيرة المسائية الإثنين